موافق على الشرطين يا هدى
المحتويات
فترة وجيزة تنمية اسمه واسم مكتبه لهذه الدرجة وليس بفضل مهاراته كمهندس أو إدارى ناجح إنما بطرق أخرى لا تمت للأخلاق بصلة فهو انسان انتهازى وصولى ومنافق ليس لديه أى مانع لأى شئ ليصل لما يريد حتى وإن كان التقرب من نساء ستكون مفتاحه لما يريد زوجة فلان أخت فلان ابنة فلان حتى وإن كانت أم فلان
أما فضل النجاح الهندسى فهو لشريكه حسام رفعت وهو زوج منى صاحبة هدى وكان هذا هو سبب التعارف فقد رأاها فى حفل زواج منى من حسام ولم يبتعد عنها وقتها حتى تزوجها .
وأخلاق عمر هى نقطة الخلاف الأساسية مع هدى فهى لم ولن تقبله عل حاله هذا لكنها لم تكتشف ذلك الا بعد سنين من اتمام الزواج . ولم تعد تتحمل ذلك إهمال كامل لها ولابنه ليس فى حياته إلا العمل وكيفية الحصول على عقد جديد لمكتبه وكل نقاش أو بمعنى أصح شجار بينهم ليس لديه غير اسطوانة واحدة تتكرر كل مرة
...واخلف تانى ليه بطريقتك دى أشك أن احنا هنكمل مع بعض اصلا ..
...والله عايزة تطلقى وهتقولى بوالدتك ايه أن شاء الله ...
فقد أصبحت امرأة ستينية مريضة لم تعد تتحمل الصدمات ويكفيها حال هايدى المطلقة منذ سنة لن تتحمل صدمة طلاق هدى هى الأخرى خاصة أن لها سابقة طلاق أولى وبالطبع لا يعلم أحد عن زواجها وطلاقها الثانى غير صديقتها منى
توقفت السيارة أمام منزل والدتها وارتجلت منها هى وابنها اتجه خالد لأولاد خالته الذين وجدهم يلعبون فى الحديقة
...ايه التأخير ده كله ياهدى انا مستنياكى من بدرى ...
..ايه يابنتى اتهدى شوية ...
...الفستان تعالى شوفى آخر بروفة للفستان. ..
...احنا موارناش غير
الفستان ياهدير ... كان هذا صوت والدتها من اتجاه المطبخ.
..إيه ياماما مش انا العروسة ...
...عرسة تقرض ودانك أمشى يابت على فوق ناميلك شوية عشان تبقى فايقة بليل ...
قالت هدى ...هدير انا مش هشوف الفستان بس لو طلع فيه أى حاجة عريانة والله ما هخليكى تلبسيه أصل انا عارفاكى فاهمة ...
...فاهمة ياستى هو ده اللى انا باخده منكم. ..
ثم اتجهت صاعدة السلم استدارت لها والدتها وهى تقول وهى متجهة للمطبخ
...تعالى بقى شوفى الحاجات اللى هنعملها. .
..الأكل يابنتى آمال هنأكل الناس ايه
...ناس مين اللى هنأكلهم ياماما الحنة مفيهاش أكل والفرح هيبقى فى قاعة كبيرة ...
...يعنى إيه مش هنطبخ. ..
... هنطبخ لمين اتفاق الحجز بالعشا لكل المعزومين هتطبخى وترميه بعد كدة ...
...أنا قلتلها كدة مصدقتنيش قلت انتى هتعرفى تقنعيها. ..
كانت هذه هايدى
...والأكل اللى جهزتله والحاجات اللى انا اشتريتها دى ...
...اركنيها أو خزنيها ياماما مش قضية ...
...والله انتوا عيال تسد النفس جتكوا القرف ..
واتجهت الحاجة هدية للمطبخ أما هدى وهدير وقفوا يتسامروا
..أمال جوزك فين مش هييجى ولا ايه
...وهو من امتى جه قال يااختى فى صفقة جديدة بيشتغل عليها بيقول أنها هتنقله نقلة تانية...
...ههههههههه كل مرة بيقول كدة ..
...فعلا بس المرة دى فى حاجة مختلفة شوية طول الوقت برة وأن جه بيبقى متنرفز ومتعصب ...
