ما هو انتي طول ماهمك الشغل عمرك ما هتتجوزي

موقع أيام نيوز

انا عايزك بكرة معايا انت اخويا وصاحبي ولازم تكون جانبي في يوم زي دا
سمعت اماني ماقاله ادم وظلت تهز رأسها بالموافقة واشارت له كي يوافق
عادل..ان شاء الله هاجي انا واماني والعيال هسبهم عند ماما ايه رأيك 
ادم..تمام تسلم يا صاحبي
اغلق مع ادم ونظر لزوجته وجد ابتسامة رائعة على وجهها..ارتحتي اهو هتروحي فرحانة دلوقتي 
اماني بدلع..أوي أوي يادولة
عادل..اه ياعيون دولة انتي هما العيال مش سامع صوتهم ليه
اماني بضحكةرقيقة..ناموا ليه
عادل غمز لها..تعالي وانا اقولك ليه........
...............
في الصباح 
لم تذهب نسرين للمكتب وزينب صعدت ل فاطمة واخبرتها ان عريس تقدم لنسرين وهي وافقت واخبرتها بموعد الزيارة 
تغير وجه فاطمة وبعد ان نزلت زينب اخبرت معتز الذي شعر انه من ضيعها من يداه هي كانت تحبه وتنتظر كلمة منه وهو الان كان ينتظر كلمة منها لكنها خلاص سوف تتم خطبتها لغيره نزل لزينب كي يفهم 
طرق الباب فتحت زينب بأبتسامة ..اهلا معتز تعالا ياحبيبي اتفضل
معتز بملامح حزينة..لأ مش عايز أعطلك هو فعلا في عريس متقدم لنسرين وجاي النهاردة
زينب بتوتر..ايوة يا ابني هو جاي انهاردة امبارح انا ملحقتش اكلمها عمك طلع من عند جدك والراجل كان مكلمه وهو سألها وهي وافقت وقال الراجل جاي وحدد معه الميعاد
معتز خيم الحزن على وجهه ولمعت عيونه بدموع..طب ياخالتي ربنا يسعدها ياريت الكلام اللي قولناه امبارح كأنه محصلش ومحدش يعرفه
زينب ..حاضر يابني اوعى ماتنزلش تشوف
________________________________________
العريس دي مهما كانت بنت عمك 
معتز ابتسم إبتسامة حزينة ..حاضر عن اذنك 
خرج معتز واغلق الباب خلفه وجلس على السلم يفكر ان الانسان لايشعر بقيمة الشئ إلا اذا فقده وظل في صراع بين عقله وقلبه
عقله..انت كنت فاكر انها اول ماتعرف انك بتحبها هتجري عليك
قلبه..يعني خلاص كدا راحت مني
عقله..ماهي كانت بين ايديك وانت اللي رفضتها واختارت داليا
قلبه..خلاص دا موضوع خلص وانتهى لكن دلوقتي انا بحبها و هي افضل واحدة ليا وكمان البنت هي اكتر واحدة هتراعي ربنا فيها اوعي تسبها اتصرف اعمل اي حاجة.............الفصل العاشر
وقف معتز عن مكانه وقرر انه لن يتركها تضيع منه كما ضيعها سابقا اقترب من باب شقة عمه وطرق الباب مرة اخرى ولكن هذه المرة فتح عزت..اهلا معتز عامل ايه تعالا اتفضل
سمعت زينب صوت معتز وقالت لنفسها..ياترى رجع تاني ليه واقتربت من باب المطبخ كي تسمع ما يقوله 
معتز بنبرة حزينة تدمي القلب ..الحمد لله كويس ياعمي هو صحيح نسرين اتقدم لها عريس 
عزت شعر بحزنه لكن ماباليد حيلة فهي لاتريده قال بهدوء..ايوة يابني كلمني وانا وافقت لكن طبعا سألتها لان رأيها الاهم وهي وافقت وجاي انهاردة يتقدم لها رسمي
معتز الفضول ېقتله يريد ان يعرف من هذا الذي تقدم لها ليأخذها منه ..هو مين حد نعرفه
عزت..اه تعرفه هو صاحب المكتب اللي نسرين بتشتغل فيه وانت شوفته يوم كتب كتاب احمد ومحمد
معتز پصدمة فقد تذكر ذلك الشاب الوسيم الذي حضر كتب الكتاب وعرفه احمد عليه..اه اه عرفته تخيل معتز ان نسرين وافقت عليه لان ظروفه المادية افضل منه بكثير ولامكان للمقارنة بينهم طب ياعمي لوسمحت انا عايز أكلم نسرين عشر دقايق لوحدنا
أستغرب عزت من طلبه..ليه في حاجة 
معتز اراد ان يتحدث معها ويذكرها بحبها له وانه ايضا يحبها..ايوة عايز اتكلم معها في موضوع مهم ودي اخر فرصة ليا عشان اكلمها فلو سمحت بلغها
فهم عزت انه يود ان يتكلم معها وترجع عن موافقتها على ادم ويطلبها هو لزواج فقال لنفسه..هو من حقه يكلمها وهي من حقها تقبل او ترفض وينتهي الموضوع
عزت..حاضر يا بني لحظة واحدة 
اما زينب مستغربة من موقف معتز ما كانت امامه وهي كانت ملاحظة تصرفات نسرين معه وملاحظة ايضا انه كان لايشعر بها وهي كي أم حتى وان كانت قاسېة فهي تود لأبنتها الافضل وهي ترى ان ادم افضل لانه شاب لم يسبق له الزواج وهذا لا يعني انها کرهت معتز فهو مثل اولادها ولكن هذا هو العدل وهي ايضا رأت فرحة نسرين عندما عرفت ان العريس هو ادم صاحب المكتب وهذا يعني انها تشعر تجاهه بشئ ما
فدعت من قلبها..ربنا يهديك يا معتز وماتخربش الدنيا
...................
