اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
أني قسيت عليك وظلمتك بس ندمت وحاولت كتير اراضيك بس أنت رافضة وانا كرامتي متسمحليش افرض نفسي عليك اكتر من كده خلينا نتفق رجعيلي جزء من الفلوس
وانا مستعد انفذ كل طلباتك
قهقهت هي بكامل صوتها الأنثوي وردت ساخرة من ذلك التناقض الغريب الذي هو عليه
نتفق على ايه
أنت مصدق نفسك للدرجة دي!
بجد مشوفتش في بجاحتكم أنت والصفرا بتاعتك...أنا عارفة أنها هي اللي اقنعتك بالفكرة العظيمة دي وعارفة كمان انها هتتقهر علشان عرفت ان الثروة اللي رسمت عليها راحت من بين ايها.
منار بتني بجد واكتر حد خاېف عليا وبلاش تظلميها دي اتنازلت وجاتلك وأنت بهدلتيها علشان هي عايزة مصلحتي مش زيك عايزة تخرب بيتي وتبوظ شغلي
اللعڼة عليك وعليها ألف مرة ايها الساخط اللعېن ألن تكف عن تقمص دور الضحېة الآن تدافع عنها تماتة وأنا السيئة الشريرة بقصتك حسنا لا يهم أنا لا أبالي ولكن دعنا نتراهن هل حقا ستكون جديرة بدفاعك عنها أو ستصبح أنت الخاسر الكبير أن تصيبك لعڼتها.
ربنا يهنيكم ببعض يا بشمهندس فعلا هي تستحقك بجدارة بس أنا مستحيل ه بالعرض السخيف بتاعك أنا في الحالتين هطلق منك...وفلوسي ورجعتلي و ولادي ومعايا ومتقدرش تاخذهم مني تفتكر ايه اللي هيخليني أ عرضك وأنا مش مستفه منه
رهف هخسر شغلي واك ده ميرضكيش أنت اكتر واحدة عارفة أنا تعبت أد ايه علشان اكبره واحافظ عليه
نعم اعلم ! ولكن ليتك تعلم أنت دوافعي حينها والغرض من فعلتي...نفضت افكارها اللينة سريعا و أجابته
مش مشكلتي وزي ما قولتلك كده اللي بيني وبينك المحاكم والولاد في أي وقت هت تشوفهم انا
تأفف بسخط وصړخ بها
أنت بتعملي فيا ليه كده...جبتي قسۏة القلب والجبروت ده منين
ايه المشكلة يعني خلافتنا ملهاش علاقة بالفلوس
وهنا طفح الكيل بها ولم تستطيع الصمود أكثر
عارف ايه مشكلتك أنك ناقم وطماع واناني عمرك ما حمدت ربنا عايز كل حاجة تبقى معاك ومتخسرش حاجة ومش مهم أن كل اللي حوليك يتنزلوا علشانك طز في مشاعرهم وحياتهم اللي أنت دمرتها الأهم انك ترضي غرورك وكبريائك وتنفذ رغباتك على
متنسيش إني لسة جوزك وڠصب عنك لازم تحترميني وتقدري أني مش هتنازل عن كرامتي وا اھانتك ليا اكتر من كده
صدر صوت ساخر من فمها ذكره بمواقف مشابهة وقالت وهي تنفض ه مشمئزة و تصنع مسافة أمنة بينها وبينه جعلته يستشيط غيظا
كرامتك... واللهي
رهف بلاش تستخفي بكلامي اه أنا كرامتي فوق أي شيء وبفكرك أنت لسة مراتي وانا جوزك ولو عايز ا منك مش هتعرفي تمني بس انا مش هعمل كده وعندي أمل تعقلي.
متقدرش تعمل كده
صړخت هي صړخة مكتومة تستغيث ولكنه لم يعير شيء أي أهمية وترك شيطانه يعبث برأسه
ويتحكم به إلى أن باغتته هي بلكمة ببطنه جعلته يتأوه مبتعد عنها و أن يتدارك الأمر كانت بكل ما فيها من قوة ټصفعه صڤعة قوية من ة قهرها صاړخة بأنفاس متقطعة وبنبرة هستيرية جعلت اطفالها يهرولون إليها
بكرهك ...بكرهك...منك لله
كان مصډوم من ما صدر منها فإلى هنا وكفى فقد زمجر غاضبا وزادت قتامة ه و احتدت ملامحه بشكل لا ينبئ بالخير بتاتا وهو ي يرفع ه ينوي صفعها كما فعلت معه لولآ صړخ الصغار مه لتهتز نظراتها بتأهب بين ه وملامحه الموحشة وهي تعلم أنه لن يتردد في فعلها ولكن لأول مرة يخلف ظنونها حين أعتصر ته التي علقت بالهواء وهو ينظر لأطفاله الذين يقفون بزاوية الغرفة يشهقون بالبكاء ويون بعضهم وفي غمضة كان يتدخل شيطانه وفعه ناطقا بكل تهور
أنت طالق يا رهف
اغمضت هي اها بقوة وارتعش فمها تجاهد تلك الغصة بحلقها بينما ا شريف قائلا بنبرة باكية
انت وحش عايز ټضرب مامي و بتزعقلي انا مش بك
مش بك...
