رواية وتين الجزئين

موقع أيام نيوز

عليها وتين مليش نفس ارقصي انتي
هتفت صفا انا هروح اجيب عصايه جدو ارقص بيها كان كل هذا الحديث تحت مسامع يونس الذي كان يغلي من تفكيرها وأنها سترقص وتتمايل أمام الجميع سحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط وهتف پغضب انتي كنتي راحه ترقصي انا سمحتلك
ردت عليه وهي تائه في عيونه ورائحته عطره التي احتلت رئتها وحاصرت أنفاسها وهتفت وانت مين عشان تسمحلي أو لا
رد عليها پغضب انا ضلك انا نفسك انا روحك اللي هتطلع علي ايدي لو بس عملتي اي تصرف مش عجبني ولملي شعرك دا لأنه مش هيتفرد غير عليا انا
بس
ضيقت ما بين حاجبيها يعني إيه يتفرد عليك دي تقصد ايه
هتف بت انتي طلعتي غبيه دقيقه وتختفي من قدامي حالا بس رغم كده بمۏت في تراب رجليكي
دفعته وابتعدت عنه وهي تائه في كلامه وقلبها يزداد دقاته
أما الجميع كان سعيد والبنات ترقص مع العروسه والشباب ترقص مع العريس في سعاده وحب وفرحه
كانت عيون يعقوب تتابع صفا وتتنقل معها في كل مكان كان منبهر من جمالها الذي يسلب الأنظار وهدوئها يخطف العقول لماذا هو ينجذب إليها هكذا هو لا يجب عليه أن ينظر لها انها امانه اخوه
صعدت لها الحاجه فردوس للمره الثانيه تريد منها أن تصلح ما أفسدته في أهم يوم تحتاج إلي والدتها بجوارها تشاركها فرحتها 
ودخلت وأغلقت عليهم الباب وهتفت
هتفضلي قاعده وغبيه واكتر يوم بنتك احتاجتك فيه ملقتكيش بس لاقيت ابوها ومراته اللي اهل العريس فكروها امهم عشان انتي ام غبيه وتستاهلي أن بنتك تزعل منك العمر كله منك لله ضيعتي بنتك زي ما ضيعتي جوزك من ايديكي تعرف يا بنت بطني هو اللي بعتني ليكي بيقول زمانها زعلانه بس هو مايعرفش انك جاحده وغبيه وتركتها وغادرت الغرفه
انتهي كتب الكتاب 
وانصرف الجميع وعادوا كل واحد الي فيلته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر منها أمسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه
وأكمل حتي بناتي عمرى مقصرت في حقهم ولما أختروا كليتهم سبتهم يحققوا أحلامهم كانت رجليهم بتدب في اي مكان الكل بيحترمهم وبيعملهم الف حساب عشان بنات جلال السيوفي وسبت شغلي بعد خمس سنين من خطڤ ابني عشان ما كسبتش منه إلا الخساره ولما قاسم خسر ولاده فضلت جمبه لحد مارجعوا لكن كلكم قصرتوا في حقي وجايين تكملوها معايا بأنكم تاخدوا بناتي مش هسمح لحد مش مقبول نص
ساعه وتكون شنطكم جاهزه في العربيه وانتم أشبعوا ببعض
ردت عليه صبا بعصبيه وصوت عالي مين قالك اني ممكن اسمح لحضرتك تهين امي ثاني او تقول عليها كلمه مش كويسه
لانها ما غلطتش في حاجه وبناتي هتفضل معايا في المكان اللي انا فيه ومش هسمحلك تاخد بناتي مني مش هقف اتفرج عليك وانت بتهد كل قرار اخده ولا كل حلم حلمت به صبرت اكتر من عشرين سنه عشان خاطرهم مش هسمحلك تدمر اللي بنيته سمعت 
صدح صوت والده الحاج محمد السيوفي انت اټجننت عشان تكلم
مراتك وبناتك بالشكل ده وانا موجود ومش عامل ليا حساب ولا لامك وطايح في الكل انا ربيتك على كده معرفش ليه تربيتي فيك خابت
المفروض اني اكون معاكم انتم الاتنين مع العيله اللي فضلها كبير عليا والعيله المفروض تكون هي صاحبت الفضل دا
كان يسمعونه وهم ينظرون
الي بعضهم نظره يعملم مغزها الاخر انه لحمل ثقل ترقه علي اكتافهم
