لم يكن فتى احلامي بقلم آيات الرحمن
المحتويات
هشغلك معايا بشرط هتتزوجي اخويا العاجز ودا شرطي الوحيد لان مؤهلاتك ما تسمحش تشتغلي لا معايا ولا مع غيري قولتي اي
اعرفكم بنفسي انا زهراء 23 سنه ما كملتش تعليم بسبب ظروفنا الماديه واضطريت اشتغل لان الحياه بقيت صعبه اوى
ويدوب شغل والدي بيكفينا بالعافيه
بردوا يا زهراء مصممه
ايوه يا ماما لازم اشتغل بابا تعب ومابقاش زي الاول والعيشه بقيت صعبه
ادعيلي بس يا ماما انا حاسه ان هتوفق المره دي همشي بقي عشان المقابله
خرجت من البيت وانا نصي امل وحماس والنص التاني خيبه وقلق وقفت تاكسي ووصلت قدام شركه كبيره جدا ومعروفه بدءت افكر هو انا ممكن يحصل معايا زي الروايات
والمدير يحبني ونتزوج بعد معاناه والهبل دا ضحكت علي افكاري ودخلت الشركه ولسه هدخل الأسانسير افتكرت روايه كان المدير فيها في الأسانسير وقابل البطله والاسانسير اتعطل
كان موجود ناس كتير عشان المقابله وشكلهم لوحده بس بيقول لفي وشك وانزلي امشي انتي مرفوضه اصلا من قبل المقابله
بعد وقت طويل وانا بخير نفسي بين افضل وامشي واخيرا جه الدور عليا ودخلت عند المدير واول ما لف
هزيت رأسي واخر امل عندي اتحطم ولفيت وهمشي فجأه وقفني صوته وقال هشغلك بشرط واحد تتزوجي اخويا العاجز وبكدا تضمني شغلك هنا في اكبر شركه في الشرق الأوسط
قاطع تفكيري صوته علي فكره انا لفيت كتير اوي عشان اعالجه وسفرته برا لكن حكمة ربنا بقي
انا مش هجبرك علي حاجه بس كل المطلوب منك
تفكري في كلامي هستني ردك كمان يومين اتفضلي
ان في حاجه مضيقاني
مالك يا زهراء مش قولت ليكي بلاش يا بنتي
لا يا ماما انا مااترفضتش ولا حاجه وبدءت احكي اللي حصل
يا نهاره اسود
بلاش تقولي لبابا يا ماما عشان خاطري
اقول اي هو دا كلام يتقال اصلا
مر الوقت وجه الليل وبابا رجع كالعاده كان مرهق جدا ومش قادر وفي اليوم دا كان اخد مرتبه وقعد بدء يوزع فيه
اتنهد وقال دبري نفسك الشهر دا يا اماني المرتب ما بقاش بيعمل اي حاجه ولو ما دفعناش الايجار صاحب العماره هيطردنا منها بقالنا خمس شهور ما دفعناش
انا هدخل انام دلوقتي عشان بكره بإذن الله هشوف شغل كمان مع دا يمكن ربنا يسهل ونسدد ديونا المتراكمه دي
بصيت لماما اللي فهمت اني فكرت في العرض ووافقت عليه
زهراء اوعي تكوني
ايوه يا ماما قررت اتزوجه بس بشرط ان يسدد كل ديونا وساعتها هكون عبده عنده مش زوجه
اتفاجأت لما بابا طلع وقال هي مين دي اللي هتكون عبده مش زوجه دي يا زهراء
لقيت بابا خرج من الاوضه وقال هي مين دي اللي هتكون عبده مش زوجه يا زهراء
غمضت عيوني بإرتباك ولسه هتكلم لقيت اخويا الوسط پيصرخ طلعنا نجري لقيناه واقع من علي السرير علي الارض
كان بيلعب ووقع واتكسرت رجليه ظهر عجز بابا اوي لما قالوا ان مش هيدخل العمليات من غير ما يدفع 2000 جنيه
