رواية جديدة بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم
المحتويات
من اللي قاله امبارح وكانت متأكدة انه مش هيعدي ضربها ليه بالقلم ده ابدا بس اتفاجأت بيه بيقؤلها صباح الخير يلا اجهزي عشان ننزل نفطر مع تيتة
برقت من الصدمة ولفتله وابتسمت وقالتله صباح النور
ومن جواها فهمت انه بيعتذرلها بس بطريقة مش مباشرة وده اداها امل انه ممكن يتغير فقامت من مكانها وراحت عند الدولاب وطلعت فستان ودخلت الحمام وشوية وخرجت ورعد كان واقف قدام المراية بيحط البرفان بتاعه واټصدم لما شافها في المراية كانت لابسة
رعد افتكر حسام اخوه وعينة احمرت من الڠضب لمجرد انه تخيل انه يشوفها كدة وهيا لاحظت انه اتغير بيقؤلها بعصبية وهو ماسك دراعها جامد انتي مش هتنزلي كدة فاهمة ولا لا ادخلي غيري الارف ده
رعد شاف دموعها فاتنهد پغضب مكتوم وساب ايديها وهيا جريت عالدولاب اخدت هدوم تاني وجريت عالحمام علطول وقفلت الباب ووقفت وراه وقعدت في الارض وبقت ټعيط بحړقة وبتشهق بۏجع من معاملته ليها وقسوته عليها من ساعت ما جت
مكملش كلامه وسكت كبريائة منعه وحس لو اتكلم هيبقي ضعيف فقالها بجمود بطلي عياط ويلا اخرجي
رعد بصلها بندم وهز راسه بايوة فمشيت من قدامه وفتحت الباب وخرجت وهو خرج وراها
رقية خرجت من الجامعة بعد ما خلصت محاضرتها وهيا ماشية في الشارع قابلت صحبتها وجارتها في البيت سهام فابتسمت ليها ووقفو الاتنين يتكلمو سوا ورقية قالتلها باستغراب ايه يا بنتي اللي جابك هنا انتي حتي كليتك مش هنا خالص ومقؤلتليش يعني اما كنا بنتكلم امبارح انك هتيجي كنا اتقابلنا
رقية اټصدمت وبصتلها الدموع خلاص كانت متجمعة في عينها وقالتلها بصوت ضعيف احم مبروك ربنا يتممله علي خير
وفركت عينيها وقالت بكدب التراب هنا فظيع عيني وجعتني منه
وبصت لسهام تاني وقالتلها معلش همشي انا بقي عشان متأخرش علي بابا
ضحكت سهام وقالتله انا كنت بشتري مية وقابلت رقية صحبتي
ابتسم سيف وهو بيبص لرقية بصة طويلة ومد ايده وقال ازيك يا رقية عاملة ايه
مدت ايدها وسلمت عليه بحزن باين في عيونها ونغزة في قلبها وكأنه قصد ېجرحها وقالتله الحمد لله
يا سيف والف مبروك عالخطوبة
ابتسم سيف بهدوء وقالها الله يبارك فيكي عقبالك
هزت راسها وشبح ابتسامة علي وشها وقالتله متشكرة بعد اذنكم عشان اتأخرت
سهام سلمت عليها وحضنتها وقالتلها متنسيش تجهزي نفسك عشان هعدي عليكي يوم الخميس عشان تيجي معايا الخطوبة
حاولت رقية تعتذر بس سهام صممت وقالتلها متحاوليش يا روحي انا اصلا مش هعرف اروح من غيرك ما انتي عارفة
وقاطعها سيف وهو بيقؤلها يرضيكي تسيبي صحبتك لوحدها في يوم زي ده لازم تيجي
ابتسمت رقية وقالتله حاضر ان شاء الله بعد اذنكم
وسابتهم ومشيت ودموعها اتحررت ونزلت علي خدها بۏجع سيف الانسان اللي اختاره قلبها وعشقته من وهيا صغيرة يبقي لحد غيرها كان عندها امل انه يحس بيها ويطلع بيحبها هو كمان بس للاسف طلع مش شايفها اصلا مسحت دموعها بۏجع وروحت البيت وهيا بتدعي انها تنساه وتنسي حبه
