هو انتي شايفاني عادي

موقع أيام نيوز

بصوت هادئ ويقول الو 
مريم من الجهه الأخرى اغمضت عينها وهى تشعر بقلبها يقفز بشده في قفصها الصدري وفجأه لم تشعر بنفسها الا وهى تبدأ الغناء بصوتها الجميل الذي لطالما اثني عليه سليم بينما كان كريم يشعر بخفقاته التي بدأت تعلو پجنون وابتلع ريقه وهو يسمع ذلك الصوت الذي يعرفه جيدا وكيف لا يعرفه وهو صوت من تمثل له الحياة كلها اغمض عينه وهو يستمع لكلامها بعدم تصديق ومشاعر كثيره تكاد تجعله يغشى عليه 
بينما مريم لم تشعر بنفسها سوى وهى تغمض عينيها وتبدأ الغناء دايما في بالي وبعد الليالى.... وحشني يا غالي يا اجمل ملاك.... آه لو تجيلي لبوسك بعيني واطفي حنيني اللي دايب معاك...... انت الجميل اللي لايق عليك الغرام..... وانت اللي عمري ما خلصت في الكلام.... انت فين... حبيبي يا.... يا حلمي انا عشت عمري بتمناه واستناه الفرقة عليا صعبه وازاى يدارى شوقي وانا اعمل ايه لو اغمض عيني واصحى الاقيك هنا في البعد نهاية وانت بقالك سنة يلا وتعالى انا قلبي هيتعب كده انت فين
انهت مريم غنائها وهى تتنفس پعنف بينما منة تنظر لها بتأثر شديد وهى تشعر بكل كلمة تخرجها من فمها وشاديه تبتسم بحنان 
بينما كريم كانت حالته صعبه الوصف كان يغمض عينه بشده وهو يقنع نفسه انه يحلم هذا حلم نعم فمريم لن تفعل ذلك أبدا هى لا تحبه من الأساس ولكن عندما استمع لغنائها نسى كل شئ حوله حتى نسى أين هو وبعد أن توقفت مريم عن الغناء تحدث دون وعى وكأن قلبه هو من خرج صوته من كثره تلك المشاعر وقال بصوت محمل بعواطف كثيرة بحبك 
ولكن سمع فجأه صوت إغلاق المكالمه فنظر للهاتف وهو يتنفس پعنف وعدم فهم لما حدث هل كانت مريم حقا نظر 
تحدث شادي بعدما اقترب منه وهو يتنفس بصوت مرتفع بسبب الركض مالك يابني مسهم كده ليه 
اقترب سليم وهو يخرج قنينة مياة من السيارة ويتجرعها بشراهه ماله ده 
هز شادي كتفه بعدم فهم بينما نظر لهم كريم بعيون مفتوحه پصدمه وعدم استيعاب مما يحدث ثم تركهم وابتعد عنهم وجلس جانبا واخذ ينظر للهاتف كالمچنون 
بينما مريم على الجانب الاخر لم تختلف كليا فقد كانت تنظر للهاتف پصدمه كبيرة هل علم كريم من هى وهل قال لها احبك ام لم يكن يقصدها هى تشعر ان رأسها سينفجر 
تحدثت شادية دون الانتباه لحالة مريم يلا نكمل 
ثم أدارت الزجاجه فتوقفت عليها فابتسمت بمتعة وقالت دوري 
تحدث ادهم ببسمة وهو ينظر لها يعني عجبك آوي لدرجه اتمنيتي يكون جوزك 
نظرت له بتذمر الواد
حلو وانا بقدر الجمال 
هز ادهم رأسه ثم نهض ووقف امامها وقال ببسمة وانا 
تحدثت وهى تنظر له بتعجب شديد وانت ايه 
ابتسم ادهم لها بسمة حنونه ثم قال بمشاكسه قدريني زي ما بتقدري اى شاب تشوفيه قيميني 
نظرت له پصدمه من حديثه المفاجئ فقال هو ببسمة اديني درجه قدريني يا ام فتحي ولا هو أنا خارج التصنيف أساسا 
نظرت له ببهوت وهى تحاول أن تخرج من حالتها تلك مش لاعبه لا 
ثم كادت تذهب فوقف امامها واقترب منها وهو ينظر لعينها وقال بهدوء وصوت حنون قيميني يا ملاكي اديني درجه قدريني زيهم 
نظرت في عينه جيدا وقالت بصدق انت مش زيهم يا ادهم انت غير الكل 
ابتسم لها وقال وهو يقترب اكثر غير الكل ازاى 
ابتلعت ريقها وقالت بتخدر عشان انت الوحيد اللي بشوفه بقلبي مش بعيني
