رواية كامله بقلم الكاتبه المبدعة منة العدوي حكاية يونس ومريم

موقع أيام نيوز

معاكي وازاي وافقت علي كلام خديجة..
انا مكنتش كدا كنت حابب اتكلم معاكي ونضحك ونهزر زي الاول بس خديجة كانت مفكرة انك بتحبيني وناويه تفرقي بينا..
ولما دافعت عنك هاجمتني وقالت اني بحبك واني مش قادر ابطل كلام معاكي وممكن في اي لحظة اتخلي عنها..
انا معرفش سمعت كلامها ازاي انا عمري مكنت كدا كان ممكن ارفض كلامها بس..مش عارف حاسس اني مش طبيعي
فجاة قام بسرعة من جنبها وساب اديها لما الباب اتفتح..
يونس يلا عشان نمشي
يونس مسح عينه واتنهد..ماشي يا داليدا روحي انتي افتحي العربية وانا هجيب مريوم وجاي
وكان لسه رايح ناحية مريم بس وقف وسالها باستغراب..هي فين خديجة صح هي مجتش معانا
داليدا ردت عليه ونبرتها فيها السخرية وهي خارجة..خديجة تيجي مخصوص عشان اختها طبعا لا قالت انها رايحة النادي
يونس فضل ساكت شويه وبعدين اتنهد وراح ناحية مريم واخدها ومشي ..
باك
وبس كدا يا ستي وجابك هنا وقبل ما يمشي اكد علي عمتوا تهاني انها تهتم وتاخد بالها منك كويس..دا الولا واقع وافعاله بتقول كدا بس الاهبل مش عارف يحدد مشاعرة ولا عارف هو عايز اي
طيب وانتي عرفتي ازاي انه قالي الكلام ده
داليدا غمزت ليها..مهو انا كنت بتصنت عليه ولما دخلت عملت نفسي اني مسمعتش حاجة
غمضت عيني وانا مبتسمه ونمت عشان مش عايزة حاجة تزعلني بعد ما سمعت كلامها اللي حدف شعاع امل في قلبي..
يوم ورا يوم بيعدي..
حاولت..يمكن..مش عارفة كل اللي اعرفه اني تعبت وانا بحاول اكسب قلبه..طول التلت شهور اللي عدوا كنت بحاول اكسب قلبه..كنت بعمل حاجات عشان يغير عليا..كنت بتاخر عشان اشوف خوفه عليا..كنت بتكلم كتير عشان احاول اجذب انتباه ويبص ليا..بس..
في النهاية مازال بيحب خديجة..انا عارفة اني انانية عشان عايزة افرقهم وهما الاتنين بيحبوا بعض..بس..مش عارفة كل اللي اعرفه اني مش هعمل حاجة تاني وهسيبها لربنا..كفاية كدا عشان اهدرت كرامتي بما فيه الكفاية
كتبت اخر كلمه في النوته وبعدين قفلتها ورميتها في البحر..وقفت شويه قدام البحر وانا مغمضة عيني وبعدين مشيت..مشيت لتاني افضل مكان بحبه..وهو متجري الصغير اللي بحاول منه افرح اي حد
فضلت شويه فيه لحد المغرب لما اذن وبعدها قفلته ومشيت..رايحة عشان اجهز نفسي..
انهاردة كتب كتاب يونس وخديجة.. ونفس اليوم اللي هقفل فيه صفحة حبي ليونس..
طلعت اخدت شاور وجهزت نفسي ونزلت..نزلت بعد ما لبست افضل حاجة عندي وقررت استمتع باليوم ده وافرح لاختي..
كنت لابسه تيشرت سماوي وجيبه تول بيضه بسيطة واخيرا لبست الطرحة من غير ولا شعرة مني تبان..لبستها عن اقتناع واهمهم عن حب
اخدت نفس عميق وانا شايفة نفسي في المراية وبعدين نزلت..كانوا عاملين جنب البيت مكان كدا بسيط ومتزين عشان كتب الكتاب..
وقفت قدام المكان وغمضت عيني للحظات وبعدين فتحتها واتنهدت وبدات ادخل
كنت بقدم خطوة وباخر مرة..كان قلبي بيدق جامد وهاين عليا اعيط بس..بس انا مش ضعيفة..حاولت اقنع نفسي بالكلام ده واخيرا دخلت وروحت باركت لزينب ام يونس
قلبي ذادت دقاته وانا شايفة الشيخ اللي هيكتب الكتاب ومعاه يونس..كان جميل ولطيف في القميص السماوي وبالبنطلون الابيض
ابتسمت بسخرية لما ركزت اننا احنا الاتنين لابسين نفس الالوان
اتنهدت واخدت ركنه بعيد شويه ووقفت فيها
يونس دخل وسلم علي زميل ليه وبعدين سلم علي عم بلال وقعد قصاده جنب الشيخ
وخلاص دقايق ويبدا كتب الكتاب
وفي وسط فرحه الكل البعض كان حزين..
ومن هنا نعرف ان مش كل اللي تشوفه العين يبقي صحيح..
