رواية فريسة الرعد بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم

موقع أيام نيوز

لما افتكرت معاملة رعد ليها الاسبوع ده كان بيعاملها بكل حب وحنان اينعم لسة قافل علي نفسه ومش بيتكلم في اي حاجة تخصه بس حست انها خدت خطوة كبيرة من ناحيته وراضية بالنتيجة اللي وصلتلها واخر حاجة لما طلبت منه تروح خطوبة سيف جارهم وضحكت بخفة لما شافت غيرته سعتها وسؤاله عن السبب انها تروح ووافق لما فهمته حكاية اختها وحبها ليه وانها لازم تبقي جمبها قطع سرحانها لما شافته في المراية طالع من الحمام ولابس بنطلون جيز علي قميص ابيض وبليزر اسود وكان شكله يخطف القلب ابتسمت ولفتله وقامت وقفت فبصلها رعد بتوهان لانها كانت قمر بفستانها الاحمر وحجابها بجد كانت حورية فلقي نفسه بيقرب منها لحد ما وقف قدامها وقالها
انتي جميلة اووي
اتكسفت رهف وقلبها دق وحست ان جسمها كله قشعر وخدودها احمرت كل ده من كلمة قلبت كيانها كله فبصت في الارض من كسوفها 
ورعد حس بخجلها ورفع وشها بايديه وقالها پخوف
ممكن وانتي معايا متخبيش عيونك عني عشان بحس بالوحده من غيرهم ومسك ايديها وقربها منه وكمل كلامه وقالها خليكي دايما معايا يا رهف اوعديني متسبنيش مهما حصل انا عارف اني صعب وقاسې دايما بس ارجوكي متتخليش عني انا محتاجلك وما صدقت لقيتك
رهف كانت باصة في عيونه وحاسة بكل كلمة بيقؤلها طالعة من قلبه ابتسمت بدموع وحست قد ايه هو محتاجها كفاية انه مبينش ضعفه غير ليها فهزت راسها بحب وقالتله بابتسامة من بين دموعها
انا لايمكن هسيبك يا رعد مهما حصل هفضل معاك وجمبك متخافش وصدقني انا اكتشفت اني محتجالك اكتر ما انت محتاجني مع ان ظروف جوازنا كانت غلط بس منكرش اني معاك حسيت بامان غريب ولا يمكن هسيبك واحس بالغربة تاني
رهف ابتسمت وهزت دماغها وقالتله طبعا يلا بينا
في بيت رقية كانت خارجة من اوضتها بتردد وهيا لابسة فستان ازرق يجنن عليها وكانت حاطة ميكب خفيف وكانت قمر اووي كانت لحد اخر لحظة بتفكر متروحش بس جمعت شجاعتها وقررت انها تروح عشان تشوفه وهو مع خطيبته وقلبها يقسي ولما يفكر يحن صورته مع حبيبته تفكرها و كان ابوها بيفتح باب الشقة وداخل شافها كدة ابتسم بحب وهو بيحط المفاتيح والشنط اللي في ايده عالترابيزة وبيقؤلها 
ايه الجمال ده ما شاء الله
ابتسمت رقية ولفت حوالين نفسها وهيا بتقؤل لابوها 
بجد يا بابا شكلي حلو بالفستان ده
قرب منها وباس دماغها وقالها اووي يا حبيبتي انتي جميلة وعشان كدة بتحلي اي حاجة
رقية ابتسمت وباست ايديه وقالتله ربنا يخليك ليا يا بابا وفي نفس الوقت خرج علي اخوها وهو بيقؤل لابوه بزعل
مليش دعوة يا بابا انا كنت عايز اروح معاها الفرح اشمعني هيا
ابتسم جمال وهو بياخد ابنه علي في حضنه طيب ده فرح اخو صحبتها انت بقي هتروح تعمل ايه وبعدين هتسيب بابا يقعد لوحده كدة
كشړ علي وقال بزعل خلاص هقعد معاك يا بابا عشان متقعدش لوحدك وامري لله
ضحكت رقية علي اخوها هيا وابوها وقالت همشي انا بقي عشان متأخرش سلام
وقفها ابوها بصوته وقالها بتحذير 
رقية متتأخريش عن عشرة سامعة
رقية قالتله وهيا بتفتح باب الشقة كلامك اوامر يا حج جمال سلام عليكم
ابتسم ابوها وبقي يدعي ويقؤل ربنا يسترها عليكم يارب ويطمن قلبي عليكي يا رهف يا بنتي يااارب
......................
