اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
من طارق بسمة تقطر بالشړ وهو يحرك فكه يمينا ويسارا أثر لکمته ثم قال بإصرار وبنبرة متوعدة وهو يعتدل بوقفته
وحياة امي لهدفعك تمن اللي عملته ده غالي اوي يا جربوع
صړخت هي راجية
اسكت حرام عليك يا طارق كفاية...كفاية
لت نظراتها ل محمد تطالع إنفعاله وعروقه النافرة التي تنم عن ڠضب عظيم قائلة بنبرة راجية ودمعاتها تنسل من فيروزاتها تستعطفه
مش عايز اسمع صوتك...فاااااااهمة
قاطعها هو بنبرة قوية وبنظرة صارمة نفضتها وجعلتها ت باقي حديثها عندما ما الحديث لذلك المقيت بقوة ألمت الآخر وجعلت الشړ يقتد بداخله ولكنه بالطبع لن يفسد الأمر ويتشاجر معه الآن فتلك ليست غايته
جاي تقولي الكلام ده ليه دلوقتي هاااااا
تصدق أنا غلطان أن قلبي عليك اصل سمعت أنك غلبان واك هي بتتسلى بيك زي اللي ك ويت انبهك علشان متخدعكش بحوار امها ده وتخليك تتعاطف معاها زي وزي كتير ي
ثائر تتفاقم حممه وتأكل دواخله من حديث هذا المقيت لا والأنكى انه تفاجأ بعلمه لتلك التفاصيل الذي ظن نفسه الوح الذي شاركها معها لذلك كان موه لدرجة انه تناوب نظراته بينهم پصدمة عارمة فنعم علم عنها الكثير ولكن لم يخطر بباله يوم كون لها علاقات اخرى ه كانت تضم نفس التفاصيل التي جمعتهم سويا وعند تلك الفكرة وجد دمائه الحامية تتفاقم لرأسه كحمم بركان ثائر يكاد ينفجر وتتناثر حممه ټحرق الجميع ليمد أنامله يمسد جبهته بسبابته وابهامه يحاول ان يتمالك زمام نفسه كي لا يتهور ولكن كان الأمر ليس بيسير بتاتا فعقله يستنكر الأمر بقوة ومنطقه يرفضه ولم يصوغه بالمرة لذلك وجد ذاته يلتفت لها متسائلا وهو يشملها بنظرة دامية مشټعلة تنم عن ڠضب چحيمي بالكاد يتحكم بكبته
دلك مؤخرة عنقه كي يهدأ من روعه وقال ببسمة مټألمة متخاذلة لأ حد أن يغادر بخطوات واسعة يتأكلها الڠضب أن يرتكب چريمة لتوه
يا خسارة يا ميرال...
حاولت مناجاته ومنعه من تركها ولكنه لم يمهلها فرصة لذلك بل في لمح البصر كان يختفي من أمامها ليز نحيبها وتصرخ بذلك المقيت بأنهيار تام
ليه ....ليه حرام
عليك ...عملتلك ايه أنا عمري ما أذيتك ولا أذيت
تطرق على بابها وحين فتح حانت منها بسمة ماكرة أخفتها سريعا وقالت لتلك التي تطالعها ببسمة مرة
اهلا حضرتك عايزة مين
قالتها سعاد دون دراية بهويتها مما جعل الآخرى تجيبها ببسمة عابرة
مدام رهف موجودة
أومأت لها سعاد واجابتها وهي تشمل هيئتها بريبة
اه رهف هنا أقولها مين
انا منار هي عارفاني كويس
عقل سعاد لم يسعفها في حينها و رت بها دون أي اسئلة آخرى وقامت تضافتها بغرفة الصالون قائلة
هزت رأسها ببسمة مجاملة وأخذت تتطلع لمحيط المكان تستكشفه بينما حين ذهبت سعاد وأخبرت رهف مها ثارت ثائرتها وعاتبتها كونها سمحت لها بالدخول ولكن سعاد بررت أنها لا تعرف هويتها وإن كانت تعلم لم تكن استتها بل كانت وبختها و طردتها شړ طردة تفهمت رهف و اندفعت إلى غرفة الصالون التي استضافتها بها ما عليها أن لا تتدخل بتاتا وتبقى مع الصغار وتترك الأمر لها فقد هجمت على الغرفة قائلة بتأهب وبنبرة شرسة مستنكرة وهي تلوح بها
عقبت على هجومها بنبرة مفتعلة مسالمة لاتليق عليها بتاتا
أهدي ... يا رهف لو سمحتي ...أنا عارفة أنك مش طيقاني بس لازم تسمي ومش هتخسري حاجة
نظرت لها رهف نظرة مطولة تحاول أن تستشف نواياها ثم قالت بنفور وبملامح واجمة
أنا عمري ما شوفت حد في بجاحتك
اغتاظت من طتها ولكنها ثبتت و سايرتها قائلة ببراءة مصطنعة
أنا عمري ما اتخيلت أن الموضوع يوصل لكده بسببي ...يعني لما اتجوزت سونة مكنش قصدي اخرب بيتك...
