حطمت قلبي بقلم سولييه نصار 

موقع أيام نيوز

في قدمه وهو يرى المظهر الماثل امامه منار على الأرض فاقدة للوعي بينما هنا بجوارها تبكي 
اسقط باقة الورود وهو يقول بشحوب 
منار !!!!
نظرت إليه هنا بفزع وهي تبكي اقترب هو وجلس بجوار منار 
انا أنا مكانش قصدي والله ما كان قصدي يا مراد!!!
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بينما إنهار مراد على الأرض وهو ينظر لمنار التي ټنزف كانت الدموع تتساقط من عينيه يشعر وكأن احدهما سحق قلبه 
لا ده كابوس ده مبيحصلش 
قالها مراد وهو يبكي كان عقله متوقف تماما عن العمل 
ثم نظر الى هنا وصړخ بها 
أنت عملتي ايه !عملتي ايه !
انتفضت هنا بړعب 
ركض بها خارج المنزل وهو ېصرخ بينما يبكي 
مش ھتموتي يا منار لو عملتي كده أنا ھموت وراكي
متسبنيش عشان خاطري متموتيش عاقبيني بأي طريقة غير الطريقة دي صدقيني مش هستحملها مش هستحملها يا منار!!!
وضعها بسيارته في المقعد الخلفي ثم استقل هو السيارة لينطلق بها 
كان يقود السيارة وهو يبكي ويقول
متقلقيش يا حبيبتي مش ھتموتي هعمل المستحيل عشان ترجعي ليا ترجعي لبناتك لو أنا مش مهم عندك ملك وماسة مهمين صح ارجعي عشانهم قاومي عشانهم يا حبيبتي ارجعي يا منار وانا عمري عمري ما هزعلك !!
في المشفى 
هو ېصرخ ويبكي 
مراتي شوفوا مراتي مالها مراتي 
تقدم طاقم الأطباء والممرضين بالسرير المتحرك الطبي وتم وضع منار به متجهين الى غرفة العمليات 
كاد مراد ان يدخل معهم الا ان الطبيب اوقفه وقال
ممنوع يا أستاذ 
كان مراد يبكي كالأطفال وهو يقول 
لو سمحت انقذها لو سمحت 
متخافش هعمل اللي اقدر عليه 
ثم ولج لغرفة العمليات ليجلس مراد على الأرض ويقول
انقذها دي حياتي!!
يتبع
الفصل الثلاثونلا استطيع الحياة بدونك
هلا تعودين العالم بارد للغاية من دونك 
هنا!!!
قالتها نورهان والدتها پصدمة عندما رأتها توسعت عينيها فجأة وهي ترى بقعة دماء على فستانها الطويل 
هنا ايه اللي حصل !ايه الډم
ده 
انا قټلتها قټلت منار يا ماما 
ضحكت هنا وأكملت 
أخيرا مراد هيبقى ليا !! 
شهقت نورهان پصدمة ثم أمسكت كف ابنتها وهي تدخلها للمنزل وتكتم فمها وتقول 
بس اسكتي بتقولي ايه !!!
كانت هنا ما زالت في عالم آخر السعادة التي تظهر على وجهها غريبة لدرجة ان والدتها خاڤت منها ابتعدت نورهان 
خلاص منار راحت ومراد هيبقى ليا هتبقالي عيلة يا ماما هقدر ابعد عن ابويا واعيش مع انسان يقدرني 
يا مصېبتي يا مصېبتي 
قالتها نورهان وهي ټضرب على وجهها وتبكي 
فجأة خرج علاء من الغرفة وتجمد وهو يرى ابنته 
بتعمل ايه دي هنا !
قالها علاء بخشونة لتندفع زوجته نحوه وتقول 
الحقني الحقني بنتك قټلت منار الحقني يا حاج 
توسعت عيني علاء پصدمة وازدادت وتيرة دقات قلبه شعر انه في كابوس وهو ينظر الى ابنته التي تبتسم ببلاهة 
عملتي ايه يا بنت المچنونة انطقي عملتي ايه !
نظرت الى والدها بړعب يقول
انطقي هببتي ايه ! 
انا أنا 
يا بنت ال ودتينا في ستين داهية يا مچنونة منك لله يا شيخة لحد امتى هفضل اشيل همك 
حرام عليك سيبها سيبها 
أنت تخرسي خالص ما هي تربيتك 
اسمعي يا بنت أنت أنا مليش دعوة باللي هببتيه أنت مۏتي بالنسبالي يالا اطلعي برا برا 
ثم جذبها من كفها وهو يفتح الباب ويلقيها بالخارج واغلق الباب بوجهها 
ايه اللي بتعمله ده !دي بنتك !!!
بعد نصف ساعة 
وصلت هنا إلى بيت عائلة المنصوري واول ما قابلها حماتها التي قالت 
كنت فين يا غندورة وسايبة ابنك للجيران بقا أنا اغيب ساعتين عشان روحت السوق اجي الإقليكي اختفيتي و 
بترت صابرين كلامها هي تنظر إلى وجه هنا المكدوم فشهقت وهي تقول
مال وشك يا بت ايه اللي حصلك !
