انت ليه بتعمل فيا كده
المحتويات
بحق ب فستانها الزيتوني القاتم من الچينز الخفيف يصل لبعد ركبتيها ب بعض الإنشات ل يبين جزء من ساقيها المصبوبتان مجسم من علي جذعها العلوي ثم ينسدل بعدها علي جسدها معطيا بعض الوسع و يطوق خصرها حذام رفيع أسود كما أزرار الفستان في النصف العلوي..
أنتعلت حذاء مقفول ب اللون الأسود من الشمواه و صففت شعرها بطريقة جذابة مع وضع القليل من مساحيق التجميل علي وجهها..
تطلعت ل ملابسه الشبابية التي تبين سنه ب شكل جذاب ف كان يرتدي بنطال رمادي قاتم من القماش يضيق قليلا علي الساق و فوقه قميص ب اللون الأسود يعلوه بليزر رمادي قاتم اللون و يصفف شعره بطريقه رائعة مرجعا إياه للخلف لكن تمردت بعض الخصلات لتسقط علي جبينه !
مش يلا !
أبتسم بإتساع و أومأ لها بخفة تقدما من الباب لتقول بتساؤل
هو عمار مش هيجي !
دا غرقان في سابع نومة أصله فضل سهران لغاية العصر و بعد كدا نام !
هزت رأسها بتفهم ثم فتحت الباب و هبطا هما الأثنين أستقلت السيارة معه ثم أنطلق بها نحو مدرسة عبدالرحمن دقائق دامت من الصمت قطعها بقوله الهادئ الشغف
أبتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر من خلال زجاج نافذتها ف ذلك الوسيم بحاول اللعب علي أوتار قلبها ربعت زراعيها أمام صدرها و هي تقول ب إيجاز
شكرا !
حك ليث شعره ب حيرة ف أنت و يفتقر ل كلمات الغزل التي كان يمطرها علي حورية الأن كأنه لم يغازل فتاة قط يهذي فقط بكلامات لا معني لها من وجهه نظره !
طب أقولها أية أبو شكلك يا رسل كان مالي و مالك الواحد مش عارف ينطق بحرف معاكي و أنا اللي حبست عمار في البيت عشان نبقي لوحدنا و في الأخر كل دا راح في الهوا !
تشدقت فجأة بإهتمام
هو أنت راجع أمريكا أمتي !
قلص وجهه بإستهجان قائلا
أية السؤال الرخم دا !
رفعت كتفيها هاتفه بلامبالاه مصطنعة
حسنا لم تصدمه كثيرا لأنه يعلم أنها تفتقر للذوق و أن لسانها قد أعتاد علي الدبش
قال بإبتسامة سمجة
مټخافيش يا رسل هفضل طابق علي نفسك !
تنهدت بخفة و هي تتدعي الضيق لكن داخلها يتراقص فرحا من كلماته..
ترجلا من السيارة ثم خطا تجاه بوابة المدرسة و قبل أن يدلفا منها كان يحاوط خصرها بذراعه و يضمها له بخفة شهقت بجزع من حركته المباغتة ليقول من بين أسنانه
تمتمت بغيظ
مستغل حقېر !
إبتسم بإصفرار و هو يردف
لينا شقة تلمنا يا رسل !
تأففت بحنق ثم أستأنفا تقدمهما وصلا ل مسرح المدرسة ثم أتخذا مقعدين في الصفوف الأولي لكنه لم يفلتها بل أبدل مكان ذراعه فقط فقد حاوط كتفيها و هو يضع ساق فوق الأخري يراقب ما يحدث حوله ب عيون ثاقبة غمغمت بحنق و هي تتململ في جلستها
يا عم أنت لو في تار ما بينا أو خدت منك فلوس و مرجعتهاش قولي و أحنا نتصافي لكن الإحراج دا ما ينفعش !
نظر لها بطرف عينه ثم قال بجمود
استحملي عشان أنتي حرامية !
تشدقت بذهول و هي تشير لنفسها
أنا و يا تري سړقت أية حضرتك !
