اخطائي بقلم شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز


يا بوي...ده حتى النبي عليه افضل الصلاه والسلام جال لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف
ليفاوضه عبد الرحيم في سبيل إقناعه
وانا معوزش معصية أنا عاوزك تتچوز بحلال ربنا وتكتب على بت عمتك هي لحمنا وعرضنا ولابد نحافظ عليها وعلى مالها وانا خابر زين أنها متعلمة ومتنورة وممكن ما تجبلش تتچوزك بس متجلجش انا هجنعها وهي لاممكن تعصاني

تجنعها بأيه... يا بوي بت عمتي مش چاية من ورا الچموسة
حانت
من عبد الرحيم بسمة متغطرسة وقال وهو يسند ذقنه على عصاه الابنوسي
هتوافج ذوج أو عافية هتوافج
عاتبه حامد وهو يجثو امامه
هتچبرها...حرام يا بوي جبت الجسوة دي من فين!
زفر عبد الرحيم بقوة وقال والجشع يقطر من حديثه
دي مش جسوة ده العدل مال خيتي لازم ولابد يرچع تحت ي وانت لازم تساعدني و واچب عليك الطاعة
مرر حامد ه بخصلاته وقال وهو يهب و ور حول نفسه يشعر أنه على حافة الجنون
لو طاوعتك يا بوي هكسر جلب جمر وانا المۏت عندي اهون
دب عبد الرحيم الأرض بعصاه وهب واقفا بكل جبروت أمرا اياه
هي كلمة ومش هتنيها كتب كتابك على بت عمتك عدتها بيوم ومعوزش أي نجاش تاني
ليغادر عبد الرحيم المندرة تارك ولده يرتمي على أحد المقاعد ويكوب رأسه به وهو لا يصدق أن ابيه تفاقم جشجعه لذلك الحد الذي أعمى بصيرته وجعله يستغل كل من حوله بهذا الشكل . 
أما عنها فقد انتظرت ليلحق بها كعادته كي يراضيها ولكنه لم يأتي لذلك تت لغرفة نادين باكية تقص عليها ماحدث بعفوية وبسلامة نية تخبرها بكل صدق كون الغيرة دبت قلبها وحينها ابتسمت نادين قائلة
غيرانة على جوزك مني يا قمر ده زي اخويا بالظبط
اجابتها قمر من بين شهقاتها
خابرة اللي في ضميرك بس جلبي بيجولي أن عمي ناوي على نية عفشة...
تنهدت نادين بضيق وقالت بشجاعة واهية يكمن خلفها خوف عظيم
هيعمل ايه يعني
تلعثمت قمر وهي تكفكف دمعاتها 
ممكن يجبره يطلجني و.....
لم تواتيها الشجاعة لتستأنف تخمينها ولكن نادين تفهمت إلى ماذا ترمي لذلك اجابتها بثقة
أنا لا يمكن ا يا قمر...متقلقيش وين اتفائلي وإن شاء الله كل اللي بتفكري فيه ده هيطلع ملوش اساس... وبكرة ربنا هيكرمك وبالك هيرتاح
أمنت هي على دعائها ما طمئنها حديثها 
يااااارب يسمع من خشمك ربنا لتتنهد بضيق عندما تذكرت ما ينغص راحتها
بس كيف
بالي يروج و أما ونيسة وعمي عبد الرحيم بيجطمنوي في الرايحة والچاية وهيفكروني بعلتي
تنهدت نادين بضيق تشعر بمعانتها فمن الوهلة الأولى لها بذلك المنزل لاحظت خنوع حامد وسلبيته في طاعتهم فخالها وزوجته ينهالون على تلك الينة بأحاديثهم الچارحة بسبب تأخر إنجابها غير عابئين بمشاعرها ولا بقلة حيلتها ولا بذلك التأثير السلبي الذي يتركه حديثهم في نفسها لذلك حاولت أن تواسيها قائلة
أهم حاجة جوزك بيك وراضي بقضاء ربنا وأنت قولتي أنه علطول بافع عنك وبيزعل على زعلك قدامهم ودي حاجة تخليك مبسوطة وتأكدلك أن لو الدنيا كلها مالت بيك جوزك هيسندك
توهجت قمر بة واخبرتها وهي تضع طرف وشاحها على طرف فمها بخجل
حامد طيب وهيعشجني عشج ولا ممكن يفرط فيا وده اللي مصبرني
تجمدت نظرات نادين في الفراغ فياليت كان لديها نصف الثقة التي تتحدث بها قمر عن زا لها...وكيف تفعل وهو اختزل كل شيء وتبخر وكأن ه وه لها سراب خادع لا وجود له.
