قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي
المحتويات
خرجت فيه مع غانم جيدا.
عودة بالزمن للخلف
كانت تقف في محل كبير لمتعلقات الأطفال و حديثي الولادة تضع في سلة المشتروات كل ما تقع عليها عيناها .
نظرت لعلبة كبيرة الحجم من الغسول ثم قالت و هاخد دي كمان.
هز غانم رأسه ثم قال أوكي .
جلبت نوع اخر ثم قالت و دي كمان.
تنهد غانم و قال زي ما تحبي .
نظرت للعقد المتدلي على صدرها ثم قالت ميرسي يا حبيبي على العقد .
سلوى جدا أنت عارف أنا في لون الألماظ الأسود .
أبتسم لها غانم ثم قال طيب كملي أنتي بقا الليلة إلي شكلك مش عايزه تخلصيها دي على ما أعمل أنا مكالمة مهمة .
لم ينتظر ردها و خرج سريعا ظل يسير و يسير حتى وصل لمحل مجوهرات بنفس المول .
و لم يشعر بسلوى التي كانت تسير بنفس الطابق ترى أين ذهب لتراه و هو يشتري ذلك السلسال البسيط و هو سعيد جدا و باليوم التالي وجدته بعنق خادمتها
عادت من شرودها على صوت أمها التي قالت أسمعي الكلام و بطلي نشوفية دماغ لو روحتي البيت عندك أنا مستحيل اجي معاكي مش هقعد في بيت الجدع ده و وجودك لوحدك غلط عليكي.
سلوى يا ماما أفهمي مش هينفع أسيب غانم هناك لوحده مع....
لم تتحمل والدتها و قاطعتها سريعا بحزم أبنك و لا غانم
لم يحتج الأمر تفكير طويل بالنسبة لسلوى بالطبع فقد جاوبت على الفور مضحية بغانم و من انجبة و قالت بلا أي تردد أو شك لأ ابني .
وصل غانم و حاول تناسي حلا و تحمل والدة زوجته .
و في أخر اليوم طلب الطبيب دواء غير متوافر في المشفى أو بأي صيدليه فبحث عن عزام كي يأخذ السيارة و يبحث عنه لتقول والدة سلوى راح البيت يجيب لبس سلوى و حاجتها عشان هتخرج من المستشفى على عندي أبعت حد غيرة من الرجاله.
وقف غانم پغضب ثم سأل ده من امتى الكلام ده.
غانم و هو عزام هيغرف يجيب لبس لواحدة ست
والدة سلوى الخدامة الي هناك تبقى تساعده
و على تلك السيرة و الربط بينهما أشتعلت النيران بصدره.
ذهب يطلب من أحد رجاله البحث عن الدواء و الذهاب به للمشفى .
و ظل على ناره حتى أطمئن على توفيره ثم ذهب للبيت سريعا.
دلف للخان و هو ملاحظ لأثر المطر في الشوارع و الجو البارد .
نظر له غانم يسأل في أيه
عزام أبدا يا باشا ... شكلي اخدت دور برد.
دلف للداخل و صعد لغرفته دون أن
يلتف خلفه .. لو نظر خلفه لذهب لعندها و أشبع صدره من رائحتها لكنه قاوم.
صباح اليوم التالي.
كان يهبط درج السلم بخمول و إرهاق واضح أنه لم ينام الليل و قد جافاه النوم.
لكنه توقف على صوت سعالها و إلتف ليرى أنفها محمر و وجهها خامل باهت .
نهش القلق قلبه و سأل حلا ... إنتي تعبانه
حاولت أن تبتعد عنه و تتجنه يجب عليها ذلك .
و هو يشعر بدلك المرار الذي حاول الإبتعاد عنه طوال عمره لكن على ما يبدو أنه يلاحقه .
فقد شعر پخوف شديد و قلق عليه فرق صوته و هو يقول لأ شكلك تعبان تعالي أرتاحي لازم تروحي لدكتور .
