قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

سألتها كده طياري يعني عنكم قالت أنكم جايين من بلدكم مابقالكوش كتير و لا حدش يعرف لكم أصل من فصل ولا قرايب .
هتف عزام أمي.
فقالت والدته الاه مش بقول الحقيقه هو انا بتبلى عليهم.
نظر عزام لسميحة و قال حقك عليا أنا يا طنط انا بقول نقرا الفاتحه دلوقتي و...
لكن وقفت سميحة و قالت بحسم لا فاتحة و لا غيرو خد أمك و أختك يا أبني و اتكل على الله.
في نفس الوقت دق جرس الباب و ذهبت حلا تفتحه لتصدم و هي ترى غانم هو من كان يدق الباب و الماثل أمامها.
و كذلك صدم غانم و هو يرى عزام يجلس في وسط
صالة بيتهم يرتدي بذلة جديدة و معه باقة ورد و أسرته في مشهد لا يوجد له الإ تفسير واحد.......
الفصل السابع عشر 
وقف مبهوت بل مصډوم ....
مصډوم ماذا ! لقد شق قلبة لشطرين الآن و هو يرى من بات يراه غريمه يجلس في صالة بيتها مع أسرته و بيده باقة ورد .
باقة ورد باااقة ورد 
رمش بأهدابه عدة مرات و نظر لها يردد متسائلا ايه ده إيه إلي بيحصل ده 
لم يسعفها عقلها على الرد فقد تفاجئت بوجوده لم تتوقع أن يأتي رغم تمنيها ذلك.
فأقترب منها يقبض على لحم ذراعها كعادته و ردد متسائلا بصوت منهك القوى ردي عليا إيه إلي بيحصل هنا ده 
لم تستطع الرد مجددا فجاء الرد من عزام الذي وقف و تقدم لعندهم يحاول إنتشالها من قبضته و ردد كل خير يا باشا زي ما أنت شايف كده .
كان غانم مازال يقبض على ذراعها و عزام يحاول إبعاده.
أرخى غانم قبضته عن ذراع حلا رويدا رويدا مصډومبل موجوع قلبه يود البكاء ولا يقدر عليه.
اليوم تجمعت عليه الدنيا تدير لها ظهره من جاء
أبتعد للخلف يردد بتتخطبوا 
وضعت حلا عيناها أرضا و كأنها أجرمت في حقه بينما نظر له عزام بإنتصار و قال أيوه يا باشا.
فرفع غانم رأسه عاليا أكثر و أكثر ثم قال من أنفه بشموخ مبروك ألف مبروك .
ثم غادر......غادر سريعا يستقل سيارته و هو مازال متحكم بقناع القوة و الجلد.
ظل يقود و يقود و يقود حتى وقف على طريق لا يعرف أين هو لكن كان خالي لجوار قضبان السكك الحديدية.
ترجل من سيارته و وقف في وسط الطريق الخالي تماما بوجهه المحمر و فجأة صړخ أاااااااااااااااااااه 
قالها بصوت شق عنان السماء و جرج أحباله الصوتيه على ما يبدو أنه يوم الفقد العالمي .
لقد فقد كل شيء حرفيا كل شئ
اليوم طفله حلمه بأسرة سعيدة و كذلك حبيبته .
تخطب لغيره تفضله عليه رغم إعترافه بحبه لها و رغم قلبه الذي قدمه لها على صحن من ذهب .
خارت قواه التي يتلبسها أمام الجميع و نزل على ركبتيه يبكي ... ذلك البكاء الذي أنتوى أن يبكيه في أحضانها و هي ضنت عليه به .
و ظل على ذاك الحال مدة طويله .. طويلة جدا.
أما في بيت حلا.
وقفت حلا تشعر بنصل حاد في قلبها ألم غير مبرر مطلقا و ألتفت تنظر لعزام الذي استوحش صوته يسأل إيه إلي جايبه هنا 
نظرت له بإستنكار تردد ما أعرفش أبقى أسأله هو و لا ما قدرتش.
استعرت عيناه پغضب و ردد بصوت غاضب قصدك إيه 
كادت أن تجيبه لولا صوت سميحة التي وقفت تردد بحسم صوتك مايعلاش على بنتي أتفضل خد أهلك و مع السلامة ماعندناش بنات للجواز .