يعني انا اكبر مثال اهو..الابتسامه مش مفارقة وشي من ساعة لما دخلت بتكلم مع الكل ولا كاني فيا حاجة..
بس يا ترى انا من جوايا اي..ما انا بدمر من جوا وقلبي واجعني..بس بس مطرين نعمل نفسنا كويسين
وفي عز افكاري فوقت علي صوت الشيخ وهو بيسال يونس
انت موافق يا ابني علي الجوازة دي
يا ابني انت موافق علي جوازك من خديجة حسن
بس الغريبه انه كان ساكت..الشيخ كرر عليه السؤال تلت مرات بس هو ساكت كان بس موجه عينه علي مريم..
وعند تكرار الشيخ لجملته للمرة الرابعة..
معلش يا شيخ بس هو مش انا العريس انا اخو العريس والعريس اهو جاي ورا حضرتك..
يتبع
الفصل الثالث عشر 
معلش يا شيخ بس هو مش انا العريس انا اخو العريس والعريس اهو جاي ورا حضرتك
كان اهل يونس ومريم مصډومين وبالذات مريم..
وفجاة لقيوا محمد هو اللي جه ويونس قام ومحمد قعد مكانه
محمد ابتسم للشيخ بعد ما قعد..يلا يا شيخ ابدا.. وبعدين غمز لعم حسن
عم حسن مكنش فاهم حاجة بس عينه جات علي بلال اللي ابتسم ليه وهز رأسه لتحت وفوق
وبالفعل بدا كتب الكتاب..
وكان لازم امضه خديجة طبعا فمحمد نادي علي مريم..مريم ممكن بعد اذنك تطلعي دي لخديجة عشان توقع
بس مريم كانت في حاله صډمه ومش مستوعبة حاجة..
فداليدا هي اللي اخدت الورق عشان تخلي خديجة تمضي..
ودي كانت رغبه خديجة انها تفضل فوق لحد لما يتم كتب الكتاب وتبقي مراته 
عدي الوقت وبالفعل خديجة مضت وكانت نازله مع داليدا واول لما نزلت وشافت مريم بصتلها بانتصار وابتسامه حقد..
خديجة لسه جاية تروح ليونس بس داليدا ابتسمت ليها بسماجة..اي يا حبيبتي رايحة فين جوزك اهو قدامك
خديجة بصتلها بدهشة وهي مش فاهمة حاجة..جوزي ازاي قدامي دا محمد اخو يونس انا عارفة شكله كويس محمد شعره بني فاتح شويه اما يونس فشعره اسود
ايوا يا حبيبتي مهو محمد بقي جوزك خلاص
خديجة فضلت ملامحها ثابته شويه لحد لما اتعصبت وصړخت علي داليدا..انتي اټجننتي ولا اي يا بت يونس هو اللي جوزي
الله انا غلطانه يعني..ولا اي يا شيخ مش انت لسه كاتب كتابها علي محمد
الشيخ هز راسة بتايد علي كلامها فخديجة صړخت فيهم وهي متعصبة..انتوا مجانين ازاي دا حصل..لا لا دا يونس هو اللي جوزي..
خديجة فضلت تهز راسها پجنون وفجاة راحت ليونس ومسكته من قمصيه وفضلت تهز فيه وهي بتتكلم بصوت عالي..يونس قولي في اي مش انت خلاص بقيت جوزي قولي انه مقلب..انت عارف انا بحبك قد اي ليه جوزتوني لمحمد
خديجة مش وقته الكلام ده دلوقتي في ناس
خديجة مكنتش عايزة تصدق وفضلت تتكلم بعصبية وبس..
عم بلال لم الموضوع والناس بدات تمشي ومش فضل غيرهم واخو بلال وابنه ومراته
الشيخ قام ولم حاجته ولسه جاي يمشي
يونس وقفه وراح ليه وابتسم وهمس في ودنه بشويه كلام وبعد عنه
فجاة الشيخ ضحك ورجع قعد تاني ووجه كلامه لعم حسن..مبارك عليك زواج بناتك الاتنين يا عم حسن
عم حسن مكنش فاهم حاجة لحد لما بص ليونس اللي غمز ليه فضحك..
يونس ابتسم ليه وراح قعد قدامه..ابدا يا شيخ
وبالفعل بدا كتب الكتاب في وسط صډمه وعدم استيعاب مريم
وقبل ما الشيخ يكمل كانت مريم وقفتهم وهي بتقول..اسفة يا بابا بس انا مش موافقة علي الجواز او بالاصح المهزله دي
وقبل ما حد يتكلم تاني كانت جات داليدا
بسرعة ومسكت مريم من اديها ووجهت كلامها لعم حسن..معلش يا عم حسن هاخد مريم خمس دقايق وجاين
ماشي يا بنتي
داليدا ابتسمت ليه واخدت مريم من اديها وبعدت وراحت عند البحر اللي كان قريب منهم
اول لما وقفوا قدام البحر داليدا سابت ايد مريم وبدا تتكلم بنبرة غيظ..ممكن افهم بقي ليه حضرتك مش موافقة علي يونس..مش هو ده برضه حبيبك..مش هو ده اللي كنتي معذبه نفسك عشانه..اي اللي اتغير
مريم اتنهدت وهي موجه عنيها علي البحر..اي اللي اتغير..لا هو فعلا اتغير..
