رواية كامله بقلم الكاتبه المبدعة منة العدوي حكاية يونس ومريم

موقع أيام نيوز

سنانه..ارجعي البيت فورا يا مريم وغيري الزفت اللي انتي لابساه
بصيت علي فستاني وبلعت ريقي وانا متوترة بس حاولت اكون ثابته وبعدت عنه شويه واتكلمت بثبات مزيف..وانت مالك انت ملكش حكم عليا
مريممم..كان پيصرخ عليا بس اتنفست براحة لان الحمد لله محدش سمع صوته من صوت الموسيقي العالي
لقيته كمل وهو بيجز علي سنانه..انا قولت كلمه وتتنفذ الزفت الىي انتي لابساه دا تغيريه وتلبسي لبس محتشم..
وانا قولت مش هغيرة..نطقت الجملة دي بعند وانا ببصله بتحدي..بس من جوايا كنت فرحانه هو معقول يكون بيحبني ودي غيره عليا
وانت مالك بيها يا يونس سيبها في حالها تلبس اللي هي عايزاه
كان صوت خديجة وهي بتتكلم بغيظ..
بس يونس مهتمش لكلامها وكمل كلامه لمريم..وحياه امك يا مريم لو ما روحتي وغيرتي الزفت دا لاكون واخدك انا البيت دلوقتي والخطوبه تخرب عادي
يونسس في اي مش كدا انت مالك بيها وبعدين ما انا لابسة اهو فستان مبين دراعي وانت متكلمتش
كنت واقفة بسمع الحوار بينهم وانا علي وشك البكاء..بس هو كان بيحاول يتحكم في اعصابة بس المرادي صړخ باعلي صوته...مريمم..يلا علي البيت..قولت برا
بصيت في عينه بعيوني اللي فيها دموعي بعد لما بصيت علي الناس اللي كلها كانت بتبص عليا من علو صوته..
حسيته هدي وحن..واتكلم بصوت شبه هادي..مريم..انا مش قصد..
قاطعتة وانا بتكلم بدموع مغرفة عيني ووشي..خلاص يا استاذ يونس انا اسفة اني جيت وخربت خطوبتك علي خديجة..عن اذنك
نهيت كلامي وطلعت اجري برا القاعة وانا سامعة صوت همس الناس عليا..
خرجت بس مروحتش..رجلي اخدتني للبحر وقفت قصاد البحر وانا بعيط..بعيط بحړقة وقلبي واجعني..صړخت وانا بمسك خصل من شعري وبشد عليها..ليه..هاا ليه حبيته طالما هو مش ليا..هااا ليه..يارب خدني بقي..
هديت شويه بس مازالت دموعي مغرقة وشي يمكن حبي ليونس اه مزعلني بس بس كمان كلام الناس واهانته ليا قدامهم كمان معايرة اختي ليا باني فاشلة وسبت التعليم..كلام الناس اني فاشلة لما سبته
طيب وليه فعلا مخليش ربنا ياخدني..انا..انا هنتحر..انا ھموت نفسي
مسحت دموعي وابتسمت وانا ببص للسما وبعدين بصيت للبحر وخطيت اول خطوة باتجاة البحر وانا عازمه علي اني اموت نفسي..
بس مع اول خطوة ليا وقفت..وقفت علي صوت هادئ جاي من ورايا..
هتنتحري..ھتموتي كافرة..للدرجاي بتحبية..بس لحظة هو اللي بيحب حد بيستسلم ب السرعة دي..