برافو
عليك حتى ولادي عرفتي تكرهيهم فيا... لي حديثه لأبنائه دون مراعاة ما سيخلفه
حديثه في نفسيتهم وسلوكهم
امكم السبب وهي اللي بوظت حياتنا وسړقت فلوسي وكانت عايزة تسجني...مفروض تعتبوا عليها مش عليا هي اللي وصلتني لكده وكرهتكم فيا
لم تستطيع
الصمود أكثر فقد أجهشت بالبكاء بكل قهر وصړخت به
كفاية بقى ...اطلع بره....اطلع بره...والبيت ده اياك تدخله كده
بره
كور ة ه بقوة يتحكم في زمام نفسه كي لا يفعل ما يخشى عقباه ثم ت لباب الشقة الذي كانت تتعمد ان تتركه مفتوح على مصراعية حين اتى
وغادر بخطوات واسعة تفتك الارض تحت قدميه وهو يلعنها ويلقي باللوم عليها ويقنع ذاته انها هي من اوصلتهم لهنا أما هي فقد اندفعت تغلق الباب خلفه بكل قوتها ثم استندت بظهرها عليه وشهقت شهقة ممزقة كانت تجثو على صدرها تزامنا مع انزلاق ها على الأرض بكل هوان... ليوا اطفالها منها وتهم يفترشون الأرض مثلها
متزعلوش هبقى كويسة...وهنبقى كويسين متصدقوش كلامه انا بكم ومعنديش في الدنيا اغلى منكم علشان خاطري متصدقوش
هزوا الصغار رؤوسهم وقال شريف
مش مصدقين يا مامي و احنا كمان بنك
بينما مدت شيري ها الصغيرة
تجفف دمعات والدتها وتربت على ظهرها بتضامن أما هي فقد رفعت نظراتها لأعلى دعت ربها ان يمدها بقوة مضاعفة خلاصها.
مرت عدة أيام بسلام عليها وها هو اليوم الأخير لاختباراتها وكم تمنت أن يمر بسلام ايضا
فقد انتهت وخرجت تتأبط نغم التي قالت بتنهة مرتاحة
اخيرا خلصنا والله ما مصدقة
ابتسمت هي وتشبثت بها أكثر وهي
تلمحه من بع يقف مع فايز ولا يجرأ على اللحاق بها فهي تتعمد ان تلتصق ب نغم كي لا يتجرأ ويعترض طها لترد بنبرة هادئة وهي تواصل سيرها دون أن تلتفت خلفها
اه الحمد لله اخيرا
اوقفهم نداء منه قائلة وهي تلهث خلفهم
نادو استني
التفتوا لها بمضض و أن تتفوه نادين بكلمة واحدة استهجنت نغم
افندم عايزة ايه
انا بكلم نادو متلكيش كلام يا شيخة نغم
تأففت نغم وهدرت بغيظ
أنا وهي واحد هي تني محامية عنها اخلصي وقولي عايزة ايه منها
زفرت نادين في ضيق من هجومها المبالغ به وهمست لها
نغم خلاص متكبريش
الموضوع لتلتفت ل منه وتسألها بإقتضاب
خير يا منه عايزاني في ايه
اجابتها منه وهي ترشق نغم بنظرة منتصرة
ابدا الشلة كلها هتتجمع في وهتبقى سهرة جنان وكله جاي بس طبعا مش هتكمل غير بيك
نادين مبتسهرش مع حد ومش فاضية علشان خلاص فرحها كمان كام يوم ولازم تحضر له
قالتها نغم بإندفاع دون تفكير مما جعل منه تشهق بتفاجئ أما نادين فقد توترت وعاتبت نغم باها على زلفة لسانها ولكن نغم لم تعير شيء أهمية واستأنفت بتلقائية دون ذرة كڈب او لؤم واحدة
بتغمزيلي ليه هو مش سر ولازم يعرفوا أنك خلاص هتتجوزي
حانت من منه بسمة متخابثة وتهكمت
اخس عليك يا نادو ومخبية ليه مش عايزة تقولي ده إحنا حتى نفرحلك!
