اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
وسابت الست ثريا وسافرت مع خالها
شهقت متفاجئة وقالت م استيعاب
معقول أنا مش مصدقة
لتعقب شهد
ي عليها والنعمة البت صاتك دي غلبانة وقطعت قلبي اللي حصلها وجوزها ده ميستهلش ها ولا قهرتها عليه
صح أنت عندك حق
ليقول محمد وهو يهم ويذهب في طه لباب الشقة
معلش ربنا يصلحلهم الحال ...انا هطلع عايزين حاجة
امنت ميرال على دعوته بينما ردت شهد
ابتسم ل شهد و نظر ل ميرال نظرة حانية متساءلة جعلتها تضع الكوب من ها على الطاولة الصغيرة أمامها ثم هرولت إليه قائلة بنظرات تشبه نظرات الجرو الصغير
حمود هو ينفع انام في أوضتك
ضړب كف على آخر ورد مشاكسا
أنا كنت متأكد انك داخلة على طمع والله
نكزته بكتفه بتلقائية وأطرقت نظراتها ليقهقه هو على خجلها وتلك الحمرة المبة التي كست ها ويقول وهو يغمز به
ابتسمت شهد
على مناقرتهم الشقية ودعت الله بسرها أن يجمع بينهم كي يكلل ذلك ال العفيف الذي يشابه طهارة قلوبهم بينما هي همست وهو يهم بفتح باب الشقة
تصبح على خير يا حمود
كاد يرد عليها ولكن اندثرت بسمته و انحصر الحديث بحلقه واتسعت ه عندما وجد أمام باب شقته أخر شخص توقع أن يراه أو يأتي إليه.
قالتها دعاء بصوت جهوري تتهم بها كل الخدم ما جمعتهم صف واحد أمامها ومن بينهم مة التي منذ مغادرة ميرال وهي تبكي من ة حزنها
تعالى دفاع الخدم عن ذاتهم وكل واحد منهم حاول أن يقنعها ببراءته ولكن هي لم تقتنع وحين لم يجيبها أحد هددتهم بطردهم وكان أخر حيلها أنها دخلت مكتب فاضل صاړخة بإنفعال اجادته
رفع فاضل نظراته لها وأجابها م اكتراث لأمرها وهو تحت تأثير صدمة مغادرة ابنته
انا دماغي ھتنفجر يا دعاء
سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
نفى فاضل م اقتناع
مة بقالها سنين معانا ومتعملش كده
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جد م اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة مة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن مة حاولت الدفاع قائلة
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست مة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت
أنت ليك تكدبي يا حيزبونة والله لأسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لت نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
بقى كده يا بيه هتها تسني
تدخل فاضل
بلاش س يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها مة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
حسبي الله ونعم الوكيل...
كادت ترد عليه لولآ طرقات على باب غرفتهم جعلت حامد يزفر حانقا
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عواه
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة
يا بت عمتي بس جلباها مناحة
تقدمت قمر تعاتبه
واه عاوزني أعمل ايه اللي جولتهولي أتحزم وارجصلك
اتحشمي يا جمر
وان متحشمتش يا حامد هتعمل ايه هترميني لأهلي زي ما ابوك را مش إكده
تدخلت نادين وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها
ممكن تهدوا وتفهموني مالكم
تحدثت قمر وهي تقف مواجهة له وقد جن چنونها
خبر بت عمتك أيه اللي صابنا وجولها ابوك ناوي على ايه
انفعل حامد من طتها الغريبة عليه
سكري خشمك يا جمر أنا غلطان إني اتحدثت معاك
أحالت نادين بينهم وقالت
حامد لو سمحت اهدى وفهمني
اغمض حامد ه بقوة وزفر انفاسه ولم يجيبها لتبادر قمر
انا هجولك اللي كنت خاېفة منيه حوصل وابوه عرض عليه يكتب عليك ما عدتك تخلص
حانت
من نادين بسمة ساخرة وتسألت
ده اللي هو أزاي عايز يجوزني من غير ما ياخد رأي هيجبرني مثلا..
