رواية كامله بقلم الكاتبه المبدعة منة العدوي حكاية يونس ومريم

موقع أيام نيوز

الفستان اكيد فاهم بقي
كانت خديجة بتتكلم وهي بتمثل التعب وكانت رفعت صوتها وهي بتضغط بكلامها علي الرقص في خطوبتي انا ويونس
سلامتك يا بنتي..اطلعي يا مريم انت نادي عمك بلال ومراته
مريم اتنهدت وردت بهدوء..حاضر يا بابا
استني يا مريومه انا طالع معاكي
كانت مريم لسه اللي هتطلع بس وقفت علي صوت يونس وابتسمت تلقائي اول لما سمعت جملته..
رايح فين بس يا يونس دا انا قولت لمريم تطلع عشان تنده ابوك وامك تقوم انت عايز تطلع
يونس قرب من عم بلال ومريم اللي واقفة جنبه ورد بابتسامه..هاجي تاني بس محتاج اخد شاور واغير هدومي
ماشي يا ابني
يلا يا ست مريومه
يمكن كنت فرحانه انه ساب خديجة وطالع فوق رغم اني كنت عارفة ان خديجة عايزة تقهرني بس فرحت انه كان طالع وسايبها..بس للحظة اتوترت..اتوترت ودقات قلبي زادت لما لقيته قريب مني بدرجة كبيرة ولو رجعت خطوة لورا هكون في حضنه..بلعت ريقي وكنت في ثانية واخدة السلم جري
وقفت قدام باب شقه عمو بلال وخبطت خبطه صغيرة وانا باخد نفسي بصعوبه من الجري..
فضلت مستنيه تفتح وانا متوترة وسامعه صوت خطوات يونس بتقرب..لحد لما صوت الخطوات وقفت وسمعت صوته
لينا كلام تاني بعدين يا مريم
بلعت ريقي بتوتر وفركت في ايدي والحمد لله وقتها عمو بلال فتح الباب..
عم بلال ابتسم لمريم ووسع ليها شويه وهو بيقول..مريم يا بنتي تعالي..كنت فين يا يونس
مفيش يا بابا كنت بس مستني مريم عشان كان الوقت متاخر وخاېف عليها
بجد هو انت كنت خاېف عليا
حسبي الله في لساني ده..سكت وقتها بسرعة بعد كلامي لما ادركت انا قولت اي..هو حقيقي انا وقتها كنت طايرة من الفرحة لما سمعته بيقول خاېف عليا..كنت عايزة ارقص من الفرحة
اه طبعا يا مريم ما انا لازم اخاڤ عليكي ما انتي زي اختي..عن اذنكم هغير هدومي
انا لو حد موتني كانت عندي اهون من جملته دي اللي رماها ليا ودخل..ليه طيب فرحة الانسان مبتكملش
ادخلي يا مريم
فوقت من تفكيري علي صوت عم بلال ف حاولت ابتسم..الله يخليك يا عمو بس هات ست الحلويات اللي جوا دي وتعالي عشان في مفاجاة منتظرة حضرتك تحت
علامات الاستغراب اترسمت علي وشه وهو بيقول.. مفاجأة! مفاجاه اي يا بنتي
مريم قربت منه ومسكت خدوده وهي بتقول بابتسامه..بقولك مفاجاه يا قمر انت..يلا بس مش وقت كلام ونادي العسل اللي جوا دي
عم بلال ضحك ودخل نادي علي زينب ونزلوا مع مريم..
خبطت علي الباب وقومت بعدت عنه ووقفت زنوبه قلبي قدام الباب ولحسن الحظ محمد هو اللي فتح
وطبعا ك اي حد طبيعي ام وابنها اللي بعد عنها خمس سنين كانت لازم ټعيط وهي بتحضنه..تدروا اني بدي اعيط علي هيدا المشهد العائلي..تدروا ولا ما تدروا
وبعد نص ساعة واخيرا خلصت عياط واحضان وقعدنا كلنا في الصالون
وفي وسط قعدتنا يونس جه وقعد معانا و..
وخلال كلامنا سمعت جمله مكنتش اتمني اني اسمعها
طيب اي رايكم يا جماعة نخلي فرح يونس وخديجة بعد تلت شهور..
يتبع
الفصل الحادي عشر 
طيب اي رايكم يا جماعة نخلي فرح يونس وخديجة بعد تلت شهور..
كانت جمله عم بلال..او هي مش جمله دي زي السيف..دي ضمرتني..
بس يا بلال المدة قصيرة اوي
يا حسن ولا قصيرة ولا حاجة..المدة كويسة اوي وكدا كدا خديجة
ويونس عارفين بعض كويس وبيحبوا بعض..ولو علي الشقة فالشقة التالته مش ناقصها غير بس الفرش والاجهزة ويونس كان ناوي يشتريها منك
بس..
مبسش يا حسن..ولا انت اي رايك يا يونس
يونس فضل ساكت شويه وهو موجه عينه علي مريم لحد لما رد..اللي تشوفه يا بابا
يبقي علي بركه الله
الزغاريد ملت البيت من ماما وام يونس..بس انا..انا طيب مش شايفين انا زعلانه قد اي..طيب..مستنتش اكتر ودخلت اوضتي..
