رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطيه
المحتويات
فهد بضيق
ايسل نكمل كلمنا لم ارجع عشان انا في شغل دلوقتي ......
مطت ايسل شفتيها قائلة بضيق
بس كنت عايزه احكيلك .....
بعدين بعدين ياحبيبت بابا .....سلام دلوقتي ..
اغلق الخط
ونظر الى سالم الذي ينظر له بابتسامة
تخفيها ضحكه رنانه .....قال فهد بضحك
تعرف اجمل حاجه في دنيا انك تكون أب ...وعيالك
العيله اجمل هديه خلقها ربنا للبشر .....
اوما له سالم بتنهيده قال
عندك حق ......
دلف سالم من باب المنزل الكبير ليجد الجميع يجلس
في صالون البيت ....الجدة راضية.... وحياة وابنتها
وريم وريهام أيضا...... تنحنح بخشونة قال
سلام عليكم......
بصعوبة عنها..... ملاذه مهلكة وساحرة.... وهو لايريد
الضعف الان امامها..... يجب تعامل معها بطريقة جديدة ليرى ردة فعلها على هذا.... وهل الفراق هدفها
ام ستحول تصلح ماافسدته.....
حمدل على سلامه ياسالم ياولدي..... دقايق والغدا البنات يجهزوه.....
نظر الى حياة التي مزالت عيناها عليه.....
قال بنبرة ذات معنى لها
لاء انا مليش نفس..... اتغدم أنتم....... ثم صمت برهة وقال سائلا
امال فين الحج رافت.....
ردت راضية بحرج عليه
عند وليد في المستشفى.......
ليصعد سريعا حيث غرفته.......
لكزة ريم حياة قائلة بضيق
حياة اطلعي لسالم.....
نظرت لها حياة بعدم فهم ثم قالت ببلها
ليه يعني......
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس
بدأت اټشل يابنتي الراجل جاي من شغله قرفان وتعبان.... وعشان حضرتك مزعله مش عايز ياكل
بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم
ربنا يستر من نصيحك المهبب..... خدي بالك من ورد
لحد منزل ......
اكتفت ريم بي ايماءة بسيطة لها..... لتصعد حياة الدرج وهي تمسك قلبها بين يدها......
منشفة......وتتساقط قطرات الماء من شعره الاسود
الغزير....... نظر لها ببرود قال
عضت على شفتيها ...ثم صمتت قليلا تجمع افكارها المشتت اثار معاملته الباردة معها... قالت بعدهابحرج
انت مش هتاكل ياسالم.....
دلف الى الغرفة مره اخره وتركها تقف على عتبة الباب ورد بفظاظة
واضح انك مخدتيش بالك اني قولت تحت اني مش عايز اكل.......
دلفت الى الغرفة واغلقت ألباب.... ثم سألته بصوت ناعم .... طب ليه مش عايز تاكل... انت خرجت النهارده الصبح من غير اكل و
اي سر اهتمامك ده .....هتف لها ببرود وهو يمشط
اقتربت منه وزمجرة بصوت متذمر
ولازم يكون في سر أهتمامي بجوزي....
ابتسم ساخرا وهو يميل راسه ناحيتها قال
جوزك اي ده هي لس وصل عندك اني جوزك...
اقتربت منه اكثر لتقف امامه قائلة بضيق من سخريته
سالم انت بتعمل كده ليه معايا.....
نظر لها ببرود او بالأصح القناع الذي يحاول التخفي
به من رغبته التي تحرقه الان من قربها ونظرت عينيها ...ونعومة صوتها...... تنهد بضيق يخفي نيران رجولته الراغبة بها....
إنتي عايز اي بظبط ......
اقتربت منه اكثر ثم وضعت يدها حول رقبته و مالت عليه قليلا قائلة برقه.....
وحشتني ياسالم.....
فغر شفتاه باندهاش وتطلع عليها پصدمة ...ثم سرعان ما ابتسم بخبث ورد عليها ب
شكرا........
