انتي مدام سلمي
ڠصب عنه هيسيبنى سواء بمزاجه او بضغط من اهله
زعقت فيه وقولتله انت حيوان ومعندكش اخلاق أنت قاصد تخبطنى
وهو يقولى والله ماقصدى حضرتك اللى ماشية سرحانة وخبطتى فيا
انت مچنون انت اللى خبطتنى أنت قاصد كده انا لازم اسجنك واربيك
تسجنينى ليه هو انا قربت منك والا جيت ناحيتك
وكمان بتنكر
وبدأت الم الناس عليه واقولهم امسكوه ده پيتحرش بيا
ايه الكلام اللى بتقوليه ده انا راجل محترم وبخاف ربنا ومتجوز وعندى اولاد مستحيل اعمل اللى بتقولى عليه اكيد انتى مچنونة
انا اول ماسمعت كلمة مچنونة سوقت فيها على الاخر وقعدت اعيط واصړخ واقول انا عايزة حقى من الراجل ده وربنا ماهسيبه
الناس اخدتنى واخدته وطلعوا بينا على القسم وهناك عملتله محضر ودخلوه الحجز واتصلت ببابا وقلتله على اللى حصل واول ماسمع كلامى جه يجرى وهو بيقول لازم اعلمه الادب واخواتى كانوا متعصبين قوى وقالوا لو مسكناه فى ايدنا هنقطعه ونقوم الدنيا حريقة وانا سخنت وصدقت نفسى وقلت انا عايزة حقى وهو يقول وربنا ماعملتلها حاجة وانا برضه اقول مش هسيبه الا لما اخد حقى منه
وانا اقول ابدا مش هسيب حقى والمحامى يقول طب ايه اللى يرضيكم واحنا نعمله
اقول اللى يرضينى انى اسجنه وياخد جزاءه
حسيت ان بابا اتأثر بكلام المحامى لما اكدله ان موكله انسان محترم ومن عيلة كبيرة واللى اكد كلامى ده انى لقيت بابا بصلى بغدر وشخط فيا وقالى مش عايز اسمع صوتك وقومى من هنا فأخدت بعضى ودخلت اوضتى فى الوقت اللى المحامى كان قرب من بابا وسمعته قبل ما ادخل اوضتى وهو بيقوله
شوية ولقيت الجرس رن وبابا فتح وكانت مامت خطيبى والڠضب مرسوم على وشها
يتبع
الحلقة السابعة
( جرس الباب رن ولما بابا فتح كانت مامت خطيبى والڠضب كان باين على وشها وبدون اى مقدمات انهت خطوبتى على ابنها وطلبت من بابا الدهب واى حاجة جابوها ليا
مكنتش اتخيل أن ضميرك يسمحلك تعملى اللى عملتيه بقى كنتى هتسجنى واحد مظلوم لمجرد انك تريحى نفسك ياجبروتك ياشيخة بس على العموم انا اللى غلطان عشان دلعتك بزيادة ونفذتلك كل طلباتك ومكنتش بعترض على اللى بتعمليه مش مسامحك ياسلمى لحد ما اموت
سابنى وخرج بعد ما قال جملته وطلعت أجرى على ماما وحكيتلها كل حاجة وقولتلها
صعبت على ماما لما لقتنى بتكلم ومتأثرة وراحت لبابا وضغطت عليه يكلمنى بس هو مرضيش وفين وفين لما بدأ يصفالى شوية بشوية لحد ماخليته بهزارى ودلعى عليه يضحك فى وشى ويكلمنى وينسى اللى حصل كله وانا كمان نسيت الموضوع وعشت حياتى طبيعي زى الاول وكإن مفيش حاجة حصلت )
اكيد دلوقتى افتكرتى عملتى ايه لكن انا هكملك الحكاية
