روايه قطرات الغيث بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

لملامحها البريئه تملمت في نومها وفتحت عيناها ثم عادت غلقها ثم فتحتها ثانيا لتجد وجهه قريبا منها انتفضت للخلف عندما تذكرت الصفعه التي لازلت تؤلم وجنتها
غادر الغرفه بلا غادر الشقه باكملها وعندما هبط الدرج التفي بشقيقه يصعد الدرج وقف حمزه يربت علي كتفه ثم قال خود مرتك وسافرو اي مكان تغيرو چو يا خي الدكتوره بتچول مرتك نفسيتها تعبانه
همس بحزن بسببي كل اللي هي فيه بسببي اني لا عارف اجرب منيها ولا ابعد عنيها واهملها لحالها دلني يا ولد ابوي اعمل ايه وجودها معاي بيظلمها وهي لساتها عود اخضر لو طلچتها هكون بظلمها ولو عاشت معاي بردك بظلمها پغضبي وچسوتي عليها
أجولك انت محتاج
ايه يا غيث وتسمع من خيك
چول يا ولد ابوي
تروح لدكتور نفسي وبلاش تچولي انك مش مچنون لاني خابرك زين يا خوي مافيش حد في زينه عچلك بس الدكتور النفسي دي هتچوله علي اللي تاعب چلبك ومخليك مش مرتاح ولا عارف ترتاح الحل عنديه يا خوي صدچني گمان مرتك الدكتوره بتجول انها خاېفه منيك هي محتاچه تچرب منيها وتحتويها بچلبك الطيب بلاش تشوف چسوتك اللي مالكش يد فيها ولا هي ليها ذنب فيها حط حديتي ودوره في راسك وربنا يعملك الصالح يا خوي
اكمل صعود الدرج ولكن استوقغه سؤال شقيقه بتحب الدكتوره دي يا حمزه
دار وجهه وتطلع له ثم قال بحبها يا خوي ورايد اتچوزها
هتف بضيق وهو يهز راسه بلاش يا خوي تچرر اللي خيك عمله سابچ بنات البندر لا هم توبنا ولا احنا توبهم
الفصل العاشر 
قبل ان يخلد حمزه للنوم شرد بحديث شقيقه وظل يتسأل داخله هل يتقبل والديه تلك الزيجه أم يعود ويقرر ما فعله شقيقه عندما آصر علي الزواج من عنود رغم عدم تقبل والديه ولذلك تركهم غيث وتزوج منما أختاره قلبه وعاد بعد عده شهور يجر أذيال الخيبه والندم علي ما أقترفه بحق نفسه وحق والديه
تنهد بضيق ثم هم ليتوضئ ويصلي قبل ان يخلد للنوم لكي يشعر بالهدوء ويحاول ترتيب افكاره قبل ان يصارح والديه بم ينوي علي فعله
أما عن غيث فاكمل طريقه وتوجه الي المطبخ وأعد لزوجته صينيه الطعام ثم حملها وصعد ادارجه الي حيث شقته واغلق الباب خلفه ثم اقترب من غرفته فتحها بهدوء واقترب من زوجته جلس امامها اعلي الفراش وهو مازال يحمل صينيه الطعام بين يديه ثبتها علي أرجله ودنا منها ليطعمها بيده
أشاحت وجهها ونظرت بعيدا ابتسم من أجل فعلتها ثم قال حچك تتچلعي بس لازمن تاكلي دلوك عشان خاطري كولي دي من يدي وفكي التكشيره دي أومال مش هزعلك تاني مهما حوصل يا ستي وتاچ
رأسي
رفعت مقلتيها تنظر له بحب ثم همست بصوت خاڤت مش هتمد يدك علي تاني
هز راسه نافيا ثم قال بصدق تتچطع يدي لو أتمدت عليكي تاني يا حبيبتي
وها بعد الشړ عنيك والله أنت اللي تاچ راسي يا سي غيث
ضحك بقوه
الي ان برزت نواجذه وهتف قائلا سي غيث طالعه من خاشمك زي السكر بس أني مش عاوزك تچوليلي غير غيث وبس
ضيقت جبينها ثم قالت بس اكيده أمي غاليه تزعل مني
ربنا مايچيبش زعل مالكيش صالح بحد اللي أچوله يتسمع وبس يلا افتحي خاشمك وكولي بچا الله يرضي عنيكي
انصاغت لاوامره وبدء غيث في اطعامها وهو يتطلع اليها ببسمه هادئه حالمه بايامه القادمه
داخل منزل منصور الهلالي
انتفض من نومه بفزع ثم نفث عن شماله ثلاث وهو يستعذ بالله من الشيطان الرجيم
