ما هو انتي طول ماهمك الشغل عمرك ما هتتجوزي
المحتويات
وتقارن بينه وبين زوجها
عصام ..انا فعلا غلطان مش هعمل كدا تاني بس اوعي تغيري فكرتك عني انتي اختي الكبيرة اللي بحبها وبحترمها
نسرين نظرت له بغيظ وعضت شفتيها السفلي..كبيرة ايه يا عم دول هما سنتين ثم ابتسمت له.. انت عارف انا اد ايه بحترمك وبعزك دا حتى لما عبير حكتلي قولتلها انتي متأكدة انتي اكيد غلطانة مكنتش مصدقة انك ممكن تعمل كدا قولتلها انا اصدق الكلام دا على اي حد الا عصام
نسرين بأبتسامة كبيرة..وانا مصدقة ايوة هو دا عصام ابن عمتي الضلع التالت في
________________________________________
مثلث الشړ بتاعنا ولا نسيت
عصام بضحك..ودي حاجة تتنسي ياكبيرة دا انتي قائدة مثلث الشړ
نسرين بغيظ ..يا دي النيلة كبيرة كبيرة طيب عبير في اوضتي يمكن تكون عايز تقول لها حاجة امشي من وشي ياعصام
سمعت عبير كلام اختها وفرحت به وعدلت من نفسها ومسحت عيونها
دخل عصام واقترب منها بخطوات بطيئة الى ان وصل امامها ...انتي لسة زعلانة مني لم ترد عليه اخفضت بصوت واطي ناعم ..خلاص مش زعلانة
طرقت نسرين الباب ودخلت ووجدتها تضحك فرحت كثيرا من اجل اختها
لكنها ارادت المرح..يابت اتقلي شوية
نسرين بأبتسامة كبيرة وسعادة تملأ وجهها فهي فعلا سعيدة من اجلهم..ماشي ياسيدي معلش سؤال هو انتو بايتين عندنا ولا حاجة
عصام نظر لعبير..لأ ماشين ياختي واقترب من السرير ليحمل امجد وعبير تحمل لين ابناءهم فهم ينامون في سرير نسرين
نسرين اشارت لهم كي يتركوا الصغار في مكانهم..لأ خليهم خد مراتك وامشى انتو كدا كدا ساكنين على اول الشارع ونظرت ل عبير.. والصبح تعالي بدري ياعبير عشان نحضر كل حاجة مع تسنيم لكتب كتاب معتز
نسرين ..يالا امشو بقى قبل ما يصحو ويعملو سين وجيم
عصام بتساؤل..طب وانتي هتقولي لهم ايه
نسرين تدعي انها تفكر .. اممم ابد هقول عصوم ابن عمتي مش قادر على بعد مراته حبيبته وجاء خدها
احتضنت عبير اختها بشدة فهي لم تكبر الموضوع لأن دخول الناس في المشاكل بيكبرها يعني لو كان عصام بين احمد وابوها وامها وكل واحد بكلمة المشكلة هتكبر ويكون في كلام جارح لا ينسى
خرج احمد وعزت وزينب من الغرفة
احمد نظر لها بفخر ففكرتها فعلا جميلة وقال بصوت مرح..كله تمام
نسرين بضحك..تمام ياباشا كله بنفسك وتعليماتك ياكبير
احمد ..لأ انتي اللي فكرتي ونفذتي تسلم دماغك ادخل انام بقى مش قادر تصبحو على خير
نسرين نظرت له ..وانت من اهله
عزت بفرح مما فعلت..شاطرة ياحبيبتي عاقلة زي ابوكي
نسرين تريد ان تصلح الموقف وتمتص التوتر..لا ياماما مش قصده انتي طيبة واللي في قلبك على لسانك بس خوفنا تقولي لعصام حاجة تزعله ولا كلمة تقلل من عبير بس والله انتي الخير والبركة
دخل عزت غرفته
ظلت زينب جالسة تنظر ل نسرين
نسرين استغربت من نظرات امها لها..مالك ياماما في ايه
زينب نظرت لها نظرة يملأها الخجل فهي خجلت من نفسها على ماقالت في حق ابنتها..سامحيني يابنتي اني قولت انك عايزة تخربي بيت اختك انا كنت خاېفة عليها
نسرين بأبتسامة فهي تفهم موقف امها وتعذرها..انا مش زعلانة بس عايزة اقولك ان الواحدة تطلق وترجع بيت اهلها اهون الف مرة من انها تعيش متهانة كرامتها
زينب هزت رأسها تؤيد كلامها فهي فعلا محقة ..عند حق
نسرين ..وبعدين الموضوع خلص وانتهى واهي روحت مع جوزها زي السمنة على العسل وانا اللي ادبست في العيال حلو كدا
ضحكت زينب وضړبتها بخفة على كتفها..تستاهلي حد قالك تعملي زعيمة اشربي بقى
نسرين بضحك..ماشي ياستي عندك حق دا اللي يدخل في المشاكل ويحلها بس اكدي على ابنك محمد ليوقع في الكلام مع عصام
زينب ..الصبح هأكد عليه تصبحي على خير
نسرين..وانتي من اهله
...........