في غرفة نسرين 
اكملت نسرين صلاتها ودعت ربها كثيرا وشكرته وحمدته على فضله ونعمه سمعت صوت طرقات على الباب فقالت..ادخل
دخل عزت بأبتسامة حنونة ..صباح الورد على ست العرايس 
نسرين بأبتسامة ووجه مثل البدر تزينه حمرة الخجل...صباح الفل على احلى بابا في الدنيا واقتربت منه واحتضنته ربنا يخليك ليا يارب
ربط على رأسها ..ويخليكي ليا حبيبتي انا عايز اطلب منك طلب 
نسرين..انت تؤمر نعم
عزت..شوفي يابنتي معتز ابن عمك برا هو عرف ان في عريس متقدم لك وانا سمعته من شوية جيه واتكلم مع امك ومشي لكن بعدها بشوية لاقيته جاي تاني وعايز يتكلم معاكي ارادت نسرين ان ترفض فهي لاتريد سماعه ولا معرفة ماذا يريد معلش ياحبيبتي اسمعيه وشوفي هو عايز يقول ايه عشان مايجيش يوم ټندمي وتقولي يارتني سمعت هو كان عايز ايه واللي انتي شايفها صح اعمليه وانا معاكي ماتخافيش انا اهم حاجة عندي مصلحتك وسعادتك فاهمة 
هزت نسرين رأسها بإجاب..فاهمة بس حضرتك تكون قاعد معنا
عزت..مش هينفع لان كدا بأحرجه ومش هيقول كل اللي عنده اسمعيه للاخر عشان الموضوع ينتهي واعتبريها رؤية شرعية انتو في الصالة وانا هكون في البلكونة وعيني معاكم واي حاجة غلط انا هدخل قولتي ايه
نسرين بتوتر..مش عارفة يابابا بس حاضر عشان خاطرك هلبس واجي وراك على طول فهي تلبس ملابس البيت
خرج عزت وجد معتز يجلس متوتر بفرك يداه 
عزت..شوية بس يا معتز هي جاية حالا
معتز..على مهلها ياعمي
عزت بصوت عالي..حضري الفطار ياام احمد
وذهب الى البلكونة
زينب من المطبخ
________________________________________
بصوت واطي..فطار ايه بس مش لما نعرف عايز البت فأيه لكن
قالت بصوت عالي..حاضر يا خويا شوية بس ويكون جاهز
خرجت نسرين من غرفتها تنظر ارضا وصلت عند معتز
نسرين دون اي تعبير على وجهها..السلام عليكم وجلست بعيدة عنه
معتز..وعليكم السلام 
نسرين بجدية ..نعم بابا قالي انك عايز تتكلم معايا اتفضل
كم كانت طريقتها جافة مما زاد توتره لكنه اصر أن يكلمها ويفهم منها كيف تغيرت من ناحيته يالهو من عدل ان تتغير الاوضاع ويصبح الضعيف قوي ويصبح القوي ضعيف كم مرة كلمها بنفس جفائها الان كم مرة تعامل معها ببرود كم مرة استهان بمشاعرها كم مرة حاولت التقرب منه وهو يصدها مرت ثواني وكأنها دهر لايستطيع الكلام وكأن الكلمات هربت من على لسانه
نسرين ..لوسمحت تقدر تتكلم اتفضل
معتز بلع لعابه بصعوبة فطريقتها توتره قال بصوت متحشرج..نسرين انا عايز اعرف ايه اللي غيرك من ناحيتي 
شعرت نسرين بالڠضب من نفسها فهي من وضعت نفسها بهذا الموقف السخيف هي من عرضت عليه مشاعرها وهو كان لايشعر بها ويصدها والان يطالب بهذه المشاعر ويريدها
نسرين بأحراج..انا متغيرتش ولا حاجة انت ابن وزي احمد بالضبط وهتفضل كدا عمري كله لحد ما اموت احنا متربين مع بعض انا بس بقى فيه تحفظ بس في التعامل و دا لانك مش من المحارم بس هو دا اللي اتغير
معتز يفهم انها تحاول التهرب من الاجابة على سؤاله..انتي فاهمة قصدي كويس بلاش تدخلي التزامك في الموضوع انا عارف كويس انك بت.....