أبتسم بإتساع لتظهر غمازتيه ثم قال بدراما و هو يضع يده علي موضع قلبه
سړقتي قلبي يا حرامية القلوب !
زمت شفتيها و هي تطالعه بغيظ كادت أن ترد لكن صوت المديرة و هي تفتتح الحفلة جعلها تصمت و تنصب تركيزها عليها..
ظلت المديرة ذات المظهر المنمق تتحدث ل دقائق ثم قالت بإبتسامة هادئة
و هنفتتح الحفلة ب أداء kids grade 1
kg 1
هبطت المديرة من علي المسرح و ما هي إلا ثواني حتي فتح الستار ليظهر عبد الرحمن و بعض الأطفال الآخرين تعالي التصفيق من الحاضرين و كان أكثرهم ليث الذي تخلي عن ثباته و أخذ يصفق بحماس و قوة ل صغيره و معه رسل الذي أخذت تصفر هي الأخري مما لفت الأنظار لهما..!
أشار لهم عبدالرحمن بيده بإشارة ترحيبية و هو يبتسم بإتساع لتبعثله رسل قبلة في الهواء بدأت موسيقي هادئة و طفولية ب آلة الإكسليفون دامت لثواني ثم بدأ عبدالرحمن ب الغناء بصوت طفولي جميل..
أما رسل فكادت أن تطير فرحا بصغيرها الجميل ذا العيون الزرقاء ف كم هي فخورة الأن به و هي تري يقف أمام العشرات و يغني أمامهم بكل ثقة..
أنتهت الأغنية ليمسك عبدالرحمن الميكرفون و يقول بصوت متقطع يقطر براءة
seni çok seviyorum Annem
أحبك كثيرا أمي
ضحكت بسعادة جلية و قد أدمعت عيناها بعبارات الفرحة ل يغمز عبدالرحمن خفية ل ليث الذي بادله الغمزه بمرح !
تعالي التصفيق مرة أخري ليغلق الستار و يفتح بعد دقائق ليطل منه أطفال آخرون لكن من صف آخر خرج عبدالرحمن من باب جانبي يوصل لخشبة المسرح منطلقا
نحو رسل و ليث ك القذيفة نهض ليث و معه رسل ليستقبلا الصغير ليلتقفه ليث بين أحضانه رافعا إياه ردد عبدالرحمن بحماس
كنت كويس يا بابا !
غمز له ليث قائلا بمرح
أبن ليث الجندي لازم يكون جامد مش كويس بس !
ضحك عبدالرحمن بخفة لتأخذه رسل لأحضانها قبلت كل إنش بوجهه و هي تقول
يا خلاثي علي العسل و القمر بتاعي دا !
جلسا علي مقعدهما و عبدالرحمن علي ساق رسل مر بعض الوقت حتي قاربت الحفلة علي الإنتهاء ليهمس لهما ليث بمكر
أية رأيكم نسيبنا من آخر الحفلة و نخرج أحنا التلاتة !
تمتم عبدالرحمن بحماس
أيوة أيوة !
أنتظر رد رسل لتقول بمرح
لو في أكل أنا أشطا جاية !
هز رأسه بإبتسامة بسيطة ثم نهض و نهضت رسل خلفه و هي تحمل عبدالرحمن..
بابا لو سمحت..
قاطعها عزت بصرامة حاول أن يغطي بها نبرة التعب التي بصوته
خلصنا يا مرام مفيش عمليات هتتعمل و دا آخر كلام عندي !
هتفت ناريمان بإستعطاف
يا عزت بلاش تاخد الموضوع عند أحنا كلنا محتاجينك أنا و مرام و مريم و إياد و ليث و عمار مفكرتش في عمار يا عزت دا لسة صغير و مش هيستحمل لو بعد الشړ جرالك حاجة !
شرد لوهلة يفكر بحديثها لكن مرام كانت تعلم أنه حتي و إن فكر سيأخذ وقت طويل و ب حالته تلك كل ثانية تشكل فارقا معهم تنهدت بخفة و هي تقول
أنا طالعة أشم شوية هوا !
