رواية كامله بقلم الكاتبه المبدعة منة العدوي حكاية يونس ومريم

موقع أيام نيوز

اي معقول عليا وانا هبلة..
شعاع امل دخل قلبي وبصتله وانا بتكلم بلهفة..انت قولك اي والدي..مين دي اللي بتحبها
يونس بصلها باستغراب من ردها بس رجع ابتسم تاني..خديجة..انا بحب خديجة اختك..بحبها من زمان بس كنت مستني الوقت المناسب
وكانت الصدمه التانية من نصيبي معقول..معقول طلع بيحب حد غيري لا ومين خديجة اختي
من غير ولا كلمه قومت..قومت وخرجت من محلي الصغير البسيط..ووقفت قدام المحل لثواني..يونس معلش ممكن تقفل المحل..
ومشيت..مشيت قبل ما اديلة فرصة يتكلم..روحت علي البيت وانا سامعاه بينادي عليا..
بس..بس قلبي كان مجروح..قلبي كان دبلان..وعقلي كان مشوش..
دخلت البيت ولحسن حظي مفيش حد منهم موجود كلهم في شقة عمو بلال
دخلت اوضتي علي طول وقفلت الباب واترميت علي السرير وبدات اعيط
عيط كتير اوي بعد ما كنت بحاول امسك دموعي قدامه
هو..هو ليه حبها هي ومحبنيش انا هاا ليه..انا بحبه اوي هي مش بتحبة ليه ليه يحبها..ما انا كنت قدامه اشمعنا هي
قومت بعد فترة من العياط ودخلت البالكونه..سندت ايدي علي السور وغمضت عيني وانا بشم ريحة الورد..عدي تلت سنين..تلت سنين علي اول مرة شوفته فيها..حبيته في خلال الفترة دي كان لطيف كنا بنضحك دايما مع بعض كنا پنتخانق بس في نهاية اليوم كنت انا اللي بروح اصالحة او هو اللي يجي يصالحني
لما العيلتين كانوا بيتجمعوا كان بيجي يسحبني ونقعد احنا الاتنين بس في البالكونه..كنت بحكيلة كل حاجة بتحصل في يومي..وهو كذلك..
ابتسمت بسخرية وانا شايفة الورد حواليا ومحل الورد بتاعي الصغير..كان حلم حياتي من وانا صغيرة اني افتح محل ورد
واخيرا قدرت احققه..خلصت تالته ثانوي وسبت التعليم وفتحت محل ورد.. مكنتش حابة اكمل تعليمي..يمكن الكل كان معارضني في اني اسيبه بس انا ميولي مكنش للتعليم..كان لحياة هادية وبسيطة مع شخص بحبه ومحل الورد الخاص بيا
اصل مش شرط كل الناس تبقي زي بعضها..انا كنت شايفة نفسي في حياة هادية مع محل ورد صغير افرح اي حد بوردة صغيرة..
وكان..كان حلمي التاني من ساعة لما شوفته انه يحبني..ان يونس يحبني ونتجوز ونبني بيت صغير بسيط مليان حب وحنية ودفا
رجعت عيط تاني وانا بفتكر كلامه..
بس مسحت دموعي والابتسامه رجعت تاني علي وشي..وانا عارفة ومتاكدة أن اختي هترفض حبه..هترفض حبه عشان هي عارفة اني من زمان بحبة..انا حكيت ليها عن حبي ليه وانا اكيد مش ههون عليها
وبمرور الساعات هاا قد انتهي اليوم وجاء يوم اخر..ربما اشعر ببعض الخۏف من هذا اليوم ولكن..لا ادري ربما يحدث شىء يملئ روحي بالبهجة..
استيقظت من نومها وهي تبتسم بسعادة واغمضت عيناها لثواني وهي تستنشق رائحة الورد..لحظات حتي فتحت عيناها مرة اخري وقفزت من الفراش بحماس
بدات في ترتيب غرفتها لتخرج من الغرفة بعدها وتبتسم عندما تستمع الي صوت القران الكريم وهو يصدح في المكان ورائحة عودا من الباخور تملئ المكان
ووالدتها جالسة علي الاريكه وهي تقطع بعض الجزر..
