روايه قطرات الغيث بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
منه قبل ان ېفضحها قلبها
ترجل حمزه خلفها وهتف مناديا باسمها توقفت عن السير ومازالت تعطيه ظهرها
اقترب حمزه بثبات ووقف خلفها ثم همس بصوته الدافئ وجدان ممكن تسمعيني بقلبك
بربشت عيناها اثر كلماته ثم درات وجهها اليه
تنحنح حمزه قبل ان يحسم امره وباح ما في صدره فليس لديه طاقه للصبر قال بصوته الدافئ
الحقيقه جوايا كلام كتير مش قادر اداريه اكتر من كده من اول لم قابلت صدفه وانتي كنت تايهه وماتعرفيش حاجه في البلد ولا طريق المستشفي اللي انت رايحها تستلمي شغلك فيها وانا من وقتها حاسس انك تخصيني مسئوله مني وكان دوري احميكي واخلي بالي منك عرفت عنك كل حاجه ومواعيد شغلك وسكنك وكل حاجه تخصك ڠصب عني لاقيت نفسي لازم اكون زي ضلك وكنت بطمن عليكي من بعيد ولو لاقيتك في موقف بيستدعي تدخلي بدخل انا نفسي اعرفك اكتر من جوه اعرف وجدان الانسانه والدكتوره الناجحه وكمان لازم انتي كمان تعرفي حمزه الانسان وحمزه الظابط اللي بيشوف شغله واحنا هنا في الصعيد وماينفعش اقرب منك من غير رابط بينا ايه رايك يا دكتوره عندك استعداد تعرفيني ونقرب من بعض مش هاخد رد دلوقتي عندك مهله تفكري بس بلاش تتاخري عليه في الرد وعلي اساس ردك هبلغ عيلتي ونتفق نقابل اهلك امته وان شاء الله خير
لا تعلم بماذا تقول حقا تفاجئت بكل ما قاله ولكن ركضت من امامه لتدلف لداخل البنايه تحتمي بها ثم وقفت تسترد انفاسها وهي تضع كفها علي صدرها مكان قلبها النابض بحبه لتزداد نبضاته وتتسع ابتسامتها وهي تحدث نفسها
اللي حصل ده بجد يعني حمزه بيحبني
ضيقت ما بين حاجبيها ثم هتفت بضيق بس ماقلهاش صريحه جرا يا صعيدي هتتعبني
بعد ان توارت عن انظاره عاد ادراجه الي حيث سيارته ثم قادها متوجها الي سرايا والده وهو يشعر بالارتياح الان بعدما افصح عن مشاعره والان ينتظر ردها الذي سوف يبدل حياته ويبني عليه احلامه الورديه عندما تصبح زوجته نصفه الاخر الحب الذي فاز به
نهض من جانبها بعدما تاكد من نومها توجه الي المرحاض لينعش جسده بالماء وبعد ان انتهي من استحمامه ابدل ثيابه وغادر الغرفه توجه الي الغرفه الاخري وقرر طي الماضي واغلاق صفحته من أجل حياته القادمه مع تلك الصغيره فليس لها ذنب الان اصبحت زوجته وعليه ان يطوي صفحات الماضي والتطلع لحياته مع زوجته اخرج الصوره من ذلك الاطار وسار الي حيث الشرفه اشعل القداحه واشعلها بالصوره يحرقها كم حړقت قلبه قبل سابق
دعسها بقدمه وهو يهتف بصوته الاجش حرچتك لاجل تكوني ذكرى من الماضي وماتعوديش علي حياتي من تاني ياريت اچدر احرچك من قلبي لكن انت كيف الوشم حرام نقشه ومابيطلعش من مكانه كانك لعنه وهفضل ملعۏن بيها العمر كلهاته
زفر انفاسه بحرقه وظل يتطلع امامه ليجد سياره شقيقه تشق طريق الحديقه ثم صفها جانبا وترجل من سيارته
رفع حمزه انظاره ليلتقي بشقيقه ثم هتف قائلا الله يسلمك يا غيث رايد اتحدت امعاك لو فاضي
هز راسه بخفه ثم قال فاضي يا خوي اطلع غير خلچاتك وانا هحوصلك نتحدتو في شچتك
هتف حمزه وهو يهم في خطواته تمام هستنظرك