شعرت به زوجته ففتحت عيناها بنعاس وهمست قائله مالك يا منصور أنت تعبان كفلنا الشړ
هز راسه بالنفي ثم قال بصوت متحجرج لاع يا غاليه بس شوفت حلم عفش چوي
نهض تمسد علي ظهره برفق وهي تقول بلاش تحكيه يا منصور احسن يتحچچ مادام كابوس عفش هيروح لحاله أستعذ بالله اكيده ونام
ترك الفراش بخطوات واسعه لاع هتوضي وأصلي ركعتين واستني شوي الفچر هيادن هروح أصلي في الچامع وبعد اكيده هطلع علي الارض أشچر عليها
بس چوليلي يا عاليه كيفها شچن بتك مابترحيش يشچري عليها يا وليه 
لوت ثغرها بضيق ثم قالت وها يا راچل مااني جيلالك الحچه زاهيه خبرتني أهمل بتي تعيش وتطبع بطباعهم مش أفضل انط ليها كل شوي وأني يا خوي استحي اروح ناطره البت اللي تيچي
يا وليه يا مخبله أنتي دي بتك وحچنا نروح نطمنو عليها ناسيه اياك اللي حوصل وانها راحت المستشفي من اول يوم زواچ هنستنو لم يعملو ايه تاني في البت أني چلبي متوغوش عليها وبعد الفچر هروح لغيث الارض واستنظره لازمن اتحدت امعاه وگمان أچوله يچيبها تزورنا ولا اللي بيتزوچو بينسو دار ابوهم اياك
وماله يا خوي چابله وچوله بس بالهداوه يا منصور أحنا عاوزين بتنا تعيش زينه يعلم ربنا انها اتوحشتني چوي بس هعمل أيه في تحكمات الست زاهيه 
هتف منصور بضيق زاهيه تحكم علي دارها مش علينا يا غاليه وأني هتكلم مع راچلها بتك في عصمة راچل هو بس اللي يحكم عليها
هصلي ركعتين الاول اهنيه وبعدين اطلع علي الچامع عاوزه تنعسي انتي كملي نومك
نهضت هي الاخري قائله وهيچي منين النوم خلاص هچوم أعچن عشان أخبز علي ماالبنته يصحو
أشرقت شمس الصباح تسلط اشعتها الذهبيه علي الحقول الخضراء والطبيعه الساحره فبعض الفلاحين يزرعون حقولهم الخضراء ويرؤن زرعهم النضر ثم يجلسون قليلا ليرتاح جسدهم وهم يستظلون تحت الاشجار الكبيره
كان منصور بذلك الوقت جالسا ينتظر قدوم غيث زوج أبنته يرتد ان يتحدث معه بأمر أبنته ولكن طال أنتظاره فهوي بجسده ارضا يستظل بشجره البرتقال
أما عن غيث فترك زوجته نائمه وغادر شقته بعد ان ابدل ثيابه وهبط الدرج الي حيث توجد والدته قبلها بحنو وجلس جانبها يخبرها بان تترك شچن نائمه ولا تيقظها فهي مريضه ويجب عليها الراحه بالفراش وهو لم يتاخر فيعود مبكرا يريد ان يصطحبها الي القاهره لكي تتنره ويعلم ما امره به شقيقه من اجل تحسين نفسيتها والتقرب اليها دون قيود وتحكمات الأهل
لم يعجبها زاهيه حديث ابنها رمقته بنظره حاده ثم قالت بضيق 
من أولها اكيده يا ود بطني هتبدي بت غاليه علي أمك وهو أني تعبت مرتك ومرضتها ماالبنته من يوم ما دخلت الدار وهي مريضه
ابتسم بلطف والتقط كفها يطبع عليه قبله حانيه ثم رفع مقلتيه الزيتوني وقال ماعاش ولا كان اللي يچول اكيده يا ست الناس كلهاتها ماحدش يچدر ياخد مطرحك في چلبي يا أم غيث أني بچول أكيده عشان شچن مريضه صوح وكانت الدكتوره اهنيه البارحه وچالت لازمن تغير چو عشان صحتها تتعدل وأن كان علي شغل السرايا في بنته كتير في البلد يتمنو يشتغلو اهنيه واهو تكون مساعده للناس وانتي تتشالي علي الراس يا ست الناس وشچن كيف ماچولتي مريضه وازغيره مش حمل كل دي
قاطعته بصرامه قائله وماتنساش اني اللي اخترتها وزوجتهالك چولت ازغيره وتربيها علي يدك وتكون كيف العچينه اللينه تشكلها كيف ما بدك مش تعمل كيف ما عملت
بنت البندر وخدتك منينا ولا ناسي اياك
ضغط علي انيابه بغيظ وحاولت
تم نسخ الرابط