نظر لها ادهم بحب شديد ثم اغمض عينه قليلا وبعدها فتحها وقال بكل ذرة عشق يشعر بها وانا مش بشوفك بقلبي لان ببساطة انتي قلبي نفسه 
فتحت ام فتحي عينها پصدمه كبيرة فاكمل ادهم حديثه بعشق لو عيلتك رفضتك هتلاقي بيتي وقلبي وحضني مفتوحين ليكي هكون ليكي الدنيا كلها وعيلتك كلها هعوضك اى حد ممكن تفتقديه هعمل كل حاجة واى حاجه بس خليكي معايا خليكي جنبي واوعى تسبيني عشان لو سبتيني انا ھموت ومش هستحمل الضربه دي والله هستحمل اى حاجه بس خليكي جنبي 
كانت أم فتحي تنظر له پصدمه ودموعها تهبط بشده فنظر لها ادهم ثم قال بعشق ملاكي 
لم يكمل حديثه بسبب صوت
شادي الذي نادى بصوت مرتفع علية فاغمض ادهم عيونه بشده ليتحكم في مشاعره ثم فتحها ونظر لها وقال ببسمة خلينا نمشي يلا 
نظرت له قليلا ثم ركضت امامه بسرعه وهى تحاول أن تستوعب وتصدق ما سمعته منذ لحظات
تحدثت شادية ببسمة شرير حرف الفاء واغنيه شمس المجره
ضحكت منة بشده وهى تصفق اوعى الشعبي بس ياترى مين عندك بحرف الفاء 
نظرت شادية للهاتف وهى تقول ادينا هنشوف 
وفجأه اڼفجرت بالضحك وهى تقول يخربيت كده يا أخي من بين كل الناس اللي على تليفوني مفيش غيرك انت 
تحدثت مريم وهى تحاول الاندماج معهم لتبتعد عن تفكيرها ما حدث مين 
شادية وهى تضحك بشدة فرج الحاج فرج ابن عمي وكبير البلد 
نظرت لها الفتاتان پصدمه وقالت منة اكيد مش هتعملي كده 
غمزت لها شاديه ثم اخذت تضغط على ازرار كثيرة في هاتفها وفجأه صدح صوت رنين الهاتف فانتبهت الفتاتان جيدا وفجأه صدح صوت رجل يبدو كبير في السن وهو يقول بصوت عالي الووو مين معايا 
في قرية بعيده كان يجلس بين كبار عائلات البلد كلهم وهو يحل خلاف بينهم زفر فرج بضيق ثم قال بصوت عالي يعني هو سرق البجرة بتاعتك ولا سرق الحمار 
تحدث احد الرجال يا عمده اسمعني هو الأول سرق الحمار بتاعي ولما روحت زعقت ليه لقيته كمان واخد البجرة بتاعتي 
فرج بتعجب وجدية يعني انت اخدت بالك ان الحمارة غايبه وما اخدتش بالك ان البجرة غايبه ليه كنت بتنام في حضڼ الحمارة واستغيبتها ولا إيه 
ضحك الجميع بشده فضړب فرج بعصاه أرضا وهو يقول بس منك ليه 
ثم نظر لذلك الشاب الاخر وقال پعنف وانت ازاى تجيلك الجرأه انك تسرق ومش حاجة واحده لا دول آتنين ايه البجاحة دي 
تحدث الشاب باندفاع وغباء والله يا عمده هى
البجرة بس 
فرج بسخرية والحمارة اللي لقاها عندك دي ايهشبطت فيك وانت ماشي 
تحدث الشاب بتذمر يا عمده هو اللي اخد الأول الديكين والفرخة بتوعي قال ايه هخليهم يطلعوا كتاكيت وضحك عليا ولقيت امه دبحاهم وطبختهم ليه 
نظر فرج للشاب الاخر وقال وانت تاخد الديكين والفرحة بتوعه ليه بترضع إياك 
صدحت ضحكات الجميع بشده فقال الشاب بدفاع عنه نفسه يا عمده دي امي اللي دبحتهم انا خرجت مشوار رجعت لقيتها طبخاهم على الغدا 
زفر فرج ثم قال بهدوء مصطنع وياترى بقى اكلت جنبهم ايه رز وبسلة 
الشاب وهو يبتسم بغباء لا يا عمده الحاجه الله يبارك ليها عملت عليهم صينيه بطاطس في الفرن إنما ايه تستاهل خشمك والله 
صړخ الشاب التاني پغضب آه يا زباله عملت حسن وحسنين وروبي صينيه بطاطس 
فرج بسخريه حسن وحسنين وروبي يا خويا بركة انه اكلهم وخلصهم من الذل اللي هما فيه 
فجأه صړخ الاثنان ببعضهم وعلت الأصوات بشده فصړخ فرج پعنف بس منك ليه اسمع انت هتروح تجيب ليه البجره بتاعته 
قال الشاب الاخر بلهفة والحمار يا عمده 