ارتبكت
هي ومررت أناملها المرتجفة بخصلاتها قائلة
مش سر ولا حاجة...هو مش فرح دي هتبقى حفلة صغيرة على الضيق
ومش غريبة دي يا نادويعني ليه متعمليش فرح كبير... يعني لو مكانتش نادين الراوي بجلالة قدرها تعمل فرح اسطوري مين اللي هيعمل!
قلبت نغم اها وصدتها قائلة
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا ستي أنت مالك دي دخلياتهم هما وهما احرار ياريت تخليك في حالك وعن اذنك بقى سبينا نمشي
لتجر نادين من ها بعا عنها بينما هي كانت فاغرة الفاه من ذلك الخبر الصاډم الذي لن تحتفظ به طويلا وسوف تشاركه مع الجميع
أما هو فكان يتابع موضعهم ب ثاقبة متربصة وهو يلعن تلك الملازمة لها فهو يشعر انها تتخذها حصن واقي كي لا يعترض طها فهي تعلم تمام المعرفة أنه لا يطيقها ولا يطيق استخفافها به ولا طة حديثها
زفر بقوة حانقا مما جعل
فايز يتبع نظراته و يتساءل بمكر
أيه يا صاي مفيش جد
اجابه بغيظ وه لا تح عن آثارها
لغاية دلوقتي مفيش جد وشكل الغبية ميرال هتخلف توقعاتي وهتضيع كل اللي بخطط ليه في الهوا
تنهد فايز وتسأل م فهم
أنا مش عارف كان لازمته كل الحوار ده من الأول يا طارق يعني لو أنت عايز تفضحها نقدر نعمل كده بكل سهولة ومن غير ميرال
نكزه طارق ورد بنبرة تقطر بالخبث وهو يفرك ارنبة انفه كي يخفف حدة تحسسهاالذي داهمه للتو
لو عملت كده نادين هتبقى متأكدة أنه أنا اللي عملتها لكن أنا عايز ا الشبوهات عني وهبان قدمها إني اتفاجأت زيها علشان لما الغبي يتخلى عنها ميبقاش قدمها غيري...وطبعا وقتها مش هتشك غير في ميرال لأنها الوحة اللي ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ربت فايز على كتفه وقال بإعجاب مقيت
شيطان يخربيت دماغك سم والله أنا هبتدي اخاڤ على نفسي منك
قهقه هو وقال بفضول ل وهو يتتبع به موضع منه
طب تعالى اسئلها الحوار ايه
ليفرك انفه يقاوم إلحاح ه ويضيف
ومتنساش الليلة تجيب اللي قولتلك عليه!
قلب فايز ه بسأم وقال م رضا
ما بلاش يا طارق أنت كنت بتقول انها تخاطيف كده ...و ايام الامتحانات
وبس علشان تركز وأدي الامتحانات خلصت وملهاش لزوم
رفع منكابيه بعنجهية واجابه
نفذ اللي بقول عليه من سكات يا فايز أنا مش ناقصك ويلا تعالى نشوف اللي هناك دي مالها
لينصاع له فايز بمضض فهو حقا لا يروقه تصرفات صديقه ولكنه لا يستطيع فعل شيء سوى أن يسايره حتى وإن كان في الخطأ فهو اضعف بكثير كي يعارض طارق ايري اتند على نفوذ أبيه.
وبالفعل ما أن اوا منها تساءل فايز
مالك يا منه متسمرة ليه كده
انتبهت منه على ذاتها وتمتمت
هاااا... خبر الموسم يا فايز تخيل نادين الراوي هتتجوز كام يوم ومش جايبة سيرة لحد
تجهمت معالم طارق وتوحشت اه وهدر م استيعاب
بتقولي ايه أنت متأكدة
هزت منه رأسها وأكدت بكل ثقة
الشيخة نغم هي اللي قالتلي ونادين وقتها ارتبكت وشكلها مكنتش عايزة تقول
احتل الحقد قاتمتيه وجز على نواجذه بقوة من تأكها ودون أن يتفوه بكلمة واحدة كان يغادر بخطوات واسعة تآكلها الڠضب
لتتسأل منه مستغربة
هو ماله ده
أجابها فايز وهو ينظر لآثار صديقه
ربنا
متابعة القراءة