مېت يحكي قصته في عالم الامۏات

موقع أيام نيوز

عظيم شمل القپور وانتظرت حتى أرى الخبر فقدم لي ملك وقال لي أبشر أيها المسلم بتنزل الرحمات
قلت جزاك الله خيرا, لكن ما سبب ذلك !!
قال الملك لقد دخل من ساعة شهر رمضان وهذا الشهر فيه المغفرة والرحمات والعتق من النيران وفيه يلتقي ملائكة الأرض بملائكة السماء وفيه ينجو كثير منكم بدعاء المسلمين ويثقل ميزان حسناتكم

قلت ما أجل الله وأعلى شأنه وما أعظم كرمه كم من الفرص التي يهبها لمن هو فوق الأرض ومن هو تحت الأرض ..
قال الملك الله عز وجل لا يحب أن يدخل الڼار أحد ولا يحب أن يعذبكم ولكن تقصيركم وإصراركم على المعاصي ومقابلة نعمه بذنوبكم هي التي تهلككم ..
ثم قال الآن المسلمون يصلون والملائكة تحصيهم وترفع دعواتهم لله لعل الله أن يشملكم بلطفه ..
ثم انصرف واستمرت الأنوار في القپور وبدأت أسمع أصوات المساجد لأول مرة وتذكرت حياتي الدنيا وتذكرت صلاة التراويح فبكيت من المفاجأة وسمعت الناس يصلون ثم بدأت أسمع واضحا صوت دعاءهم وسمعت قول الإمام ( اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا مېتا إلا رحمته )
فانتفض جسمي فرحا بهذا الدعاء وتمنيت منه أن يطيل وبالفعل كأنه تذكرالأموات وقال مرة أخرى ( اللهم ارحم مۏتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور اللهم من كان منهم مسرورا فزده سرورا ومن كان منهم معذبا ملهوفا فأبدل حزنه فرحا وسرورا )
كنت أردد وأقول معه آمين آمين وأنا أبكي بشدة .
وانشرح بعدها صدري وهدأت نفسي واستمر النورفي قبري وبدأت ساعات رمضان تمر علي وفي كل ساعة يتجدد لي نور في قبري
ثم شممت رائحة طيبة كرائحة المسک التي كنت أشمها في الدنيا بل أقوى وظهر لي من بعيد رجل كأنه يمشي متجها لي تعجبت لأول مرة أرى مخلوقا على شكل آدمي في قبري كنت محدق نحوه وهو متجه لي وأنا في أشد الحيرة ثم أقبل ورأيت وجها حسنا وعليه ثوب شديدالبياض
وعلمت أن رائحة المسک هي منه ثم أقبل يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فرددت عليه مباشرة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نظرت له متعجبا كأني أسأله من أنت !!!
رأى ذلك التعجب في وجهي وتبسم وقال جئت لك مبشرا برحمة الله لك ومغفرته لذنوبك ..
قلت بشرك الله بما يسرك من أنت وكيف عرفت ذلك لأني أول مرة أرى رجلا من بني آدم داخلا للقبور !!
قال أنا لست من بني آدم ..
قلت إذن هل أنت ملك بصورة رجل !!
قال لا ولست ملكا أيضا ..
قلت متعجبا إذن من أنت فوالله قد اختلطت مشاعري بين الفرح برؤيتك والحيرة منك ..
قال ربما لا تتذكرني لكن الله أوجدني من أعمالك الحسنة في الدنيا فأنا عملك الصالح
صلاتك صيامك حجك صدقتك دعاءك برك بوالديك جعلني الله أتمثل بهذه الصورة لأبشرك بمغفرته ..
ياالله يالله ياالله لك الحمد حتى ترضى قلتها بلا شعور من الفرح والسرور ..
ثم قلت مباشرة لماذا تأخرت ولم تأتني مباشرة بعد مۏتي لماذا تأخرت علي كثيرا إلى هذه الساعة !!
قال حبسني عنك دينك وذنوبك التي كانت تعوق وصولي إليك وعندما نزلت عليك الرحمات وشملك الله بمغفرته أنت وكثير من الأموات أذن لي أن آتيك هذه الساعة ..
قلت هل معنى ذلك أني سأكون من أهل الجنة ولن يعذبني الله !!!
قال هذه أمرها لله ولا يعلمها أحد سواه
وسيكون هناك ميزان في يوم القيامة سيتحدد مصيرك ففيه توزن عليك حقوق الناس وبعض الأمور التي لا تظهر عليك إلا يوم القيامة ..
قلت مثل ماذا
قال كثير من الناس يظلم بعضهم بعضا ثم يقول المظلوم للظالم والله لن أسامحك يوم القيامة فهناك يقفون بين يدي الله ويحكم بينهم..
تأثرت من مقولته ثم قال لقد نفعك عمل صالح عملته في آخر حياتك .
قلت ما هو
قال لو تذكرت آخر لحظة في حياتك قد وفقك الله أثناء الحاډث بأن تقول أشهد إلا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
كم فرحت الملائكة لنطقك الشهادة لأنك ختمت حياتك بالتوحيد وثباتك أيضا على الإسلام عندما كان يلقنك الشيطان اليهودية والنصرانية ...
وقد كانت عن يمينك وشمالك ملائكة لقبض أرواح المسلمين وآخرين لقبض أرواح الكفار وحينما ثبت على الإسلام ارتفعت الملائكة التي تقبض أرواح الكفار وبقيت عندك الملائكة التي تقبض أرواح المسلمين وقد أخذت روحك معها ..