اتغيرت حاجات كتيرة اوي يا داليدا..
انتي عارفة لو اللي حصل انهاردة دا كان حصل قبل كتب الكتاب وقهرة قلب اختي كدا..كنت وافقت لكن..
مريم فضلت ساكته شويه لحد لما داليدا شجعتها علي الكلام..فكملت..
كنت هوافق فعلا..بس دا جه في يوم كتب الكتاب وبدل كل حاجة..
انا مها خديجة عملت فهي اختي..انا شوفتها وهي بټعيط وبتصرخ..كانت صعبانه عليا رغم اني مصعبتش عليها لما وافقت علي يونس
انا مهما كان انا غيرها قلبي غيرها..
مش يمكن فعلا خديجة بتحب يونس عايزاني انا اكون سبب تدميرها وتعاسيتها انا اه بحب يونس بس دا مش مبرر للي يونس عمله انهاردة
كان ممكن من البداية يفركش الخطوبه ويقولها كل شئ قسمه ونصيب بس دا جه مخصوص يوم كتب الكتاب ودمرها قدام الناس..
داليدا اتنهدت بحزن..بس يا مريم اختك مش بتحبه اختك حقدت عليكي وبعدين محمد بيحبها
مريم فضلت ساكته شويه وفجاة لفت وشها لداليدا..داليدا انا شاكه انكم ليكم علاقه بالموضوع..انتوا قلتوا ليونس اني بحبه
مريم انا..
بس مريم مستنتش داليدا تكمل وصړخت عليها..انتي اي يا داليدا ليه عملتوا كدا..هو كدا دلوقتي لو هيتجوزني فعشان عرف منكم بس ممكن شفقان عليا..انتوا اي..انتوا دمرتوا حياة اختي
وبذمتك انتي مصدقة الكلام اللي انتي بتقوليه ده..
مريم سكتت وبصتلها بدهشة فرجعت داليدا تكمل..
مصدقة ان ممكن يونس يتجوزك عشان السبب دا..هو مش مجبور انه يتجوزك..كان ممكن يعمل نفسه معرفش حاجة..يونس كبير بما فيه الكفاية انه يعرف هو عايز اي ويعمل اي..يونس كان مجرد في البداية انه شاف العادات كدا..
شاف ان مينفعش يروح يتجوز واحدة اصغر منه بحوالي عشر سنين..مكنش ينفع يتجوز واحدة اصغر من اختها وكمان لسه عندك عشرين سنة..ومع زن ماما انها عايزة تفرح بيه لقي ان خديجة اهو مناسبه..
مريم دموعها نزلت وحست انها فرحت شويه بس..بس يا داليدا دا كسر قلب اختي..كان ممكن ينهي الموضوع بشكل افضل..كان..
وانا اسف وعارف اني غلطان بس انا بشړ وبغلط..مستحقش فرصه
مريم لفت علي الصوت اللي قاطع كلامها واكتفت بالسكوت
يونس رجع كمل كلامه..انا عارف اني غلطان بس كنت غلطان في مشاعري..شوفت العادات وبس..بس ارجوكي اديني فرصه..سكت شويه ورجع كمل كلامه..مريم انا..
بس مريم ولحد هنا وقاطعته وهي بتتكلم بعصبية..انت اي..انت اناني يا يونس اي مصډوم ايوا انت اناني يا يونس..اناني لما تدمر اتنين عشان ساعدتك..
اناني لما تغلط وغيرك يتحمل غلطكاناني لما تفكر في نفسك بس..اي الحقيقة مره..تخيل كدا انت يا يونس يحصل في داليدا كدا كنت هتسكت
ارجوكي فرصه واحدة..وافقي علي جوازنا واوعدك هحاول اصلح غلطي..مريم انا بحبك وللاسف اكتشفت دا متاخر انا كنت شخصية مترددة ومش عارف انا بعمل اي..ارجوكي فرصه اخيره
مريم فضلت ساكته وهي بتفكر وبعدين بصت لداليدا اللي هزت راسها ليها عشان توافق.. لكن مريم رجعت وجهت عيونها ليونس و..
يتبع
الفصل الرابع عشر والأخير 
انا موافقة
بجد..انا فرحانه اوي مبروك يا روحي..كان صوت داليدا وهي بتحضن مريم بعد ما وافقت
بعد شويه مريم بعدت عن داليدا ووجهت كلامها ليونس اللي مازال مبتسم من ساعة لما سمع موافقتها..بس بشرط
اشرطي براحتك وانا موافق علي اي حاجة
مريم اتنهدت وكملت كلامها..لا هو ثلاث شروط مش واحد..اولا..تعتذر من خديجة قدام العيله وبتحاول تراضيها وتفهمها..سكتت شويه ورجت تكمل..والتاني كتب الكتاب ميكونش انهاردة عشان اطمن علي خديجة الاول..وتالت شرط..
سكتت
شويه ورجعت كملت..فرحنا يبقي بعد سنه مش
تم نسخ الرابط