ذهبت لها والقت عليها السلام وهي تقبل راسها ويدها وبعدها ذهبت ركضا تصعد الي الاعلي كالعادة.
طرقت عدة طرقات صغيرة علي الباب..وانتظرت ثواني حتي وجدت تلك الامراة التي تدعي زينب هي من تفتح لها الباب وعلي وجهها ابتسامه
ابتسمت مريم لتردف بعد ان دخلت عندما افسحت السيدة زينب لها الطريق..صباح الخير يا ست الحلويات
صباح الورد يا حبيبتي
سارت مريم عدة خطوات قليلة لتقف مكانها وهي تسمع بتركيز الي
ذلك الصوت الصادر في المنزل..لحظات حتي زفرت بضيق وهي توجه كلامها الي السيدة زينب..تاني يا عمتوا..مش قولنا بلاش ام كلثوم وشغلي قرآن مكانها
يا بنتي مهو الواحد ساعات بنميل اننا نسمع ام كلثوم
ابتسمت مريم بلطف ليها..طيب خلاص سماح المرادي بس كلها بالكتير ساعة وتبدليها بالقران..
مريوم انتي يا بت بقي تطلعي ومتجيش تسالي عليا..
مريم ابتسمت ولما سمعت الصوت جاي من وراها..لفت ليها وقربت منها وحضنتها وهي بتضربها علي كتفها..يا هبلة منا لسه اللي طالعة اهو
احم طيب خلاص سماح المرادي المهم تعالي يلا اقعدي معايا وفكك من زنوب دي
امشي يا داليدا الكلب..
دخلنا الاوضه بسرعة انا وداليدا واحنا بنضحك لما سمعنا صوت زنوب وهي بتحدف الشبشب
انا وداليدا يمكن كانت مش بتطيقني في الاول بس دلوقتي بقيت بتحبني..داليدا يمكن كانت متعودة علي التكبر مش متعودة علي البساطة متعاملتش معايا قبل كدا..البيئة الخاصة بيها غير بيئتي
لكن حاليا قدرت اقرب منها بقيت بتحبني جدا..داليدا كانت محتاجة بس حنية وحد يطبطب عليها..ودي كانت مشكله عيلة..داليدا عليتها كانت مفكرة ان الفلوس هتخليها سعيدة ميعرفوش ان الحنية وانك تقعدي معاها دي بالدنيا وما فيها
عيله داليدا رغم انها طيبه بس كان ناقصها كام حاجة كدا عايزة تتعدل وانا حاليا بحاول اعدلها
عدا الوقت واحنا الاتنين قاعدين بنتكلم..حكتلها ان يونس بيحب خديجة..اه اصل انا مش بخبي عليها حاجة..انا يمكن بثق في داليدا اكتر من اختي نفسها
داليدا طبطبت علي كتف مريم واتكلمت بابتسامه..اطمني هي كدا كدا خديجة عارفة انك بتحبية واكيد رفضته
وبعدين سكتت شويه وكملت وهي بتضحك ضحكة خفيفة.. وبعدين انا مستحيل اقبل بواحدة زوجة ليونس غيرك..اه انتي وبس
مريم ابتسمت وحضنتها..تعرفي اني بحبك
ايوا عارفة انا اتحب اساسا
خرجت من حضنها وضړبتها وانا متغاظة منها..باردة ي..
سكت علي صوت عمتوا زينب..
يا مريم..انزلي معلش يا بنتي شوفي امك عشان عايزاكي
حاضر يا عمتوا..