قلت له وهل هناك عمل آخر نفعني
قال نعم نصيحتك لسائق السيارة بأن يترك الدخان فبسبب ذلك أثابك الله بأن أصبح يأتيك الآن رائحة المسک ..
وأيضا اتصالك على والدتك فكل كلمة كنت تقولها لها كانت تكتب لك بها الحسنات ..
تذكرت اتصالي على والدتي وتذكرت أني لم أطل الاتصال وقلت يا ليتني أطلت معها ..
ثم قال وأيضا كتب الله لك الحسنات باتصالك على زوجتك وسؤالك عن أبناءك وإدخالك السرور على بنتك الصغيرة
ولكنك بسبب ذنبك الكبير مع ابنتك كتبت عليك سيئة كبيرة !!
قلت بتعجب شديد وكيف سيئتي مع بنتي !!!!!
قال قلت لها أنك ستأتيها بعد قليل وقد كتبت عليك كڈبة وليتك تبت قبل حادثك ..
بكيت وقلت والله لم أنو الكذب عليها ولكني أردت أن أصبرها عن فراقي .
قال مهما يكن فكان الأولى أن تقول إلا الصدق لأن الله يحب الصادقين ويكره الكذب وأهله ولكنكم تتساهلون كثيرا بذلك .
ثم قال حتى دعاءك على موظف المطار كتبه الله عليك ذنب لأنك أسأت لمسلم لا يد له فيما حصل لك 
ياالله كل كبيرة وصغيرة كتبت علي !!
أردف قائلا كأنه يريد تصبيري - ما أجمل متابعتك للحج فهي من أكبر الأعمال التي ترفع رصيدك عند الله وكذا متابعتك للعمرة
قلت له - وأريد منه تسليتي - لأني أشعر برهبة من ميزان يوم القيامة وما أفضل عمل كتب لي عند الله
قال من فضل الله عليكم أنكم لو عملتم حسنة واحدة تكتب لكم عند الله عشرا ثم تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
وأفضل أعمالك هي الأعمال التي يحبها الله أكثر وهي الفرائض ..
قلت الصلوات الخمس
قال هذه من أفضلها ولكن أيضا صيام رمضان وزكاتك وحجك هذه أحب الأعمال إلى الله وهي أحب شئ يتقرب بها العبد إلى الله والواجبات أحب إلى الله من النوافل .
وسأذكر لك موقفا أيضا غير الفرائض كتب الله لك به أجرا عظيما .
قلت بشغف ما هو
قال أتذكر يوما كنت معتمرا في رمضان عندما كان عمرك عشرين سنة وقد خرجت من المسجد الحړام ورأيت رجلا يبيع إفطار صائم فاشتريت بقيمة مائة ريال ووزعتها!!
قلت نعم أذكر ذلك كأنه بالأمس لكن هل ذلك أعظم من عمرتي
قال سأذكرك بامرأة كبيرة بالسن رأيتها لا تستطيع مزاحمة الناس الذين يأخذون منك فاقتربت أنت منها وأعطيتها وجبتين إفطار صائم ..
قلت نعم فقد رحمتها عندما رأيت ضعفها وكبر سنها .
قال هذه المرأة من اليمن وهي مستجابة الدعوة وهي من الصالحات في الأرض وصاحبة قيام ليل ولو أقسمت على الله لأبرها وكانت تدعو لك عندما أعطيتها
ودعت لك
كذلك عند فطرها واستمرت تدعو لك كل ذلك اليوم حتى أمست لأنها فقيرة لا أحد يأبه بها
وكان معها ملائكة يرفعون أي دعوة منها لله ورفعوا دعوتها لك مباشرة فكتب لك أجر عظيم .
فإضافة لأجر عمرتك في رمضان وتوزيعك لإفطارالصائمين إلا أن أجر إعطاءك هذه المرأة العابدة رفع مباشرة للسموات العلى .
وهو يقول لي هذه الكلمات بدأت دموعي تنهمر ونشيجي يعلو وقلت والله لم أكن اعلم بدعواتها ولا بصلاحها .
وقال ولك موقف آخر رفعت لك به الدرجات ..
وأنا أسمع منه هذه البشارات ووجهي متهللا فرحا قلت ما هو
قال أتذكر عندما كنت مسافرا ذات مرة إلى المدينة ووجدت رجلا بجانب الطريق قد تعطلت سيارته في شدة الحر ووقفت لمساعدته !!
قلت نعم أذكر ذلك الرجل وقد وقفت عندما رحمته واقفا بشدة الحر
ولكن قبل أن تكمل فقد كنت أرى في يده سېجارة يشربها ولا يظهر عليه سيما الصالحين
قال نعم ولكنه مسلم وأنت تعلم كما علمك رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بأن (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنها بها كربة من كرب الآخرة )
فمساعدتك له وتفريجك لكربته بالرغم من أنك لا تعرفه وليس بينك وبينه قرابة كانت محل تقدير لك من الملائكة الذين يحصون الحسنات وقد تسابقوا لكتابة ذلك لك عند الله ..
ومن ثم أتسع القپر وأنار نورا عظيما وبدأت أمامي وفود من الملائكة يأتون نحونا وكأنهم يزورون الأموات وهم لا يفترون عن التسبيح والتهليل
ومن ثم قال لي عملي الصالح بدأت الان ليلة القدر وكم من رجل سيكتب من أهل الجنة بعد أن كانت أعماله سترديه في دركات جهنم ..

تم نسخ الرابط