اول لما دخلت قفلت الباب وحطيت ايدي علي وداني وانا بحاول مسمعش صوت الزغاريد..
دموعي نزلت ڠصب عني مهو مش معقول ابقي كاتمه في نفسي اكتر من كدا
دقايق عدت ولقيت خبط علي الباب مسحت دموعي وقومت بسرعة من ورا الباب واتكلمت بصوت حاولت اجعله طبيعي..مين
افتحي يا مريومه دا انا داليدا
اخدت نفس عميق وانا مغمضه عيني وبعدين اتنهدت وفتحت الباب..وسبتها ودخلت البالكونه من غير ولا كلمه
غمضت عيني وانا سانده بايدي علي سور البالكونه ورافعة وشي للسما
فجاة حسيت بيها حضنتني من ورا..ومين غيرها داليدا اللي بتهون عليا
داليدا بعدت عنها شويه ولفت مريم ناحيتها وابتسمت ليها..الجميل بيعيط ليه
مريم نزلت وشها تحت..مش بعيط
عليا انا برضه دا انا حافظاكي اكتر من نفسك..سكتت داليدا شويه وبعدين رجعت تكمل كلامها بعد ما حضنت مريم..هو مش احنا قولنا اننا هنحل الموضوع..ومش كمان محمد قالك ان يونس بيحبك
مين بيجيب في سيرتي
اتنفضنا انا وداليدا علي الصوت بصيت حواليا وانا مستغربه الصوت ده جه منين لحد لما سمعنا صوت ضحكته وهو بيتكلم
انا اهو فوق يا هبله منك ليها
رفعت وشي لفوق انا وداليدا ولقينا محمد اتنهدت وحمدت ربنا انه مش يونس
وكانت في اقل من دقيقتين لقيت محمد واقف في بالكونتي
داليدا اتخضت واتكلمت بصوت عالي نسبيا..حاسب يا متخلف بتعمل اي
محمد قرب مننا وغمز لداليدا..متخفيش يا بت ما انا زي القرد اهو قدامك
ولحسن الحظ ان الفرق بين البالكونتين مش كبير وبالكونتي كانت اطول من البالكونه اللي فوق ودا ساعده انه قدر ينزل هنا بامان
بصيت حواليا وهما كانوا مستغربين ده لحد لما اتنهدت براحة وسحبته من ايده ودخلنا جوا وداليدا قفلت البالكونه..فهمست انا بصوت واطي..بتعمل اي يا اهبل هنا ميصحش اللي بتعمله يقوله علينا اي دلوقتي
بس محمد مهتمش لكلامها وراح قعد علي السرير بكل برود..المهم لازم نقدم في الخطه شويه
مريم اتوترت ...لا بصوا بصراحة مش هقدر اعمل اللي بتقوله عليه
داليدا نفخت بغيظ من مريم وضړبتها علي رقبتها من ورا..خلاص خليه يا ست مريم يضيع منك
بس..
بت مبسش واسمعي هنعمل اي بكرا
اليوم عدي علي خير الحمد لله وجه تاني يوم
كالعادة دي حاجة فيا مقدرش استغني عنها اني انزل افتح محل الورد بتاعي
نزلت اتمشيت شويه لحد لما وصلت ليه وفتحته..واول لما فتحت معداش دقيقة ولقيت الاطفال الصغيرة بتاعه حارتنا جاية جري عليا
كان من ضمنهم طفله صغيرة معدتش الاربع سنين..ابتسمت ليها ونزلت ليها وشلتها..وكانت يا خراشي عليها خدودها مليانه..الجميل ده اسمه اي
دي اسمها مريم يا مريومه
الله يا روحي عليها اسمها علي اسمي
فضلت اتكلم معاهم شويه وبعدين مشيوا وطبعا كالعادة اديت كل واحد فيهم وردة وبنبوني بشتريه مخصوص عشانهم
ودي الطف حاجة بتبقي في يومي وبتهون عليا تعب الايام
عدي وقت لطيف في متجري الصغير للورد..ومن ضمن يومي واحد كبير في السن عنده حوالي سبعين سنة
وكان ما الطفه وهو بيقولي احضرله بوكيه ورد لونه وردي عشان انهاردة عيد جوازهم
قد اي هي حاجة لطيفة..معقول بجد في حد كدا لحد دلوقتي..لسه في حد بعد العمر دا كله مهتم هي بتحب اي وبيحتفل بعيد جوازهم
وكان لازم قانون الحياة يدخل في يومي..وبدل ما كانت الفرحة مش سيعاني اتملك الحزن مني..
