رواية قصيرة القامة طويلة اللسان بقلمي شيماء صبحي
المحتويات
باعوا الشركة وبقيت المصانع وحجزهم علي القصر مكنش ليه داعي فبلغوني اجي استلمه وزي منتو شايفين كدا انا مرتاح هنا ولو انتو عايزين تعيشوا هناك
روحوا معاهم
بقلمي شيماء صبحي
الشباب برفض لا طبعا متنساش اننا مديين وعد لقمر علشان شغلنا في الورشه وبصراحه احنا مرتاحين هنا جدا عن عيشة القصر والسهرات والحجات الي ضيعتنا العيشه هنا أحسن بكتير !!
قال كلامه ولاكن اصحابو كانو متفجائين بطريقته لانه مكنش طبيعي!!
نزل هادي علشان يودع اهله والي كانو لموا حاجتهم وفرحانين انهم هيرجعوا للقصر تاني ولاكنه كان حزين لانه كان مستني منهم رد فعل تاني وانهم ييصروا عليه وانهم ياخدوه معاهم وعرف انه مش فارق معاهم ودي من اكتر الحجات الي قصرت فيه واول مره كان ياخد باله منها ساعتها عرف قد اي قيمه انك لما تقدم خدمة لحد ومتلاقيش تقدير عليها
قمر بصتلهم بإستغراب وقالت مش القصر دا كان محجوز عليه من البنك!
ساندي لا خلاص البنك اخد فلوسه ورجعلنا القصر تاني وبصراحه انا بشكرهم جدا لاني هستحمل اقعد هنا اكتر من يوم وبالزات ان الجو حر جدا ومفيش تكييف!
هادي ابتسم وقرب منها وقال زي مسمعتي كدا القصر رجع تاني ملكنا وهما فرحانين علشان هيرجعوا تاين يعيشوا هناك
قمر ابتسمت وقالت دا خبر كويس اوي ولاكنها بصتله وقالت وانت هتروح معاهم
ابتسمت قمر بفرحه وهوا قال انا هنزل اودعهم علشان اطلع ارتاح لاني منمتش من امبارح
قمر هزت راسها ودخلت شقتها وهوا نزل ادي فلوس لوالده وطلب منهم يخلوا بالهم من نفسهم وبعدما اتاكد انهم ركبوا التاكسي رجع تاني للبيت علشان يرتاح لانه بكره هيمشي من المنطقة!!!
قالت بقلق هو في ايه الي بيحصل هنا وليه منزلتوش تفتحوا الورشه
الشباب بصوا عليها بحزن ورجعوا بصوا لهادي والي كان واقف ولامم شنطته وساكت !
سعيد بحزن هادي مسافر برا مصرياقمر!
قمر حست ان قلبها ۏجعها وقالت پصدمة يعني ايه الكلام دا مش انت قولتلي إمبارح ان انت مرتاح هنا وحابب الحياة والشغل هنا أكتر
بقلمي شيماء صبحي
هادي بصلها بحزن وقال أنا أسف ياقمر أنا بس مرضتش أقولك علي الخبر دا إمبارح بس صدقيني انا عملت كدا علشان مزعجكيش!
قمر بصت علي الشباب بدموع وقالت متقولو حاجه متفضلوش ساكتين انتو عاجبكوا الي هوا بيقولوا دا!!
محمد إحنا اتكلمنا معاه ولاكن هوا مصمم علي قراره!!
خالد بص لهادي وقال وانت هتسافر ليه يا هادي وهتعمل ايه هناك
هادي جالي شغل في شركة في روسا براتب كويس وبصراحه دي فرصه متتعوضش خصوصا اني ممكن بالفلوس الي هاخدها هناك اقدر ارجع شركتنا والمصانع تاني
قمر بصت لهادي بحزن وقالت طيب والورشه مش انت ماسك شغل تحت مين الي هيخلصة
هادي انا معرف الشباب كل التفاصيل وهما قدها وهيخلصوا كل الشغل!
قمر اتعصبت أكتر وقالت بس الي يمسك شغل لازم يخلصه هي دي مسؤليتك انت ومينفعش تعتمد علي حد تاني!