حاولت الإبتعاد عنه و هي تتحاشى النظر له مرددة مش مستاهلة .. شكلي أخدت دور برد
لهنا و أشتعل اللهب في عيناه يضيقها ببوادر ڠضب و هو يفكر ممن أستمع للجملة نفسها قريبا.
ثواني و أشعلت عيناه پغضب أرعب حلا كليا فعلى ما يبدو أن الماثل أمامها يفكر في طريقة مثالية لسلخها حية .... و هو كان كذلك بالفعل .
بدأ يلتف رويدا رويدا ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس
وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا
بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب وجالك منين البرد بقى
مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس
غانم عند كل الناس صح على أساس إنك بتخرجي وبتروحي وبتيجي ف أتعديتي يا ترى مين هنا عنده برد مين مين يا غانم .... عزام
قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه أتعديتي منه ايه كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي
اتسعت عيناها من حديثه المشين انها إهانه لن تقبل بها ... دفعته في صدره بكل ڠضب ثم قالت وهي تقلص ما بين حاجبيها أنت قصدك إيه
زاد غضبه فهي بدلا من ان تشعر بالخزي بدأت في التبجح بل رفعت صوتها عليه ايضا محتجه
زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ... ألم يضاهي
الألم الذي ينهش في قلبه حاليا من شدة الغيره والحقد وسال مجددا باصرار شديد غير قابل لاي نقاش بقولك أتكلمي... أنطقي... قرب منك لمسك وانا مش موجود اتكلمي بدل ما أقتلك دلوقتي و أدفنك مكانك
تفاقم ڠضبها منه و تخطى كل الحدود لا يحق له ما يفعل فقالت أنا اعمل اللي اعمله مالكش اي دعوه بيا .. اعتبرني ماشيه على حل شعري ليك إيه عندي روح شوف مراتك
كلماتها فصلت الكهرباء عن عقلك لقد عمى تماما ولم يعد يرى امامه
غرس اصابعه في لحم
ذراعها الألم في صدره ينهشه نهشا يجرها خلفه لا يرى أمامه مطلقا و هي منهك تماما لقد سيطر عليه التعب وهو لا يهتم ولا يرحم دفش باب غرفتها و دفعها للداخل فأرتمت على الارض وهي تتأوه
لم تعد قادرة على التحمل ما يحدث كثير عليها فصړخت فيه حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه
صړخ هو الاخر بما يعبر عن الڠضب المكنون في صدره إنتي تخرسي خالص سامعه .... أخرسي
خرج وأغلق الباب خلفه ذهب ليبحث عن هاتفه كي يطلب لها الطبيب لكنه تفاجأ بعزام يدخل ومعه الطبيب ثم قال صباح الخير يا بيه معلش يعني أستسمحك الدكتور هيدخل لحلا
حرفيا وبكل معنى الكلمه عزام هو أخر شخص قد يرغب غانم في رؤيته الآن.
فهو على مشارف إرتكاب يشعر بڼار كلما رآه وعلاوة على ذلك لم يكتفي عزام بعد... لا فحبيب القلب قد جلب لها الطبيب يعلم أنها مريضه قبل ما يعلم هو وذهب لإحضار الطبيب ...يخشى عليها كثيرا و في العلن .
أستعرت عيناه أكثر ونظر لعزام بغيظ وحقد شديد
يرغب في تهشيم وجهه و سحقه ضړبا لكنه كذلك لم ينسى أبدا تلك المړيضة التي تقبع بالداخل.
نظر للطبيب بتردد وهو يذكر نفسه بحالها يجب ان يتغلب على غيرته و هوسه بها الآن هو بالأساس كان سيستدعي لها الطبيب
لكن و بتصرفات صبيانيه لشاب مراهق يعشق لأول مرة نظر للطبيب الذي جلبه عزام وقال له أمشي اطلع
متابعة القراءة