اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
أن يمنحها تلك القوة لكي تحقق تلك المعادلة الصعبة وحدها.
مامي سرحتي في أيه
انتشلها صوت شيريمن شرودها لتبتسم لها وتطمئنها وهي تعتدل بوقفتها
ولا حاجة يا قلب مامي يلا بينا بقى علشان اليوم لسه في أوله ونلحق ننفذ كل اللي قولتلكم عليه
وكأنها تستمد القوة منهم ثم تسير معهم بخطوات سعة متحمسة في سبيل أن تعوض ابنائها وذاتها عن كل ما حرمهم هو منه بكل جبروت وانانية.
عيب يا هانم انا خدامك وتحت أمرك واللي عليه القصد تحت ي وأول ما ألاقي فرصة مناسبة هنفذ وابلغك
تمام يا سنقر وفلوسك هتوصلك زي ما اتفقنا
انهت مكالمتها وقد اعتلى فمها بسمة متخابثة تنم عن شړ مقيت فقد قررت أن ترد الصاع صا لتلك المتعجرفة التي اهانتها بمنزلها و أدركت أنها أخطأت بالذهاب لهناك وكونها استخفت بها أرادت أن تثبت لها أنها تستطيع أن تضع حد لشقيقها بنفسها فسوف تعطيه درس قاسېا كي يعرف حجمه ولا يتأمل ويبتعد عن تلك الغبية التي ستخطط لتتخلص منها فيما كي لا تشاركها بتلك الثروة الهائلة التي طالما طمعت بها.
يحدث أحيانا أن ندفع الثمن مرتين مرة للحصول على الشيء وأخرى للتخلص منه.
مي زيادة
الخواء هو كل ما يشعر به لا يفعل شيء إلا أنه يمنح ذاته فترة سبات كي يسترجع أحداث الماضي وياللعجب! لايأتي بذاكرته إلا كل شيء جميل يخصها يتذكر حنانها معه وتفهمها له وتغاضيها عن الكثير في سبيل إرضائه فكان هو أول أولوياتها دائما ولكن بكل أسف لم يقدر ذلك يوم بل كان ساخط عليها وعلى كل شيء ولكن الآن حل محل ذلك السخط العظيم ندم أعظم يكاد يفتك به فكان ينفرد بذاته وسط ذلك الظلام الدامس الذي يسود غرفة نومه يتمدد على الفراش ب هزيل أفتقد بعض الكيلو جرامات و شا تحجب رؤيتك عنه تلك الذقن اتطالة بإهمال دون عناية لعدة أيام و غائرة منهكة من ة التفكير يركزها على سقف الغرفة عن توابع سخطه وبالطبع الأمر كان يصيبها بالضجر ال لذلك لم تصمت بل واجهته حانقة وهي ټقتحم الغرفة وتضغط على زر الإضاءة كي تضيئها وتكسر تلك العتمة التي أصبح لا يفارقها
أنا زهقت من سة البيت تعالا نخرج أو نسافر كام يوم نغير فيهم جو
رشقها من طرف ه وأجابها بوجوم وهو يضع ه حول ه يحجب الضوء عنها
الجلسة بتاعة القضية كمان كام يوم عايزاني اخرج واسافر أزاي وسط اللي أنا فيه ده أنت معندكيش ډم مفروض
تراعي شوية وتقدري
قلبت اها بسأم ثم تقدمت منه جالسة بجواره قائلة بهمس مغري أمام ه التي كوبته لتوها
نفى برأسه وازاح به بعا عن مرمى ها قائلا وهو ي ها ب وبال الآخرى يطفئ سيجارته داخل المنفضة التي تعتلي الكومود ناهضا يوليها ظهره
منارأنا مش في ال Mood ومليش نفس لأي حاجة.