رعد نزل هو ورهف تحت واتفاجأ بسهير جدته قاعدة مع نيرة بنت عمه واول ما شافته قامت بلهفة وقربت منه وهيا بتقؤله بدلع هاااي رعد وحشتني اووي انا جيت مخصوص عشان اشوفك
فرعد ابتسم بمجاملة وقالها ازيك يا نيرة
رهف كانت نازلة وراه واټصدمت لما لقت نيرة مقربة منه وكانت مضايقة اووي وحاسة انها عايزة تجيبها من شعرها وانتبهت لنفسها وقالت في سرها وانا مالي بيه يولع البني ادم المستفز ده
وعدتهم ببرود وقربت من سهير وباستها من دماغها وقعدت جمبها وقالتلها ازيك يا تيتة عاملة ايه انهاردة
ابتسمت سهير بحب وهيا بتطبطب علي ضهرها بحنان وقالتلها انا بخير يا حبيبتي المهم طمنيني عليكي
وقربت منها وهمست ليها رعد عمل معاكي ايه امبارح انا كنت خاېفة عليكي اووي
ابتسمت رهف وردت بهمس وثقة مټخافيش عليا يا تيتة انا بعرف اتصرف كويس
اتنهدت سهير براحة ورعد قرب منهم لما لقاهم بيتكلمو بهمس وقعد قدامهم وهو بيضيق عنيه وبيقؤل بتتكلمو في ايه بصوت واطي كدة
رهف اتغاظت منه عشان ساب نيرة تقرب منه واتجاهلت كلامه وقامت وقفت وقالت هروح احضر الفطار يا تيتة عايزة حاجة
اضايق رعد عشان اتجاهلته وقالها بعند متروحيش في حتة الشغالين
هما اللي هيحضرو الفطار
بصتله رهف بعند اكبر وقالتله وانا بحب اكل من عمايل ايدي مش زي ناس مغرورة وشايفة نفسها عالفاضي ومستنية اللي يخدمها
رعد اټصدم من كلامها وسهير ابتسمت واتأكدت ان رهف هتسكن قلب رعد وهيا اللي هتدوب التلج اللي علي قلبه وترجعه رعد القديم وخصوصا انها شافت غيرته عليها امبارح كانت عاملة ازاي وقام رعد پغضب وقرب منها ورهف اتوترت ورجعت لورا پخوف لما لقيته بيقرب وقالها بهدوء مخيف مين الناس اللي تقصديهم دول اللي شايفين نفسيهم ومغرورين
رهف خاڤت من هدوء ونبرة صوته فقالتله پخوف اانا اقصد يعني ناس تاني ااه ناس يعني
وقطع كلامها نيرة اللي قربت منهم باستغراب وشاورت علي رهف وهيا بتسأل رعد مين دي يا رعد
رعد بص لسهير جدته وقال بثقة مراتي رهف تبقي مراتي يا نيرة
رهف ابتسمت وقلبها دق لمجرد انه قال لنيرة بتملك انها مراته بس لقت نيرة اضايقت وبان عليها الصدمة وقعدت بحزن وهيا بتقؤله انت اتجوزت يا رعد
رعد بصلها بلا مبالاه وقالها ايوة اتجوزت
وسهير كملت الكلام وهيا بتبص لرهف وبتقؤلها ودي تبقي نيرة بنت عم رعد يا رهف
رهف هزت راسها وهيا من جواها متغاظة وبتقؤل لنفسها يعني
مطلعتش اخته اهي عشان تقرب منه قدامي كدة صحيح بت بجحة
وابتسمت ڠصب عنها بمجاملة ومرضيتش تتكلم وسابتهم ودخلت المطبخ عشان تحضر الفطار
دخل سيف وسهام البيت وحطو الشنط اللي كانت معاهم عالسفرة وقعدو الاتنين يريحو من المشوار وقالت سهام بتعب وهيا ماسكة رجلها منك لله يا سيف انت مشيتني كتير اووي كل ده عشان بدلة منك لله
ضحك سيف عليها وقالها ما كله بتمنه ولا نسيتي الفستان اللي دوختيني علي ما اخترتيه وكمان الاكل اللي كان علي حسابي صحيح زي القطط تاكلي وتنكري
قلدته سهام بسخرية وقالتله لا وانت كنت عايز تمشيني كل ده ومتأكلنيش يا شيخ منك لله ده انا رجلي باظت بسببك هروح الفرح ازاي بقي
