عندك مراتك الثانيه تقدر تروحلها

موقع أيام نيوز

بقي 
الله يبارك فيكي يا قلبي عقبالك 
وضعت سيلين يدها علي فمها لم تقصد أن تقول لها ما قالته حولت بصرها ناحية الموجودين فوجدت والدتها تنظر لها پغضب وشقيقتيها يحاولان تلطيف الأجواء بابتسامتهم لكن ما صدمهم حقا هو رد زمزم عليهم 
ابتسمت زمزم باتساع وهتفت 
أن شاء الله قريب يا سيلا 
ټحطم الكأس بيده عندما اخترقت جملتها أذنه ماذا تقصد بقريبا تلك هل وقعت بالحب مرة أخري ماذا عليه أن يفعل الان هذه المرة عمه يقف بصفها لم يخطو خطوة بموضوع الطلاق الي الان لأنها لم تطلب لكن عمه أخبره بصريح العبارة أن ما تريده زمزم سيكون مهما طلبت 
التفتت نجاة الي مصدر الصوت فوجدت ابنها يقف أمام المطبخ وبيده الكوب الذي ټحطم للتو 
ايه يا حبيبي فيه ايه انت كويس اتعورت طيب 
قالتها نجاة بنفس واحد وهي تركض نحو ابنها 
مفيش حاجه يا ماما انا كويس وانت 
قالها مشيرا إلي زمزم 
الحاجة الوحيده اللي قريبة فعلا
هي رجوعك البيت هنا غيركده مفيش 
ابتسمت زمزم باستفزاز والتفتت الي سيلين قائلة 
ها يا سيلا هنعمل ايه دلوقتي مين اللي هيزوقك بقي 
هتفت سيلين بصوت مهتز 
الميكب ارتيست جاية دلوقتي يا حببتي 
اومأت زمزم برأسها إيجابا وجلست معهم الي أن جاءت المزينة وصعدا الي الغرفة 
مساءا بالحفل 
لم تترك زمزم سيلين ابدا كانت تتابعها بالحفل جيدا اذا ما احتاجت شئ 
علي طاولة ما تجلس تمارا أمام زوجها تبتسم بسعادة قائلة 
فاكر اليوم ده يا عابد 
ابتسم عابد بحب قائلا 
طبعا وده يوم يتنسي قال ايه خرجتي م الحفلة عشان اللعب اللي ف السما كان هاين عليا اضربك ساعتها وقدام ابوكي كمان 
ضحكت تمارا بقوة هاتفة من بين ضحكتها 
ومن ساعتها وانا لبست فيك بس احلي لبسة ف حياتي يا بودي 
لا لا استني كده براحة عليا انا مش قد الدلع ده كله قلبي يقف منك 
بعد الشړ عن قبلك يا قلب قلبي انت من جوة 
اقترب منها عابد يهمس بجانب اذنها بصوت مغر 
تيجي اخطفك م الحفلة دية مش جينا وعملنا الواجب خلاص 
التفتت تمارا له فأصبح وجهها أمام وجهه مباشرة لا يفصلهما انشا واحدا حتي 
وقالت بهمس 
وايه اللي مانعك انا عن نفسي موافقة جدااا اني اتخطف 
امسك عابد بيدها يجرها وراءه نحو السيارة منطلقا الي مكان هادئ يستطيع فيه بث اشواقه إليها دون مقاطعة من احد ودون مقاطعتها هي شخصيا 
جاء موعد رقصة العروسين ومن يريد من الاصدقاء 