نظرت له پصدمة وضيق قائلة
نعم........ المفروض ان ده الرد المناسب مش كده
ابتسم بمكر وهو يميل عليها بهمس قائلا
وقف عند الفراش وارتدى تيشرت الخاص به بهدواء
ممېت لروحها المنكسرة من فعلته......
وضعت عينيها على الارض بحرج من برودة معاملته .....وكانه مصمم على الفراقهتف
عقلها داخلها بهذا
الحديث ....
رفع عيناه له وقال ببرود وكانه لم يفعل شيء منذ قليل ....ياريت تقوليلهم يحضر الغدى ياحياه لحسان جعان.......
خرج من غرفته وتركها تنظر له بزهول حزين .....
مرر يداه في شعره بقوة ثم تمتم بضيق
هنرجع ياحياة ولله العظيم مهطلقك وهنرجع ...بس
قبل مانرجع لازم اكون في نظرك الراجل الوحيد الى
موجود على وش الارض ......
بعد مرور خمسة ايام......
اوقف سيارة امام مبناء راقي الشكل عبارة عن عدت اقسام مول به كل شيء واي شيء تريد شرائه مكان مزدحم قليلا وراقي أيضا يحتوي على معظم
الأشياء كثيرة الاستخدام.... ملابس.... اكسسورات
بجميع انوعها.... مستحضرات تجميل.... عطور..... كل الاشيء توجد به واجملها شكل ورقي ..
نظر سالم في المرآة سيارة لهم قائلا
مش يلا بينا ولا اي .....
ابتسمت ريم بسعادة وحماس
ايوه يلا بينا نبدأ البذخ ياجدعان...
ضحك سالم وهو يهز راسه بستياء من ثرثرة ابنة عمه....... ثم نظر الى حياة في المراة قال مشاكسا
لها .....وأنت هتبدأ البذخ امته ياعم صمت....
رفعت عيناها له وردة بعدم اكترث بارد
متقلقش مش هصرف كتير.... انا قنوعه اوي....
هبله......قالها داخله فهو يعلم إنها تتعامل معه بتحفز
اكثر من يوم ان ابتعد عنها بجفاء وسط
اشتياقها له
ورده البارد عليه حين تمسكت بشجاعة وقالت له
وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن
تمسك بثبات قليلا فاعلاقتهم تحتاج لي اشيء اكثر
من كلمات غزل وحب.........
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على قدي....
قبلتها ريم بحماس قائلة
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين الى جوه المول وكلها على قدك
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس
حياه الدور الي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقي
فيه الهدوم المشخلعه كلها....
احتدت عين حياة قائلة بشك
أنتي بتوصفيلي المكان لي ياريم أنتي ناويه على ايه......
ولكن لم ترد عليه بل هتفت بصوت عالي قليلا واداء متقن
طب ياحياه استنيني انتي في دور الى فوق لحد
مااشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد
ولا لاء....
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها
هاجي معاكي...... عشان اشوف الفساتين على ورد
ردت ريم بصوت عالي
لاء طبعا ياحياة اطلعي إنتي اشتري طلبات الى محتجاها وسالم معاكي .....وبلاش تشغلي بالك
با ورد دي في عنيا دي بنتي اختي برده.....
اشتعلت عيون حياة وجزت على أسنانها قائلة
ريم.......
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام
خلاص ياحياه متقلقيش ريم معها تلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني
دا لو ريم جابت حاجه من المحل الى عايزه تدخله
يلا أنتي عشان تشوفي انتي عايز ايه..... ثم نظر
الى ريم قال بامر
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي
من المحل رني عليه .......
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
مسك كف حياة بين يداه الرجولية الكبيرة
وقال بخشونة يلا ياحياه.....
رفعت عيناها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من لمست يداه المطبق على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي الانجري كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده...
امشي من وشي ياريم ساعه ديه هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد
عليه .......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك
قال ....مش يلا بينا....
نظرت له بحرج لتمرر يدها بتوتر حول حجابها لتشغل
عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها بستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها ببلها قائلة
انا من راي كفايه تسبيل......
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها التي باتت
واضحة لديه........
