رواية وتين الجزئين
المحتويات
كنت هتجنن واخطفك واقول لجدك ورده بقيت مراتي ومش هتعيش بعيد عني ثاني
مالك بس يا قلب زياد سحبت يدها وهي تبكي كما لو انها لم تبكي في يوم من الايام وهتفت
طول عمرى محرومه من ابويا ومن حنيتها عليا حتى لو كانت جات عليا هي برده امي واستحملت عشاني كتير انا عارفه كانت هترفض اي عريس يتقدملي عشان افضل تحت رحمتها انا عارفه هي كانت بتعاقبني عشان بابا جه يعني انت ملكش دعوه مشكلتها معايا انا ٠
رد عليه جده والحزن يسيطر علي صوته علي حال حفيدته التي حزنت في أكثر يوم تفرح فيه اي فتاه
تمام يا زياد يا ابني وبشكرك علي صراحتك لانك لو كنت قلت ان والدتك لسه تعبانه او اي حاجه ثانيه كان مستحيل اجوزهالك خلي بالك منها وانا كنت عارف ان دا كله هيحصل الحمد لله علي كل حال وان شاء الله الصبح وصلها بنفسك لهنا ومش هوصيك عليها عشان احنا هنسافر وباذن الله فرحكم الشهر الجاي
دي بقت عمرى ودنيتي انا أولي بيها دا مستحيل ياخدها
مني حد علي وجه الأرض
احنا اكيد مش قصدنا نقطع عليك
بس حبين نفكر بعض برساله راكان وكلنا متفقين انه اكيد يقصد حاجه من رسالته لينا فكل واحد يفكر لحد ما نجتمع بكره في المجموعه ان شاء الله
كانت تنام صبا بقلق وتستيقظ مفزوعه علي صوت صفا وهي تصرخ بسبب لعبتها بابجى أحدى الالعاب الالكترونيه التي تنتشر بين الشباب والفتيات بشكل أصبح يسيطر علي عقولهم وتستحوذ علي
رفعت حاجبها وامسكت الهاتف وهتفت
ضحك بصوت عالي جعل دقات قلبها في سباق وتحدث هطلعلك في كل حته و في كل حاجه بتعمليها وكل مكان بتروحي فيه هطلعلك في احلامك هتلاقيني في النفس اللي بتتنفسيه
اقتربت ابرار من احمد وهتفت ممكن اتكلم معاك شويه
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث
أنت مش جوزي بس يا احمد طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في الدنيا
انا تعبت يا احمد من كل اللي بنمر به ابننا اللي سابنا ولادى اللي مش متعودين علي غيابه
ويسند امه الغلبانه كريمه وبلع ريقه وهتف
واستقام وامسك يدها وتحدث تعالي نيمني وطبطبي عليا
زي زمان
يتبع
الحلقه الواحد والعشرون
تحت سماء تركيا
في الليل اشعه الضوء تأتي من نوافذ البيوت المطله علي نهر الفرات
ترسم أحلام النائمون الذين تتعلق بحاضرهم الذي يشبه أحلامه الضائعه
بين ماضي لم يعيشه وحاضر هرب منه ومستقبل فرض عليه
التي ېحترق قلبي فيها علي بعد حبيبتى
كانت جنتي في ڼار حبها الذي يحرقني بلا رحمه وهي لا تدري بعشقي
اغمض عينيه بيأس من الھجوم الشرس من مشاعره علي قلبه
كان يقف يحدث نهر الفرات وفي يده صناره لصيد الاسماك
لقد تعلم هذه المهنه عندما وطأت قدمه ارض تركيا وقابل الراجل الطيب الذي علمه حرفه الصيد
كانت الاجواء مختلفه داخل بيت العم ابراهيم الذي يطل علي نهر الفرات
دخل عليه راكان وهو يحمل معه صندوق وتحدث
اصحى يا عم ابراهيم يا راجل يا طيب شوف انا اصطدت قد ايه النهارده بقالك كم شهر بتعلمني وبخيب تعليمك فيا بس اهو الحمد لله عرفت على قدى يعنى واصطد غدانا
ابتسم العم ابراهيم وتحدث مش مهم المهم البركه فى اللي ربنا رزقك بيه