فرج بضيق وهاتله الحمار كمان عشان ميسهرش بليل يغني لينا سبت فراغ كبير وانت تدفعله حق حسن وحسنين والأخت روبي فاهم 
كاد احد الشابان يتحدث ولكن قاطع صوتهم صوت رنين هاتف فرج هنظر لهم پغضب وهو ينادي الغفير الذي يقف بجانبه خد يابني افتح المخروب ده عشان مش بفهم فيه وافتح ليا الصوت العالي عشان مش بسمع كويس
فعل الغفير ما أمره به العمده وفتح المكاملة وايضا المكبر فقال فرج بصوت عالي الووووو مين معايا
ولم يسمع سوى صوت بدأ في الغناء اللي عنده جراح تشبهني يتفضل جنبي
كرمش فرج حاجبه بتعجب الاه هى الست دي بتقول ايه هى مفكره نفسها متصله بالوحدة الصحيه ولا إيه
اكملت شاديه وهى تكمل الغناء طول عمر الفرحة پتكرهني والطيبة ذنبي
فرج بتأثر تؤتؤ تؤتؤ يا حول الله يارب
كان الجميع في القاعة يستمع بانتباه لما يحدث فاكملت شاديه لو بتدور على الإخلاص عمرك هيفوتك واللي تقول ده اعز الناس نفسه يشوف مووووتك
وفجأه صړخت شاديه بصوت حاد جعل فرج يعود للخلف پعنف وهو يلقي الهاتف أرضا لااااا مش مخلصين لا مش سالكنين ااااااااه دول خوافين في الشدة تلج وساحوا مين يفرحني اليوم مين يشيل الهموم العتاب ملوش لزوم
نظر الجميع لفرج وانفجروا في الضحك بينما بصق فرج على الهاتف يلا يلعن ابو اللي جابوك يا ابن الكلب ياواطي
اغلقت شادية الهاتف بسرعه وهى تسقط أرضا وټنفجر بالضحك بينما منة تصرخ من كثرة الضحك ومريم تدمع من الضحك فقالت منة وهى لا تستطيع السيطرة على الضحك ااااااااه همووووووووت
شادية وهى ټنفجر بالضحك مش معقول فرج لسه تافهه زى ما هو لولا انه الولد الوحيد في العيله مكنش هينفع يكون عمدة ابدا ده عنده جنب لو ساب ليه الحرية هيروح يمثل مع أشرف عبدالباقي في مسرح مصر
ضحك الجميع پعنف على حديثها وبعد أن هدئوا تحدث شاديه وهى تقول لمنة مفضلش غيرك ومن غير ما نلف الازازة اسحبي يلا ورقتين
نظرت لهم منة ببسمة ثم سحبت ورقتين وفتحت اول ورقه وهى تقول اغنيه على بالي
صفرت شادية بمكر ايوة بقى يا عم الرومانسي شوفي حرف ايه
فتحت منة الورقة الأخرى وهى تقول حرف الميم
نظرت لها شادية بحماس وقالت بسرعه شوفي مين اول اسم بالحرف ده
فتحت منة هاتفها وهى تفكر في الأسماء التي تحتوي على هذا الحرف عندها وعندما رأت ما ظهر لها قلبت عينيها بملل وهى تقول مستحيل ياربي الا ده
مدت مريم رأسها وقرأت الاسم بتعجب ماماميا ابن مديحه بتاعة الطعمية
تحدث مؤنس وهو ينظر لها ببسمة عايز سلامتك دايما يا براءة هعوز ايه يعني 
ضحكت براءة بشده وهى ټضرب كف بكف اشطا ماشي طب لو سمحت يا سلامه نزلني على جنب 
ابتسم مؤنس ببرود على حديثها ثم قام بركن سيارته على جانب الطريق وتوقف ثم قال دون أن ينظر لها هشوفك تآني 
نظرت له براءة بنظرات جامدة لا تكشف شئ بداخلها ادعى انه يكون لا لاني مش عايزه اشوف وشك يا مؤنس 
ثم هبطت من السيارة وقالت قبل أن تغلق الباب آه صحيح شكرا على مساعدتك يا مؤنس مردودة ليك
ثم ضړبت الباب پعنف وسارت بعيدا عنه وهى تحاول أن تطرد رؤيته مجددا من رأسها بينما هو نظر لذهابها بغموض وقال ببسمة مش بمزاجك يا براءة هتشوفيني تآني وتالت ورابع وده مش بمزاجك أبدا استنيت كتير تظهري ومش هضيع الفرصه دي 