سار ناصر باتجاه ابنته
الصغيرة ومد يده إليها قائلا 
اميرتي تسمحلي بالرقصة ديه 
نظرت زمزم إليه ونقلت بصرها الي يده الممدوده وببطء شديد رفعت يدها تضعها بكف والدها الضخم قائلة 
أيوة اسمح طبعا 
جذبها ناصر من يدها الي ساحة الرقص وظل يتمايل معها وهي تنظر له وتبتسم 
بعد انتهاء الموسيقى تعلقت زمزم فجأة بأحضان والدها وهي تضمه إليها بكل قوتها وتبكي 
تفاجأ ناصر من فعلتها كثيرا لكنه سعد كثيرا منها فبادلها العناق بقوة أكبر وهو يبكي 
كانت العائلة جميعا تتابع ما يحدث أمامهم بملامح متأثرة ودموع بما فيهم العروس التي سعدت كثيرا بإذابة الجليد بين عمها وابنته 
هو فيه ايه يا سيلا 
قالها عمرو خطيبها بتساؤل 
أمسكت سيلين بيده قائلة بفرح ودموع عالقة بعينيها 
ده عمو ناصر وديه بنته اللي كانت تعبانة اتصالحوا اهم 
هناك أمام البار الموجود به العصائر وقفت زهرة أمام النادل 
عاوزة عصير خوخ 
اومأ النادل برأسه وذهب حتي يجلب لها طلبها عندما سمعت صوته
خلفها يهتف 
انا مش قولت خوخ لا عشان الحساسية 
وانت مالك انت روح للست ندي قولها ده غلط وده ممنوع انا ف بيت ابويا يا بابا وقريب هطلقني 
امسك ذراعها بقوة قائلا بصوت غاضب 
مفيش زفت علي راسك اتهدي بقي فيه عيل جاي ف الطريق هتفضلي بالتصرفات بتاعت العيال ديه لحد أمتي 
ردت ببرود 
لحد م تطلقني 
صړخ بها پغضب 
قولت مفيش زفت ويلا عشان هتروحي معايا انا واخد الاذن من ابوكي 
فتحت فمها تنوي الحديث فهتف هو يحذرها 
كلمة كمان وهرقعلك سداغك اتعدلي ويلا قدامي 
سارت زهرة أمامه تدب بقدميها في الارض بنزق ووراءها هو يحاول كتم ضحكته ويتفحص جسدها متفجر الأنوثة بفعل الحمل بالتأكيد سيتعرف الي كل شئ ظهر جديدا بجسدها بمنزلهم بين أحضانه 
الفصل الثامن والعشرين 
الټفت حول نفسها تنظر إلي المكان بانبهار شديد شالية صغير بمكان لا تعلم ما هو فقد عابد أن يعصب عينيها حتي يصل إلي المكان ويريها مفاجأته 
عجبك المكان 
رفعت تمارا كفها ووضعت علي وجنته تتحسسها بنعومة 
المكان جميل جميل جميل وانا بحبك 
أدارها عابد إليه
وهو يتفحص كل انش بوجهها 
انت ازاي بقيتي كده ازاي بين يوم وليلة بقيتي بتحبيني كده اوعي تكوني حاسة بالذنب ناحيتي عشان كده مطلقتيش زي م ابوكي سألك 
تفتكر يعني اني هعيش معاك وانا مش مرتاحة بعد م الفرصة جتلي علي طبق من دهب هرفصها كده واقعد معاك عشان بس حاسة بالذنب!! 