كان يسمعه جده وهو يحدث نفسه ليه حفيدي الغالي تحرمني منك من قبل ما أشبع منك انتظرتك عمري كله وفي الآخر سبتني ومشيت من غير ما اخدك في حضڼي ليه يا اغلا من ابوك تعمل فياكده
كانت صبا وصفا يسمعون كلامه وكل منهم تشعر بخيبه أمل لا يعرفون لماذا ابتعد وهم في أشد الحاجه اليه
استقام جلال وقطع هذا الصمت بكلماته المسمومه وهتف ما كنتش متوقع منه اكثر من كده فاشل زى أمه أفلامه كلها هابطه اتبسط يا حاج انت والحجه وكريمه انا اتنازلت لكم كمان عن الابن ومن النهارده مليش أهل ولا ولاد ولا اصدقاء ولا حتي انت يا قاسم يا اللي كنت بعتبرك اخويا ونظر لهم بسخريه وغادر المكان
كان الجميع تائه في حديث راكان كانت رساله عباره عن خناجر مسمومه تمزق قلوبهم ولا يعرف احد ما أصابه هل يفرح لأنه اطمئن على
راكان ام يحزن لفراقه
واقتربت منهم وهتفت بتوعد
اسمعي يا كريمة بقولها لك قدام الكل اللي اتحنحنتي عليهم عشان تعوضي النقص اللي عندك وتعمليهم عيلتك لأن اللي زيك ما لهاش لا اصل ولا فصل ولا عزوه ولا عيله وانا اللي هربيها واعرفك ايه اللي يكسر الست
كان الجميع يسمعها بزهول ارادت صفا
ان تقطع لسان عمتها التي وبخت والدتها به وقللت من شانها امام الجميع ولكن تراجعت عندما نظرت لها والدتها ان تصمت
وقف امامها ظل ينظر لها بعصبيه وڠضب وهتف اخر مره ايدك تتمد عليها
وقبل ان يجيب عليه هتف قاسم وانا متكفل بكل شيء يحضر حالا وربنا يتمم بخير وغمز الى شغف شغلانتي انا بقى الجواز المستعجل
ده كان يريد كسر جو التوتر والقلق الموجود فى الوسط  
انت مچنون وانا ما ليش نفساضايق نفسى وارد عليك دلوقتي لاني فرحانه باختي ورده وذهبت إليها تهنيئها مره اخرى لكي تغيظ يونس
وقف الحاج محمد وهتف بعصبيه وڠضب وصوت عالي جعل الجميع ېخاف هذا الجبل الشامخ الذي يرونه لو اول بعضبة
انا يتيم الاب من وانا
صغير وامي على المعاش بدرجه وكيله وزاره وهي ست طيبه وانا ابنها الوحيد
ضمھا بحب ورتب علي ضهرها بحنان وأكمل يالا يا وتين بطلي بكي بقي وكل حاجه هتبقي بخير أن شاء الله وخديهم معاكي وشوفي طلباتهم وعايز ورده عروسه الدنيا تنبهر من جمالها
اكيد عشان راكان تجاهلها ومش وجه ليها اي رساله غير أنها تاخد بالها من اخواته
البنات
يجلس الحاج محمد السيوفي خلف كرسيه ويجلس امامه احمد وقاسم اخرج هاتفه واستاذن منهم ان يجري مكالمه مع والد ورده
ربنا يبارك فيك يا ابني ان شاء الله تيجي بكره بكل اهلك واخواتك وامراتك عشان الفرحه تكمل هابعث لك العنوان بالتفصيل على الواتس ان شاء الله تبقوا عندنا من الصبح عشان في حفله غداء بعد صلاه الجمعه وكتب الكتاب بعد المغرب وعشان يبقى في عندك فرصه تقعد مع بنتك وخطيبها
رد عليه احمد بحزن مش دا ابني اللي أعرفه انا ما ربتش راكان ابني يكون جبان بالشكل ده ومش عارف هو اتصرف
كده ليه بس كل اللي انا عارفه انه تايه ولازم حاجه قويه هي اللي ترجعه ثاني عن اللي في دماغه
ردت عليه سمر والدموع في عينيها عشان هم لقوا اهل صح اهل عرفوا يربيهم ازاي يحبوا بعض ما يتخلوش عنهم حد بيخون الثاني انا لحد النهارده امك وابوك ما يعرفوش انا أطلقت ليه كل همه حل مشاكلك لوحدك والشخص اللي حبيته واتطلقت عشان اكمل حياتي معه واللي هو السبب في القرف
تم نسخ الرابط