أنهى حديثه وهو يحمل هاتفه ويجري مكالمه الو يا شامل...... ايوة انا سافرت الصبح عشان البضاعه اللي كانت في مينا دمياط..... آه خلاص استلمتها وهتتوزع على الفروع بتاعتنا....... منا قولت اجي بنفسي احسن وخصوصا اني بقالي فتره مجتش فرع دمياط عشان كده صحيت الصبح وجيت على طول المهم اسمعني كويس اوي يا شامل انا هغيب هنا فتره خلي بالك من ابوك وساره سامع لو حصل خدش او واحد منهم حصله حاجه يا
شامل انا هخليك تشوف الويل انت سامع وخلي فادي يتابع معاك في الشركات بدل ما هو مقضيها سهرات وقرف 
انا هقفل دلوقتي بس هقولها تآني ابوك وسارة برقبتك يا شامل
خرجت أشرقت من المدرسة التى تعمل بها وهى تسير مع صديقتها وتتحدث إليها فجأه وجدت رأفت ينتظرها امام المدرسه وهو يبتسم لها بسمة قڈرة ويشير لها أن تقترب نظرت أشرقت جانبها پخوف ثم قالت لصديقتها معلش انتي يا نهى روحي وانا عندي مشوار هخلصه واروح 
ابتسمت لها نهى وقالت بود تمام يا حبيبتي عايزه حاجه 
هزت أشرقت رأسها برفض وهى ترسم بسمة متجمده وبعدما ذهبت نهى اتجهت سريعا لرأفت وهى تنظر حولها بقلق وبمجرد وصولها قالت بصوت غاضب وحاد عايز ايه وايه اللي جابك هنا انت اټجننت 
تحدث رأفت ببسمة لزجه عايزك يا شوشو 
صدمت من وقاحته وقالت له وهى تحاول تمالك اعصابها بصعوبه مش قولتلك هقابلك بعد تالت ايام ايه مبتفهمش 
تحدث رأفت وهو يقترب منها ويقول بخبث شكلك مفهمتيش كلامي بقول عايزك مش عايز اقابلك يعني هتجوزك يا أشرقت ودلوقتي هتيجي معايا الماذون والا صورك الحلوة هتكون على تليفون كل شاب في الحارة
كان الجميع ينظر لبراءة بشك بينما هى تنظر لهم بحنق 
امسك سليم المسډس وقال بسخريه قولتيلي بقى مسډس لعبة 
براءة وهى تبتسم بغباء اهو هنا بقى تكمن المعجزات الإلهية انا اساسا اشتريته العيد اللي فات من الراجل على اساس انه لعبة وعطاني معاه كيس بلى كمان وشوف سبحان الله اتفاجات انه بيضرب رصاص بجد 
سليم وهو ينظر للمسډس ببسمة مصطنعة والراجل اللي باعه ليكي ده كان بيبع في وزارة الخارجية ولا إيه 
براءة وهى تهز رأسها برفض لا في سيتي ستار وكان عليه خصم ١٪ 
تحدث شادي پغضب انتي بتهزري يا براءة انتي مش مستوعبة اللي حصل ولا إيه فيه عصابه طلعت علينا وضړبت ڼار وكان واضح انها مستقصداكي وانتي بتهزري 
زفرت براءة بضيق يووه منا قولتلكم انهم تبع راجل كان مشيه شمال وبيدخل شحنات مخډرات للبلد ايام مكنت بشتغل في مكتب جمارك في بور سعيد ووقتها بلغت عنهم وبوظت ليهم صفقة كبيرة وحبست الكبير بتاعهم وهما
دلوقتي لسه فاكرين يجوا ينتقموا مني 
ادهم بتفكير بس إزاي عرفوا انك هنا 
ضحكت براءة بسخريه يابني دول عصابه كبيرة ومسيطرين على مواني كتير اوي وليهم مقر في كل محافظه مفيش نملة بتدخلها غير لما يعرفوا عنها وأكيد عرفوا اني رجعت تاني بس عموما متخافوش مش هيعملوا حاجه احنا هنمشي من هنا وهكلم اللوا اللي كان ماسك القضيه وهو هيأمني زي الاول 
ثم حاولت تغيير الموضوع المهم قررت ايه هتروح لأهل البنت دي دول شكلهم لبش وعالم معفنه 
علم شادي انها تحاول تغيير الموضوع ولكنه لن يصمت فقط يعودوا لبيتهم وسيخبر شاكر لعله يجد حلا لهم 
ذمت ام فتحي شفتيها بسخرية ذوق آوي براءة 
ضحك ادهم ثم قال قصدك ام فتحي 
براءة بتعجب وتأثر يا ضنايا يابنتي هى مخلفه كمان 
ادهم وهو يهز رأسه باسف اممم ارملة وكانت بتجري على يتامى بس تقريبا وهى بتجري اتكفت على وشها 
ام فتحي وهى ترفع يدها بالدعاء يا أخي اتكفيت على وشك
تم نسخ الرابط