رواية جديدة بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم

موقع أيام نيوز

ظابط السؤال ده المهم احم رقية قوليلي هو انتي قولتي لرعد ان رهف جاتلها رسالة منه صح
رقية قلبها اتقبض وقالتله ايوة هو في حاجة ولا ايه يا مازن رهف كويسة
مازن حاول يطمنها وقالها متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير قوليلي بس انتي متعرفيش الرقم اللي بعتلها الرسالة يعني مش ورتهولك ولا حاجة او قالتلك اي حاجة
رقية اتاكدت ان رهف حصلها حاجة وقالتله ودموعها نازلة پخوف يبقي رهف حصلها حاجة صح بالله عليك طمني عليها
مازن غمض عينه بۏجع لما سمع صوت عياطها وقالها بحنان حبيبتي مټخافيش والله هتبقي كويسة وانتي لازم تساعديني افتكري اي حاجة ممكن تساعدني يا رقية
رقية هزت دماغها ومسحت دموعها وقالتله انا شفت الرقم بس مش فاكراه كله
مازن قالها بهدوء وهو بيجيب ورقة وقلم حاولي يارهف تفتكري وانا معاكي اهو
فاقت رهف وهيا حاسة بصداع رهيب وعنيها مزغللة مسكت راسها پألم وربشت بعنيها كام مرة ولما استنبهت وافتكرت اللي حصل قامت بفزع وبصت حواليها پخوف لقت في اوضة نوم غريبة والباب مقفول فجريت عالباب حاولت تفتحه بس لقيته مقفول فضلت تخبط عالباب پخوف وهيا بتقؤل افتحو الباب انتو مين خلوني امشي 
وبقت ټعيط پخوف وهيا بټعيط سمعت صوت خطوات بتقرب فبعدت عن الباب ورجعت لاخر القوضة بسرعة وفجأة الباب اتفتح ودخلت منه بهيرة ام رعد فبصتلها
رهف باستغراب وقالتلها انتي مين وعايزة مني ايه يا ست انتي
ابتسمت نادين بسخرية وقالتلها  بقي في واحدة تكلم حماتها بالطريقة دي واضح ان رعد معرفش يختار
عرفت رهف ان دي ام رعد فقاتلها انتي عايزة مني ايه
بهيرة لوت وشها وقالتلها ببرود انا لو عليا مش عايزة منك انتي انا عايزة من رعد بس هو بقي عندي ودماغه ناشفة ومش هيديني حاجة من غير مقابل ولا ايه
بصتلها رهف بشفقة وقالتلها وبعد ما تاخدي اللي انتي عايزاه تفتكري هتبقي سعيدة الفلوس دي هتغنيكي عن ولادك مستحيل صدقيني
حاولت بهيرة تخبي توترها وقالت بصوت حاولت تخرجه مش مهزوز انتي متعرفيش حاجة لما تتجوزي واحد طول الوقت مش شايفك غير ام اولاده بس وتبقي عايشة معاه وانتي عارفة انه بيحب واحدة تاني سعتها هتكرهيه وتكرهي نفسك حتي ولاده اللي من ريحته هتكرهيهم 
قاطعتها رهف وهيا بتقؤلها
بثقة لا طبعا الكلام ده مش صح حتي لو مريت باللي مريتي بيه عمر ما يوصل بيا الحال
اني اكره ولادي واحاول ادمرهم مش عشان هما ولاده هو يبقي تعاقبيهم 
وحاولت تستعطفها وقالتلها بحزن انتي متعرفيش رعد محتاجلك قد ايه انا عشت معاه وشوفت قد ايه هو محتاجلك قد ايه غيابك مأثر عليه انتي لازم تقربي منه
وقربت منها شوية وكملت كلامها وقالت لسه في امل يسامحك وترجعو سوا تاني زي اي عيلة طبيعية
حطت بهيرة ايديها علي ودنها وزعقت فيها وقالتلها بدون وعي اسكتي مش عايزة اسمع حاجة تاني انتي متعرفيش حاجة رعد بيكرهني عارفة يعني ايه بيكرهني عمره ما هيسامحني محدش هيسامح امه بعد ما شافها بتخون ابوه لا وكمان كانت السبب في انه يعرف ان مراته بټخونه
رهف برقت من الصدمة وجسمها اترعش حست انها فقدت النطق وكررت كلامها بتوهان بتخون ابوه ومراته كمان كانت بټخونه انتي بتقؤلي ايه 
