اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
طالما انت مش راه يبجى همليني اتصرف وعهد عليا اخليه
يطلجك
ش ها ونفت برأسها بحركة بسيطة وما إن كادت ترد دخل هو برفقة حامد الذي قال فور دخوله
السلام عليكم يا أهل الدار
تساءلت قمر وهي تنهض تنزع عنه عبائته
اتأخرت ليه إكده يا حامد
اجابها حامد بنظرات مشتاقة اخجلتها وبصوت خفيض للغاية لم يصل لأحد وهو يناولها لفافة كبيرة
تناولت من ه ببسمة واسعة اخفتها سريعا بطرف شالها ثم همست بخجل
ربنا يخليك ليا يا حامد وميحرمنيش واصل من دخلتك علي اللي تشرح الجلب
خبر ايه منك ليها!
قالها عبد الرحيم بصرامة نفضتهم معا و جعلت حامد يتحمحم ويقول
جايين يا ابوي لي نظراته ل يامن ويستأنف مرا
تعال يا غالي الدار دارك
معلش يا حامد بس عايز مراتي في كلمتين
رغم أنتفاضة دواخلها وذلك السلام الذي سكن قلبها برؤيته إلا انها رفعت نظراتها له بشيء من التردد لولا انه تقدم من موضع جلستها و مال عليها جاذب ها ينهضها وما إن كاد يسها كي تسير معه ت ها من خاصته وصړخ صوت عقلها متمردا
توحشت نظراته بطة اثارت ريبتها وجعلتها تتراجع خطوتين بينما هو نفرت عروقه و كور ته بقوة كي يتحكم في زمام ذاته من طتها وعنادها التي لم تنفك من السير في منهجه و أن يتفوه بشيء
اتاه صوت عبد الرحيم متهكما
مجالتلك مش راك هي
جصة أبو ز هنتنا نز ونع فيها...همل البنية وطلجها يا ساجع
كلمة كمان مش هعمل اعتبار لحد وصدقني وقتها متلومش غير نفسك
و ان تستوعب حديثه كان يختصر اافة بينهم التي صنعتها وينحني بجزعه ويحملها على كتفه كالجوال ثم دون أن يعير شهقاتها المتفاجئة أي اهمية واعتراضها كان يسير بها في ط غرفتها التي تمكث بها تارك عبد الرحيم يتوعد له ا الوع و ونيسة تلوي فمها يمينا ويسارا م رضا ناعتتهم بقلة الحياء بينما قمر وحامد تناوبو النظرات
ماشي يا استاذ صلاح شكرا أنك بلغتني
ذلك آخر ما قالته رهف أن تغلق الخط...زافرة انفاسها دفعة واحدة وهي تدرك كونها تأخرت في رد ذلك الدين القديم الذي مازال عالق بعنقها ورغم برائة نواياها حينها إلا أن ضميرها لم يكن رحيم بها وظل يؤنبها.
اخذت تضربه بتها على ظهره لحين وصل بها للغرفة ولكنه كان غير عابئ بها ولا بدفاعها فقد فاض الكيل به ونفذ صبره من استخفافها فقد اغلق الباب خلفه ثم انزلها لتدفعه بصدره قائلة
مني ايه !