رغم غيظها وتخييب آمالها إلا أنها لن تستسلم بتلك السهولة فلابد أن تستغل الموقف لصالحها لأ مدى لذلك
مش راضية حاولت كتير بس هي مصممة
خلاص روح لخالتك واترجاها تقنعها أنت بتقول انها بتها وبتعملها خاطر
مكسوف منها ومن يامن آخر مرة انفعلت وقولت كلام بايخ معرفش طلع مني ازاي...ده غير أن خالتي يوم اتشفى غلطتني فمستحيل هتتعاطف معايا
زفرت هي في ضيق ثم حرضته
حاول تاني مش هتخسر حاجة...انا بصراحة مش عارفة هي ازاى تتبلى على أبو ولادها كده وتبقى عايزة ترميك في السچن كده بجد قليلة الأصل مۏت يا سونة كل ده علشان اتجوزت عليها طب إيه المشكلة هو أنت أول راجل يعملها
هي ما اتبلتش عليا يا منار انا فعلا كنت السبب في نزول البيبي وحتى في جوازي منك معطتهاش حق الاختيار ده انا فرضته عليها واستقويت وكنت فاكر أنها قليلة الحيلة و هت مع الوقت
اغاظها حديثه بة لذلك صاحت بنبرة محرضة تقطر بالحقد لتلك الماكرة التي أفسدت عليها حياتها
انت بتبرر ايه هي مش ضحېة متخليهاش تقنعك بكده
أنت راجل وده حقك... هي بقى اللي غبية واعترضت على شرع ربنا... وإذا كان على البيبي أنت مكنتش تقصد
أغمض ه بقوة وارتمى على أحد المقاعد فحديثها يشبه صوت عقله بشأنها ولكن كان صوت ضميره أعلى بكثير وهو من طغى عليه حتى أن
سخطه العظيم من تصعها للأمر أندثر و وجد
ببواطنه ألف سبب فعها لذلك فهو حقا يفتقدها وبة رغم أنه يكابر للآن ولم يصرح بذلك ولكن عندما أبتعدت
عنه وشعر أنها مقتته وتود أن تتخلص منه فقط حينها شعر كونها تمثل شيء كبير له لا يمكن الاستغناء عنه فحياته دونها خاوية لم يعد بها دفء ولا سکينة كسابق عهدها
سونة سرحت فأيه
أنا بس اللي بك وخاېفة عليك وعلى مصلحتك يا سونة هي عايزة تأذيك ومتستهلش تفكر فيها...
كان حديثها يطابق صوت عقله بة ولكن فتات ضميره حاول إقناعه أنه هو من أوصلها لذلك.
تمادت هي غير عابئة بتلك الثورة بداخله أما هو فكان يشعر بالضجر مما تفعله فليس بمزاج يسمح له أن يتودد لها حتى أنه كاد يتأفف ويها عنه ولكنها كانت ماكرة تعرف كيف تسلب عقله بأفعالها وأسلحتها وحيلها وبالطبع هو كان أضعف من أن يقاوم ليندرج معها بما تر جعلتها تظن أنها ستغنيه عن كل شيء بها غافلة كون استجابته لها بعة كل ال عن أفكارها.
مرت الأيام عليها بصعوبة بالغة حاولت إلا تغادر المنزل مرة آخرى متخوفة أن تراه ولكن هاهو أتى
موعد اختباراتها ومجبرة هي على الذهاب لجامعتها وبالطبع ستراه هناك ولذلك كانت التوتر والقلق يسيطر عليها لدرجة انه أن اوصلها يامن إلى هناك هرولت لداخل القاعة وجلست بمقعدها وهي تتلفت يمين ويسار بشكل مضطرب تخشى رؤيته إلى أن
اجفلها صوت منه صديقتها قائلة
اخيرا شوفنا من تاني نادين الراوي فينك يا نادو مفتقدينك جدا
ردت بمجاملة و ببسمة عابرة
اهلا ازيك يا منه
تمام انت اللي أزيك دي الشلة كلها هتجن عليك من اليوم إياه
هزت رأسها وأجابتها بإقتضاب
انا كويسة
مالت عليها منه وهي تضع ها تواري فمها الذي يهمس بأذن قائلة
ده انت فاتك كتير يا نادو واخبار الشلة كلها عندي
هزت نادين رأسها واجابتها م اكتراث
ميشغلنيش ومش عايزة اعرف حاجة يا منه
زفرت منه تياء ما لاحظت ردودها المقتضبة وتغيرها الواضح كوضوح الشمس ثم قالت أن تجلس بأحد المقاعد القريبة
واضح انك مش في ال ومش عايزة تتكلمي...على العموم براحتك اشوفك ين
تنهدت هي بإرتياح عندما جلست بع عنها واخذت تهدأ روعها وتطمئن ذاتها داعية الله أن يمنحها القوة اللازمة كي تتخطى ذلك الأمر وتصلح ما ارتكبته بحق ذاتها الجميع.
ثوان معدودة وكان هو أمامها يطالعها بنظرات مريبة جعلت الډماء تتجمد بأطرافها ولكن لحسن حظها مقعده كان بع عنها لذلك تنفست الصعداء وحاولت أن تستع ثباتها كي تستطيع أن تؤدي اختباراتها
وبالفعل مرور ساعة ونصف من الوقت المقرر انتهت وغادرت ولكنه كان بالمرصاد لها حين لحق بها هاتفا مها عدة مرات مما جعلها تتجمد بأرضها وكم تمنت لو انشقت الأن واتها حين استأنف
ايه يا نادو متهيئلي قولتيلي هنتكلم ولا رجعتي في كلامك
أت غصة بحلقها واجابته بثبات تحاول أن تتهرب من مواجهته
انت اټجننت يا طارق أزاي تنادي
عليا كده وتلفت النظر لينا...