واه مسهمة فأيه
نفضته من تفكيرها سريعا كي لا تفضحها دمعاتها وتكشف عن هشاشتها من دونه
وردت تشجع قمر
هاااا ولا حاجة بصي يا قمر أنا عايزاك تلحي على حامد وتخليه يأثر على خالي ترجعي تتابعي عن الدكتورة
احتل الأاط تقاسيم ها الصبوح قائلة بفطنة
مش هيعرف يجنعه وعمي هيسمعه حديت ماسخ وينجرزني زي عواه...لتسترسل بتلقائية استحوذت على انتباه نادين بالكامل 
خابرة يا نادين جبل سابج كنت كل ما راسي تلفلف
شوي ولا معدتي تجرص عليا اتوهم واجول أني لة واعشم حامد معايا و ما اعمل الاختبار احس إني ھموت من حسرتي... لكن دلوجت مبجتش اركز و سلمت أمري لربنا ومتعشمة خير...
كانت تستمع لها وتفكيرها يتركز عند نقطة مة تنطبق على شكوكها وكم تمنت أن يكون حدثها بمحله ورغم تلك التوقعات التي تدور برأسها إلا أنها حاولت تشجيعها من جد 
ونعم بالله... بس برضو لازم تحاولي وتقنعيه دي حياتك أنت وجوزك محدش ليه يتدخل فيها بالشكل ده حتى لو كان أبوه
أومأت لها قمر باقتناع بينما هي تنهدت بضيق وجلست على ذات الأريكة وشردت كعادتها في تلك الإطلالة الرائعة مما دفع قمر أن تحاول تطيب خاطرها 
متخديش على خاطرك من أما ونيسة هي طبعها جاسي إكده وكلامها كيف الدبش بكرة تتعودي عليه انا كنت زيك إكده لكن خلاص دلوجت خدت مناعة
ان قلبها بة حين ذكرت قمر أنها ستظل هنا لتقرص على شفاهها تكبت رغبتها بالبكاء وتمد أناملها ت موضع خافقها وكأنها تطمئنه ثم غمغمت بصراحة مطلقة
انا مزعلتش منها وعارفة انها مبتنيش...بس مش مهم...أنا مستعدة استحمل اصل مفيش حاجة قدامي غير إني استحمل انتو اهلي ومبقاش ليا مكان غير هنا وسطكم....لترتعش نبرتها وتستأنف بقلة حيلة
أنا اللي فعلا قاهرني أن ماما ثرياوحشتني أوي... أنا بطمن عليها بس فكرة انها لوحدها قلقاني لتخفت نبرتها وتشعر برجفة تنتاب اطرافها حين اضافت بحسرة
رغم إني مشيت من هناك بإرادتي بس ياريت كان ينفع أرجع وابقى معاها بجد أنا محتجاها أوي و حاسة إني اتيتمت مرتين
في غيابها... قالت
أخر جملة ودمعاتها تتهدل تعاندها كي تنعي فراق تلك السة التي تحمل لها امتنان العالم أجمع لتحاوط ذاتها بيها قائلة من بين شهقاتها بحزن عظيم نابع من ڠضب أعظم
هو السبب... أنا لا يمكن اسامحه...
ات منها قمر تواسيها بطيبة
لساتك هتيه يا حزينة
حانت منها بسمة ممزقة من بين شهقاتها وتت موضع قلبها المنفطر هامسة پقهر وبدمعات جارية
على أد ما يته على أد ما کرهت نفسي على ي ليه...هو كسرني وۏجع قلبي أوي لما اتخلى عني... تخيلي واحد اتربيت على اه وكبرت قصاد ه وكان واهمني بال فجأة كده الوعود اتبخرت و ال اختفى وشكك فيا ورفض يصدقني وخرجني من حياته وكأني لعڼة وما صدق خلص منها...أنا لغاية دلوقتي مش قادرة استوعب أزاي هونت عليه وقدر يعمل فيا كده...
ضمتها قمرقائلة بود حقيقي وب غائمة تأثرا بها
ياي عليك يا حزينة وانا اللي چيالك عشان تواسيني واتاريك معبعبة لحالك وراة اللي يواسيك ويطيب بخاطرك
كبحت هي دمعاتها بصعوبة بالغة بعض الوقت وجاهدت كي تشجع ذاتها وتحثها على الصمود فقد اقسمت سابقا أن لا تذرف الدموع من أجله ولكن كل شيء يعاندها حتى ذلك اللعېن الذي مازال رغم خذلان مالكه لها وڠضبها العظيم منه إلا أنه يعاندها و ينبض فقط من أجله. 