على ها التي تضربه بها بقوة هادرا بنبرة صارمة وبنظرات يتطاير الڠضب منها بطة جعلت دواخلها تنتفض
كفاية عند بقى وفوقي انا ليا طاقة... اه غلطت بس مغلطتش لوحدي أنت كمان غلطانة وغلطك اكبر مني ومع ذلك دوست على كرامتي و رجعت ليك علشان بك لكن لو فاكرة أن ي ليك هيخليني ممسحة تحت ك تبقي غلطانة انا بتغاضى بمزاجي ومش معنى كده انك تقلي مني وتسوقي فيها و تكلميني بالطة دي قدام الناس أنت
مراتي وڠصب عنك لازم تحترميني
إي يا يامن انا مش عايزة ابقى مراتك ومتقدرش تجبرني اعيش معاك بالعافية
لاح على ثغره بسمة مريبة لطالما تخوفت مما يحل ها و أن تتوقع رد فعله كان يكبل ها خلف ظهرها ب وكرد فعل اغمضت ها بترقب حين همس
قالها بعبثية تامة وهو ي ه عنها ليخيب آمالها و يس ل سلسالها الذي تخفيه تحت ملابسها ويتدلى منه تلك الحلقة الماسية التي لمحها بالصدفة أثناء معافرتها بين يه
لو دبلتي اتقلعت من اك تاني متلوميش غير نفسك
جزت على أسنانها ليستأنف هو بتسلية يتعمد اغاظتها
تصدقي في الشمال شكلها احلى
ضړبت قدميها بالأرض وصړخت بغيظ
بكرهك يا يامن بكرهك
وانا بك وده كفاية بالنسبالي
قالها بغمزة من ه جعلتها تكاد ټموت غيظا منه حتى إنها ت على خصلاتها وكادت تقتلعهم من رأسها لولا قوله بجدية
ي شعرك واتفضلي لمي حاجتك علشان هنرجع القاهرة النهاردة لينا بيت نقدر نتعاتب فيه براحتنا ولا انت عاجبك الوضع هنا ومستنية لما ا في خناق خالك واعمل مصېبة
اعمل اللي تعمله برضو مش هرجع
ثارت ثائرته وأكد بصوت جهوري منفعل وبنبرة واثقة للغاية وهو يضغط على كل كلمة تخرج من فمه
لأ هترجعي وبلاش تراهني على قوة احتمالي اكتر من كده علشان أنت عارفة أني اقدر اخدك ڠصب عنك وڠصب عن أي حد هيحاول يتدلك وحتى لو اضطريت ارتكب جناية
رغم الخۏف الذي دب قلبها من تهده
إلا انها لم تبدي أي ردة فعل تذكر فقط ظلت متجمدة بأرضها تحاول طمئنة ذاتها و نفض تلك الافكار السوداوية عن رأسها في حين هو تناول الحقيبة من فوق خزانة الملابس وقڈفها على الفراش قائلا بنبرة قاطعة كحد السکين لا ت التفاوض اجفلتها
نص ساعة وتكون جاهزة هستناك تحت وبتمنى متتأخريشعلشان انا على اخري
من الراجل اللي تحت ده
قال آخر جملة بنبرة محذرة يقصد ارهابها وكسر عنادها بها كما السابق فيبدو انه ادرك أن تلك الطة الوحة التي تجدي نفع معها فمنذ حديثها اللاذع له بالأمس وهو يتعمد أن يتركها لهواجس عقلها حتى انه امتنع عن السؤال عنها ليشتت افكارها ولكن لم يستطيع الصمود أكثر فكيف لعاشق مثله التغاضي عن انين قلبه الممتلئ بها فقد تركها تتأكل نفسها وخرج من باب الغرفة لتتناول هي أحد الوسائد وتقذفها خلفه ثم تصرخ صرخات متقطعة من ة غيظها و تشعر بالمهانة من طته في الضغط عليها فكانت تمرر ها بخصلاتها وكأنها على حافة الجنون ولم يكن أمامها إلا ان تهاتف ثريا تستشيرها وبالفعل قامت بفتح هاتفها وطلبت رقمها لترد ثريا متلهفة
كده يا بنتي قلقتيني عليك أنت كويسة
نفت برأسها وهي تعدل من وضع هاتفها على اذنها وتجلس على طرف الفراش قائلة
مش كويسة يا ماما
اهدي وفهميني ايه اللي حصل
لتقص عليها كل ما حدث فلم يكن من ثريا غير أن تؤنبها وتواجهها بخطئها وتوبخها على ردود أفعالها و كأي أم تر الصالح لابنائها حاولت أن تكون على حياد وقد أخبرتها أنه لم يفعل ما فعله سوى كونه يها ومازال مت بها ولابد أن تقدر انه تغاضى عن سوء
افعالها وقد طمئنتها ايضا أنها ستظل تساندها عند عودتها وقد أقنعتها أن تنصاع له . وبالفعل اقتنعت بحديثها وكأنها لم تكن تتوق للعودة من ذاتها وتتحجج بعنادها.
روح اطلبها منه ومتضيعش وقت
قالتها شهد كي تحفزه بينما هو اجابها بعقلانية ة
مينفعش يا شهد الراجل يقول ايه بستغل الموقف لصالحي...
