رواية وتين الجزئين
المحتويات
الذى أعترف أنه هو من دبر هذه الصفقه بدون علم السمرى وأنه وضع اوراقها وسط العقود التى كانت تريد امضاء سامر السمرى مدير التنفيذي للمجموعة
ومن المؤكد أنه اعترف على نفسه بعد أن دفع له لكى لا يتورط السمرى ويخرج منها كشعره من العجين
ولاكن أقسم يونس بداخله أن رحله الهلاك لعائله السمرى قد بدأت علي يده ولم يرحمهم أحد منه إلا العداله السماويه
كان يعمل كالساعه لم يهمل عمله كان يتنقل ما بين المجموعه والمستشفى كان يدعم الجميع ويدعو الله ان ينجيهم من هذه الكارثه
اما زياد
كان ونعم الصديق الصدوق السند لصديقه وعائلته لم يتركهم متواجد معهم بأستمرار
أما سالى
كانت تحاول أن تظهر بينهم بحجه القضايا بشكل يلفت الإنتباه كانت تود ان ان تصطاد في الماء العكر
عادت من عزلتها بعد فشل زواجها من ابن عمها الذي كتب كتابها وطلقها وتركها يوم زفافها بعدما علم أن والدها كتب جميع أملاكه لوالدتها لأنه يعلم نوايا أخيه وابنه عادت لكى تعتذر من وتين علي اختفائها المفاجئ
أما كريمه
كانت تذهب كل يومين إلى بناتها في عملهم لكى تتطمأن عليهم بعد أن كلف قاسم سائقه الشخصي أن يظل معها فى كل مره
كفر السيوفي
لم يختلف الوضع كثيرا في الصعيد وتحديدا كفر السيوفي عن حالهم في القاهرة
تجنب كل من صبا وصفا
كان عزائهم الوحيد في هذه الأوقات الحزينة التى يعيشونها من غير والدتهم وقسوه والدهم عليهم وانتظار نتيجه التحليل بعد أن قصت عليهم ما فعلته وأنها تنتظر نتيجه التحليل
أنها ستأتى لهم والأطمئنان عليهم ولم تتخلى عن واجباتها نحوهم بعد قضاء الوقت معهم ويرجعون الى الدوار سعداء فارحين يطمئنون جدهم و جدتهم عليها
كان يعيش مثل الأسد الذي لم تاتي له الفرصه كي يلتهم فريسته كان يتحاشى اللقاء او التصادم بوالده او والدته او بناته في هذا الوقت يريد فقط فريسته
كان يشعر انه ينقصه شيء كبير
نعم انه جلال
الشخصيه النرجسيه التي لا تقدر ان تعيش بعيدا عن فريستها لفتره طويله كان يتوعد الى كريمه أنه سوف يسقيها من كؤوس العڈاب ما لا تحمده بس تتيح له الفرصة
كان كل يوم يامر رئيس غفره ان يذبح من الذبائح ما يكفي فقراء الكفر ويامره ان لا يدخل بيته من لحمها جراما هى عطيه من الله ولله
اما الحجه فردوس
كانت لا تفارق حفيدتها وتدعو الله وتقيم الليل توسلا فى يرد الغائب ويهدر سر ابنها وأسرته وتخرج الصدقات للفقراء والمساكين وابن السبيل لكى يحقق ما تتمناه
اما فهيمه
كانت حائره بين ما يحدث من أخيها جلال وسكوت والدها محمد السيوفي عليه وعلى تصرفاتة التى تخطت الحدود
وتجنب والدتها فردوس الحديث معها حتى لم يشاركهم الطعام ودائما ما ينهرهم ويسمم أوقاتهم بكلامه الازع
أما ابنتها ورد
لم تتحدث معها ولا يعلم أحد ماذا أصابها هى حزينه لفراق بنات خالها وأنها سوف تعيش وحيده بعد أن علمت بسافرهم للعيش مع والدتهم وتركهم الصعيد بأكمله ونقلهم إلى القاهره
أما سامر
كان حديث السوشيال ميديا بعدما أعترض طريق بعض الشباب المستهتره وهو يقف في منتصف الطريق ويلوح لهم بيده لكى يركب معهم كان مظهره يهلك من الضحك وهو يلف جسده من شكائر الأسمنت ظلو يصوره ورفعه علي موقع الانستجرام وكان حديث السوشيال ميديا وكأن القدر كان ينفق مع يونس فى انتقامه وبعد عودته إلى قصره كان سيجن مما رأه ومن رسائل اصدقائه وتمنر بعض المشاهدين وتعاطف البعض الآخر ظل ېحطم كل ما يطوله يده