مرت الايام سريعا في تجهيز شقق محمد واحمد وترتيب كل شئ
يوم الفرح في قاعة جميلة متوسطة المستوى يقام بها عرس احمد ومي محمد وتسنيم معتز وداليا
اخذ كل عريس عروسته من مركز التجميل فالعرائس في الفستان الابيض مثل اميرات القصص والعرسان بحلتهم الكلاسيكية مثل امراء القصص خرجت نسرين واماني من مركز التجميل وركبو مع عادل تلبس نسرين فستان ضيق يرسم جسدها ومكياج رائع وحجاب مربوط على الشعر فقط مع خروج خصلة من شعرها وفكانت فاتنة
وصلو القاعة وبدأ العرس ورقصت نسرين مع والدها وعمها ومحمد واحمد ومعتز وعادل واماني ووقفوا الشباب وصنعو
________________________________________
دائرة وكانت في وسطها نسرين ترقص وعلى وجهها إبتسامة رائعة من ينظر لها لا يحول نظره عنها
كان ادم يجلس في اخر القاعة فهو لايحب مثل هذه الحافلات المختلطة شعر بالضيق وقرر الذهاب وترك العرس وهو في طريقه ذهب لمكتب سفريات وحجز عمرة لفردين هو والدته فهو يشعر ان قلبه مليئ بالحزن ويود غسله بالقرب من الله
دخل على امه وقال ..السلام عليكم
نادية بأستغراب من مجيئه مبكرا فهو لم يغيب طويلا..وعليكم السلام متأخرتش يعني هو الفرح لحق يخلص
ادم بضيق ..لا مخلصش بس مقدرتش اقعد
نادية بقلق من شكله فهو يبدو عليه الحزن والألم ..مالك ياحبيبي زعلان ليه
ادم بصوت حزين يملأه الالم..تعبان ياامي حاسس ان قلبي وجعني
نادية پخوف وقلق عليه ..تعالا نروح المستشفى ووقفت من مكانها مسرعة
ادم امسك يدها واجلسها مرة اخرى..لأ مش قصدي كدا انا قصدي مش مرتاح وحاسس ان قلبي مليان تعب وحزن عشان كدا حجزت انا وانتي عمرة الاسبوع اللي جاي وبالمرة تزوري خالي انا كلمته وقال لازم نقعد معه شوية
نادية بفرح انها هتسافر للعمرة وترى اخيها..طب يابني ربنا يريح قلبك ويتقبل منك العمل الصالح
ادم هز رأسه بهدوء..من بكرة هنبدأ في الإجراءات
نادية بأبتسامة هادئة ..ماشي ياحبيبي
ادم تصبحي على خير
نادية..وانت من اهله يارب هون عليه وريح قلبه يارب اه لو اعرف مالك يمكن يكون عندي الحل يابني ووقفت وذهبت إلى الحمام وتوضأت وظلت تصلي وتبكي وتدعي له فهي تشعر ان ابنها حزين
.....................
عدى الاسبوع وسافر ادم وترك المكتب مفتوح تعمل فيه اماني ونسرين
في صباح احد الايام في المكتب
اماني نظرت لها بأستغراب من حالها فهي لم تعد نسرين المرحة فارادت معرفة سبب تغيرها وقالت..مالك بقى دمك تقيل كدا لا بتتكلمي ولاتهزري فيه ايه مالك
نسرين هي فعلا لا تعرف بما تجيبها مطت شفتيها بزعل وكأن لا شئ له طعم..مش عارفة بس حاسة ان مليش نفس اعمل اي حاجة اقولك انا هقوم اروح
اماني نظرت لها فهي لا تفهمها..زي ماتحبي
............