عابد بحيرة 
بس بردوا انا مش فاهم ازاي اتغيرتي معايا كده 
تخللت أصابعها خصلاته برقة وصوتها يقول 
اول م اتجوزتك كان الغلط من بابا لأنه غصبني عليك وانت يوم فرحنا طمنتني وصبرت عليا ساعتها اعجبت بيك جدااا فوق م تتخيل حتي اني بيني وبين نفسي قولت اني هديك فرصة
بس انت بعد اسبوع جيت وأصريت تاخد حقك طلبت مني استحمل قولتلي مش ھتموتي يعني ساعتها خفت منك جدا شفت فيك بابا وقراراته اللي مقدرتش اعارضها حتي لو كانت متعلقة بحياتي انا بس وانا اللي من حقي أقرر 
وساعتها بردوا مقدرتش اعترض ف سكت وكتمت نفسي عشان معيطش 
مش عارفة بس من ساعة م شوفتك اول مرة وانا عندي احساس انك هتضربني 
ضحك عابد بقوة على كلامها بشأن ضربه إياها ومد يده يقرص وجنتها بخفة 
اضرب ايه بس مقدرش امد ايدي عليكي ده انت تروحي خالص لو ضربتك قلم بس 
تمارا پغضب مصطنع 
وانت مفكر اني هسكتلك يا استاذ لو مديت ايدك عليا هضربك بردوا زي م ضړبتني طبعا 
عابد بعبث 
كفاية كلام كده بقي اتفضلي روحي الاوضة الصغيرة ديه والبسي اللي هتلاقيه جوة ومن غير كلام ومعاكي ١ رقائق بس 
اومأت برأسها 
بالداخل كانت تمارا تقف أمام اللباس الموضوع أمامها وتنظر له بخجل كيف سترتديه طوال فترة زواجها لم تكن تحب تلك اللحظات التي ينفرد فيها بها لذلك لم تعش معه ليلة واحدة وهي تتجهز له أو تتأكد من اڠراء الثوب له 
فقط الارتعاش والخۏف الذي يظهر بمحجريها الان يطلب منها ارتداء قميص بيتي اسود قصير به فتحات من كل جهة الثوب عبارة عن قطع قماش موصوله ببعضها البعض لا تغطي شئ 
دق عابد علي الباب يستعجلها قائلا 
فاضل خمس دقايق خمسه كمان وهدخل وهتبقي من غير حاجة خالص قدامي يلا البسيه 
اخذت نفسا عميقا وامتدت يدها الي الثوب عازمة علي ارتداءه فهو زوجها ورؤية مفاتنها من حقه 
ارتدت الثوب بأقل من دقيقتان وفكت عقدة شعرها واسدلته بطول ظهرها حتي يخفي ولو شئ طفيف من جسدها 
فتحت الباب وخرجت امامه نظر إليها بانبهار غير مصدقة لما يراه لأول مرة ترتدي أمامه ملابس خاصة بالمتزوجين كانت فاتنه فيها بحق بشرتها البيضاء وعيناها الخضراوين شعرها الاسود كسواد الليل هذا كله ملكه 
علي فكره يا عابد انت قليل الادب عشان تخليني البس كده احنا كبرنا علي فكرة عشان تخليني البسلك الكلام ده 
اقترب منها يجذبها من خصرها إليه ويده ترسم خطوطا علي جسدها بمهاره جعلتها ترتعش من الرقة بها 
علي فكرة بقي انا كنت
غبي وحمار كمان 
بمنزل ناير نصار 
دلف ناير الي المنزل وأمامه زهرة تتبعه بملامح متجهمه وغاضبة اما هو فكان منشغلا بالتغييرات التي طرأت علي اهم مناطق من جسدها والمړضية بالنسبة له بالتأكيد 
التفتت زهرة إليه تقول پغضب وحدة 
م تحترم نفسك بقي عمال تبص علي ايه من ساعة م اخدتني معاك ڠصب عني ايه شغل المراهقين ده 
نظر لها ببرود قائلا 
والله انت مراتي وانا مبتحاسبش اني ابص عليكي كده اصلا يعني ممكن اقعدك قدامي بلب 
صړخت زهرة پغضب شديد 
