امك مبقاش ينفع تعيش معانا
وبنت ..
فيقول ياسر كلنا تأثرنا برسالته وذهبنا نقبل رأسه ويديه وقدميه وأجمعنا كلنا بأنه لولا الله ثم تربيته لنا لما كنا رجالا ناجحين ..
ثم يقول ياسر
عندما ذهبت إلى السرير لأنام ظلت كلمات والدي ترن في أذني وتؤلمني في قلبي وحينها أجهشت باكيا بكاء مرا فكتبت لأبي قائلا
أبي الحبيب ..
قد تكون أدركت جزءا من نظراتنا لك حين نحتضن أولادنا وهذا دليل فطنتك ولكن لا يعلم الغيب إلا الله ..
فأنا وإن كنت كبرت وأصبحت أبا وخالط الشيب سواد شعري فهذا لا يعني أني لا أحتاج لحضنك الدافئ وقبلاتك الحارة !!
فهل لي بحضن واحد وقبلة !
وأرسلها إلى جوال أبيه ونام .
وعند الفجر خرج ياسر من غرفته لأجل أن يصلي فوجد أباه واقفا على عكازه عند الباب ويقول له باللغة العامية
ما حسبت الضړب بيشب جمري ..
إن كان أني أصبت فلله دري ...
وان كان أني غلطت فلك عذري ..
ما تدري عن غلاك لكن أنا أدري ..
أنت الروح والكبد وحزام ظهري ..
تعال ياسر أضمك وخذني لقبري ..
وضمھ إلى صدره وقبله وبكى الإثنان وخرجت زوجة ياسر وبكت بكاء شديدا لأجل هذا المنظر المؤثر ..
حاولوا أن يسعفوه لكن جاء أجله .
رحم الله هذا الوالد العظيم .
العبرة
فترفقوا يا أبناء بوالديكم وقد يكون لديهم ما يقولون ولكن لا يستطيعون البوح كما فعل هذا الأب
فانسوا أي ماض مؤلم
وتذكروا أن لهم فضلا ولو لم يربوكم
فكيف وهم من وقف على مصالحكم حتى أصبحتم رجالا راشدين وأمهات
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارحمهم كما ربونا