سيف اتحمحم وقالها بتوتر هو صحبتك كان مالها حسيتها غريبة كدة
ردت سهام وهيا بترفع كتافها لفوق بتلقائية وقالتله اه فعلا خدت بالي بس ممكن يكون جواز اختها ده اثر عليها لانهم كانه قريبين من بعض اووي
وضيقت عنيها وقالتله بشك ثم انت بتسأل ليه يعني وانت مالك ومركز معاها ليه يعني
سيف اتوتر وقام من مكانه وقالها وهو بياخد الشنط مركز ايه يا بنتي عادي البنت كان باين عليها بس مش اكتر فانا استغربت
وحاول يغير الموضوع وقالها هروح اقيس البدلة واجي هيا صحيح ماما فين
لوت وشها وقالتله وهيا بتقؤم بتعب تلاقيها بتعزم الجيران ولا حاجة زمانها جاية انا هخش انام احسن فرهدت من المشي بسببك يلا لكش يطمر فيك في الاخر ومترجعش تقؤل اختي موقفتش جمبي اااخ يا رجلي
كانت رهف واقفة في المطبخ بتحضر الاكل مع
البنتين اللي بيشتغلو وحبو رهف اووي لطيبتها وانها اول ما دخلت بقت تضحك وتهزر معاهم وحسو انها متواضعة وجميلة من جواها وكانت رهف مدياهم ضهرها وبتتكلم معاهم وواحدة من الستات دول سألتها هو انتي يا هانم بتعرفي تطبخي يعني علي كدة
ضحكت رهف بصوت عالي وقالتله اومال ده انا عليا صنية مكرونة بشاميل تاكلو صوابعكم وراها
وكملت بحماس وقالت ايه رأيكو نعملها انهاردة عالغدا
مسمعتش صوت ليهم ومحدش رد عليها استغربت وبتلف لقت رعد في وشها اتوترت وزاغت بعنيها بعيد لما لقته واقف علي باب المطبخ بيتفرج عليها والشغالين خرجو برة بصتله بزعل ولفت تاني وكانها بتعاقبه عاللي عمله فوق وجرحه ليها
اتوتر رعد وبقي مش عارف يقؤلها ايه هو لقي نفسه بيسيبهم وجاي عشان يشوفها لما غابت عنه ولما دورت وشها بعيد عنه عرف انها لسة زعلانة منه فاتحرج من رد فعلها وقالها انا كنت جاي عشان اشرب
ابتسمت رهف وهيا مدياله ضهرها وعرفت انه جاي عشان يعتذرلها بس كبريائه وغروره منعه انه يعترف فردت عليه وهيا مدياله ضهرها وقالتله بلا مبالاه وانا مسألتكش جاي ليه ده بيتك يا رعد بيه
اتحرج رعد من ردها واضايق انها بتتجاهله وبترد عليه ببرود ورهف افتكرت انه خرج فاتنهدت بيأس ودورت بعينها عالملح ملقتوش ففتحت الضرفة بس كان الملح بعيد عنها وهيا قصيرة اوي وعمالة تشب مش عارفة تطوله وفجأة لقت ايد رعد سبقاها فشهقت بخضة ولفت لقيته في وشها وكان قريب منها وكان باصص في عينيها وحاسس انه مسحور كل تصرفاته دي غريبة عليه رعد عمره ما كان كدة عمره ما كان ضعيف بالذات قدام واحدة كان بالنسباله كل الستات خاينين رهف اتوترت وكانت سامعة ضربات قلبها واول مرة تركز في ملامحه كدة كانت ملامحه جذابة بشرته البيضة مع لون عيونه الزرقا بلون البحر بس علي قد ما هما شدوها علي قد ما شافت فيهم حزن جامد اووي وكان نفسها تعرف سببه ايه وكانها كانت بتسأله بعينها ولسانها مش
قادر ينطق بسبب توترها من قربه ونفسه اللي حاسة بيه في وشها واخيرا رعد اتكلم وقالها بهمس انا مقصدتش اني ازعقلك انا بس مكنتش عايز حد يشوفك كدة
ردت رهف بنفس الهمس وهيا باصة في عينه وقالتله ولو كنت طلبت مني بهدوء كدة مكنتش
متابعة القراءة