هادي قرب منها وقال انا اسف بس ڠصب عني لازم اسافر انا لازم اعمل كدا علشان خاطر عيلتي واقدر ارجع كل حاجه زي الأول!
قمر بصتله بدموع وقالت وانت بق هتقعد قد ايه هناك
هادي هز راسه مش عارف ياقمر بس مش هتأخر واوعدكوا اني هرجعلكوا تاني !
قمر هزت راسها وقالت بحزن خلاص انت فعلا ادري بمصلحتك وانا هشجعك لو الي بتعمله دا فعلا علشان اهلك !!
هادي ابتسم بحزن وبص للشباب وسلم عليهم وهما ودعوه بعياط وقمرخرجت من الشقه و نزلت علي شقتها وهيا حاسه ان روحها بتخرج من جسمها لانها اول مره تتعرض للموقف دا وتفارق حد اتعلقت بيه خصوصا انها اتعودت جدا عليه وحست انهم كلهم بقوا عيلتها الي مفتقداهم من سنيت!
هادي قرب من عبدالله وحضنه وقال انا متشكر جدا علي وقفتك جمبي وانت اجدع راجل قابلته في حياتي!
عبدالله قال بدموع هتوحشني اوي ياهادي وهيوحشني مصايبك
هادي ضحك وقال اهم حاجه خلي بالك من نفسك
وهمس في ودنه وقال خلي بالك من قمر دي في حمايتك
عبدالله مبلاش أنا والله أنا مش عارف جايبين الثقه دي كلها منين وهمس في ودنه وقال بخجل دي هيا الي بتحميني والله !
هادي والشباب ضحكوا ڠصب عنهم من كلامه وهادي قال المهم انك تحاول ومتنساش انها بنت برضوا وضعيفه وانت الراجل الي يحميها!
عبدالله ضحك وهز راسه وهادي مسك شنطته ونزل وهوا بيقولهم انه هينزل يودع قمر ومش عايز أي حد ينزل وراه
ضحكوا وهوا نزل علي شقتها وخبط علي الباب ولاكن ملقاش رد
فضل يخبط لحدما سمع صوتها بتقول مش هفتح شوف انت رايح فين!
هادي ابتسم وافتكر وقت لما كان بيخبط عليها وبيطلب منها أكل وعرف قد ايه هيا جدعه ولاكنها عنيده عامله زي الطفله الصغيره رفم انها ميبانش عليها ابداا.
هادي قال بجديه انا عايز اسلم عليكي بس علشان محسش بالذنب اني مودعتكيش وبرضوا عايز اقولك كام حاجه ومش عايز حد يسمعنا
قمر فتحت الباب ومدت ايديها وهزتها وهوا بصلها بإستغراب وقال اي دا
قمر من ورا الباب ايدي مس انت عايز تسلم عليا اتفضل !
هادي ابتسم وزق الباب بلطف وهوا بيقول بس في حاجه عايز اقولك عليها!
دخل لجوه وقفل الباب ولاقها حاطه ايديها علي وشها وبتعيط فشدها في حضنه وهيا فضلت تبكي زي الطفلة الصغيرة وهيا بتضغط علي حضنه وبتقول انت هتمشي ليه انا مش عايزاك تمشي !
هادي مش انتي نفسك اني ابق قد المسؤليه وأكون راجل مسؤل واعتمد علي نفسي !
هزت راسها وهوا قال خلاص دي حاجه لو عملتها هكون مسؤل وقد اي مسؤليه
قمر فضلت ټعيط وهيا لسا ماسكه في هدومه وانتبهت علي صوته الهادي وهوا بيقول انا لازم امشي يا قمر
قمر طيب انت عرفت اهلك انك هتسافر
هادي قال بصوت حزين لا انا معرفتهمش حاجه بس انا مش عايزك تعرفيهم علشان ميقلقوش
قمر بعدت وهيا بتبصله بستغراب وبتقول هو انت رايح فين بجد وليه مخبي علي اهلك سفرك
هادي انا قولتلك يا قمر انا مسافر روسيا في شغل وبعدين اهلي مش هيفرق معاهم انا مسافر ولا حتي موجود دي حاجه انا متعود عليها
قمر بصتله بحزن ورجعت حضنته وهيا بټعيط
وهادي كان
متابعة القراءة