اسوء تليفون جانى فى عمرى كله كان تليفون زياد وهو فى السچن وبيعيط زى العيال ويقولى الحقنى ياخالد انا واقع فى مصېبة الكلمة دى خليتنى اسيب شغلى وحالى وكل حاجتى وارجع مصر بسرعة عشان اكون جنب اخويا الكبير ولما روحتله السچن حكالى على كل اللى حصل معاه وانك ظلمتيه باتهامك ليه وان بيته اتخرب بعد ما مراته عرفت وسابت البيت وطلبت الطلاق ورفضت تصدق أنه مظلوم وكمان الخبر وصل لامى واختى فى البلد وعاشوا مرعوبين من الناس لما تعرف بالحكاية وتتكسر عينهم قدام اهل البلد زى مايكونوا عاملين عملة ونعيش طول عمرنا مكسورين حتى اولاد زياد كانت هتبقى بصمة عار فى حياتهم لما يعرفوا ان أبوهم منحل وبالاخلاق دى ومحدش هيقبل وجودهم فى حياته اصلا
واسودت الدنيا فى عينى اكتر لما عرفت من المحامى انك مصممة انك متتنازليش رغم أنك عارفة أنه مظلوم ومعملش حاجة لكن غبائك وغرورك كان هيدمر عيلة بحالها
كل يوم كان بيعدى على اخويا فى السچن كنت بتوعدلك فيه انى احاسبك على اللى عملتيه
عشت ليالى طار فيها من عينى النوم وانا بفكر انتقم منك كل ما اشوف زياد فى الحبس وامى بتبكى وكانت هتروح فيها واختى انكسرت ومبقتش قادرة تخرج من البيت واولاده ومراته سابوا البيت اتوعد اكتر انى ادفعك التمن غالى بحق كل دمعة نزلت من عين اى حد من عيلتى وهربيكى واعلمك الادب
حضرتك بعد ما دمرتى اعصابنا كلنا اتتازلتى عن القضية وطلع زياد من السچن وكان نفسيا متدمر خسر كل حاجة خسر شغله ومراته وعياله وحبس نفسه زى الحريم فى البيت ومكنش قادر يطلع ولا يواجه حد كان أهون عليه يتسجن عمره كله فى قضية غير القضية دى حاولت كتير مع نهى أنها تصدق أنه مظلوم واترجتها تقف جنبه لان حالته النفسيه كانت زى الزفت
وبعد محاولات كتير قدرت اقنعها أنها ترجع وتحاول تنسى كل اللى حصل ووعدتها انى هجيبلهم حقهم من اللى عمل فيهم كده انا كنت انسان طيب قوى وحنين مع الكل لكن إللى عملتيه فى اخويا وفينا كلنا خلانى اتحول واطلع اسوء حاجة فيا واعمل فيكى اللى عملته من غير اى لحظة ندم
زورت القسيمة عشان اجيبك واذلك وادوقك طعم الظلم وبعدها اقترحت على نهى تاخد اجازة وتروح تغير جو هى وزياد فى اى مكان عشان ينسوا اللى حصل وحجزتلهم هما الاتنين واخدت منهم العيال وجبتهملك انتى عشان تخدميهم يمكن تكفرى شوية عن اللى عملتيه مع امهم وابوهم وأخدتك عند اختى اللى عاشت فى ړعب من أن خطيبها يعرف الحكاية ويسيبها وينهى حياتها اللى لسة مكنتش بدأت وديتك عندها عشان تدوقى طعم الذل اللى داقته والقلق اللى عاشته وطير النوم من عينها
كنت واقفة اسمع كلام خالد ومش قادرة ارد عليه وكل اللى كنت بعمله انى بعيط ومش مصدقة أن الغلطة اللى عملتها تترد عليا بالشكل ده واتهان واتذل بالطريقة دى كان أهون عليا اتجوز واحد مبحبهوش واعيش معاه العمر كله تعيسة على أن اسيبه واعمل إللى عملته ويترد ليا بالشكل ده ايوة انا غلطت واعترفت بغلطى وصلحته وطلبت من ربنا يسامحنى لكن
مكنتش أعتقد أن فى ناس مش بتسامح وبترد بالطريقة دى
بصيت لخالد ونهى وزياد وقلت