يتبع
الفصل التاسع 
هتنتحري..ھتموتي كافرة..للدرجاي بتحبية..بس لحظة هو اللي بيحب حد بيستسلم ب السرعة دي
كنت خلاص همشي اكتر ناحية البحر واموت نفسي..بس سمعت صوت من ورايا ملفتش اشوف مين حتي وبدات اعيط..عيط كتير وانا حاطة وشي بين ايدي
فضلت اعيط وانا بتكلم بدون وعي..هو ليه بيعمل معايا كدا..انا بحبه..انا يمكن اه صغيرة..بس عندي قلب..عندي قلب ومشاعر والله وبعرف احب..للاسف حبيت بس والله مكنش بارادتي..كان كان الحب في ايدي مكنتش حبيته..والناس..والناس ليه بقي كلامها سم 
هما مش واخدين بالهم انهم بيدمروا الناس بكلامهم السم دا
فضلت اعيط كدا لحد لما هديت شويه ومكنتش سامعة صوت من ورايا..قررت الف اشوف مين صاحب الصوت..اول لما لفيت اټصدمت وانا شايفاه قدامي..لا مش معقول محمد
محمد كان واقف وهو مربع ايده وعلي وشه ابتسامه..قرب من مريم ووقف قصادها..ايوا انا لسه فاكراني
مريم كانت واقفة مصدومه وبعدين ابتسمت..ايوا طبعا هو حد يقدر ينساك..بس..بس لحظة انت رجعت امتي وازاي وعرفت مكاني منين
محمد ضحك علي كل اسئلتها وهي بتتكلم بسرعة..اهدي طيب وهفهمك.. وبعدين لف وشه بابتسامه..اطلعي يا بت من ورايا
مريم استغربت وفكرته اټجنن..ثواني وكانت بتتكلم بذهول..داليدا انتي اي اللي جابك هنا ومن امتي..لحظة هو انتي ال..
داليدا ابتسمت وهزت راسها...ايوا يا ستي انا اللي بلغت محمد وخليته ينزل مصر
لا معلش يا جماعة انا مش فاهمة حاجة..هو اي اللي بيحصل
محمد اتكلم بهدوء وهو بيسحب مريم وداليدا من اديهم..تعالي بس نروح الكافيه القريب من هنا وانا هفهمك كل حاجة..
صوت الهمسات تعالي بعض الشئ بين الناس في القاعة..
اما هو كان يقف وهو يضع يده علي عينه المغمضة وهو يحاول تهدئة اعصابة..
اما الاخري التي بجانبه كانت تصرخ عليه بكل ڠضبها وهي ټشتم بابشم الالفاظ في مريم..
ازاح يده عن عينه عندما استمع الي صوت والده الذي اصبح يقف امامه..
يونس مالك يا ابني..وحصل اي مريم طلعت تجري كدا ليه..وانت كنت بتزعق فيها كدا ليه
يونس اتنهد ومسح علي وشه..بابا معلش مش قادر اتكلم دلوقتي ممكن تنهي الخطوبة دي دلوقتي انا عايز اروح
يونسس..كان صوت خديجة وفجاة سكتت ورجعت تكمل بسخرية..اي تكونش عايز تخلص عشان تروح للسنيورة مريم
يونس بصلها بهدوء..انا ساكت عشان مش قادر اتكلم دلوقتي.. وبعدين وجه كلامه لعم بلال..بابا من فضلك انهي الخطوبة دلوقتي احنا كدا كدا لبسنا الدبل
وبالفعل عم بلال نهي الخطوبة وكلهم مشيوا من القاعة وهما كمان روحوا..
..
كانت تجلس علي احدي المقاعد في المقهي..وكانت الاخري تجلس بجانبها..
اما هو كان يقبع امامها وهو يحتسي القليل من كوب عصير الليمون بكل برود..
لتزفر قائلة بضيق وهي تحرك كوب العصير الخاص بها بواسطة الشفاط..اوف مش هتتكلم بقي يا محمد
ارتشف البعض واردف ببرود..اشربي بس اللمون وهدي اعصابك
نظرت له بقليل من الڠضب..وظلت صامته الي ان تحدث بعد صمت دام لعدة دقائق..
هاا بقي يا ستي عايزة تعرفي اي
كل حاجة..عايزة اعرف كل حاجة من بداية سفرك ليه سافرت ولحد دلوقتي..
محمد اتنهد وسند ظهرة علي الكرسي واخد نفس طويل وبعدين اتكلم بهدوء..مريم..مش عارف ابدا منين بس..من ساعة لما ظهرتي في حياتنا وانتي غيرتي فينا حاجات كتير..