مستحيل ارجع هناك متحاولش
قالتها ميرال بإصرار ما لجأت إليه وحاول اقتناعها أن ما فعلته خاطئ ولكنها لم تقتنع مما جعله يكرر بجدية
مينفعش تي بيت ابوك لأي سبب الأصول بتقول كده
انا مش هرجع يا محمد ومش لازم نستنى اكتر من كده انت لازم تتجوزني
نفى برأسه م اقتناع وقال بإنفعال بكامل صوته الأجش
أنت بتقولي أنت اك اټجننت عايزاني اتجوزك من غير موافقة ابوك ومن وراه
محمد متصعبهاش علينا بابي مش هيوافق واظن انت شوفت رد فعله كان ايه
اجابها بعقلانية ة
انا لو وافقت
وبرزانة لطالما كانت من شيمه
في حاجات مينفعش نسهلها ونختصر ط الوصول ليها وانا مستحيل اطاوعك علشان اللي موش على اختي مستحيل اه عليك ياميرال ليتأمل ثورة أمواجها العتية ويغرق بها دون أمل النجاة ويستأنف بنبرة يغلفها إصرار عظيم
أنت لازم ترجعي بيت ابوك وانا وعد مني عمري ما هخل بوعدي ليك وهحاول بدل المرة ألف علشان اقنعه واخد موافقته
نكست رأسها بحزن وقالت بنبرة فاض منها الخذلان
بس
أنا مش عايز ارجع يا محمد ده مد اه عليا وصدق دعاء وكدبني
تنهد محمد وحاول اقناعها بحكمته المعهودة وهو يجلسها على أ مقعد ويجثو مقابل لها
هو ابوك يا ميرال ومفيش في الدنيا حد هيك أده ومش معنى انه بينشغل عنك أو علشان قسى عليك مرة يبقى تسبيه بالعكس أنت لازم حاولي تي منه ومتسبيش فرصة لمراته تعمل اللي في دماغها...انا عارف انه ظلمك بس اللي اعرفه واتربيت عليه ان اللي ملهوش خير في اهله ملهوش خير في حد
دائما يفاجئها بمنطقه ودائما يستطيع أن يجعلها تنصاع له وتقتنع بحديثه بكل طواعية وكأنه هو من يملك زمام عقلها ويقوم بفرز تلك الأفكار الفاسدة واستقصائها وابدالها بأخرى صالحة فقد اقتنعت وها هي تهيم ببندقيتاها التي دائما تفيض بالأهتمام وهي لاتعلم للمرة الكام التي وقعت به لتهمس بصدق نابع من قلبها المتيم به
أنا بك يا حمود وھموت لو ت عني ومړعوپة لما أرجع يحرمني منك ويت برفضه
نفى برأسه واخبرها بثقة وبإصرار قوي طمئنها وهو يغرق دون قصد في بحر اها صانع معها لا اراديا تواصل بصري أجج مشاعره
لو أخر يوم في عمري مش هيأس يا حلو علشان أنا كمان بك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك
تنهدت هي تنهة حارة مفعمة بالكثير وهمست راجية وهي تمرر أناملها على ه بطة اربكته
قولها تاني يا حمود عايزة اسمعها واطمن بيها
رغم ربكبته وكلماتها التي زلزلت قاع قلبه ككل مرة ولكنه قال بنبرة تقطر بمكنون قلبه الطاهر
بك... والله بك وهعمل اتحيل علشان تكوني حلالي
حانت منها بسمة واسعة وهي تهيم به بطة لم يعد تطاعة قلبه تحملها مما جعله ي ه ويستغفر بسره ويقول بإرتباك وهو يزيح به و يهب واقفا
يلا قومي هروحك
حاولت هي استعطافه
طب ينفع مش النهاردة بجد تعبانه خليني ابات في الشقة اللي فوق
مش هينفع
حمود علشان خاطري النهاردة بس اديني فرصة اهدى وارتب افكاري
هنا تدخلت شهد التي تركتهم لبعض الوقت كي تعد لها كوب من الليمون ليهدئها فقد ناولته لها قائلة
اشربي وروقي دمك إن شاء الله كل عقدة وليها ألف حلال
شكرتها ميرال وارتشفت بضع رشفات ثم قالت تستعطف شهد
قوليله يا شهد بجد اعصابي بايظة ومش عايزة أروح دلوقتي
تنهدت شهد واقترحت عليه
خلاص ها يا خويا معلش بكرة ابقى روحها
مينفعش يا شهد ابوها هيقول ايه لو باتت معانا
لتحاول شهد إقناعه ما نكزتها ميرال كي تضغط عليه
خلاص هطلع انا وهي وطمطم نبات فوق مع بعض وانت خليك هنا
هزت هي رأسها تؤ اقتراحها وترجوه بنظراتها بينما هو زفر انفاسه دفعة واحدة وقال مضطر
أمري
لله انا كنت متأكد انكم هتتفقوا عليا ...خليكم انتو هنا وانا هطلع فوق...ليتحمحم ويضيف
كلمي ست مة وقوليلها انك بايتة مع شهد وفهميها
اومأت له بطاعة ليخبرها بتنهة مثقلة
نادين كلمتني وكانت قلقانة عليك وانا قولتلها على اللي حصل 
لتتسائل بقلق
طب هي كويسة...مفيش جد
زفر وأجابها
يامن بعتلها ورقة الطلاق
 

تم نسخ الرابط