هنا استفاضت
قمر دون أن تحسب حساب تلك الغصة التي تكونت بحلق زا أثر حديثها
انت متعرفيش وش عمي الحجيجي و لا تعرفي يجدر على ايه...لو وصل بيه الحال هيغصبك واظن أنت خابرة زين غرضه إيه
زفر حامد بحنق و ا غصته المريرة كمر العلقم بجوفه
بكفياك واوعاك تنسي ان اللي هتتكلمي عنه ده ابوي
لع منستش يا حامد ولعلمك بجى أنا مش هجف اتفرچ واستناك تجهرني وأنت مطاطي لأوامر ابوك...طلجني يا حامد واعمل ما بدالك
شهقت نادين بينما هو عاتبها
اطلجك...هانت عليك الكلمة الواعرة دي تخرج من خشمك يا جمر
أنت كويسة
هزت رأسها وتشبثت بيه ليمرر هو كف ه على ها قائلا بحنان
وبمشاعر جياشة
طب بكفياك بكى...يا جمري انا محجوجلك
لتغمغم هي بندم
أنا اللي محجوجالك ياريت كان انجطع لساني جبل ما اجولها يا
حامد
ابتسمت نادين وغامت اها تأثرا بتلك المشاعر التي تجيش بينهم وتحمحت بحرج
أنا مكنتش فاكرة وجودي بينكم هيعمل كده ولا جاية ابوظ حياتكم... ومتقلقيش يا قمر أنا لا يمكن اوافق وهو ميقدرش
يجبرني مفيش جواز بالعافية
لت نظراتها ل حامد وتضيف
وأنت يا حامد لازم تتأكد أن مفيش حد من حقه يتدخل في حياتك حتى لو كان ابوك...
هز حامد رأسه بأقتناع بينما تركتهم يتعاتبون وغادرت لغرفتهامن جد تقرر التأكد من حدثها وتأمل ان يكون صائبا كي ينهي ذلك الجدل ويكون رادعا لخالها غافلة كون الايام المة ستتكفل بالأمر من تلقائها.
كانت تدور حول نفسها تدعي انفعالها حتى انها نفذت ما برأسها وقامت بطرد جميع الخدم بحجة أنها لم تعد تثق بأحد وكل شيء كان يسير كما خططت تماما لولآ تلك المربية التي عبثت بثباتها وزرعت في رأس فاضل بجملتها الأخيرة الشكوك حتى انه انهال عليها من حينها متسائلا
دعااااااااااااااء قولي الحقيقة أنا عارفك كويس وعارف ألعيبك دي
راوغته هي تتدعي البراءة
أنت هتصدق الولية الخرفانة دي بتقول كده علشان تداري على عملتها السودة وسرقتها ليا
لم يقتنع فاضل وكرر سؤاله بثقة جعلتها تزفر متأفأفة وتقول بنوايا ليست بريئة كما تدعي ما أدركت أن لا سبيل من الإنكار أكثر
يووووه اه انا عملت كده...علشان اه عنها...الجربوع ده طمعان فيها وفي فلوسك وعامل لبنتك غسيل مخ وخلاها متعملش أي اعتبار ليك..
احتدت نظراته وقال پصدمة عارمة
يظهر أن مش بنتي بس اللي معملتش اعتبار ليا يا دعاء
قلبت اها وقالت بتبجح
أنت كنت عايزني اعمل ايه اقف اتفرج في غيابك عليها وهي بتضيع كان لازم اتصرف
تقومي تأجري بلطجية يضربوه وتحطي نفسك موضع شبهات وتجاذفي بسمعتي وبسمعة بنتي
نفخت اوداجها وردت ساخطة وبكل تبجح
انت بتلومني ده بدل ما تشكرني إني كنت عايزة اخلصك منه
بس أنت عملتك مغيرتش حاجة وأهو اتجرأ طلبها مني ومش بس كده ده خلاها عصتني
اجابته هي بغيظ وبنبرة تقطر بالحقد
ودة اللي غايظني انه نفذ اللي في دماغه وطلع ذكي و ضمن بنتك وضحك عليها علشان يضغط عليك وتضطر توافق
تهدل ه على احد المقاعد وقال ما توسل له عقله
اللي مستغربه أنه كان فاضل شوية ويبوس اي علشان اوافق عليه...