نزلت لماما وانا مستغربة هي عايزاني ليه..اصل هي عمرها ما نادت عليا وانا فوق..دخلت الشقة لقيتها مبسوطة..لا هو فعلا في حاجة قربت منها لقيتها بتتكلم وهي طايرة من الفرحة
معلش يا مريوم هتعبك انهاردة معايا بس روقي الشقة وتعالي اعملي انتي مكاني الحلويات عشان هنزل دلوقتي انا واختك خديجة اجبلها فستان
مش عارفة قلبي ليه انقبض حسيت ان فعلا في حاجة فسالتها وانا صوتي بيهتز..ليه هو في حاجة يا ماما..
ليه هو انتي متعرفيش يا مريم ان عمك بلال ومراته وعيالة هيجوا عندنا انهاردة عشان يخطبوا اختك خديجة ليونس رسمي..
يتبع
الفصل الثامن 
ليه هو انتي متعرفيش يا مريم ان عمك بلال ومراته وعيالة هيجوا عندنا انهاردة عشان يخطبوا اختك خديجة ليونس..
الكلمه نزلت علي قلبي زي السيف وقطعته..معقول..معقول هو بيحبها للدرجة دي..الكلمة فضلت تتردد في ودني كتير..خديجة ليونس..ط..طيب ماما هي خديجة موافقة
اه يا مريم موافقة اصل يونس استاذن من ابوكي وعملها مفاجاة في كافية واعترفلها بحبة وقدم ليها بوكيه ورد وهي وافقت وكانت طايرة من الفرحة..البت كانت بتحبة بس مخبية.. بس علي العموم لازم يتقدم رسمي وانهاردة هنقرا الفاتحة
طيب وانتوا ازاي وافقتوا يعمل ليها كدا وياخدها كافيه لوحدهم
يا بنتي يونس واحنا عارفينه وواثقين فيه فعادي
من غير ولا كلمه زيادة دخلت اوضتي وقفلت الباب عليا..معيطش..ايوا المرادي معيطش.. انا كنت مصدومه اساسا..هي ازاي توافق وهي عارفة اني بحبه من تلت سنين ونص لسه بحاول استوعب الموقف
طلعت بدات اروق الشقة وجهزت الحلويات ودخلت اوضتي..
فضلت حابسة نفسي في الاوضة باقية اليوم وكنت خلاص سبت لدموعي المجال انها تنزل براحتها..
كانت خديجة بتجهز في اوضتها..طلعت من اوضتي وروحت ليها
دخلت الاوضة من غير ولا كلمه واتكلمت بكل هدوء..من فضل اي حد في الاوضة يتفضل شويه برا عايزة اتكلم مع اختي
مسمعتش رد من حد وكانوا بس بيبصوا عليا..فصړخت بعلو صوتي..قولت برا
اتنفضوا من مكانهم واخدوا بعضهم وطلعوا..كانت قاعدة بتحط ميكب لنفسها بكل برود وهي مش مهتمة بيا..قفلت الباب وقربت منها وبصيت لوشها وهو ظاهر في المرايا
ليه..ليه عملتي كدا..ليه وافقتي عليه وانتي عارفة اني بحبه..سكت لحظة وبعدين صړخت فيها..ليه هاا ليه..بدات دموعي تنزل وانا بتكلم بصوت متقطع..قوليلي ليه..دا انا كنت واثقة فيكي كنت دايما بحكيلك انا اد اي بحبه..كنت باجي اخد رايك في هدية عيد ميلاده..كنت بعيطلك لما بتحصل حاجة تخليني اغير عليه
لقيتها فجاة قامت وقربت مني بعد ما رجعت خطوة لورا..اقولك انا ليه..عشان انا الاكبر منك..انا الاحق اني احبه ويحبني..انا اللي اليق بيه وبمستواه..انا اللي مكمله تعليمي..انا اللي بحبه بصدق..سكتت وبعدين كملت بسخرية..هه اما انتي فمجرد حب مراهقة..