صعد حمزه الي الطابق الثالث مباشره فهو يعلم بان الوقت متأخرا لذلك لم يريد اقلاق والديه وعندما وصل وجهته دلف داخل شقته ثم الي غرفه نومه اخرج من دولابه ملابسه ومنشفه ثم دلف الموحاض ليستحم ويرتدي ثيابه وفي غضون دقائق كان قد انتهي استمع لصوت رنين جرس الباب تقدم بخطواته الواسع ليفتح لشقيقه
جلس غيث في انتظاره الي ان عاد حمزه وهو يحمل الصينيه التي بها كوبان من الشاي ثم جلس مقابل له ووضع الصينيه اعلي الطاوله
هتف غيث بتسأل چلچتي يا حمزه في حاچه حوصلت يا خوي
التقط حمزه كوب الشاي ثم اعطاه لشقيقه وهو يقول امسك الشاي الاول وبعدين اخبرك حوصل ايه انهارده في السچن
قص علي مسامعه ما حدث قبل عده ساعات داخل السچن وهروب المساجين الي ان انهي كلامه وهو يريد مساعدته
محتاچ اطلع الچبل
هتف بقلق كيف عاد انت خابر الچبل زين وصعب يا ولد ابوي دي مخاطره عليك اسمع يا حمزه كلام المأمور ونفذه لصالحك صدچني انا گمان خاېف عليك
زفر انفاسه بضيق ثم قال يا غيث افهمني الموضوع كبير چوي وصعب ان اشيله من راسي خصوصا بعد اصرار المأمور ان ماحدش ياخد خبر بهروب المساجين ده في حد ذاته علامه استفهام كبيره
ربت علي كتفه قائلا نفذ الاوامر يا
حمزه همل الچبل دلوك واني أچدر اعث علي بطرچتي واتوكد ان المساچين دول طلعو الچبل ولا لأ واخبرك
ابتسم حمزه وربت علي ارجل شقيقه وعشان كده خبرتك بالموضوع ربنا مايحرمني منك يا كابير يا ولد ابوي
ثم استطرد قائلا چولي بچا عامل ايه مع عروستك طمني عن احوالك
بخير يا خوي ماتچلچش
ربنا يسعدك ويفرح چلبك ويعوضك خير فيها
نهض من مكانه قائلا تعيش يا خوي اهملك دلوك عشان ترتاح واني گمان انزل اريح هبابه النهار چرب يشچشچ
تصبح علي خير
تلاچي الخير
غادر غيث شقه حمزه وهبط الدرج ليدلف لداخل شقته اما عن حمزه فدلف لغرفته ثم تسطح فراشه وحاول اغماض عيناه وهو يتذكر ملامح محبوبته ثم نام وعلي وجهه ابتسامه عذبه يعلم مصدرها لم يكن الا سواها طبيبته التي تسللت لقلبه وسكنت روحه
الفصل السابع
اشرقت شمس الصباح التي تسلط اشعتها الذهبيه لتدفئ الكون
كعادتها كل صباح ارتدت جلبابها السوداء ووضعت حجابها تخفي خصلاتها البنيه ثم حملت الجره الفخار وغادرت منزلها متوجها الي ترعه قريتها لتملئ الماء
عندما اقتربت من الترعه تفاجئت به يجلس تحت الشجره بالقرب من الترعه يستظل تحتها ويحمل المزمار الخاص به بين يديه ويضعه بفمه لتخرج الحانه العذبه عندما وقعت عيناه علي قدوم خطواتها ترك المزمار ودندن بصوته قائلا
يا حلوه يا شايله البلاص من فضلك دلي اسچيني
ده چلبي يحبك باخلاص زي ما حبك حبيني
زي ماودك وديني
لمي الملاس لمي يا حلوه يا زينه
عچلي شرد مني من چمالك يا حلوه يا زينه
يلي چمالك عچب يا محلي خلخالك
چمال وعچل وأدب ومشرفه خالك
علي الدلال يا ابو كحل سبا سايب علي الدلال
ميل واسچيني يا واد عمي ميل واسچيني انا مش عشطانه ياواد عمي حبك يرويني
يا واد يا واد يا ولا من صغر سني وانا في الهوي انا العليل وانت الدوا
اكملت طريقها علي استحياء وعندما همت ومالت بجذعها ناحيه المياه التقط منها علي البلاص قائلا بود عنك يا ست البنات
وقفت مكانها وقربت وشاحها لتخفي نصف وجهها بخجل املى علي البلاص الفخار واعطاه اياها وهو يهمس
بصوت حاني كيفك دلوك ان شالله تكوني
متابعة القراءة