أتسعت عينا عزام و قال بإستنكار يعني أيه و إيه إلي جد 
سميحة و هي تشيح بيديها غاضبه هو إيه إلي أي إلي جد مين قال أصلا أننا راضيين 
فهتفت والدة عزام بصوت رقيع نعم نعم ! و أنتو تطولوا قال رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا ... ده إحنا مالقناش حد نسأله عنكم و لا أصل أو عيلة نرجع لها و نسأل عنها .
صړخت فيها حلا إنتي يا ست أنتي أتكلمي بأدب واحترامي نفسك أنا مش مسكتني عليكي غير إنك من سن أمي... لأ أمي إيه ده أنتي من سن جدتي 
فهتف عزام پحده حلاااااااااااا أتكلمي مع أمي كويس دي أمي.
حلا طب يالا ياحبيبي خد أمك و أتكل على الله ورينا عرض كتافك .
لكزته في يده بعدائية تزيحه ليتحرك فقال إنتي أتهبلتي و لا أيه هتزوقيني !
أوي و الي تقول اصلكوا و عيلتكوا إسم الله يا سليل محمد علي باشا يالا برا بيتك بيتك خد الوليه الكوهنة و أختك الحرباية دي و امشوا من هنا.
أسرعت والدة عزام تلتقط من على طاولة الصالون علبة الحلوى و باقة الورد و هي تسب و ټلعن حلا و أمها مغادرة و حلا تغلق من خلفهم الباب و هي تطبق عيناها بتعب 
وصل غانم للمصنع و على وجهه أمارات التعب المغلف بالقسۏة و الجلد ترجل من سيارته بعدما أخذ كامل وقته في إستعادة جمود شخصيته .
و خطى للداخل خطوات واسعه ينتوى الإستفاقه لعمله .
لكنه وجد بعض من
المزارعين واقفين في الممر المؤدي لغرفته و حينما لاحظوه هرولوا ناحيته مرددين باستنكار يا بيه فينك من بدري !
غانم خير في ايه سايبين الأرض ليه و مين يجمع المحصول.
ليجيب أحدهم شغالين يا بيه بأيدينا و سنانا و الله بس إلي بيحصل ده ما يرضيش ربنا جميل من أول النهار و نازل فينا شخط و نطر على الفاضية و المليانة و إحنا ناس كبيرة الشغل مهما إن كتر نتحمله لكن قلة القيمة أهي دي إلي تذل و تقصف العمر.
هز غانم رأسه رافضا لكل ما يقال و سأل و أنا من أمتى عملت معاكم كده 
فجاوب الرجل مش أنت بس جميل هو إلي بقاله يومين على ده الحال .
رفع غانم إحدى حاجبيه و قال أه طب تمام روحوا أنتو شوفوا شغلكم و أنا هشوف موضوع عم جميل .
فذهب المزارعين وهو ذهب يتفقد العم جميل .
فوجده يقف في أحد الأركان وهاتفه على أذنه يتحدث فيه بعصبيه مولي ظهره للقادم من خلفه فلم يبصر غانم وهو يقترب منه.
ليسمعه غانم وهو يردد بعصبية شديدة و حده يعني ايه يعني طردتك والخطوبه ما كملتش في إيه يا عزام عايزني اعمل لك ايه اكثر من كده عشان اساعدك يعني ده انا طلعتها لك من بوق
الأسد و جبتها لك خالصه مخلصه على طبق من دهب!! ايه مش عارف تلين دماغها بكلمتين !
اتسعت عينا غانم پصدمه وهو يستمع لما يقال 
ظلم مكانه متسمر لم يستطيع التحرك فألتف العم جميل وهو ما زال يتحدث بعصبيه ليصدم بوجود غانم الذي على ما يبدو أستمع لما يقال .
فقد كان ظاهرا بوضوح على ملامحه المصدومه فاتح لفمه لا تسعفه الكلمات ولا يستطيع إيجاد أي مبرر أو تلفيق موقف لما تفوه به منذ ثوان
على الفور أغلق الهاتف دون أي مقدمات ووقف مرتبك أمام غانم الذي نظر له بذهول وردد يعني انت كنت بتميل دماغي وعمال تقنعني بكلامك عشان تمشي حلا وعزام يروح يخطبها مع إنك
تم نسخ الرابط