انا كنت شاب عاطل صايع بيجري ورا البنات ..عيلتي اتكلمت معايا في الموضوع ده بس انا مكنتش بهتم هما كانوا من النوع اللي هو مش هجبر حد علي حاجة..لحد لما ظهرتي انتي..كنت رغم اني بدايقك وببصلك نظرات قزرة..بس انتي عمرك ما روحتي قولتي لبابا..بل بالعكس انتي كنتي بتحاولي تعقليني..
لما شوفت لطفك وقلبك الطيب وانك غيرتي داليدا المتكبرة الفاشلة لواحدة بسيطة وبتحبك يمكن اكتر من اخواتها وانا قررت اتغير..
قررت اسافر واكمل اخر سنه ليا في الكلية برا اللي انا اساسا عدتها مرتين..قررت اتغير بس كنت حابب ابعد عشان ارجع شخص تاني..
مكنتش ناوي ارجع دلوقتي بس..بس داليدا كلمتني وحكتلي كل اللي حصل..
مريم كانت قاعدة ساكته وبتسمع ليه باهتمام..بس..بس برضه رجعت ليه..مهو كدا كدا مفيش حاجة هتتغير لو كنت حابب تستني ومترجعش دلوقتي الا لما تكون قادر ترجع سافر تاني وارجع لما تكون مستعد..لكن مش عشاني انا مش مهمه
و اااه علي حته الكف اللي نزل علي قفايا..نعمل اي بقي حلوف قاعد جنبي..
داليدا ابتسمت ليها بسماجة بعد لما ضړبتها علي قفاها..اي يا روحي ضړبة خفيفة بس تفوقك..سكتت وبعدين كملت بعصبية خفيفة..بقي اللي بيحب بيسيب حبيبه يضيع منه كدا بسهولة..انتي طيبتك دي هتوديكي في داهية
عيني دمعت وانا برد عليها..اعمل اي يعني يا داليدا..هو..هو بيحبها هي
احب اقولك يا هطلة ان اخويا مش بيحبها..
يتبع
الفصل العاشر 
احب اقولك يا هطلة ان اخويا مش بيحبها..
رفعت
وشي بسرعة وعيني رجعت فيها لمعة امل وسالتها بلهفة..بجدبجد يا داليدا بس
مبسش اسمعي باقي كلام محمد وانتي هتفهمي
عدلت نفسي وسندت بظهري علي الكرسي وركزت معاه..اتكلم سمعاك
محمد اتنهد وبدا يتكلم بهدوء..انا يمكن مش زي يونس ولا اتكلمت معاه كتير..بس عارفه..وعارف انه مش بيحبها..هو بيوهم نفسه بكدا..يونس اساسا مش بيؤمن ان في حاجة اسمها حب..هو بس عارف ان الحب اختفي من ساعة ۏفاة الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة..
سكت شويه وبعدين رجع كمل تاني..من كلام ماما وبابا ليه انهم نفسهم يفرحوا بيه قرر يستقر وقرر يفرحهم..اختار داليدا بما انها قريبة من سنه وماما وبابا بيحبوها..يونس بس ماشي بالعادات والتقاليد..اقولك حاجة
لقيته سكت فبصتله باهتمام وركزت في عينه اللي ماليها حزن..كمل
انا حبيت اختك خديجة..اه والله زي ما بقولك كدا..خديجة مش وحشة..خديجة بس مجرد انها اتعودت علي الدلع من صغرها واتعودت ان اي حاجة تجيلها حتي لو عمي حسن ووالدتك حالتهم المادية وحشة..او في حاجة تاني غريبه في خديجة هي اللي جعلتها كدا
ابتسمت وربط علي كف ايده..عارفة وواثقة انك هتقدر تغيرها وتفوز بحبها
محمد ابتسم وبعدين رجع يكمل بحماس..المهم تعالي بقي اقولك هتعملي اي عشان اخويا الاهبل دا ميضعش منك..