رمشت رهف عدة مرات بأهدابها تحاول أن تتمالك زمام نفسها دون أن تتهور وتس تلك المتبجحة من خصلاتها في حين الآخرى استأنفت بك
وحياة سونة اللي معنديش في الدنيا أغلى منه أنا مش وحشة ومش علشان اتجوزته ويته ابقى خړابة بيوت
حانت من رهف بسمة هازئة وهزت رأسها بسخرية قائلة
بجد أنت مصدقة نفسك... تعرفي دلوقتي بس اكتشفت انكم شبه بعض ولايقين على بعض جدا...كل واحد فيكم عايش دور الضحېة و بيكدب الكدبة ويصدقها انتو ازاي كده!
زاغت نظرات الأخرى ودافعت
يا رهف أنا مليش دعوة بخسارتك للبيبي ولا هو ده من ساعة اللي حصل وهو زعلان وبيحلف أنه مكنش قصده وين اللي في بطنك ده كان ابنه أو بنته يعني مستحيل كان يقصد.
حقا مدى التوافق الذي بينهم افحمها فتقسم انها كانت موهة من ادعائهم للبراءة وتقمصهم لهذا الحد لا والأنكى أن قناعاتهم راسخة لا تتزعزع وتمدهم بثقة لا مثيل كونهم على حق وعلى الأرجح ذلك ما دفع تلك
المتبجحة لتأتي إليها لتدافع عنه وتبرر أفعاله وكأنهم لم يكتفوا كل ما حل بها ولكنها رغم كل شيء لن تستسلم بل ستظل صامدة ولن ينطلي عليها تلك الدراما الهزلية فقد تناولت نفس عميق ملئت به صدرها ثم تساءلت بنظرات قوية ثابتة
ياترى هو اللي باعتك تدافعي عنه ولا أنت اللي جيتي من نفسك علشان خاېفة عليه
أت منار رمقها وأوضحت بنبرة متخابثة لأ حد
انا جيت من وراه... وفعلا أنا خاېفة ومړعوپة عليه سونة ده قلبي الحنين اللي مقدرش اعيش من غيره وعلشان كده جيت احاول اقنعك تتنازلي عن القضية أنت اصيلة و هو برضو ابو ولادك ومش هيهون عليك يتبهدل
لا... إلى هنا ولم تعد تتحكم بأعصابها فتلك المتبجحة ټحرق اعصابها وتز من انين قلبها فهي حتى لم تراعي أن تتحدث عنه بتحفظ بل تدعوه بذلك اللقب اتفز أمامها وتصرح بها له وتدافع عنه فقط لتكها لذلك اندفعت قائلة بشراسة قتالية اكتسبتها نكبتها
اتنازل عن ايه
أنا
مش فاهمة ايه البجاحة بتاعتك دي وايه العشم
ده أنت فاكراني ساذجة
علشان اصدق الفيلم الهندي بتاعك ده أنت واحدة
مادية كل غرضك الفلوس ومصلحتك و بس...وأ اطمنك البيه اللي انت طالعة بيه السما مبقاش يلزمني وإذا كان هيهون عليا فأنا هونت عليه وعمره ما عمل حساب ليا ولا مشاعري ولا أي حاجة عملتها علشانه... وعلشان كده مش هتراجع و ا ابلغك اني هولك وبكامل إرادتي
انت مكبرة الموضوع اوي يا رهف وعطياه فوق حجمه فيها ايه يعني لو كنت تي بالوضع وعشنا كلنا مبسوطين أنا عمري ما كنت هخليه يجي على حقك ولا على حق ولادك
جزت رهف على نواجذها من استفزاز الأخرى لها وقالت بشراسة وبنبرة متشفية كي تثير أعصابها مثلما فعلت معها
لا شكرا أوي لكرم جنابك أنا متنزلالك عن حقي فيه... اشربيه لوحدك أما بقى حق ولادي فأنا أخدته تالت ومتلت وست كل فلوسه وسبتهولك على الحدة
تقلصت معالم ها بريبة وتسألت م استيعاب
يعني ايه مش فاهمة
أجابتها هي بتشفي وبرأس شامخة بكل كبرياء وثقة
اللي فهمتيه حسن بيه طايل بتاعك مبقاش طايل و رصه بقى صفر...
استنكرت هي
أنت بتقولي ايه مستحيل
قهقت رهف بعلو صوتها ضاربة كف على آخر ساخرة منها ف مصتنع
يا حرااااام يظهر أنه كان مخبي عليك ومكنش عندك علم بالموضوع...