ها ياحياه هتشتري إيه..... قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب...... ليجد عيناها الخجولة
تختلس النظر الى مكان معين .....رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص لملابس النساء ...
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد
شكل الحاجه الى انا عيزاها مش موجوده هنا..
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بخبث
لاء موجود بس شكلك مش شايفه كويس....
سالم أنت واخدني على فين..... قالتها وهو تحاول سباق خطواته السريع ولو قليلا.....
دلف بها الى المحل.......
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض..... قال بعبث وهو يتطلع على شيء معين
حلو اوي الاحمر دي ياحياه هيبقى عليكي إيه...
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق
سالم....... انت بتقول إيه
نظر لها وتصنع البراءة قائلا
دا اقتراح بريء على فكره......
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على حجابها بحرج....
سالم هو ينفع تستنى بره لحد مخلص...
ابتسم على حرجها كان يود لو يظل اكثر معها يلعب على اوتار هذا الخجل الذيذ..... ولكن فضل الان
الذهاب وترك لها بعد الحرية فامزالت علاقتهم تحتاج
بعد الوقت وهو سيعمل على هذا.......
وضع الفيزا كارت في كف يدها.....
ومال عليها قليلا قبل ذهابه قال بهمس وقح
اختاري الاحمر ده عشان عايز اشوفه عليكي....
قبلى وجنتيها وخرج سريعا...... اختفى عن مرمى ابصارها.... ابتسمت بعدها بخجل قائلة
الانفصام وعميله..... بس شكلي حبيتك ياسالم....
مسكت القميص الاحمر بين يديها
وقالت بخجل لنفسها.....
حلو اوي ......... هشتريه.......
بعد مدة خرجت من المكان لتجده يقف ينظر لها بتمعن وترقب...... اقتربت منه وقالت بحرج
مش يلا بينا اتاخرنا على ريم و ورد.....
اوما له قال بخشونة جذابة
هم مستنين في الكفتريا تحت....
اومات له وهي تسير بجانبه
قال بمزاح خفي
اشتريتي كل طلباتك.....
اكتفت بايماء بسيطة له.....
نظر لها بمكر قال بعبث
اي رايك في ذوقي..... حلو
ضحكت بخجل ولم ترد عليه وادارت راسها لناحية الاخرة..... ولكن مااثار دهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها.....
بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامه ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري
ده........ هتفت خوخه بضيق وحزن زائف..
تاوه وليد بتعب وحقد
بقلي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير.... ابن ال...... فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب من دمه
طبطبت عليه خوخه قائلة بحنان
ان شاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياليدي.....
نظر لها وليد بشك قال
مالك ياخوخه في
حاجه حصلت في نجع ابوي في حاجه......
نظرت له خوخة وقالت سريعا ...
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله
انا بتكلم عليا انا ياوليد انا وانت و..... وضعت
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها رمادي عليه
لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعال بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها .....صاح بها بانفعال
امته حصل ده .....
ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بخير
انا لسه عارفه انهارده ....اني حامل بقلي شهر
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه الرجولية
المشټعلة ......ولمطلوب .....
فغرت شفتيها من تصريح كلماته.... تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا .....
انت بتسالني انا انت عارف ان الى في بطني ده تبقى انت ابوه .....
ابتسم من زاوية واحدة ساخرا قال
كفايه درما ياخوخه وسمعيني ....الى في بطنك ينزل وتنسي خالص درما المصري دي عشان اتحرقت
في كام فيلم هابط قبل كده ....انا مش هعترف ان ده ابني لان زي مسلمتي ليه نفسك ...اكيد سلمتي
لغيري ......فا اعاقلي كده ورجعي خوخه الى عرفه
لانك لو اتحديتي وليد بكر شاهين يبقى بتفتحي
على نفسك ابوب جهنم وشياطين أبليس ....
نظرت له پغضب قائلة بعناد شيطاني ...
ابني مش ھيموت ياوليد ....ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت .....
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
من ة
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم وجوههن اجرام
تتعامل معهم وتراهم كل يوم ....رفعت السلاح
امام وجه وليد الذي ابتسم ببرود
متابعة القراءة