وساعتها جه في بالها كل حاجة كل دقيقة مرت عليها مع رعد كانت شايفة حالته كانت ازاي وتحوله لما جابت سيرة نادين مراته شافت اخر مرة لما قالها انه محتاجلها ومتسبهوش حست قد ايه هو شايل في قلبه ومستحمل دموعها نزلت في صمت وبصت لبهيرة بشفقة وفهمت انها عندها حق انه مستحيل فعلا رعد يسامحها فقربت منها وقعدت عالارض قدامها وقالتلها طالما عارفة انه مش هيسامحك على الاقل متخليهوش يكرهك اكتر من كدة ارجوكي كفاية اللي هو شافه ومر بيه انا مش عايزاه يكرهك اكتر امشي وانا والله مش هقؤله ارجوكي 
وبقت ټعيط بشحتفة  بهيرة غمضت عنيها بۏجع وهيا من جواها ندمانة علي كل حاجة عملتلها عرفت انها خسړت عيالها وجوزها وحياتها اللي لو كان محصلش اللي حصل كان زمانهم حواليها دلوقتي فتحت عنيها وقالت بندم وصوت مخڼوق امشي يا رهف امشي 
ومسكت ايديها وقالتلها برجاء وقوليلهم يسامحوني يا رهف
هزت رهف ماغها وقالتلها بحزن وهيا بتقؤم متشكرة اوي بعد اذنك
وسابتها وجريت وخرجت من الشقة قبل ما رعد يجي ويعرف ان امه اللي كانت خاطفاها ويكرهها اكتر وكانت خارجة من العمارة لما شافها رعد وهو نازل من عربيته الناحية التانية اول ما لمحها ابتسم وقال بلهفة رهف 
وهيا اول ما شافته ابتسمت وجريت عليه وهو بقي ماسكها بتملك وكأنه بيطمن نفسه انها معاه فضلو كدة شوية كتير وبعدين رعد خرجها بعدها وهو بيبصلها پخوف وبيطمن عليها وبيقؤلها بقلق طمنيني عليكي انتي كويسة عملت فيكي حاجة
اتوترت رهف بس خبت توترها واتكلمت بثقة وقالتله انا كويسة يا رعد متخفش عليا لولا مامتك كان زماني مش عارفة ايه اللي حصلي
رعد استغرب وقالها لولاها ازاي مش فاهم
ابتسمت رهف ومسكت ايده وقالتله بعدين يا رعد يلا بينا
رعد حمد ربنا انها بخير وقالها بحب مش متخيل لو كان حصلك حاجة كان ممكن هيجرالي ايه يا رهف
رهف بصت في عيونه ورفعت حاجبها وقالت باستنكار ازاي بقي انت مش كنت ناوي تحررني يعني كدة كدة كنت هتبعدني عنك
مسح بايده علي خدها بحنان وقالها كنت غبي لما فكرت ابعدك عني يا رهف بس صدقيني ڠصب عني خفت تكرهيني ولما تعرفي هتعذريني
ابتسمت رهف وقالتله وهيا بتحاوط وشه بايديها عرفت كل حاجة يا رعد وعذراك صدقني وحتي لو انت حاولت تبعدني عنك انا لازقة بغرا ومش هتعرف تخلص مني ابدا
رعد لسه هيتكلم بس سمع صوت حسام من وراه بيقؤله بسخرية وهو واقف وساند عالعربية هيا فقرة الرومانسية دي هتخلص امتي معلش عشان جاتلي حموضة
رهف بصت لرعد باستغراب فرعد ابتسم و هز دماغه فرهف فهمت انهم اتصالحو وان اخيرا رعد بقي عندو عيلة حواليه بتحبه فبصت لحسام وقالتله امم اعتقد دي نفسنة مش كدة خلاص سهلة روح شوفلك واحدة وحبها واتجوزها
ابتسم حسام وقرب منهم وقال لرهف بجدية واحراج انا اسف يا رهف علي كل حاجة
ابتسمت رهف وقالتله بفرحة ولا يهمك المهم انك دلوقتي معانا 
وحاوطها رعد بايديه وقالها يلا بينا 
وبص لحسام وقاله كلم مازن قوله ان رهف خلاص معانا
هز حسام راسه وطلع موبايله وهو بيركب العربية هو ورعد ورهف اللي كان رعد ماسكها بتملك كانها هتضيع منه وركبو هما التلاتة العربية ورجعو عالڤيلا
بعد شهر من الاحداث اللي كانت صعبة على الكل كانو متجمعين كلهم في بيت رهف كان قاعد مازن قصاد جمال ابو رقية وحاطين ايديهم في ايدين بعض والمأذون في النص وحاطط المنديل علي ايديهم ومازن بيردد وراه وعينه علي رقية اللي قاعدة جمب ابوها بتبصله بخجل وقلب بيدق وبيأكد مشاعرها اللي كانت متلخبطة واول ما المأذون قال بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير قام مازن بفرحة وقرب من رقية اللي كان قلبها بيدق من الفرحة وكانت مكسوفة من الكل فقالها بدون مقدمات بحبك يا رقية من اول لحظة لمحت عيونك دول