بصتلها پصدمه بزهول ودموع وانا مش مصدقة اللي بتقوله..ان..انتي..انتي ازاي كدا..دا انا اختك انتي ازاي بالحقد دا
مستنتش كلمه منها وخرجت بعد ما مسحت دموعي..قررت استاذن من ماما وانزل افتح محل الورد بتاعي..يمكن اني اشم ريحة الورد تريح قلبي شويه..
رغم اعتراض ماما عشان يونس اللي جاي يتقدم لخديجة واني المفروض افضل معاها اللي اني اصريت وخليتها توافق
مضي يوم اثنان ثلاثة..الي ان وصلت الي اكثر من سبعة ايام..
كانت تلزم غرفتها دائما..وحين تخرج كانت تخرج الي متجرها الصغير اللطيف..متجر بيع الورد..كانت تحاول ان تنساه..
ولكن الي ان آتي ذلك اليوم..كانت خارجة من غرفتها وهي تمسك في يدها مفتاح صغير..ربما كان لمتجرها الصغير..
كادت ان تخرج من باب المنزل ولكن توقفت علي صوت ياتي من خلفها
مريم يا بنتي متروحيش المحل انهاردة
الټفت مريم للخلف وتحدثت بصوت هادئ يسطر عليه نبرة الحزن..ليه يا ماما في حاجة
تهاني بصتلها باستغراب وقربت منها..مالك يا مريم بقالك كام يوم متغيرة ووشك شاحب ومش بشوفك غير علي الاكل وايام كتير مش بتاكلي معانا
مفيش يا ماما مفيش..قولي بس في حاجة عشان لو مفيش انا نازلة افتح محل الورد
ايوا يا مريم ما انتي لو كنتي بتقعدي معانا او مهتمية كنت عرفتي ان انهاردة خطوبة خديجة ويونس
كنت بحاول ابتسم لماما من بدري اساسا ودلوقتي كلامها دا محي اي حاجة مني..دا محي قلبي..كانت دموعي علي وشك النزول بس تمالكت نفسي عشان انا بقيت عيوطة اوي وحاولت ارسم ابتسامه..اهاا الف مبروك
هسكتلك انهاردة يا مريم بس لما تخلص الخطوبة تحكيلي..يلا تعالي ساعديني عشان بليل تلبسي ونروح القاعة لان الخطوبة عملناها في قاعة
حاضر يا ماما
كنت واقفة قدام القاعة من برا وببص عليها وانا سامعة صوت الاغاني وكانوا هما جوا..كنت هعيط وانا مش مصدقة..بس قررت ادخل واستجمع قوتي..لازم اشوفهم وافهم انه خلاص مبقاش ليا.. دخلت القاعة بثبات وانا بحاول اثبت لنفسي اني لما اشوفهم مع بعض هشيل فكرة ان يونس ليا من دماغي..
كنت بمشي ناحيتهم بثبات..كنت لابسة فستان تل بسيط بكب ومن فوق تل والدراع بتاعة واسع..ومن الوسط كان ضيق ونزل باتساع بسيط..كان لونه فضي ماشي مع لون عيني..وسايبة شعري الاسود مفرود مع طوق بسيط خالص من الورد الزهري وسلفر زهري مع روج بسيط زهري
وصلت ليهم ومديت ايدي سلمت علي خديجة وحضنتها..كنت شايفة في عنيها نظرة اشمئزاز وشماته وحقد..بس تجاهلتها..
مبروح يا خديجة..كنت ببتسم وانا ببارك ليها..مش حابة ابين ليها ضعفي وحزني..مش حابه اكون انانية ومفرحش لاختي
لحد لما وقفت قدام يونس..كانت عينه حمرا وعروقه ظاهرة
وهو بيجز علي سنانه زي ما يكون متعصب..كان بيبص عليا وهو بيضم ايده جامد..كنت خاېفة من شكله فهمست بصوت هادئ وصله..مبروك يا يونس
بس مسمعتش منه رد لقيته فجاة قرب من ودني
وهمس وهو بيجز علي
تم نسخ الرابط