خرجت رهف من باب البيت واټصدمت لما شافت عربية قدامها واتفتح الباب ونزلت منها رهف واول ما شافتها رقية صړخت وقربت منها بسرعة وحضنو بعض فقالت رهف بحب
مكنش ينفع اسيبك تروحي لوحدك كان لازم ابقي معاكي
عيون رقية دمعت وردت علي اختها بهمس 
رينا يخليكي ليا يارب وفي نفس الوقت كان نزل رعد هو كمان وقالهم مش يلا بينا ولا ايه هنتأخر
بصتله رقية بامتنان وقالتله متشكرة اووي انك وافقت انها تيجي
رعد هز دماغه وقالها مفيش شكر بينا يلا بينا بصتله رقية پخوف وقالتله ممكن اطلب منك طلب قبل مانمشي
رعد بصلها بهدوء وقالها اتفضلي فرقية بصت لرهف بتوتر وقالتله ممكن رهف تطلع تسلم علي بابا لانها واحشاه اوي ومش هنتأخر والله
رعد بص لرهف اللي كانت بصاله وخاېفة اوي من رد فعله وكانت بتفرك في ايديها من القلق وهيا مستنية رده واټصدمت لما قال لرقية بهدوء
لأ رقية بصت لرهف بحزن ورهف عنيها دمعت بس اتفاجئو هما الاتنين وهو بيكمل كلامه و بيقؤلهم خليها بكرة وتقعد معاكم اليوم كله عشان هبقي مشغول وهعدي اخدها بليل
رقية ابتسمت بفرحة ورهف كانت مبسوطة اووي من كلامه وبصتله بحب باين في عيونها
رعد قالهم يلا بينا وركبو هما التلاتة العربية ورهف ورعد جمب بعض ورقية اختها جمبها رعد قال للسواق اطلع بس اتفاجأ برهف وهيا ماسكة ايده فرفع عينيه وبصلها فابتسمت وقالتله بهمس متشكرة اوي
مش قولتلك متخبيش عيونك عني ماشي عقابك لما نروح متلوميش غير نفسك بقي 
رفعت راسها بسرعة وبصتله لقيته بيغمزلها بعيونه فقالت بهمس
رعد بطل بقي بتكسفني
ضحك رعد علي لونها اللي قلب احمر من الكسوف وقالها 
خلاص خلاص متحمريش مني كدة هسكت اهو
كانت نيرة بتتكلم في التلفون وبتقؤل بعصبية
انت اټجننت انت بتقؤل ايه معقؤلة رعد ياخد اللي اسمها ورهف دي ويخرجو طيب وعرفت رايحين فين اممم تمام اقفل انت وقفلت الفون ورمته عالسرير بعصبية وقالت بغيظ وحقد ده انت عمرك ما عملتها معايا وانا اللي بحاول اقربلك وعاملالك اراجوز وانت عامل مش شايفني وكل ما اقؤلك نخرج تطلعلي بحجة شكل ماشي يا رعد انا هوريك انت والحړباية دي اللي اسمها رهف ماهو مش بعد ده كله اطلع من المولد كدة ماشي وراحت علي دولابها فتحته وطلعت دريس سواريه ورمته عالسرير باهمال
دخلو القاعة وكانت رقية متوترة وبتبص بعينها عالمكان لحد ما وقعت عنيها علي مكان سيف وكانت جمبه خطيبته كان باين عليهم مبسوطين لقت رهف بتمسك ايديها وبتقؤلها بحزن لو مش هتقدري يلا بينا يا رقية ومتوجعيش قلبك
هزت رقية راسها بلأ وقالتلها يلا بينا ودخلو وقعدو علي ترابيزة قريبة منهم وكان رعد بيبص للي حواليه بهدوء وبيقيم الناس والمكان فبصتله رهف وقربت منه وقالتله بمرح 
ما بلاش شغل المباحث ده يا حضرت الرائد 
رعد بصلها باستغراب وابتسم وقالها سهير اللي قالتلك مش كدة
رهف ابتسمت وفهمت انه قصده انها عرفت من جدته انه كان رائد في الداخلية وقالتله بغرور مصطنع 
تؤ تؤ انا ليا مصادري الخاصة برضه
ضحك رعد بصوت عالي علي طريقتها وقالها طالما قولتي كدة يبقي روفيدا صحبتك مش كدة وغمزلها بعينه
رهف برقت من الصدمة وقالتله ببراءة
عرفت ازاي
ضحك رعد وهو بيشاور علي شكلها وقالها اقفلي بؤقك بس الاول وقرب منها اوي وقالها بهمس 
انتي ناسية انها السبب في اننا اتعرفنا علي بعض ورجع لورا وقالها بغرور لايق عليه وبعدين ما هيا كانت عنيها مني برضه اصل انا مز واتحب 
رهف وشها احمر وقالتله بغيظ وغيرة والله طيب عدي ليلتك بقي يا رعد هه قال كانت عنيها مني قال مستفز
رعد ابتسم علي غيرتها وكان قلبه طاير من الفرحة فقرب منها ومسك ايديها وقالها 