..ربنا معاه ...
...ههههههههه تفتكرى باللى هو بيعمله ده ..
..على رأيك المهم أمه بعيد عنك انتى قلتى طول ماهو مشغول انتى مرتاحة ...
..على رأيك سيبينا من الموضوع ده تعالى نرخم على البت هدير ...
...يلا ...
مرت ليلة الحنة بسلام والفرحة تغمر الجميع
تانى يوم يوم الزفاف اتصلت بعمر لتأكد عليه الحضور
...صعب ياهدى مش هقدر اسيب الحفلة هنا ...
...يعنى إيه مش هتقدر ده فرح اختى ياعمر ..
...ماشى ياستى مش معترض احضرى براحتك وأنا هبقى اعتزر لحماتى وهبقى أزور هدير فى بيتها وهجبلها هدية حلوة المهم فى طلب مهم جدا ...
...ملكش طلبات عندى انت مبتعملش اللى انا عايزاه يبقى مش هعملك اللى انت عايزه ...
...لا ياماما الموضوع ده مفيهوش مناقشة ولا عشان بكلمك بأدب اسمعى كلام نهائى هفوت عليكى الساعة 12 كدة وانتى بفستانك زى ما انتى هتيجى معايا تسلمى على الناس فى الحفلة هنا وتتعرفى بيهم ...
...حفلة ايه انت بتستهبل اسيب اختى فى فرحها واروح معاك حفلة ...
...أيوة هتيجى وبعدين يعنى هى من غيرك مش هتدخل ريحى دماغك وبعدين بقولك الساعة 12 يعنى الفرح هيكون قرب يخلص الحفلة هنا هتبدأ 11 يلا سلام الساعة 12 بالظبط تكونى واقفة قدام القاعة عشان مش عايز ادخل وعايز فستان حلو ورقيق كدة ...
مضت ساعت الفرح ببطئ من قلقها من حفلته هذه فهى تكره طريقته فى التعامل مع الأمور وبالتأكيد كل من حوله يعلمون بشخصيته يعنى مجرد الظهور بصفتها زوجته إهانة علنية لنفسها
خرجت متأففة فى موعده كما طلب حضر هو الأخر وأبدى إعجابه بما ترتدى كان فستان كريمى بطبقتين أحدهما ضيقة والأخرى شيفون تكسوه كان يحدد جمال جسدها ولياقته بوضوح وطرحة بيج شيفون قصيرة بتلبيسة بلون الفستان .
وفى السيارة قال لها
...مش عايز انبهك ياهدى الحفلة دى مهمة جدا بالنسبالى ...
...ومن امتى بتاخدنى حفلات معاك اصلا مش كنت دايما بتقول أنى مش وش الحفلات دى ...
...من الحفلة اللى فاتت وهم بيسألوا عليكى ...
...وهم يعرفونى ....
...لا بس كفاية انك مراتى وكل واحد فى الحفلة مع مراته. ..
...أه سد خانة وخلاص يعنى ...
...بالظبط بس حاولى تتصرفى برقى شوية ...
...ده على أساس أنى فالجر يعنى ...
...مقولتش كدة بس أوقات بتبقى صراحتك بوقاحة شوية وأنا مش عايز كدة ...
...والله وحفلتك دى ليه أبسط الأمور اعرف سبب الحفلة ...
...دى ياستى المسمى العام بتاعها حفلة تعارف بس الحقيقة المطبخ الخاص لكل الصفقات اللى بتتم وكمان الحفلة دى هيكون فيها أكبر مؤسسى المعمار فى البلد وهيحضرها كل المشاركين العرب فى المشاريع دى ...
... وانت عايز يكون ليك نصيب من الصفقات دى ..
...وحياتك ما هيهدالى بال إلا لما أخد أهم وأكبر صفقة فيهم لازم تكون ليا ولمكتبى بأى شكل ...
...أه فهمت ...
وصلا للحفلة بدأ بالسلام على كل من يعرفهم وتقديم زوجته لهم كانت متحفظة تماما فى السلام والكلام مع الناس لكن لمجرد أنها وجه جديد فقد لفتت أنظار معظم رجال الحفلة لها والسيدات أيضا وأهم الأسباب أنها قليلة الكلام بل تكاد تكون لا تتحدث أكثر من السلام فقط فهذه ليست بيئتها ولا تريدها.
