مېت يحكي قصته في عالم الامۏات
المحتويات
الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها فأراها أنك واقف على سلم مهموما وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..
فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاما كثيرا لكنها شعرت أنك في كربة وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة يا بنتي زوجك عليه دين ومحبوس في قپره والدين سبعمائة أو سبعة آلاف ريال الله أعلم ..
قالت المرأة الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..
وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده !!
فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله أن يبرئ ذمته ..
وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة أربعة آلاف فذهبت سريعا لوالدك وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب وتكفل بأن يسدد الدين كاملا فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب وقالت له وهل هذا الذهب إلا من زوجي وأنا أتمنى أن أعمل له شيئا بعد مۏته وأسأل الله أن لا يحرمني منه في الجنة ..
قلت ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي وكأني كنت مربوطا فحلت عقدي .. وهذا بفضل الله ثم فضلك ومحاجتك لي بقضاء ديني ..
قالت سورة الملك الحمد لله الذي أذهب عنك الحزن والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..
قالت الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..
قلت سنين !!!!!
قالت سورة الملك كثير ممن يدخل قپره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..
قلت مثل ماذا
قالت كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله والڼجاسة عليه أو على ملابسه !!
قلت وهل هذا كثير
ثم قالت هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة لأن عڈاب جهنم أشد وأنكى وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة ڼار جهنم ..
قلت كيف أنجو من عقۏبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك
قالت عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي إما الدعاء من أبناءك وأهلك لك فهي طلب من الله أن يرحمك والأمر الآخر هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك !!
قالت لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله
قلت وما الثالث!!
قالت هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام الإسلام
قلت لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة وقلت في نفسي
يا سبحان الله كم أنامسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !!
قلت لسورة الملك هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري !!
قالت كل الأموات تأتيهم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم ثم تقل جدا بعد ذلك ..
قلت هل يعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي !! لاأصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..
قالت بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قپرك ستقل وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قپرك أحد !!
بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما ماټ كنا نذهب لقپره كل أسبوع ثم بعد شهر ثم نسيناه !!
تذكرت حينما كنت حيا كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا بمكانهم !!
قالت العاقل من عمل لما بعد مۏته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئا!!
قلت بحزن وما هو
قالت هناك من يدعو لك من غير أهلك ويستغفر لك وهو لايعرفك..
قلت كيف هذا
قالت قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فكتب الله له بكل حي ومېت حسنة وأتاك بفضل الله حسنات من دعاءه وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات وهناك امرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجره الأموات المسلمين وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر ودعا لكل المسلمين وهو يطوف وكان مستجاب الدعوة وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم ودعاءهم بل أن الملائكة يدعون ويستغفرون لك
بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت وما فرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة تبارك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..
شعرت بوحشة بعد ذلك وأحيانا ينشرح صدري وأشعر بأنس وأحيانا يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..
لم يخبرني أحد ولكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني من المسلمين من كل مكان وضيق صدري إنما هي وحشة القپر التي لا توصف ..
مرت أيام وأسابيع وشهور ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني أو زيارة والدي وإخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجيا !!!
حتى أن أحد أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام مۏتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الله فهو والله خير أنيس لي ..
بدأت تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطړ لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..
يا رب عفوك يا رب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن هيهات اليوم لا عمل لي ..
بدأت الأيام تمر وتمر وكانت ثقيلة كنت أحيانا أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..
سورة الملك انقطعت ولاأدري ما السبب في قبري ظلام دامس لا أعلم ليلي من نهاري ..
تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوما يوما
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي ..
كثيرا ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية .. ألم يمهلني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني
كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياما بل إني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت إني بكيت شهورا لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..
كنت بين الدهشة والفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر وقال ..
وبعد ذلك شع نور
متابعة القراءة