خلاص الحكاية كده خلصت واخدتوا حقكم منى ورضيتوا باللى عملتوه فيا انا كمان راضية باللى اتعمل معايا ودفعت
تمن غلطتى وبكده نبقى خالصين وهمشى ومش عايزة منك اى حاجة ياخالد لا عايزاك تعترف باللى عملته لعيلتى ولا عايزاك كمان تتجوزنى لأن خلاص مبقاش فى حاجة تفرق معايا انا همشى مش من عندكم بس انا همشى من البلد كلها ومبقاش يهمنى كلام الناس
ومشيت وانا مش عارفة هروح فين والا هعمل ايه كنت محطمة وقعدت فى الشارع اعيط زى العيال الصغيرة لحد ما لقيت واحد قرب منى ورفعت راسى عشان اشوف مين لقيته بابا واول ماشوفته بيقرب منى طلعت اجرى عليه واترميت فى حضنه وانا ببكى وبقوله
سامحنى يا بابا انا غلطت وندمت على اللى عملته سامحنى
لقيته بيمسحلى دموعى ويقولى
خلاص ياسلمى ربنا بيسامح مش هسامح انا ياعبد
واخدنى ورجعت معاه البيت وهناك لقيت ماما واخواتى مستقبلينى بشوق كبير ورفضت اتكلم فى اللى فات مش عايزة افتكر اى حاجة من اللى حصلت معايا لكن لقيت بابا بيقولى
خالد وزياد كانوا عندنا وحكولنا على كل حاجة وخالد عايز يتجوزك ايه رأيك
قلت لا مش عايزة اشوف وشه مش عايزة اسمع اسمه
وجريت بسرعة دخلت اوضتى وقفلت على نفسى وانا بفتكر كل اللى شوفته منه واللى عمله فيا وكنت كل ما اغمض عنية اتألم اكتر لما افتكر أد ايه كان قاسى معايا وأد ايه ظلمنى وجه عليا
نمت وانا بحاول انسى إللى حصل كله لكن صحيت على صوت خالد وهو بيتكلم مع بابا فقومت بسرعة فتحت الباب بالراحة وسمعته بيقول
ياعمى انا لما قعدت مع نفسى وفكرت فى إللى عملته استندلت نفسى أوى وانا جاى اصلح غلطتى انا عايز اتجوز سلمى وهى كانت عايزة كده
سمعت كلامه ده وخرجت من اوضتى ووقفت فى وشه وقلت
مش عايزة منك اى حاجة عايزاك تسيبنى فى حالى وكفاية اللى عملته فيا كتر الف خيرك انك جيت لحد هنا واعترفت لبابا على اللى عملته فيا يبقى الموضوع كده خلص واتفضل اطلع من حياتى بقى والا عايز ټنتقم منى تانى اظن انى دفعت تمن غلطتى من اعصابى وكرامتى واشتغلت خدامة ليك ولاولاد اخوك كفاية لحد كده
سمع خالد كلامى ومقدرش يرد عليا بكلمة واحدة وشوية واخد زياد ومشى راح بابا اخدنى فى حضنه وقالى
معلش ياحبيبتى بس انتى لازم تتجوزيه عشان كلام الناس انتى عشتى فى بيته والناس
مش هترحمك لو عرفوا الحقيقة
قولتله وانا ببكى
ميهنيش كلام حد
قال بس احنا يهمنا ومتنسيش ان الناس عارفة انك كنتى بايتة فى بيته فتعالى على نفسك واتجوزيه وبعد كده يطلقك ويبقى محدش له عندنا حاجة
يا بابا مش قادرة ابص فى وشه
ده هيتجوزك جواز صورى على الورق بس وهتعيشى معانا هنا فى البيت وشوية ويطلقك بس عشان نخرس الناس الكل عارف انك كنتى متجوزاه وكنتى عايشة معاه فى بيت واحد افرضى ان حد اتقدملك دلوقتى وعارف انك كنتى متجوزة هنجيبله منين قسيمة طلاقك عشان نثبت انك مطلقة
مش هتجوز هعيش طول عمرى كده