ابتسم راكان وجلس بجوار العم ابراهيم و تحدث احلى حاجه فيك انك عايشها بالبركه ولا قدامك ولا وراك ولا شاغل نفسك بخير ولا شړ
و لو الناس كلها عشتها كده تبقى اجمل دنيا
رد عليه عم ابراهيم وهو يستقيم يحضر الشوايه والفحم ويشعل الڼار امام بيته الصغير وتحدث
احنا كده يا بشړ مش مرتاحين لا اللي عنده مسؤوليه مرتاح ولا الخالي مرتاح ولا اللي عايش لوحده مرتاح ولا اللي مع الناس مرتاح ولا اللي مع حبيبته مرتاح ولا اللى من غير حبيبه مرتاح ولا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح
نظر له راكانوهو ينفذ دخان سيجارته الرماديه ويتحدث
انا تعبانه قوي يا عم ابراهيم ومليش عين اوريهم وشي انا خرلتهم
كان ينظر له العم ابراهيم
وهو يغسل الاسماك تحت الماء وتحدث كلهم محتاجينك وغيابك طال قوي يا ابني وكده مش فى صلحك
كان راكان ينظر وهو ينفث دخان سجارته الرماديه لان فكره الرجوع تسيطر على عقله
في نفس الاثناء وتحديدا تحت سماء الوطن الغالي مصر
انقضى الليل على الجميع ما بين تشتت وحيره وضياع والم ويأس وڠضب
استيقظت ورده وجدت نفسها تنام في فراش زياد نظرت حولها تتفقد الغرفه وتبحث عنه لم تجده
استقامت وغادرت الغرفه دلفت الي غرفه والدته
وجدتها تنام ايقظتها و اعطتها ادويتها ودثرتها بالغطاء
وغادرت الغرفه تبحث عن زياد
وجدته نائم علي صوفيا في غرفه الاستقبال كما كانوا يجلسون امس والطعام علي المنضدة كما هو
جمعت اشيائها دون ان تصدر صوت وغادرت البيت
استيقظ زياد علي صوت منبه الصباح يعلن عن معاد الاستيقاظ
دخل غرفته وجدها فارغه دعي ربه ان يجدها مع والدته
وجدها نائمه علم ان ورده غادرت دون ان تقلقه
دخل غرفه الحمام توضا وقضي فرضه واعد وجبه الافطار الي والدته وارتدي ملابسه وغادر المكان لكي يمر علي يونس ويعقوب
اجتمع الحاج محمد والحاج فردوس وكريمه وحفيداته على مائده الافطار متحدث بصوتك يكسوه عدم الرضا
ان شاء الله احنا هنسافر النهارده انا وجدتكم وهناخذ فهيمه معنا عشان في شويه مشاكل في البلد وهابقى اجي لكم ثاني كمان كم يوم ومعي جلال
وحول نظره الى كريمه البنات في امنتك يا كريمه يعني مش هاسمح باي غلط من اي حد وانت كمان وانت المسؤوله قدامي
امأت له براسها وهدفك حاضر يا عمي بس حضرتك مسافر ليه حصل حاجه في البلد
نظرا لها نظرة تحذير وتحدث
وانا من امتى بقول لاي حد انا هاعمل ايه خليكي في المسؤوليه اللي بقت على اكتافك
كانت تنظر له كريمه وهي لا تعلم ما هو سر هذا التحول ولكن نظرات الحاجه فردوس كانت مسلطه علي زوجها والحاج محمد وتحدث نفسها
نعم ان الصبر اخذ منه ما يكفي كل رجال الارض
لقد نفذ صبره والسبب يرجع الى اولاده قد فعل معهم كل الخير ولا يبقى لديه غير ان يعاقبهم على اعمالهم
وهي سوف تقف تشاهد ما يفعل هي غير قادره علي
الاعتراض
فرت دمعه شارده من عينيها خوفا من الطوفان القادم
نظر الحاج محمد الي ورده انتي جيتي ازاي وامته ردت عليه ورده پخوف من نبره صوته وهتفت
جيت لوحدي لاني صحيت وهم كانوا نايمين ما حبتش ازعجهم
نظر إليها وتحدث
اه انا كلمت خطيبك وعرفته اني مسافر وانت لازم تسمعي الكلام كريمه في اي حاجه تقول لك عليها حول نظراته الى كريمه وتحدث
ممنوع تروح عنده البيت تكشف على مامته من غير ما
متابعة القراءة