حكايه مريم ادهم بقلم فاطمه عيد
المحتويات
پخوف وتحدثت بتسائل
مريم احححم ل ليه يا محمد
محمد بغصه هنطلع عفشك فيها
اوشك قلبها على التوقف
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه
لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف
محمد للأسف لاانا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها
متمسك هو بها بشده
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر
نظرت لمريم الشارده
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها
وتحدثت برضى بقضاء الله
خيران شاء الله خير يا بنتى
اخيرا
انتهو من حمل كافه شئ
لم يترك اى شئ بالشقه
حتى ملابس
ادهم
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير
ادهم بأصرارلا يا عمىمستحيل اطلق مريمعلى جثتى
عبد الخالق بنفاذ صبريبقى بنا المحاكم
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر
بينا يا رجاله
خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمھ ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه
نظر له شقيقه
بتفاجئ وصدممه
فقد تركه صغيرا حين سافر
الأن اصبح يفوقه طول وقوه
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه واڼفجرو بالبكاء سويا بنحيب
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر
اسامه قوم روح لمراتكنظر له بتمعن واكمل بتأكيد
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه
ادهم بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره
بكى بنحيب اكبرعايز اغور من البلد دى كلها
هند وانا يا اسامهورحمه بابا تاخدنى معاك
امسكت يده وقبلتها واكملت
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره
أسامه بتأكيدمش هسبكمهاخدكم معايا
نظر لأدهم واكمل
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص
صمت قليلا واكمل بأسف
هتتغرب
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد
هلم الهدوم والهموم واللعب
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر
مسافر وفاكر هترتاح هناكوتاخد صحابك وحلمك معاك
مامتك وأختكخالتك واوضكهينفع تسيب اللى حبك وراك
هسافر وأجرب
بتكدب بتهرب
ما يمكن هتضرب
ما تسأل مجرب
انا جبت أخرىياواد لسه بدرى
متوجعش راسىوليه تبقى قاسى
وايه اللى فيهادى فيها وفيها
بطاله ومشاكلدا بجنيه بتاكل
وفكرك هينفعدا ينفع وينفع
انا نفسى تسسسسسمعوانا نفسى ترررررررررررررررررررجع
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حددافى وسط عيله ومشاعر بجدهتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه
اخيرا
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده
وهى
اين هىلقد هربت من واقعها بالنوم
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبهابل من شده الم قلبها
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده
نظر لادهم واكمل بتحذيربنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك ھقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ
مريم انتى فين يا وليه يا ماما
قطع الصمت اسامه بتعب واضح
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم
نهى حديثه وهب واقفا واكمل
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيلوالله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادريبقلنا عزومه عندك
عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاىالف شكر يا عم عبد الخالق
عبد الخالق بأسفانا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس
اسامه عندك حقيله الحمد لله انها جت على علقهنظر لشقيقه واكمل ببتسامهفداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش
يله السلام عليكم
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه
مريم ايه اللى حصل يا بابا
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا
نظرت له بفضول شديد واكملتقولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه داابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
هو ادهم هيطلقنى
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبىشكل ماما خدته وانا محستش بها
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوءهتعرفى دلوقتى
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها
لكن!!
لم تجد له أثر
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر
فعزالها
قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها
مريم دى شقه محمد يا بابانظرت حولها واكملتدا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها
عبد الخالق اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكملبس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده
بلحظه
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايهانا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد
جيهان من عنيا يا عبدو
نظرت لابنتها واكملتالاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا
مريم بزهولانتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمنامال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يدهويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكىولا
يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم
هو
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل
والدهعفوا منزل والدته
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها
بحثو عنها بعيونهمفحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانىسبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه پعنف
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا
نظرت لها بتمعن واكملت
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك
هند ببتسامه ساخرههو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!
شاديه بغضبعندى كبده يا بت اشوحلك حته
رفعت صوتهاامشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا
بت استنىالمحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز
هند توء مطلقهاشهيطلقها ازاى وهو بېموت فيهادا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر
نهت حديثها وضحكت بتساعفأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عڼف
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء
قلبه
ينبض پعنف
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود
اخذ نفس عميق وضړب الجرس
لحظات وفتحت له زوجته
وقف امامها ينظر لها
بدموع تلتمع بعيناه
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه
طالت نظرتهم قليلا
وبلحظهكانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى
جذبته هى للداخل
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتهاما هى هتفضل امك يا ادهميعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كدهصمت قليلا واكمل بغصه
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكنهى ايضا غاضبه الانفألقت كلمات لم تكن تقصدهاظنت انه
متابعة القراءة