وهما اسروني وحلفت لتكوني ليا
ابتسمت رقية بخجل وهيا باصة في الارض ولسة هتتكلم قاطعها وقالها من غير ما تقؤلي عارف انك لسه
مش بتحبيني بس مجرد انك تقبلي تتجوزيني معناه انك هتحاولي وانا عندي يقين ان في يوم من الايام حبي يسكن قلبك وصدقيني مش مستعجل ومقدر كل حاج  
ومكملش كلامه لما رقية رفعت وشها بسرعة وعيونهم اتقابلت وقالتله بلهفة وباندفاع ومين قالك اني كنت هقؤل كدة يا مازن انا انا بحبك اوي واكتر انت بجد احلي صدفة حصلتلي في حياتي والوقت اللي فات ده اكدلي اني اخترت صح وكفاية دقة قلبي لما عيوني بتقابل عيونك صدقني لو هكدب علي نفسي قلبي مش هيكدب يا مازن انا بجد بحبك
مازن كان سامع كل كلمة منها وقلبه بيرقص من الفرحة مش متخيل انه قدر يكسب قلبها فابتسم وغمازاته اللي بتوترها بانت وقرب منها وقالها بحب عارفة بعد الكلام اللي قولتيه ده هاين عليا اديكي بوسة كتب الكتاب حالا وقدامهم
رقية شهقت بخجل وضړبته في كتفه
وقالتله انت قليل الادب
ضحك مازن بصوت عالي ومسك ايديها وباسها وقالها بس بحبك يا رقية وعمري ما حد هيسكن قلبي غيرك
كان واقف رعد وحسام جمب بعض وبيضحكو وحسام بيشاور علي مازن وبيقؤله بص مازن ما صدق ازاي ميعرفش انه دخل السچن برجليه العبيط
ضحك رعد وقاله بهيام ده احلي سجن والله طالما مع اللي بنحبها الا هيا فين صحيح
حسام قاله بسخرية وهو بيضحك كاتك نيلة وانت كمان واقع علي بوزك كدة روحلها يا اخويا روحلها
رعد ضربه وقاله هروحلها يا اخويا اومال اقعد ابص في سحنتك خليك كدة واقف بطولك
ابتسم حسام وقاله لا انا هروح اناكف في سهير شوية 
وسابه ومشي راحلها وباس ايديها فابتسمت وطبطبت عليه بحب وحنان كانها بتعوضه عن السنين اللي كان فيها بعيد عنهم وهو قاعد جمبها لفت نظره روفيدا صاحبة رهف داخلة من باب البيت وهيا محرجة جدا ومش عارفة حد وبدور بعينها علي رقية ومش شايفاها بصلها حسام وابتسم ولقي نفسه بيقرب منها وبيقؤلها بتدوري علي حد
بصتله روفيدا بخجل واتوترت لما بصت في عينه فنزلت راسها بخجل وقالتله رهف صحبتي لو سمحت هيا فين 
وهيا بتسأله شافت رقية وقالتله طيب متشكرة ليك رقية اهي انا رايحالها 
ومستنتش رده و مشيت من قدامه بسرعة وهو ضحك علي كسوفها وكان مبتسم وهو متابعها بعينه
كانت رهف في المطبخ بتحضر كاسات العصير فاجئة اتخضت وشهقت لما لقت رعد بيقؤلها القمر غايب عني ليه
رهف لفت بسرعة وقالتله بزعل طفولي اخس عليك يا رعد خضتني
طبطب على ايديها وقالها بحب بعد الشړ عنك يا روحي بس انتي غبتي عليا فجيت اشوفك
ابتسمت رهف وقالتله وحشتك
رعد قرب منها وهو باصص في عنيها وقالها انتي وحشاني من زمان اووي يا رهف بعد ما قابلتك ندمت علي كل لحظة من عمري عشتها وانا بعيد عنك 
وقال وهو بيتنهد ياريتني كنت قابلتك من زمان كانت كل حاجة هتتغير
بعدت رهف عنه ومحبتش تجيب سيرة امه بس وعدت نفسها انها تخليه يسامحها واحدة واحدة وقالتله بحب بجد يا رعد يعني انا غالية عندك اوي كدة
رعد قالها بهمس انتي مش غالية عندي بس انتي اهم حد في حياتي كلها انا بعشقك يا رهف بحبك قد عمري اللي فات واللي جاي
ابتسمت رهف وعنيها دمعت من كلامه وقالتله بنفس الهمس وهيا قريبة
من ودنه وانا كمان بحبك يا رعد
رعد قلبه دق جامد ورفعها من الارض وهو بيقؤلها بهيام مش اكتر مني يا فريسة الرعد 
تمت

تم نسخ الرابط