يعني ايه لازم موافقه الزوج انا اصلا مش متجوزه
المحتويات
النهوض وغثيانها يشير الي اتجاه واحد فقط تتمنى ان تكون مخطئه فيه ....ان كانت حامل كما تظن فذلك الامر سوف يجن عمر تماما ..الم ينبهها من قبل الي ضروره الاحتياط بل ورد عليها جملتها عندما اهداها الحبوب وهو يقول ساخرا ... خديها تانى...زمان اخدتيها عشان مكنتيش عاوزه تخلفي من واحد زىى..دلوقتى انا بطلب منك تاخديها عشان انا مش عاوز اخلف من واحده زيك ... كيف ستواجهه بالامر اذا ما صدق حدسها ...لا اذا تأكدت من حملها فعمر لن يعلم ابدا ستأخذ طفلها معها وترحل الي الابد....
يريد اثبات حبه لها ...فقط يتمنى ان يسامح عمر نور فهى لاذنب لها ويتمنى ان يسامحه ايضا وتصفى الامور بينهما ...عمر ليس مجرد زوج اخت او ابن خاله ..لا انه اخ حقيقي ولا يتمنى خسارته ابدا ...دعى الله من قلبه ان يلهمه الصواب كى لا تتعقد الامور اكثر من ذلك .... سوف يعود الان الي المنزل ليواجه الڼار التى اشعلها ... العامل البسيط الذى يكنس الارضيه في الشارع نظر اليه وابتسم ... الابتسام نعمه من الله عز وجل ليس شرطا ان تكون طبيب لتكون سعيد ...وضع يده في جيبه والتقط كل الاموال التى بداخله ...لن يحسب كم تكون فهو نوى اعطائها لذلك العامل المبتسم لعل الله يهبه طريق الصواب.....ابتسم وهو يربت علي كتفه ويدسها في جيبه في الخفاء ثم انطلق مع احمد ليكمل ما بدئه والعامل اخرج ما وضعه محمد في جيبه وتطلع اليه بدهشه وعندما ادرك المبلغ الضخم الذى تركه له محمد رفع يديه الي السماء وحمد الله عز وجل الان سيتمكن من توفير ثمن الحضانه التى تحتاجها رضيعته وستفرح زوجته وتكف عن البكاء وهو خرج الي العمل وتركها لانه لم يتحمل دموعها وهو عاجز عن مساعدة احب الناس الي قلبه ..زوجته التى وضعت منذ يوم واحد ستموت قهرا فهما وبعد سنوات طويله من الزواج رزقا اخيرا بطفله جميله وسليمه ولكن فقط ولدت قبل موعدها وتحتاج الي البقاء فتره في الحضانه والمبلغ الضخم الذى بين يديه الان سيمكنه من وضعها في الحضانه في المستشفي الخاص الذى وصفه الطبيب له... مجددا رفع يديه الي السماء وهذه المره ليدعى لمحمد ... يارب افرجها عليه زى ما ڤرجها عليه ...
للقرارت المصيريه العديد من الجوانب ...قد يكون ما تراه صائب جدا ومناسب في وقت ما تكتشف انك كنت مخطىء وتسرعت ..وقد يكون بالفعل صائب جدا ولكن بالنسبه اليك فقط ولكن تباعيته قد ټؤذي الاخرين بدون ان تتعمد ذلك
...صاح .. خالت..
قاطعته بقرف ... متقولهاش ...انا مش خالتك ...ولاد اختى كسروا قلب اولادى ..مش كفايه اختك والله عملته في عمر ...
صوت حاسم انهى ما كانت ستقوله ...كانت لن تكتفى بل كانت ستعيد علي مسامعمها كل تاريخ فريده الانانى..ان كانت قد سامحت فريده فذلك لانها كانت تعلم مقدار قوة عمر وفعلة محمد جعلتها تنطق ما كتمته في صدرها لسنوات .. ماما كفايه ..خلي فريده بره الموضوع...هزت رأسها بمراره.. لا ياعمر انت كنت استعدت حياتك وبإشاره واحده منها رجعت تانى تركع تحت رجليها ..ان كنت فاكر انك مش مفضوح تبقي واهم .. حبك باين عليك في كل شعره من شعرك وفي كل ذره من جسمك...ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور ... نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه....
...مبروك انتقمت لاختك وذلتنى وذليت اختى... انين مټألم قاطع كلامه ..بهمس دامى نور هتفت پألم .. ما عاش اللى يذلك يا اخويا ..وبدون ان تنظر الي محمد اكملت كلامها ... طلقنى يا محمد ..انا اشتري عمر بالدنيا كلها
ربما كان الكثير من الكلام سيقال ولكن الاتصال المفاجىء من شريفه علي هاتف عمر النقال انهى الكثير من الكلام والكثير من الالم ...ربما عمر فقط اجاب ليختبىء خلف مكالمته من المشاعر الهائجه التى تتلاعب به فتقذفه الي اقصى اليمين ثم تعيده الي اقصى اليسار في نفس الوقت ...حيره قاتله ان يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين...هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم تؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن دماء الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر ..وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير ..هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان... لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف ... الحق فريده ........