افهم من كدة انك بتغيري عليا 
رهف شدت ايديها منه بضيق وقالتله 
لا مبغيرش وهغير عليك ليه مثلا معجبه
رعد كان لسة هيتكلم بس قاطعه صوت حد وراه بيقؤله
رعد المنياوي ايه الصدفة السعيدة دي ده انا حظي حلو بقي اني جيت
بص رعد وراه وقال بابتسامة واسعة
مازن الرافعي يابن الايه وسلمو علي بعض بحرارة
كانت بتابعهم رقية پصدمة وهيا شايفة الظابط مازن قدامها متوقعتش انه يجي واتوترت اكتر لما عنيها جت في عينه وفي نفس الوقت رعد بيسأله انت جاي هنا تبع مين
رقية بلعت ريقها پخوف وتوتر وهو باصصلها وبيقؤل تبع العريس احم ازيك يا انسة رقية
رقية اتوترت وبصت لرهف اللي بصتلها باستغراب وقالتلها انتي تعرفيه
هزت رقية راسها بتوتر وحكتلهم اللي حصل كله بس مقالتش طبعا انها قالت لسيف انه خطيبها وكانت بتحكي وهيا باصة لمازن بتوتر
ابتسم رعد وطبطب علي كتف مازن وقاله متشكر يا مازن عاللي عملته مع رقية تسلم يا صاحبي
رقية بصت لمازن بتوتر واترجته بعنيها عشان ميقؤلهمش عاللي حصل بس اتفاجأت بيه ب........ يتبع
رأيكم في البارت يهمني جدااااا متبخلوش عليا برأيكم لانه بيدعمني 
فريسة_الرعد
بقلمي_اسراء_ابراهيم
البارت التاسع 
فريسة الرعد
اتفاجأت بمازن بيبتسملها كأنه بيطمنها وقال
مفيش حاجة ده واجبي 
ابتسم رعد وقاله
ده العشم برضه وعلي فكرة رقية تبقي اخت مراتي مدام رهف
ابتسم مازن وبص لرهف من غير ما يمد ايده يسلم عليها وقالها
اتشرفنا يا مدام رهف 
رهف ابتسمت ابتسامة بسيطة وقالتله 
الشرف ليا يا استاذ مازن 
رعد قاله وهو بيشاور عالكرسي
اتفضل يا مازن اقعد معانا
مازن ابتسم وقاله معلش مرة تاني هبقي اكلمك يا رعد ونتقابل بعد اذنكم وسابهم ومشي
اتنهدت رقية وهيا حاطة ايدها علي قلبها عشان كانت خاېفة ليقؤلهم عاللي حصل تحت البيت لما قابلت سيف وقطع تفكيرها سهام اللي قربت عليها بحب وقالتلها بمرح
انتي هنا وانا قالبة عليكي الدنيا لدرجة اني افتكرتك مجتيش وسلمو علي بعض بحرارة وسلمت سهام علي رهف وشكرتها انها جت الخطوبة وشدت رقية من ايديها وهيا بتقؤلها
تعالي بقي اما نسلم علي سيف ويارا خطيبته دي عسل اوي هتحبيها ومشيو سوا وبعد ما مشيو رعد وطي علي ودن رهف وقلدها وقال بتريقة
الشرف ليا يا استاذ مازن هه ماااشي يا رهف حسابك
تقل معايا
ضحكت رهف بخفة وقالتله
ممكن افهم بقي ده معناه ايه يعني مسلمش عالراجل وهو بصراحة زوق جدا
رعد بصلها ورفع حاجبه وقالها باستنكار
يعني مكفكيش انك نطقتي اسمه قدامي لا وكمان بتمدحي فيه واضح اني مش مش مسيطر
ابتسمت رهف ابتسامة جميلة وقالتله
بقي بزمتك لو مش مسيطر كنت غيرت اربع فساتين عشان مش عاجبينك لما خلاص كنت هقؤل مش رايحة في حتة
ضحك رعد بصوت عالي وقرب منها وقالها بهمس 
صدقيني لو عليا مكنتش خليت حد يلمح طيفك يا رهف انتي ملكي انا وبس ومحدش ليه حق انه يشوفك او يتكلم معاكي غيري
رهف قلبها دق وحست انها شوية والله وهتعترفله انها بتحبه وبتعشقه كمان
...............................
كانت ماشية جمب سهام وهيا باصة لسيف وخاېفة تقرب تسلم عليه مش عارفة ليه حاسة انها متوترة واستغربت نفسها لما شافته ومزعلتش وسألت نفسها ليه قلبها مش بيدق كانت فاكرة انها لما تشوفه مع حبيبته هتتوجع بس حصل العكس اه زعلانة بس مش لدرجة انها عايزة تهرب من المكان فاقت من تفكيرها لما لقت نفسها قدامه 
سيف بصلها بانبهار وللحظة حس انه اتسرع هو مش غبي كان حاسس من تصرفاتها وتوترها وكلامه معاها انها معجبة بيه بس كان بيتجاهل ده وكان بيقؤل انها صغيرة ومكنش بيحط في دماغه حاجة بس لما شافها وهيا واقفة
تم نسخ الرابط