لم تنتظر رد أحد و إنما خرجت من غرفة أبيها متجهه للشرفة الواسعة التي بآخر الرواق وقفت بها تطالع الزرع الأخضر بشرود تفكر ب حل ل تلك المعضلة ظلت دقائق علي نفس الوضع إلي أن قالت بتصميم و هي تقبض علي هاتفها
مبدهاش هي لازم تعرف !
فركت جبينها ب تعب ف من أين تأتي ب تلك الجرأة التي ستتلبسها حتي تتصل ب رسل و تبلغها ب ذلك الخبر..
دلفوا للمنزل و هم يضحكون بمرح ليقابلهم عمار الضاحك ببلاهه تمتمت رسل
شكل في مصېبة !
هتف عمار ببلاهه و هو يقترب من رسل
مبروك يا رسل عشت و شوفت اليوم دا !
أرتفع حاجبيها بدهشة ليقول ليث بتقطيبة
في أية !
هتف عمار ببلاهه و هو يربت علي كتف رسل
رسل جالها عريس عقبال عندك !
صړخة مستنكرة صدرت من كلاهما لېصرخ ليث بإنفعال
نعم ياخويا عريس أية دااا !
قال عمار ببراءة
واحد جه خبط و سأل عن رسل ف قولتله أنها مش موجودة سألني أنا مين فقولتله أخوها و..
صړخ ليث بإنفعال
أخلص !
أنتفض بفزع من نبرة صوته ليكمل بإرتجاف
دخلته و قالي الكلمتين بتوع يسعدني و يشرفني أني أطلب أيد أختك و كدا فقولتله معنديش مانع و قرينا الفتحة !
وضع ليث يده علي قلبه قائلا بوجه متقلص
اه هتشليني يا إبن ناريمان قريت فاتحة مراتي يا حيوااااااان أنت أهبل يلا أنت و عريس الغفلة داااااا !
أما رسل ف كانت غارقة بنوبة من الضحك علي طريقة نطق عمار للكلمات و علي أفعال ليث مرت دقائق أستطاعت فيها تمالك نفسها لتقول و هي تسبل جفنيها بخجل مصطنع
كدا يا عمار تكسفني قدام أبيه ليث طب كنا قولناله بعد الخطوبة !
ألتفت لها ليث بحدة مطالعا إياها پصدمة ف بما تهذي تلك الخرقاء هتف عبدالرحمن ببراءة
يعني هيبقي عندنا فرح !
جينها حقا كاد أن يصاب بسكتة قلبية من ثلاثتهم لېصرخ پغضب و هو يخلع حذائه هاما ب إلقائه عليهم
يلا يا ولاد الجزم من هنا .
هرع الجميع من أمامه ليرمي بثقل جسده علي الأريكة مفكرا في ذلك الشخص المسمي ب عريس الغفلة !
رمت بجسدها علي السرير بعدما أبدلت ملابسها و جمعت شعرها علي شكل كعكه ضحكت بخفة علي ذلك الموقف و كيف كان ليث علي وشك أنه ينفث ڼارا من فمه من فرط غضبه هزت رأسها بإبتسامة صغيرة ف اليوم كان من أحلي الأيام التي قضتها بصحبته..
وضعت رأسها علي الوسادة و هي تبتسم ب حالمية ف هي تتمني أن يظل ليثها الحبيب هكذا طوال الدهر ظلت تفكر و تنسج أحلامها أن غلبها سلطان النوم ل تسقط خاضعة له...
في صباح اليوم التالي
هبطت من علي الدرج بسرعة و شعرها يتحرك معها ب حرية ما أن وصلت ل بوابة العمارة السكنية حتي وجدت من يقفز أمامها من العدم و علي وجهه إبتسامة مستفزة قطبت جبينها قائلة بذهول
سامح !
ياااااه مش قادر أصدق أن فتحتنا أتقرت يا رسل !
رفعت حاجبيها بدهشة كبيرة ف ذلك السمج كان يلمح من قبل لخطبة شقيقتها الصغري مرام و الأن هو يقول لها هذا الكلام !
عندما فهمت أنه هو من
متابعة القراءة