اعترضت شهد
وفيها ايه ما انت انقذت حياته ورجعتله بنته وكشفت ألاعيب الصفرا مراته ده المفروض يهالك وهو مغمض ومفروض يكون اتأكد أنك أمين عليها
شهد بلاش نسبق الأحداث انا هستنى شوية تكون الأمور هدت وهبقى اروح اتقدملها تاني
لوحت شهد برأسها وأخذت تتمتم حانقة
خليك كده ماشي بدماغك لغاية ما هتلاقي البت تروح منك
شهد وين بطلي برطمة وروحي حضري الغدا
تأففت هي بغيظ تقلد طته لتحين منه بسمة عابرة ويضرب كف على أخر قائلا
والنعمة مچنونة
طرقات على الباب جعلتها تعود له قائلة وهي تتخصر بها
والنعمة بكرة افكرك و ابقى قول شهد البركة قالت
طب خشي جوة يا بركة علشان افتح الباب بدل ما هعلقك زي بنتك
إنصاعت له وظلت تبرطم غير عابئة بتحذيره ليتقدم هو ويفتح باب الشقة ليجد مالكة قلبه أمامه تبتسم بسمة واسعة وتهمس وفيروز اها يتوهج به
وحشتني يا حمود
ميرال بتعملي
ايه هنا وليه سبتي ابوك
لملمت خصلاتها وقالت له بعفوية كعادتها كي تفحمه
لأ ما انا جبته معايا هو وابيه كاظم
معاك فين! وكاظم مين
اتسعت بسمتها واشارت بها نحو الدرج ليجد ابيها يصعد وبرفقته اربي وقور للغاية يسنده تحمحم يجلي صوته وتساءل بنظراته لتؤشر له أن يصبر في حين ر هو بإرتباك من موقعه
اهلا يا فاضل بيه اتفضل
اشرأبت شهد برأسها من الباب وقالت بصوت خاڤت لم يصل إلا ل محمد
يالهوي ايه اللي جاب ابوها ومين اللي معاه ده
نكزها محمد كي تفوت للداخل وأمرها بصرامة
ادخلي حطي حاجة على شعرك و متفتحيش بوقك بكلمة انت فاهمة
هزت شهد رأسها وانصاعت له وحين وصلوا امام باب الشقة ر محمد بهم من جد ودعاهم لخلوا ويجلسوا في غرفة الصالون المتواضعة تناوب النظرات بينهم وهو يتوق لأن يشرع أي منهم في الحديث ليتحمحم فاضل اخيرا قائلا
أنا عارف انك مستغرب زيارتي
اجابه محمد بإرتباك
بصراحة اه اتفاجئت بيها
لينطق ذلك الشخص الاربي الذي برفقة فاضل
احنا جينا نشكرك على اللي عملته يا محمد وبصراحة انا عاجز عن شكرك
ربت فاضل على ساقه ثم استأنف ه وهو يرى الفضول يقذف من ه
ده كاظم ابن اخويا كان عايش برة بقاله سنين ولما سمع اللي حصل نزل هو وبنته علشان يطمن عليا واصر أنه يجي يشكرك بنفسه
تهللت أسارير محمد واجابه برزانة
انا معملتش غير الواجب يا فاضل بيه والحمد لله ربنا ستر وجت سليمة
تحسس فاضل ضمادته التي تكسو مؤخرة رأسه وقال
مش سليمة اوي يا ابني بس الحمد لله
وهنا قهقه الجميع تزامنا مع دخول شهد التي ارتدت اسدالها المزركش و وضعت طرحته على شعرها كي تخفيه كما أمرها حاملة بها صنية محملة بأكواب العصير ترحيبا بهم
قضى اخف من قضى والله انتو نورتونا وشرفتونا
لتضع ما بها وت ميرال قائلة بود حقيقي ادهش فاضل ومن معه
وحشتيني يا ميرال و وحشني الرغي معاك والله كنت هتجن عليك وعمالة اقوله روح لابوها بس هو دماغه ناشفة و...
شهد
كادت أن تسترسل
بإندفاع كعادتها لولا أنه زعق مها و
زجرها كي لا تتمادى في الحديث لتهز رأسها بقوة وتقول بتلقائية كعادتها دون أن ذرة لؤم واحدة
يوه يقطعني يا خويا والنعمة نسيت انك موصيني مفتحش بوقي
افصلي وتعالي اقعدي
قال بارتباك شهد اختي يا فاضل بيه معلش هي عشارية اوي وبتاخد على الناس بسرعة
اه والله
يوه والنعمة ما قولت حاجة أنت بتغمزني ليه!
اغمض محمد ه بقوة وهو يتوعد لها أما عن ميرال فكانت تكبت ضحكاتها بصعوبة بالغة كي لا تثير اعصابه هي الأخرى أما عن كاظم فقد كان ترتسم على ه بسمة هادئة لير فاضل بها
اهلا يا شهد
اهلا بيك والله شرفتونا
قالتها بمجاملة ليضيف كاظم
الشرف لينا يا أنسة شهد
لوت فمها وهمست ساخرة
أنسة...طب دي تيجي
متابعة القراءة