مرت ايام اكثر ونسرين تشعر ان شئ ينقصها لكنها لا تعرف ماهو والايام مملة
في احد الايام تجلس مع والدها الذي لاحظ هذا عليها وانها لم تعد كالسابق ..مالك يابنتي
نسرين بأبتسامة حزينة..مفيش يابابا بس الشغل كتير عليا انا واماني من يوم ما سافر استاذ ادملم تعرف لما تسارعت دقات قلبها عندما ذكرت اسمهوالشغل كله على رأسنا وهو شكله مطول قاعد عند خاله هناك وبيتابع معنا بالنت
عزت وضع يده تحاوط كتفها وربط عليها بحنان..ربنا يقويكي يابنتي ويسعدك
سمعوا صوت طرقات على الباب فتحت نسرين وجدت احمد ومي وعلى وجههم الفرحة سلمت عليهم ودخلو
نسرين وزعت نظرها بينهم ..مالكو شكلكم في حاجة
احمد بأبتسامة رائعة ..انتي دايما قفشاني كدا ودخل سلم على والده ووالدته وكذلك مي
احمد بفرحة وسعادة تملأ وجهه..اصل مي حامل وجينا عشان نفرحكم
نسرين اتسعت عيناها بسعادة وابتسامة رائعة على وجهها..الف مبروك يااحمد ونظرت ل مي ربنا يكملك على خير وتقومي بالسلامة انا فرحانة أوي
ضحك احمد ونظر لها..اوعي تنسي عمتو الشريرة
ابتسمت مي..مين الشريرة نسرين حرام عليك يااحمد
احمد رفع يده بأستسلام..والله هي اللي قالت نفسها تبقى عمتو الشريرة
زينب اتسعت عيناها بسعادة وابتسامة كبيرة ..الف مبروك ياحبيبي وان شاء الله ولد انا مش عايزة بنات
عزت اتسعت عيناه پصدمة من كلام زوجته ..في ايه ياحجة وحدي الله ولد ايه وبنت ايه دا في ناس نفسها في ظفر
احمد وقد تغير وجهه بعد ان كان يملأه السعادة ..الحاجات دي بتاعة ربنا وبعدين انا نفسي في بنت عشان تبقى حنينة عليا وعلى اخواتها زي نسرين مع بابا ومعنا
تغير وجه مي بعد ان كانت سعيدة وفرحانة لاحظ أحمد ذلك ..يالا يامي
زينب بأستغراب فزيارتهم لم تطول ..كدا بسرعة دا انت حتى ماشربتش حاجة وانتي بكلامك اللي زي السم هيشربو ايه يا ولية اتهدي
احمد بأبتسامة هادئة ..لأ احنا جينا نقول لكم ونمشي على طول يالا يامي واخذها ونزل
عزت نظر لها پغضب ..ليه كدا بس نكدتي على الواد وهو فرحان
كسرتي فرحته هو ومراته
زينب ببرائة وكأنها لم تفعل شئ..هو انا قولت ايه ياخواتي بس وفيها ايه ان نفسي يخلف ولد
عزت تنهد بضيق ..نفسك تدعيله بينك وبين ربنا مش تقولي انا مش عايزة
________________________________________
بنات دا كلام
وبعد عدة ايام عرفوا ان مرات معتز حامل وكذلك تسنيم
..........
اما ادم لا يريد العودة يشعر بالراحة في البعد وهو مقيم هو ووالدته عند خاله المقيم في السعودية الذي يعيش هو وزوجته وابناءه خالد وعلي
ودائما يمشي ادم الحرم ويصلي ويدعي ربه ان يريح قلبه ويهديها له
.............
اما نسرين تشعر انها ليست على طبيعتها وفي احد الايام حلمت انها تمشي في شارع ضلمة مخيف وعيون ترأها في الظلام تنظر لها نظرة لجسدها برغبة وتقترب منها وهي تحاول ان تجري وتهرب ولكن لاتستطيع قامت مڤزوعة تتصبب عرقا استغفرت ربها كثيرا وقامت اتوضت وصلت ودعت ربها وفجأة تذكرت لبسها وان العيون المخيفة التي رأتها هي عيون الناس التي نتظر لها في الشارع وقامت ولبست اكثر شئ محتشم لديها ونزلت وعادت بأكياس كثيرة بها لبس واسع وحجاب طويل ولبست وخرجت من غرفتها
زينب اتسعت عيناها بدهشة عندمانظرت لها ورأتها هكذا..انتي كنتي فين نزلتي روحتي فين وايه اللي انتي لبساه دا
نسرين تشعر ان قلبها يكاد يخرج من مكانه من فرحتها فهي تشعر بسعادة لا تعرف سرها وقالت ..نزلت اشتريت هدوم واستدارت امامها تمسك طرف فستانها الواسع بسعادة وابتسامة رائعة.. مش كدا احسن انا مرتاحة اوي وقلبي فرحان اوي
زينب وهي تحرك فمها يمين ويسار فهي لايعجبها ...هو انتي حد جالك واتقدم لك وانتي لبسك حلو وجميل لما هيجيلك حد وانتي متغمغمة كدا وليه مش حاطة احمر ولا بودرة في وشك
اختفت الابتسامة من على وجهها..اولا انا مش متغمغمة اومال لو كان نقاب كنتي عملتي ايه
زينب اتسعت عيناها پغضب ورفعت حاجبيها ..دا اللي كان ناقص
خرج عزت على صوتهم واول ما رأى نسرين سعد بشكلها ولبسها الواسع..بسم الله ماشاء الله ايوة كدا ايه الحلاوة دي ربنا يهديكي يابنتي ويفرح قلبك
نسرين شعرت بالسعادة لانها رأت فرحة وتشجيع في عيون والدها وان مافعلته
متابعة القراءة