لتهدأ ضحكاتها تدريجيا وتستأنف بتهكم تقصدته
بس اعذريه يا منار أصل باين كده انه كان عارف انك اتجوزتيه علشان طمعانة في فلوسه وتلاقيه خاف يقولك علشان متسبيهوش يا حرااام
رفض عقلها الاستيعاب وهمهمت وهي تظن انها تتلاعب بها
مش مصدقة وعلى فكرة هزارك سخيف
ثارت رماديتاها وهدرت بشراسة وبنبرة هجومية
عارفة ايه السخيف انك كنت فاكراني غبية هقف اتفرج عليه و هو بيصرف فلوسي وحق ولادي على واحدة زيك رخيصة بتبيع نفسها للي فع اكتر
ش ها وتعالت وتيرة انفاسها بغيظ لا مثيل له فمن كانت تظن انها ستكها كادتها هي بل افحمتها واتلفت اعصابها وأودت بكافة آمالها وأطماعها وتأملاتها أدراج الرياح مما جعلها تهتف بغيظ وبنظرة ڼارية متوعدة
وقسم بالله لو الكلام ده طلع صح مش هسكت وهحاسبه انه خبى عليا
شهقت رهف بخفوت وتهكمت وهي ترسم صدمة مفتعلة على ها
هتعملي ايه يامنار عيب مش ده سونة يبك وقلبك الحنين اللي متقدريش تعيشي من غيره...أيه غيرتي رأيك بالسرعة دي
ده حتى الست الأصيلة لازم تعيش مع جوزها على الحلوة والمره ولسة العمر قدامكم تقدري تقفي جنبه وتستحمليه علشان يقف على يه من تاني ويعوض خسارته.
كانت تتعمد أن تهزء منها كي ترد لها الصاع صا ورغم أن مجيئها من الأساس أجج جذوة النيران الكامنة ولم تنطفئ بقلبها ولكن الآن هي أفضل وتقسم أن حديثها ذلك أثلج قلبها واشعرها براحة عارمة لا مثيل لها أما عن الأخرى فكان ها شا تجز على نواجزها من ة غيظها وحتى أنها عجزت عن مجاراتها أو التفوه بأي شيء كل ما فعلته أنها دبت الأرض بكعب حذائها وغادرت ما رشقت رهف بنظرة ثائرة مشټعلة استتها ببسمة متشفية وبنظرة واثقة لامعة بقوة تنم عن شخصية جدة تشكلت من جد بفضل ذلك الساخط وبفضل كم الخذلان الذي أغدقها به في كنفه.
هو فين
قالتها ميرال پبكاء مرير وبتلهف وهي تندفع لداخل الشقة ما فتحت لها شهد التي تنهدت وأخبرتها
في أوضته من ساعة ما جه ومخرجش منها وقافل على نفسه هو في أيه يا ميرال أنتو اتخنقتوا
أت ميرال برأسها ودمعاتها ټغرق ها وتت نحو باب غرفته تطرق عليه راجية
محمد أفتح وخلينا نتكلم... متعملش فيا كده...محمد...افتح لو سمحت خليني افهمك...محمد علشان خاطر ربنا اسمعني...
كانت تتوسله من خلف الباب بنشيج قوي يقطع نياط القلب ولكنه لم يجيبها ولم يصلها رد منه شهدمنها تواسيها في حنان وهي تربت على ظهرها بتعاطف بين
بس... وحياة الغالين عندك بطلي عياط واهدي هو لما بيزعل مش بي يتكلم وبيفضل قافل على نفسه لغاية ما يهدى ده طبعه من صغره...
بس أنا لازم افهمه يا شهد ولازم يسمعني أنا مش عايزة اخسره يا شهد بالله عليك متخلهوش يسبني
زفرت شهدوحاولت تهدئتها من جد وهي تجرها لردهة منزلهم المتواضعة وتجلسها على أحد الأرائك
طب اهدي يا ميرال وفهميني
حاولت تنظيم انفاسها وكبح شهقاتها المټألمة ثم أجابتها بنهنهة متقطعة
الكلب طارق قاله إن كان ليا علاقات ه... وانا والله مفيش واحد فيهم كان زيه...أنا كنت تايهة يا شهد كنت ضايعة ومش فاهمة... محدش كان بيني ويفهمني الصح من الغلط كنت بدور على الحنية وبدور على حد يعوضني عن الأهتمام اللي اتحرمت منه أنا مكنش حد جنبي كنت لوحدي وهو الوح اللي لملم اللي باقي مني وشكلني من جد أنا لو سابني ھموت ...ھموت يا شهد ساعديني علشان خاطر ربنا ساعديني
كانت تتحدث بإنهيار تام وبنبرة باكية مټألمة جعلت دمعات شهد تفر تضامنا معها قائلة بنبرة مواسية
اهدي يا
متابعة القراءة