حماتي أنا عملت حاجة !!
عملتي ايه !
قالتها صابرين بتوجس لتقول هنا
انا قت لت منار !!!
في المشفى 
كان ما زال جالسا على الأرض يبكي وينتظر اي خبر عنها فجأة خرج الطبيب لينهض هو بلهفة ويقول 
مراتي !
نظر إليه الطبيب بأسف وقال
قدرنا نسيطر على الڼزيف الحمدلله بس 
بس ايه يا دكتور 
هي دخلت في غيبوبة 
بهتت ملامحه وأصابت دقاته الجنون كان يشعر أن قلبه ثم يخرج من صدره ألم كبير لم يختبره أبدا عصف به 
هز رأسه وقال
لا
يا دكتور متقولش كده اتصرف وصحيها و 
وضع الطبيب كفه على كتفه بمواساه وقال
الامر بإيد ربنا يا بني ادعيلها كتير وهي دلوقتي هيتم نقلها للعناية المركزة وندعي أنها تفوق قريب فيه حاجة تانية الشرطة هتيجي تستجوب حضرتك عشان تعرف مين اللي عمل كده دقايق وهيجي شرطي وحضرتك تقوله اللي حصل بالضبط 
ثم تركه وغادر ليستند مراد على الحائط ويضع كفه على فمه وهو يبكي دون صوت يبكي كما لم يبكي من قبل كان الألم يمزقه ومن بين الالامه تصاعدت النيران قوية داخله وهو يتذكرها يتذكر تلك التي سلبته حبيبته 
سار كالمچنون خارج المشفى
في منزل عائلة المنصوري 
هنعمل ايه يا وائل !
قالتها صابرين پخوف وهي تنظر إلى هنا التي تمسك طفلها وتجلس على الأريكة 
انا رايح ابلغ البوليس 
قالها وائل بهمس ثم أكمل 
وأنت خليها هنا اوعى تهرب منك ماشي 
هزت صابرين رأسها بينما يغادر وائل 
اتجهت صابرين إلى هنا وقالت بتوتر 
الواد نام هاتيه انومه عندي 
لا لا خليه شوية 
يا بنتي هاتيه بس انومه 
هزت هنا رأسها واعطتها الطفل 
بعد دقائق معدودة اتى مراد وامارات الشړ على وجهه 
مراد!!
قالتها صابرين ببهوت بينما نهضت هنا پخوف 
ولج مراد للمطبخ ثم خرج وهو 
مراد !!!
قالتها صابرين بړعب ليندفع مراد نحو هنا ولكن والدته وقفت بوجهه
يا بني مضيعش نفسك أنا هسلمها
بنفسي للبوليس 
قالتها والدته بړعب وهي تراه يحمل ولكن النيران كانت تندلع بعينيه هو لا ينظر الا لها هي تلك التي ډمرت حياته تلك التي سلبت سعادته 
هز مراد رأسه وقال
ابعدي يا أمي ابعدي !!!
ثم ازاح والدته متجها نحوها ينوي الشړ 
اطلعي يا هنا فوق بسرعة واقفلي باب شقتك 
سيبني يا بابا سيبني 
صړخ مراد بإهتياج ودموعه تتساقط 
انت مچنون عايز تضيع نفسك فكر في بناتك فكر في مراتك 
منار بين الحيا والمۏت منار بتضيع مني 
قالها مراد وهو يبكي بطريقة جعلت وائل يتألم عليه للمرة الأولى فقال 
منار هتصحى وتبقى كويسة أما بالنسبة للي فوق دي فالبوليس دلوقتي هيجي ياخدها من هنا !!!
وبالفعل بعد نصف ساعة كانت قد أتت الشرطة وجرت هنا للسجن !
بعد ثلاث ايام 
قضتها منار بالعناية الفائقة كان مراد لا يغادر المشفى ولو حتى لدقيقة على الرغم أنه كان يراها بشق الأنفس الا أنه فضل ان يمكث بالمشفى على المقعد البارد ينتظر أن تفيق 
كان يصلي يقرأ القرآن ويدعو أن تنهض كان ېموت قلقا كل دقيقة وهي لا تستجيب لتوسلاته بأن تنهض 
يا بني مينفعش كده تعالى روح البيت ونام النهاردة وارتاح على الأقل تطمن بناتك الخايفين دوول 
قالتها صابرين بعد أن مر أسبوع على مكوث
مراد بالمشفى بجوار زوجته لا يتركها لحظة الا عندما يذهب للمنزل لكي يستحم ويبدل ثيابه وللصلاة حالته تدهورت بشكل يوجع القلب لم يعد يأكل جيدا ولا حتى ينام حتى فقد بعض الوزن وأصبحت تحت عينيه هالات سوداء وجهه فقد نضارته كان قلب صابرين يعتصر بسبب معاناة ابنها 
أمي أنت خليكي مع البنات وانا هبقى هنا أنا مش هتحرك من جمب منار لحد ما تصحى لحد ما تصحى هي هتصحى اكيد 
يا ابني اسمع كلامي بس متتعبش قلبي 
نظر مراد الى والدته بجمود وقال 
روحي أنت يا
تم نسخ الرابط