اتلم واحترم نفسك بقي 
كتم ضحكته بصعوبة وهتف ببرود مصطنع 
والله كان حقي اتجوز تاني عليكي ع الأقل ندي كانت تتمنالي الرضا ارضي مش انت اللي مشيتي تلت شهور ومشفتش طلتك البهية كل ده 
لم يتوقع أن ټنفجر بالبكاء أمامه من بضعة كلمات بسيطة تعلم جيدا أنه يستفزها بها لا اكثر 
اقترب منها بسرعة يحاول تهدأتها فدفعته بكل قوتها لكنه لم يستسلم واقترب منها مجددا واستطاع السيطرة عليها 
طب اهدي خلاص انا اسف والله م كان قصدى انا كنت بدايقك بس 
زهرة پغضب 
لا انت كداب حبيتها طبعا تلاقيك كنت بتبات ف حضنها وانا ف المستشفي 
ضربها ناير علي رأسها بخفة قائلا بصوت معتاد 
يا بنتي انت بتجيبي التفسيرات ديه منين بس!!! انا كنت بغيظك وبصراحة لسه مفشتش غلي منك عشان التلت شهور دول 
ثم أكمل بغموض 
بس هاخده دلوقتي حالا شكلي كده 
فمها 
ضړبته بصدره پغضب هاتفة 
انت لطخ علي فكرة ابعد عني بقي 
ابتسم ناير وهو يحاول الامساك بها حتي لا
تخرج من بين ذراعيه 
طب اعمل ايه طيب م انت وشك الابيض المحمر ده مغري جدا الصراحة ومناخيرك ديه بتغريني وهي حمرا كده وفشيت غلي منك فيها طب ايه 
زهرة باستغراب 
طب ايه ايه عاوز ايه انت دلوقتي 
مال عليها ببطء حتي تسطحت علي الارض وهو يشرف عليها ويهتف بصوت تشتعل به الرغبة 
عاوزك اكيد 
رفعت اصبعها أمام وجهه تحذره 
احترم نفسك يا ساڤل وابعد عني كده 
تعالي اوريكي السڤالة بجد بقي 
وبذلك
انطوت صفحة خلافاتهم ربما للحظات أو للأبد 
بقصر النوساني الصغير 
كان ناصر يبحث عن ابنتيه بعد انتهاء الحفل لا يعلم الي اين ذهبوا تمارا أخبرته أنها ستقضي الليلة معه ولن تذهب لبيتها وزهرة منذ اخر خلاف بينها وبين زوجها وهي تجلس معه بالمنزل 
ذهب ناصر الي زمزم قائلا بلهفة 
زمزم اخواتك فين 
ابتسمت زمزم علي لهفته عليهم بسعادة وهتفت تطمئنه 
اخواتي مشيوا كل واحدة راحت مع جوزها اسبوع ولا اسبوعين دلع كده 
ثم علقت يدها بيده قائلة بمرح 
مبقاش فاضل الا انا وانت يا ناصر ف القصر الكبير بتاعك ده ايه رأيك تاخدلنا اسبوع دلع كده زي بتاعهم 
طوال فترة حديثها كان ينظر لها غير مصدقا لنفسه زمزم نفسها ابنته الصغري أمامه تتحدث معه بهذه الأريحية يأس من مسامحتها له 
قربها ناصر منه وقبل وجنتها بحب شديد قائلا 
عيوني يا حببتي اللي تأمر بيه اميرتي هيكون تحت
رجليها 
احتضنته زمزم مرة أخري بقوة فرحة بصلاح علاقتها مع والدها فرحة بوجود سند لها بهذه الحياه ما حدث لها بالماضي لا يمكنها نسيانه لكنها ستحاول التعايش معه 
عمها لم يكن يقصد شيئا سوي اصلاح حياتها مع ابنه كان يريده أن يقع بعشقها لكن شاء القدر وتحركت مشاعرها ناحية ياسر وفعل هو المثل 
والدها
أخطأ بتركهم وتزويجهم بالاجبار لكنه كان يريد الاطمئنان عليهم حتي لو كانت الطريقة خاطئة لكن نيته بتوفير الراحه لهم موجودة وهى من تسيطر علي قراراته بشأن حياتهم 
وقاص ووالدته كلاهما يكرهانها منذ دخولها الي المنزل ودون سبب
تم نسخ الرابط