اشجيني
بصي يا ستي هتعملي اي..
خلص كلام وبعدين ختم كلامه ب..وبس كدا يا ستي وفي النهاية احب اقولك ان اخويا هيعترفلك بحبه
ماشي وماله مش هخسر حاجة نجرب
الصمت عم المكان بينهم فترة وبعدين محمد فجاة قطع الصمت..مريم..مش ناوية تتحجبي
كنت سانده علي كتف داليدا وانا مبتسمه وبفكر في خاطف قلبي يونس..لحد لما سمعت صوته..ابتسمت وبكل هدوء رديت عليه..هتحجب بس مش دلوقتي..مش حابة البسه وانا لسه مش حاباه..مش ناوية البسه وانا مش مقتنعة بيه..مش ناوية البسه وانا عارفة ان اي مناسبة تانية او كلمه بسيطة تخليني اقلعة..انا عارفة نفسي..بس الحجاب عمره مكان لعبة نلبس ونقلع فيه زي ما احنا عايزين عارفة ان دا مش مبرر والحجاب فرض بس ليا وجه نظر ادعيلي انت بس..وطالما هلبسة يبقي التزم بيه وبشروطه..وانا حاليا مش مستعدة للخطوة دي
خلص الحوار بينهم ومحمد دفع الحساب ومشيوا..
كان الهدوء والظلام يعم ارجاء المنزل..
قطع هذا الهدوء صوت صرير الباب وهو يفتح..لحظات حتي انتشر الضوء في ارجاء الصالون
اغلقوا باب المنزل وهم يتبادلوا الضحك والأحاديث..
وفجاة حل الصمت بينهم..
اهلا بالهانم اللي لسه راجعة
هو انا حافظة الصوت دا اكتر من ما انا حافظة اسمي..كان صوت يونس..
لفيت وشي ولقيته..كان قاعد علي الكنبه ونظراته ثابته علي الاشئ دا حتي مبصش عليا..بلعت ريقي بتوتر..ي..يونس..انت بتعمل اي هنا..سكت لحظة وانا بدور بعيني في الشقة.. وبعدين رجعت بصتله تاني..وفين ماما وبابا وخديجة
مرة واحدة يونس قام وراح ناحيتها ولسه هيقرب وهو متعصب..بس وقف..وقف لما شاف محمد واقف جنب داليدا
يونس غمض عينه وفتحها تاني واتكلم بدهشة..محمد..انت جيت امتي وازاي
محمد قرب منه وحط ايده علي كتف يونس وهو بيتكلم بسخرية..اي مكنتش حابب اني اجي..لدرجة دي نسيت اخوك ومتصلتش تبلغه انك خطبت..
محمد انا..
محمد وقفه بصوته وهو رايح ناحية الباب..علي العموم الف مبروك عبال الفرح
محمد فتح الباب وجاي لسه يخرج لقي ام وابو مريم وخديجة واقفين قدام الباب..
محمد..ازيك يا ابني واحشنا..انت رجعت امتي..ومقولتش ليه..انت كويس
محمد ضحك ضحكة بسيطه واتكلم وهو بيحضن عم حسن..اي حيلك حيلك يا عم حسن..اهدي بس..كل دي اسئلة..وبالنسبه لامتي جيت ف لسه اللي واصل من ساعة كدا
عم حسن بعد عنه واتكلم بابتسامه..تعالي طيب ادخل انت رايح فين..سكت ثواني ورجع كمل كلامه وهو بيبص لخديجة..اطلعي يا خديجة يا بنتي نادي عمك بلال ومراته
خديجة مردتش علي عم حسن وكانت بس بتحاول تشوف اي اللي بيحصل جوا..وفجاة اتعصبت لما شافت يونس واقف جنب مريم
ااه معلش يا بابا ممكن تخلي مريم هي اللي تطلع..اصل رجلي ۏجعاني من
الرقص في خطوبتي انا ويونس..وكمان
تم نسخ الرابط