حرضته بخبث من جد
ده تخطيط منه صدقني علشان يثبت لبنتك انه بيها ويفهمها انه عمل اللي عليه ويخليها تعصاك وانا عملت اللي عملته ورطت نفسي علشانك وعلشان بنتك...
نفى فاضل برأسه ولام عليها م رضا
اللي عملتيه چريمة يادعاء الولد كان ممكن ېموت كان في ألف طة غير العڼف
جذت على نواجذها من حديثه المغيظ لها ثم ادعت البراءة و أجهشت في بكاء وهمي حتى تستعطفه وتؤثر عليه بخداعها
في الأخر بتلومني وطلعت وحشة انا بجد مصدومه فيك يا فاضل ده جزاتي
تطلع لاڼهيارها وهو صامت لا يعرف بما يجيب او يسايرها فكان عقله يضج بالكثير من الأفكار المتضاربة مما اثار اعصابها أكثر وجعلها تصيح بإنفعال وهي مازالت محتفظة بدموع التماسيح خاصتها
انت كمان ساكت حرام عليك انا اعصابي مبقتش متحملة ولا قادرة استنى هنا دقيقة واحدة انا هروح لماما ولما تعرف قيمتي يا فاضل وتقدر اللي عملته علشانك وعلشان بنتك ابقى تعالى خدني
ظل محتفظ بصمته المريب ذلك حين غادرت ولم يكلف ذاته بكلمة واحدة ترضي غرورها مما جعلها تصر أكثر على ما برأسها دون لحظة تراجع أو ندم واحدة.
في تلك الأجواء التي يعمها الحماس والهتاف كانت تجلس بتلك المدرجات الخشبية تشاهد صغيرها وهو يلعب أول مباراة ودية له برفقة زملائه فقد سمحت له نصيحة سعاد لها سفرها.
ومنذ ذلك الوقت وهي تجعله يواظب على التدريبات الخاصة للعبته المفضلة حانت منها بسمة مليئة بالفخر وهي تشاهد مرونته في الملعب فقد أثبت صغيرها من خلال ادائه اليوم أنه موهوب بالفطرة...قطع انتباهها شيري لملابسها مثأثأة
مامي عايزة اروح toilettes
مطت رهف فمها فلا تر أن يفوتها شيء وخاصة أن المباراة على وشك الانتهاء ولكن ماذا تفعل مضطرة هي لتنهض برفقتها وتوصي المربية
الملازمة لهم أن تنتبه ل شريف لحين عودتها.
بينما عند الصغير ف مجهود خزعبلي استطاع أن يستحوذ على الكورة ويمررها بخفة ة كان يسدد أول
هدف بأخر دقيقة للمباراة وينقذ فه من الخسارة المحتومة.
هللوا رفاقه احتفالا بالهدف الذي احرزه وقد مدحه مدربه فور انتهاء المباراة بينما هو كانت سعادته لا توصف وهو ي نظراته نحو مقعد والدته وشقيقته ولكن اندثرت بسمته حين لم يجدهم و وجد فقط المربية تجلس بمقعدها وتراعيه بنظراتها من بع ليحتل الحزن معالم ه فكم كان يود أن يشاركوه اللحظة ويشهدوا على أول انجاز صغير له.
صوت صافرة مشجعة وتصفيق حار يأتي من مؤخرة المدرجات لفت انتباهه وجعله ينظر موه فاغر الفاه لا يصدق وجود ذلك الشخص الذي ترك موقعه بذلك
الركن البع وا منه قائلا بفخر ظهر جلي في نبرته
براڤو عليك يا بطل رفعت راسنا
توسعت الصغير حين تعرف عليه و مدحه ب البطل لثان مرة ليتسأل ببسمة طفولية واسعة
هو حضرتك كنت هنا! و شوفت الجول بتاعي
انحنى نضال تواه وقال بحاجب مرفوع مشاكسا
شوفته يا عم وعجبتني اوي وانت بترقص الكورة ومدوخهم وراك
ليرد الصغير مستفيضا بحماس طفولي
حضرتك اك شوفت كمان لما واحد في الف التاني حاول يوقعني وياخد مني
متابعة القراءة