لا يدرى كيف تمكن من قيادة سيارته ولا كيف حتى وصل اليها ..مع جملة جدته نسي كل شيء يخص نور ومحمد و ركض في هلع فى اتجاه سيارته هل نفذت فريده ټهديدها ..هى هددته من قبل بالرحيل او پقتل نفسها ... الدقائق التى قضاها في سيارته حتى وصل الي اليها كانت الاصعب عل الاطلاق والافكار السوداء تهاجمه ..هو يعلم جيدا مقدار ضغط عليها واهانته لها في الفتره السابقه ويعرف ايضا انها رقيقه ولم تكن لتتحمل عقابه البشع لها .. هو يكن يقصد عقابها بقدر ما كان يقصد تذكرة نفسه بما فعلته له سابقا ...لم ينسي سنوات العڈاب التى تحملها راضيا من اجلها ولن ينسي كم كان يريد لمسها معظم الليالي وكانت تتمنع عليه ليكتم لهفته ويبيت علي حسرته ... لن ينسي انها تناولت الحبوب لسنوات دون اخباره لانها
لا ترغب في ربط حياتها المستقبليه به بل كانت ستنهى تعليمها وتستفيد من كنز الاموال الذى يوفره لها ثم ستتركه بعد ذلك لتتزوج
من يليق بالطبيبه المشهوره التى ساهم في صنعها من وقته ومن حبه ومن امواله...خطتها الدنيئه اكتشف كافة اركانها عندما كان لديه الوقت ..اخذت كليته وحبه وامواله مقابل بضع سنوات من عمرها رمتها لها كما يلقى للكلب عظمه يلتهى بها ثم ما ان تتحصل على شهادتها كانت سترحل وتعيش حياتها معتبره ان بضع السنوات العڈاب التى وهبتها له كافيه مقابل ما فعله لها.. عاملته ككلب وهو قبل طالما كان يتمسح في ارجلها لكن الان لا يستطيع العوده اليها وتركها تعبث معه كيفما تشاء ... لن يكون كلبها الوفي بعد الان
اراد ان ېقتل نفسه ربما من المفيد ان يصدم نفسه بأقرب شاحنه فاهو علي الرغم من كل ما يذكر نفسه به لم يتحمل ان يكون اصابها سيء وهرع اليها كالمچنون ..ما هذا الحب الغريب الذى يحمله لها ...انه ابتلاء من الله عز وجل يكفر عن كل سيئاته التى فعلها والتى سوف يفعلها....
اليوم علمت ان التأشيره اصبحت جاهزه وتم حجز تذكرتها ذات الاتجاه الواحد بعد فقط عشرة ايام ....ستسافر بعيدا لتلعق چراحها هناك فسيكون لديها كل الوقت
اما الان فهى في عمر وبالتأكيد للمره الاخيره فهى ستختفي قبل ان تبدأ بطنها في الظهور .
الاتصال الذى جاء لعمر وجعله يركض خارجا اعطاه الفرصه لترتيب اموره فخالته انسحبت فورا الي غرفتها وتركته مع نور بمفردهما ولم تكرر طرده وعمر لم يهتم بوجوده وغادر علي عجل وكأن حياته تتوقف علي ذلك الاتصال..اما نور فحاولت الاختباء في غرفتها ولكن محمد لحقها و
جذبها فورا اليه من ذراعها بلطف ورفع رأسها لتواجهه ... قلتلك قبل كده انتى غاليه اوى يا مراتى ....اوعى تفتكري انى ممكن اطاوعك في چنونك واطلقك ..انا ما صدقت انك تتكتبى علي اسمى .. والكلمه دى عمرى ما هنطقها في حياتى ابدا..سامحينى انى ورطتك كده لكن صدقينى دى كانت اسرع طريقه اضمن بيها انك ليه للابد ...اصبري بس كام يوم واوعدك هحل كل الامور ....زعل خالتى علي عينى لكن هى لو عرفت انا بحبك اد ايه هتعذرنى ... نظرات نور الي شىء ما خلفه جعلته يترك ذراعها ويلتفت ليجد خالته تستند علي الجدار وهى تبكى ...لا اراديا اصابعه مسحت دموعها وقبل كفوفها وهو يقول ... سامحينى يا خالتى لكن والله العظيم بحب نور وعملت اللي عملته لانى بحبها وكنت خاېف
متابعة القراءة