الملاحظ انه يوجد فئة معينة من الحاضرين عدد لا بأس به منهم لا يقترب منهم الكثير يحوطهم البودى جارد من كل مكان حتى زوجها كانت عينيه عليهم يريد الاقتراب بأى شكل لكن لابد من وجود سبب
..هم مين دول
... دول الهدف دول اللى الصفقة اللى انا ھموت عليها بتتم بينهم دلوقتى
الجروب ده كله يبقوا أكبر وأهم مؤسسى المعمار فى مصر والدول العربية عارفة ياهدى لو اسم مكتبى دخل فى صفقة واحدة معاهم هبقى ركبت الريح ورجلى مش هتتحط على الأرض تانى ..
...طب فوق بقى لتقع بجد ...
...أنتى على طول قافلة كدة ..
...ملكش دعوة بيا وشوف اللى بتشاورلك هناك دى ...
...أه دى رقية الصواف طبعا تسمعى عنها ثانية هسلم عليها وارجعلك ...
وتركها وذهب تمتمت هدر بقولها
...الهى ما يرجعك ټموت انت وهى فى لحظة واحدة ...
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
...هدى ...
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
...هدى ...
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
...ليش لأ ...
... أنت بتعمل هنا ايه ...
...أنا ايش انتى بتعملى هنا هذى اول مرة اشوفك لكن بصراحة مفاجأة جميلة ...
...لا جميلة ولا وحشة كأنك مشوفتنيش ...
...إيش تقولى وكيف اقدر وانا ما صدقت ...
... بعد اذنك ... وهمت بالحركة لولا انها فوجأت بزوجها أمامها كيف ظهر هكذا فجأة ولم تره اتيا من بعيد .
...هدى ايه فى حاجة
عندما رفع عينيه للواقف أمامه بعدما استدار له
...مش ممكن الامير فيصل أهلا وسهلا يافندم ...
...أهلا ...
...تشرفنا حضرتك حصل حاجة هدى دايقت حضرتك فى حاجة ...
صدمت هدى من كم الخضوع والتحايل التى عليها زوجها مما أصابها بالحرج الجارف من الموقف خاصة أمام هذا الشخص المستفذ بالذات .
...لا ابدا هى مدام هدى تبقى ...
...المدام يافندم المدام بتاعتى وأنا المهندس عمر عبد الفتاح صاحب مكتب Light الهندسى ...
...أه أهلا وسهلا ...
لاحظ عمر كم نظرات فيصل لهدى التى بدأت تتضايق منها
..هو حضرتك تعرف هدى من قبل كدة ...
رفعت هدى رأسها فجأة لفيصل بحركة رفض ايمائية ففهم ما تريد
...لا هذى اول مرة نتعرف رأيتها واقفة لوحدها كلمتها. ..
ارتدت روحها اليها بعد تصريحه هذا لتفاجئ برد زوجها الصاډم
...ده شرف لينا يافندم اتفضل حضرتك أشرب حاجة معانا ...
تدخلت هى فى الحوار ...أنا تعبانة وعايزة أمشى ...
...هدى ... قالها زوجها باستنكار
...حصل خير واضح عليكى مدام هدى واكيد راح نتقابل مرة تانية ..
رد زوجها ...اكيد أن شاء الله سيادتك. ..
ثم تركهم فيصل وذهب وتبعه فردى الأمن الواقفين بالقرب منه
...إيه ده انتى اتجننتى فرصة من السما وجت لحدنا تقومى تتصرفى بالشكل ده ...
...فرصة ايه ده بنى ادم ساڤل ده كان بيغازلنى ...
..واحنا مالنا بأخلاقه المهم العقد وبعدين هنا كله بيجامل كله هتلاقيكى انتى اللى فهمتيها أنها غزل بس مشكلة واضح انه معجب بيكى اكيد هحاول مرة تانية يكلمك ...
...عمر ايه اللى بتقوله ده ...
...إيه بقول هيحاول يكلمك قلت حاجة غلط بس تصدقى مكنتش اعرف ان سرك باتع كدة أول مرة تحضرى حفلة وأول ما توقعى الامير فيصل بنفسه أكبر
متابعة القراءة