انقضي الاسبوعين
وجاء معاد ظهور تحليل كانت كريمه ټموت من القلق و شغف تتعاطف معها هى و قاسم كانوا يجلسون ثلاثتهم في مكتب شغف
هتف قاسم انتى ناوية على إيه يا كريمه نتيجه التحليل هتطلع بكره ولازم تكونى مقرره اللى هتعمليه في كل الحالات سواء كان ابنك او لا انتى على دماغنا بس عايزه اعرف ايه اللى بيدور في دماغك عشان انا هسافر الصعيد كمان ساعتين عشان تبقى عارف هتكلم معاه علي ايه انا اه صديقه بس انتى مسؤوله منى انا ولازم اجبلك حقك ويعرف أنه افترى اوى ولازم يقف عند حده
قامت منتفضه مزعوره يحتل القلق وجهها وهتفت
بس انا مش عايزه يعرف ان راكان ابنه هو ميستهلش أنه يبقي ابنه ولا عايزه منى حاجه انا خلاص هعيش بولادى لوحدى
نظرت شغف و قاسم إلى بعضهم في نفس الوقت بقلق علي حديثها اللى بيأكد أن راكان أبنها هتفت شغف
افرضى أنه طلع مش إبنك أنتى مش هتستحملى الصدمه المره دى هتدمرى عشان خاطر بلاش تتأملى خلى نسبه أنه ابنك 20
وأقتربت منها ومسكت يدها
وفرت دمعه منها وابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
بلاش الثقه دى عشان لو مطلعش هو يبقى تقدرى تكملي خلاص
هزت كريمه رأسها وهتفت بصوت حربت ليخرج
قلبي حاسس أنه هو ابنى صدقني عمر احساسي ما كڈب عليا قلبي هيقف من خيبه الأمل
كان ينظر لها قاسم بشفقه وحزن عليها من هذا الزوج الذي لا يرحم قرر الذهاب الى جلال الفور فاقوا على صوت غلق الباب
بعصبيه وانفعال
التفتت شغف وجدت قاسم قد غادر الغرفه علمت انه سافر الى صعيد مصر حيث يقنط كفر السيوفي
هتفت كريمه كده خلاص يا شغف يا أعيش يا اكمل حياتى عايشه مېته وجلست بضعف واڼهارت فى البكاء
جلست شغف تحت قدميها وامسكت يدها وانتى خاېفه من جلال ما تخافيش احنا جنبك ومستحيل حد فينا هيسمح له يقرب منك خلاص انتى اخذتي خطوه معدش ينفع ترجعي فيها ليه بټعيطي دلوقتي ما انتى عارفة لازم هيعرف بنتيجه التحليل سواء كان راكان ابنكم او لا حاجات يا كريمه ما ينفعش تستخبى مهما طال الزمن عليها في الأول والآخر لازم تظهر وتشوف النور سيبيها على ربنا يا كريمه وربنا كبير يا حبيبتي
هزت كريمه رأسها وهتفت ونعم بالله انا هقوم اصلي ركعتين
وقفت بعد ان خطت خطوتين هو المفروض ابرار تفوق النهارده زى ما قولتى
ردت عليها شغف اه بس أنا خاېفه اوى عليها وبحمد ربنا انى سمعت كلامك ومقولتش ليهم أنها فتحت عيونها وغابت عن الوعى تانى
ردت عليها كريمه أكيد هيبقى عندهم أمل وهيتاخد منهم فى لحظه هتدمر قلوبهم وهيرجعه يعيشه نفس خيبه الأمل من جديد
ردت عليها شغف
ربنا يسترها عليهم الولاد عاشه اسوء اسبوعين في حياتهم واحمد هنتهى لو ابرار هجرالها حاجه انا المفروض دلوقت أكون عندها هاقعد عندها لمده ساعتين ثلاثه عشان تبقى تحت ملاحظتى حاولي ترتاحي شويه وتركتها وغادرت الغرفه
دخلت شغف عليها العنايه المركزه كانت ابرار متمدده في الفراش بين اسلاكها والأجهزة الطبية تفقدتها وقامت بدورها كطبيبه وجلست على المقعد بجوار فراشها وهتفت
ايه يا ابرار عمرك ما كان الهروب حل وعمري ما تعودت انك بتهربي من
متابعة القراءة