لم يكمل كلامه 
قاطعته نسرين عقدت حاجبيها پغضب وقالت بحدة..لو سمحت الموضوع دا انتهى بالنسبة ليا من زمان من سنين من قبل حتى جوازك بداليا بكتير اوي انا فهمت نفسي كويس وفهمت اني كنت صغيرة وطايشة وشعوري دا كان بسبب العشرة والتعود وانك دايما قدامي مش اكتر ودا اللي صورهولي عقلي 
معتز اتسعت عيناه پغضب من كلامها يرمقها بنظرات ڼارية وقال بعصبية..يعني خلاص مش عايزاني عشان عقلك كان مصورلك انك بتحبيني وخلاص كبرتي وعقلتي ولا عشان البيه اللي متقدم لك اغنى واحلى مني اكيد هيكون حبك ليا وهم
صدمت نسرين من كلامه كيف يفكر فيها بهذه البشاعة وانها تجري وراء المال والشكل لما هو مصر على جرحها سابقا والان ماذا يريد منها هي لاتفهم كادت دموعها ان تنزل لكنها سيطرت على نفسها فهي الان في الموقف القوي وليس الضعيف مثل السابق
اخذت نفس عميق تحاول السيطرة على نفسها فهي بعد كلماته تسارعت دقات قلبها وعلى صوت انفاسها من شدة ڠضبها منه..انت ازاي تفكر اني ممكن اكون كدا وبعدين انت عايز مني ايه بالضبط
معتز بهدوء ..عايز اتجوزك انتي بنت عمي وانا اولى بيكي
نسرين اتسعت عيناها بذهول ومطت جانب شفتيها بأبتسامة ساخرة ..ياسلام بنت عمك وزمان كنت ايه ولو مراتك موجودة دلوقتي معاك كنت بردو هفضل بنت عمك اللي انت اولى بها تغيرت نبرة صوتها للڠضب.. للاسف انت إنسان اناني اوي محدش يهمك غير نفسك وبس زمان لما كان في داليا كنت بتتكلم معايا بطريقة وحشة اوي ودايما بتحاول اهانتي ودلوقتي فاكر انك لما تشاور لي هجري عليك مش كدا اراد معتز ان يتكلم و يقول لها انه يحبها ونادم انه لم يفهم مشاعرها لكنها لم تعطيه فرصة للكلام واكملت كلامها وحتى لو مكنش حد اتقدم ليا عمري ما كنت هوافق عليك حتى لو هعيش عمري كله كدا وقفت عن مكانها وقالت..اظن كدا مفيش كلام يتقال ياابن عمي عن اذنك ودخلت غرفتها واغلقت الباب 
عزت يتابع كل شئ وسمع كلامهم كله ولم يجد خطأ في كلامها فهذا هو تفكيره ايضا قام من مكانه وذهب الى معتز الذي شلته الصدمة والذهول من كلام نسرين فهو لم يتوقع ان تكون بتلك القوة وتقول لهو هذا الكلام
عزت..يالا يازينب فين الفطار 
زينب..حاضر اهو جاهز
معتز ..احم احم طب استاذن انا ياعمي 
عزت..خليك افطر معنا 
معتز..لأ انا فطرت قبل ما انزل عن اذنك 
عزت..اتفضل يابني
خرج معتز واغلق الباب خلفه وجلس على السلم مرة اخرى لكن هذه المرة يبكي كطفل صغير تركته امه ويبكي على حاله وعلى طفلته اليتيمة وامها مازالت على قيد الحياة وقال لنفسه..انا بحبها ومستحيل افرط فيها بسهولة مفيش حد
________________________________________
هيحبنا زيها 
فاق من شروده على صوت عصام وعبير التي كلمتها زينب واخبرتها وجاءت لتعاونهم 
عصام بقلق من شكل معتز وعيونه الحمراء ودموعه الواضحة..مالك يامعتز قاعد كدا ليه 
معتز انتبه لهم فهو لم يشعر بهم الا عندما تكلم عصام..لأ مفيش بس زهقان شوية 
عبير..هو انت معندكش شغل انهاردة ولا ايه
معتز..واخد اجازة قولت يمكن عمي يعوز حاجة ومحمد واحمد بعيد
عبير بشك فشكله غير مطمن ..طب ربنا يخليك اكيد انت زي احمد ومحمد وعقبال ما تلاقي بنت الحلال اللي تسعد قلبك 
معتز..طب عن اذنكم وصعد الى شقتهم
نظر عصام ل عبير..انتي مصدقة الكلام دا زهقان ايه دا كان بيعيط
عبير ..عندك حق بس هيعيط ليه
عصام..وانا اش عرفني يالا خبطي وادخلي خليني أروح شغلي 
طرقت عبير الباب ودخلت
تم نسخ الرابط