طيب اي مش ناوية تقوليلي اتفضلي
لفيت علي الصوت ويارتني ما لفيت..كانت خديجة واقفة قدام المحل..فرديت عليها بضيق..اه طبعا يا خديجة اتفضلي دا انتي اختي
خديجة دخلت وكان وشها واضح عليه القرف والتكبر وهي بتبص لمريم شويه وللورد اللي حواليها شويه..كنت بس جاية عشان عايزاكي تيجي معايا
فين يا خديجة
خديجة الابتسامه الخبيثة اترسمت علي وشها وقربت من مريم وهمست جنب ودنها..اصل انا ويونس حبيبي وخطيبي رايحين نشوف الشقة
مريم كانت علي وشك انها ټعيط بس حبست دموعها وردت بهدوء عكس اللي جواها..طيب ما انا شوفت الشقة يا خديجة دي فوقنا اساسا
هو انتي متعرفيش ولا اي يا روحي..اصل صراحة الشقة اللي فوق مش عجباني وقولت ليونس ويونس حبيبي مهونتش عليه وقالي دا انا عيوني ليكي واشتريلك احسن شقه
غمضت عيني وانا بحاول اخد انفاسي بانتظام..
يلا يا خديجة..ازيك يا مريومه
هو هو صوته..فتح عيني بسرعة اول ما سمعت صوته..كان جميل اوي..وهو دايما جميل..
اه طبعا يا حبيبي يلا بس كنت عايزة مريم عشان طبعا اهو تديني رايها
تمام يلا وانا مستنيكم في العربية
كان لسه يونس هيخرج بس وقف لما شاف شاب داخل المحل
مريومه ممكن باقه ورد جميله زيك كدا
كنت لسه جايه اتعصب عليه بس سكت واكتفيت بابتسامه ورديت عليه بصوت رقيق..عيون مريومه ليك
يونس حاااسب..كنت پصرخ لما فجاة لقيت يونس بدا يضرب فيه جامد وكان شكله يخوف وهو عيونه حمرا وشكله لا يبشر بالخير
حاولت افصل بينهم بس مقدرتش وللاسف اخدت ضربه من يونس وقعتني علي الارض...اااه
صړخت من قوه الدفعة اللي خلتني اقع واتخبط في طرف الرفوف..وقصيص للورد وقع علي راسي
كنت بعيط من كتر الالم لان وقتها راسي اټجرحت جامد
مرييم..انتي كويسة..حصلك حاجة انا اسف معرفش عملت كدا ازاي..مرييم انتي راسك پتنزف قومي معايا بسرعة هاخدك المستشفي..مرييم
كنت ببتسم وانا شايفة خوفه عليا..ومكنتش مركزة من الم الخبطه حسيت بضباب اسود بدا يظهر قدام عيني واخر حاجة حسيت بيها ويونس بينادي عليا بصوت عالي وبعدها شالني و..
يتبع
الفصل الثاني عشر 
الف سلامه عليكي يا عيوني ان شاء الله انا وانتي لا..
كنت بحاول افتح عيوني كويس من الاضاءة وكانت دي اول جمله سمعتها لما فوقت من امي..ابتسمت ليها بتعب..بعد الشړ عنك يا ست الكل
بصيت حواليا لقيت داليدا وامها اطمنوا عليا وبعدين ماما وام داليدا خرجوا ما عدا داليدا
داليدا قربت من مريم واتكلمت بندم حقيقي..مريم..انا حقيقة اسفه مكناش نعرف ان هيحصل كدا
مريم ابتسمت لداليدا..قدر الله وما شاء فعل..دا قدر ومكتوب يا داليدا كانت ممكن حاجة تانية تحصل اوحش الحمد لله انها جات علي قد كدا..بس المهم اي اللي حصل انا اخر حاجة فاكراها اني اتخبط وانا في محل الورد بسبب الخناقة
داليدا ابتسمت وغمزت لمريم..انا قولتلك اي..مش انا قولت ان يونس بيحبك لا دا واقع علي الاخر كمان
اي اللي حصل يا بت
محمد يا ستي قالي اجيلك عشان اشوف حصل اي ولما كنت جاية كنت سامعه اصوات من المحل فجيت جري ولقيتك أغمي عليكي ويونس بيحاول يفوقك..
فلاش باك
مريم ارجوكي فوقي انا اسف..مرييم
كان صوت يونس وهو بيحاول يفوق مريم اللي عنيها بدات تقفل
مريم اول لما فقدت الوعي يونس اخدها وراحوا بسرعة علي المستشفي اول لما وصلوا دخل وهو بيتكلم بصوت عالي..ارجوكم دكتور بسرعة
بعد مدة كانت مريم نايمه علي سرير في المستشفى وهي فاقدة الوعي بعد ما اخدت خمس غرز ويونس واقف جنبها وعينه علي ملامحها الباهته..يونس قرب منها
ومسك اديها وبدا يتكلم وعيونه مدمعه..مريومه انا اسف مكنش اقصد يحصل كدا انا السبب..ارجوكي فوقي اول مرة اشوفك بالشكل ده انتي كنت دايما بتضحكي..مش انت كنت دايما تقوليلي اكون قوي طيب وانتي مش قويه ليه..
انا اسف علي
كل حاجة معرفش ازاي قللت كلام
تم نسخ الرابط