لما انتي شاكه في حب جوزك قابلتي تتجوزيه ليه
المحتويات
ده انت قولتلي عاوزك في حاجة مهمة ومن وقت ماقعدنا عمال تكلمني عن الإنسان واختياراته وندمه انا مالي بكل ده.
زفر انفاسه بتوتر بلغ الحلقوم
انا.. يعني قصدي.. انت عارفة ان كل انسان بي..
بلغ السأم منها مبلغه وهي تقول
معاذ ياريت تقول الي عاوزه من غير مقدمات.
نفسا عميقا واستعداد واه قبل أن يردف بتوتر
قاطعته بحاجبين مقطبين وهي تردد بغرابة
مين الي محتاجين! مين قالك
إني محتاجة فرصة تانية!..
طافت سحابة الندم في عيناه وهو ينظر لها بنظرات حزينة صادقة
انا عارف اني جيت عليك بس صدقيني مكنتش وقتها حاسس بقيمة البيت وقيمتك حاولت احبك وفشلت بس كان المفروض على الأقل اعاملك بالحسنى والود مش الطريقة الي كنت بعاملك بيها انا اكتشفت اني حتى محاولتش احبك زي ماكنت بقنع نفسي انا للأسف كنت مالي فكري بافكار غلط اني اتجوزتك لمجرد الجواز واني لسه بحب ايناس ومش قادر انساها واني حاولت احبك ومعرفتش دي كلها افكار غلط مليت دماغي بيها لحد ما السنين عدت بينا وبرضو مفوقتش...
ودلوقتي ايه عرفت تحبني عشان كده عاوز ترجعلي
تنهد بقوة قبل أن يخبرها
هكدب عليك لو قولتلك اه بس مبقاش جوايا الاحساس بتاع زمان اني مجبور على العيشة معاكي او وجودك معايا روتين عادي بالعكس دلوقتي حاسس ان انا الي عاوز وجودك ده مش هقدر اقولك اني بحبك بس اقدر اقولك ان في مشاعر حلوه جوايا ليكي في الكام شهر الي فاتوا وبعدي عنك خلاني اشوفك بمنظور تاني واحس بيك بدون اي حواجز انا النهارده اقدر اقولك ان انا الي رايد رجوعنا لبعض عاوز ارجع احس بالدفا وجو العيلة الي محستش بيه غير لما بعدت.
متأخر اوي يا معاذ متأخر اوي فوقانك ده دلوقتي عرفت قيمة العيلة والبيت! دلوقتي عرفت انك عمرك ما حاولت تحبني وانك ظلمتني معاك بس للأسف انا عمري ما هآمن على نفسي وياك تاني وظلمك ليا مش هقدر اتجاوزه ونرجع زي الاول كل إنسان وله قدره وانا قدرتي متسمحش اني ارجع.
ابتسم بحزن على الحالة التي وصلا إليه بسببه هو لا بسبب غيره ونظر لها ببعض الخۏف وهو يسألها بحذر
ابتسمت له بسمة واسعة وهي تخبره بهدوء تام
عرفت ازاي احب نفسي اكتر.
وجملتها اوشت له بأنها لن تفعل شيء به احتمالية اذيتها لن تتهاون في حق نفسها ولن تأتي على كرامتها..
عشرة اعوام مرت...
والوضع لم يختلف كثيرا سوى انهما اصبحا صديقان بحق وللعجب! نجحت صدقتهما لان الدافع الاساسي لها هو خلق علاقة طيبة بينهما لصالح طفليهما...
ترجعوا لبعض
سأله ساجد الجالس أمام والده في أحد المطاعم بعدما تناولوا الغداء وقد قامت زينة وفاطمة لغسل ايديهما تنهد معاذ بتعب حقيقي من الحديث في هذا الموضوع وهو يخبره ولأول مره
انا الي قطعت الأمل ده يا ساجد انا عارف ان مامتك دايما بتقلكوا أن الغلط كان مننا احنا الاتنين ومتفقناش عشان كده سبنا بعض لكن الحقيقة عكس كده انت دلوقتي ١٨ سنة يعني ماشاء الله شاب وهتفهم كلامي انا الي كنت اناني وحسبتها غلط انا الي فرط في والدتك عشان آمال واهية كنت راسم حياة وردية
تانية بعيد عنها فوقت لما لقيتها سودا مش وردي مامتك مكانتش سبب في انفصالنا بأي شكل بالعكس هي عملت كل حاجة عشان نكون سوا بس أنا
متابعة القراءة