اجابها بنفاذ صبر
مبقاش يهمني وين اعملك ايه مش عارف أوصلك وعايز اتكلم معاك
مش وقته يا طارق
لأ وقته انا هتجن وأنت ولا على بالك ولازم نتكلم ودلوقتي
نفت برأسها وقالت أول شيء جاء برأسها
حجه ايه! لأ كل الحكاية أن يامن اليوم إياه وهو علطول معايا ومش بيفارقني ده غير انه بقى يشك في كل تصرفاتي علشان كده مش بعرف أكلمك
علقت سوداويتاه بها لثوان معدودة يحاول أن يستشف صدق حديثها وبالفعل فعل و فطن لألعيبها...أما هي فكانت رغم كم التوتر التي تشعر به لكنها تماسكت وقالت بتمه حثيث
طارق عايزاك تعقل وتبطل تراقبني أنت بقيت بتوترني
ارتفع جانب فمه ساخرا وصرح بتلك الاستنتاجات التى توصل لها
أنا مش مرتحلك على فكرة وحاسس أنك متغيرة صوتك ونظرة يك وحتى لبسك وتسريحة شعرك مش شبه نادو اللي أنا اعرفها اك في سبب قوي للتغير الجذري ده...غير شك الغبي ده فيك
اغمضت اها بقوة تستجمع شجاعتها وتستع قوة شخصيتها قائلة
اسمع مفيش أسباب بس الوضع كله مبقاش عاجبني أنت تصرفاتك كلها غبية و انا مش ناسية جرأتك يوم Nightclub... وبصراحة أنت مچنون وبقيت أخاف منك
تخوفت أن تخبره أن رأت بأم يها توابع غضبه حين باغتها سابقا داخل السيارة وارعبها بوعه فلم تملك تلك الشجاعة كي تخبره أن كافة قناعاتها وأفكارها السابقة كانت واهية وبالطبع لن تتجرأ بتاتا أن تخبره أنها ت الآخر وستتمم زواجها منه عدة ايام فهي لا تضمن ردة فعله ولذلك كانت تحاول أن تستخدم ذكاءها كي تحاول إقناعه بكل الاسباب الآخرى كي تح عن السبب الحقيقي ولكن بالطبع الأمر لم يعجبه بتاتا لذلك جز على نواجذه وهدر بنبرة غاضبة تقطر بغيرته
ايه المشكلة
ولا هو حلال ليه وحرام
ليا
قلبت يها ما تفهمت إلى ماذا يرمي ثم قالت بإندفاع بنبرة تحمل فخر ودفاع مستتر أغاظة به
هو جوزي
ابتسم بسمة مسمۏمة پغضب أعمى وهسهس متهكما
غريبة... مقولتليش ليه كنت بسايره كالعادة دلوقتي بتدافعي عنه وعن سلطته الجبرية عليك بكل رضى...اتغيرتي كتير يا نادو وتغيرك ده مش مطمني
تأففت هي بثبات وبنبرة قوية كي يكف عن تلك التهكمات الصائبة
طارق لو سمحت انا اعصابي تعبت منك ومبقتش مستحملة
هز رأسه بحركة غير متزنة بالمرة تنم عن ڠضب عظيم وعقب بملامح لا تفسر
مش هيحصل يا نادو
جعدت حاجبيها بتوجس من تهده المبطن لها الذي أوضحه بنظرات مشټعلة وبنبرة تقطر بالوع
مش طارق ايري اللي يتلعب بيه ولو كنت فاكرة أنك هتخلصي مني بالسهولة دي تبقي بتحلمي
دار بؤبؤ اها بړعب من تهده المتكرر وش ها وإن كادت
ترد اتاها صوت صديقتها
نادين واقفة مع البني آدم ده ليه
قالتها نغم بجدية ة وهي ترشق طارق بنظرات متدنية اغاظته للغاية وخاصة حين ت حديثها له بنبرة قوية محتدة جعلت الانظار تتلفت لهم
وأنت واقف ليه كده مش نبهتك كده تحترم نفسك وملكش دعوة بيها
جالت نادين باها محيط المكان ولاحقت الموقف
نغم الله يخليك متكبريش الموضوع كل الحكاية أنه كان بيسألني على حاجة وجاوبته خلاص.
تناوبت نغم نظراتها المشككة بينهم وهدرت وهي تلوح
متابعة القراءة