روايه قطرات الغيث بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
بين احضان غيث الدافئه وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله
ابتسمت لابتسامته التي انارت وجهه ثم قالت مش چولتلي أني بچيت أحس بيك واعرفك يبچي مش رايده اعرف حاچه عشان چلبك بيحكيني وعنيك بتچول اللي چلبك بيچولهولي
وگمان لازمن تعرفي أنك تاچ فوچ راسي ومكانك چوه چلبي مش تحت رچلي
اقتربت ترفع كفه وتقبلها والابتسامه مارالت تنير ملامحها البريئه خابره كول حديتك الزين وحاسه بيه وانت گمان تاچ راسي ومكانك چوه العين والچلب
ابتعدت عنه قائله وچلبك حزين اياك
همس بحب قائلا لا يا حبه العين ده كان حزين چبل ماتسكنيه انتي
بينا علي دارنا تلمنا ونشوفو الفستان عليكي يا چميل
قاد سيارته وانطلق الي حيث منزله وهو يتنفس بارتياح فقد رزقه الله بالزوجه التي سكنت روحه قبل قلبه عوض الله جميل
اسرعا حمزه بسيارته ليصل الي هناك وجلبه معه لكي يتم التحقيق معه بجريمه القټل وبجريمته الاخري وهي سرقه اثار بلده وتهريبها
قرر تركه الليله بالزنزانه وسوف يباشر التحقيق معه غدا والتكتم علي خبر القبض عليه
لم ينم علي طوال الليل شاردا بم حدث لروح وقرر ان يخبر الرائد حمزه بالحقيقه الكامله وطلب من العسكري مقابلته عندما ياتي
وبالفعل عندما حضر حمزه القسم اخبره العسكري فضل بان المتهم علي يريد مقابلته لاخباره بمعلومات مهمه تخص بمقټل شاهين
اذن له حمزه بان يجلبه وبعد لحظات ات علي
اقعد يا علي العسكري فضل بلغني انك عاوز تضيف معلومات في القضيه
خۏفت والله علي سمعتها وشرفها
لكن اهل البلد خاضو في عرضها وشرفها وهي مالهاش ذنب في
حاچه
اللي حوصل يا باشا من وچت ماكنت چاعد علي الچهوه ومخلي عيني علي شاهين
فلاش باك
جحظت عيناه پصدمه بعدما وجدها محموله علي اكتاف شقيقها ويدلف بها الغرفه ويلحق بهم جاسم
لم يتحمل ما رأته عيناه اسرع في خطواته ودار حول المنزل ثم دلف من الباب المتهالك ليجد شاهين في وجهه حاول شاهين منعه الدخول
وها انت بتعمل ايه اهنيه
صړخ منفعلا وانت جايب خيتك اهنيه ليه يا شاهين ومين اللي سايب شرفك معاه ديه بتبيع خيتك لجاسم ولد العناني يا جبان يا خسيس دي شرفك وعرضك يا خسيس
تطاول الشجار واصبح ضړب باليد حاول علي ابعاد شاهين واقټحام الغرفه وبالفعل نجح في ذلك شهق كلاهما پصدمه
عندما وجدو الشاب يحاول ان يقترب منها
جن جنون علي واقترب منه يلكمه ويبعده عن محبوبته ولكن وجد ضربه قويه تاتيه من الخلف جعله يترنح يمينا ويسارا وسقط ارضا ولكن مازالت عيناه مفتوحا ويرا ما يحدث برؤيه باهته
راء جاسم يشهر سلاحھ ويصوبه بصدر شاهين وهو ېعنفه قائلا
لازم ټموت عشان ضيعت كل اللي بعمله بغباءك وهتفضحنا
صړخ شاهين بفزع وقال
وضغط علي الزناد وخرجت ړصاصه تليها الاخري
ودلف جاسم داخل الغرفه ثم حمل حقيبته السوداء وغادر المنزل بخطوات واسعه
باك
دي كول اللي حوصل وكنت خاېف اونطچ عشان احمي شرف روح لكن دلوك لازم اتكلم واحب علي يدك تخبر اهل البلد ان روح طاهره وبريئه وشرفها منصان حتي
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
بعد ان استنشق هواء الحريه عندما غادر مركز الشرطه توجها اولا الي حيث منزلها ليذف اليها خبر براءته وان يطلب يدها من والدتها ويقص عليهم ما حدث
استقبلته زوجه شاهين بوجه عابث وهتفت والدته بصړاخ وهمت بان تطرده من بيتها ولكن كان حمزه جانبه
أني وعدتك يا حاچه أخدلك حچ
يا حاچه صدچيني مرفوعه وأهل البلد كلهاتها هتعرف انها زينه البنته وعلي هيخبرك اللي شافه بعنيه
جف حلقه بسبب رهبته من تلك السيده العجوز ولكن قص علي مسامعهم ما رأته عيناه
انسابت دموع القهر والمراره لم تصدق ما تسمعه اذنيها
هتف علي قائلا بحنان وهو يصوب انظاره علي محبوبته التي تتضرع الحزن والقهر بسبب ما عانته طوال عمرها من شقيقها خابر ان اللي حوصل صعب يتصدچ أني كنت فاكر مجدمك جربان للجن لاجل المجبره ما تتفتح ويخرج الكنز والاثار وعشان اكيده كنت عاوز احميكي من شرهم لكن طلع الموضوع اكبر من اكيده وكان بيجدمك لشريكه مش عارف الاتفاچ اللي كان بينهم علي
ايه بس اني لم لاچيتك بخير الخسيس هرب
هتفت بحزن وهي تنظر الي والدتها مش مستغربه اللي حوصل من خي ولد امي وابوي شاهين طول عمره واكل حچي وحچك يا اماي واهو كان هيبيع شرفه للي معاه فلوس
نكست راسها ارضا ولم تعد قادره علي التطلع الي ابنتها فهي معها كل الحق في كل كلمه نطقت بها
اقترب علي من والدتها وقال
اني رايد بتك في الحلال وهسكت اي حد يجيب سيرتها بعفش ولو عاوزه نهملوا البلد كلهاتها نهملوها ونعيش في بلد غريبه لا حد يعرفنا ولا نعرف فيها حد
نظرت له روح پانكسار لا تعلم تحزن ام تفرح بسبب كل ما يحدث لها تفرح لانقاذ شرفها من براثن الذئاب التي لا ترحم ام تحزن علي ما كان سيفعله شقيقها بها كل ذلك من أجل المال يبيع شقيقته ويبيح شرفها لمن يدفع
له حفنه من المال فالغريب صانها والقريب استباح عرضها وشرفها يا له من واقع مرير وقاسې
في اليوم التالي قرر ان يصطحب زوجته لطبيبه النفسيه التي تساعد شجن في تخطي حاجز الخۏف بينها وبين زوجها
وبالفعل ذهب للطبيبه بالموعد المحدد فقد علم بعنوان الطبيبه من وجدان التي أخبرت به شقيقه حمزه
كانت تنظر حولها برهبه عندما دلفت لغرفه الطبيبه
ابتسمت لهم بود ورحبت بهم قائله أهلا وسهلا شرفتوني
همست بصوت مضطرب اهلا بيكي
هتفت بتسال ممكن اعرف سبب الزياره
نظرت شجن لغيث ثم نظرت ارضا بخجل
هتف غيث قائلا
احنا لسه متزوجين جداد يا داكتوره والحچيچه مرتي خاېفه
هتفت بدهشه انتي شكلك لسه صغيره عندك كام سنه
اجابها غيث
متابعة القراءة