بس انا عايز اجوزك وافرح بيكى وبعيالك قبل ما اموت
خلاص اتجوز اى حد الا خالد
ياعبيطة الناس كلها عرفت انك كنتى متجوزاه نقولهم ايه دلوقتى أصلها ماكانتش متجوزاه وكانت بتكدب علينا وكانت عايشة معاه فى بيت واحد من غير جواز يرضيكى يتقال عليا معرفتش اربى يرضيكى يتقال عليه راجل لا مؤاخدة انا عارفك كويس وواثق فيكى بس كلام الناس مش هنقدر نمنعه ولا هنقدر نتحمله اسمعى كلامى المرة دى عشان خاطرنا كلنا
كانت ماما واخواتى وبابا محاوطينى وعمالين يزنوا عليا انى اوافق وفى الاخر مقدرتش اهرب منهم ولا من الحاحهم عليا وقلت خلاص هتجوزه بس يطلقنى تانى يوم على طول
بابا فرح اوى وبسرعة اتصل بخالد وقاله انى موافقة واخدنى بابا وروحت معاه عند المأذون
انا وخالد وكتب عليا هناك وقبل ما امشى قلتله بكرة تطلقنى ضحك وقالى
طب ما اطلقك دلوقتى واخلص منك
قولتله ياريت
تانى يوم اتصلت بيه وطلبت منه يجى عشان يطلقنى قالى
مش هطلق واعلى مافى خيلك اركبيه
هتطلق ورجلك فوق رقبتك
انتى بتحلمى
سمعت رده عليا وجريت على بابا وقولتله
خالد رافض يطلقنى يا بابا
ضحك وقالى
ياعبيطة معقول لسة معرفتيش ان خالد بيحبك هو اعترفلى انه بيحبك ومش هيقدر يعيش من غيرك وكل اللى عمله معاكى كان من ورا قلبه هو فى الاول كان مخڼوق منك وكان عايز يذلك ويرد الاعتبار لاخوه لكن لما عشتى معاه فى البيت اتعود عليكى وعلى وجودك فى حياته هو فضل يكابر لحد ما اتأكد أنه بيحبك بجد بعد ما مشيتى وقعد مع نفسه وافتكر الايام اللى كان عايش معاكى فيها رغم اللى كان بيعمله فيكى إلا أن حبك اتزرع جواه ومبقاش قادر يتخلص منه
بس انا مش بحبه ولا عمرى هاحبه
انتى بتكدبى على نفسك انتى بتحبيه بدليل انك قبلتى انك تتجوزيه كان ممكن تصممى على رفضك وتقفلى الباب ده بانك تطلبى اننا نعزل من بيتنا ونروح مكان جديد محدش يعرفنا فيه لكن انتى رضيتى تتجوزيه عشان انتى كمان حبتيه فقصرى بقى عشان هو اتصل بيا وهددنى انك لو معقلتيش ورجعتى عن فكرة الطلاق منه هيرفع عليكى قضية بجد ويطلبك فى بيت الطاعة ويعيد اللى فات وانتى حرة بقى
ضحكت ونسيت كل اللى حصل فى ثوانى لان الحب خلانى انسى كل حاجة حصلتلى حبى لخالد خلانى انساله كل اللى عمله فيا وهو كمان حبه ليا خلاه نسى اللى عملته فى حياتى وقت الدلع والاستهتار بس المرة دى حياة سلمى الجديدة اللى عرفتها معاه واتعودت عليها بعيد عن حياة سلمى اللى كنت عايشاها فى بيت بابا
سلمى الدلوعة المستهترة المغرورة خلاص مبقاش ليها وجود دلوقتى وبقى فى سلمى تانى خالص دلوعة برضة بس على خالد اللى عاشت معاه وعوضها عن كل اللى عمله فيها بحبه وحنانه عليها وخلفت كمان ولد منه وسمته خالد من كتر حبها ليه وفعلا الحب قدر يشيل الغل اللى كان جواهم وغير حياتهم هما الاتنين وشال الكره وزرع بدل منه حب قوى محدش يقدر يزيله من قلوبهم
تمت