رجع بابا استلف المبلغ من الجيران بعد ما صاحب المكان اللي هو بيشتغل فيه رفض يسلفه وناس كتير رفضت ودبر ال جنيه بعد معاناه وجه المستشفي دفعهم
مر وقت كدا ورجعنا البيت وكلمت بابا ف موضوعي لكنه رفض نهائي
حضرتك يا بابا عاجبك اللي احنا فيه دا عاجبك مدت ايديك للناس ودا يسلفك ودا يسمعك كلام مالوش اي لازمه
اسمعي يا زهراء انا قولت اللي عندي وكلام كتير مش عايز فهماني وعشان اريح نفسي مفيش شغل ليكي تاني فهماني
وسابني وخرج مر اسبوع والناس بدءت تيجي علي بيتنا تطلب فلوسها طب لسه الشهر ما خلصش بابا هيجيب الفلوس منين وكان رد الناس ملناش دعوه احنا جينا في الموعد اللي والدك حدده
ومشاكل وكلام اتقال وكان يوم مايعلم بيه غير ربنا وبابا تعب
خلاص انا اخدت قرار مفيش قدامي اختيار روحت الشركه وكنت مضطره اوافق ع الجوازه دي ولما رجعت بيتنا وبابا عرف قال
انتي اخدتي قرارك من دماغك يبقي مايلزمناش وجودك معانا هنا
بس يابابا انا كان لازم اوافق عشان اساعدك
عارفه طريق الباب ولا تحبي اعرفه ليكي
وبقيت انا في الوقت دا برا البيت
مفيش
حد من اهلي اعرفه عشان اروح ليه ولا اصدقاء روحت الشركه واخدت عنوان صاحبها
وروحت عليه
كنت عارف ومتأكد ان مش هتضيعي الفرصه دي من ايديكي
ماكنتش عارفه ارد واقول اي
مش عارفه هتردي وتقولي اي ماعلينا تعالي معايا اعرفك بزوجك المستقبلي وبعدها ادخلك الجناح الخاص لحد ماييجي المأذون
اخدني وروحنا عند اخوه القصر كبير اوى وفي غاية الجمال والروعه وصلنا جناح اخوه الخاص خبط علي الباب ودخل وانا معاه
دا اخويا اللي هتتزوجيه
كان قاعد علي كرسي متحرك وبيبص ليا وهو علي وجهه ابتسامه هاديه جدا وفجأة اتحولت ملامحه لحاجه تشبه الزهول وبدء جسمه ينتفض علي الاخر وعيونه بقي لونهم احمر
وف لحظه وقع ع الارض
يعني مش كفايه عاجز هيبقي عاجز ومريض كمان دي الكلمات اللي كانت بتتردد في قلبي ما هي الحياه كدا مش بتدينا كل حاجه بنتمناها ارفض ولا اكمل خلاص
مابقيتش فارقه لو رفضت هعيش في الشارع ولو وافقت هبقي كدا بحكم علي نفسي بالمۏت وانا كدا كدا مېته من وقت ما اهلي اتخلوا عني
بعد شويه الدكتور جه وقال ان دي حاله بتيجي عنده كل فتره كدا وبيفقد النطق حسب نفسيته بقي ممكن اسبوع شهر ودا سببه وفااااة والدته اللي طبعا حكاية ۏفاتها دي
وراها سر كبير وتقريبا مفيش حد يعرفه غيره
البيت دا كله اسرار وخفايا كبيره جدا وانا مش هقدر اتحمل كدا بصيت ليه وهو نايم كان نايم زي الطفل وكل شويه الاقي ملامحه بتتغير
كإنه بيحلم حلم بيخوفه قربت منه شويه بحاول افهم اي حاجه لكن سمعت صوت اخوه بيقول
يلا يا انسه زهراء اطلعي الجناح الخاص بيكي مع داده فاطمه وحاولي ترتاحي علي اد ما تقدري عشان بكره هتكوني حرم مؤيد الصاوي
بكره بكره
ايوه هو في مانع ولا حاجه
ها لا لا طبعا
طب يلا تصبحي على خير
هييجي منين الخير
بتقولي حاجه
بقول وحضرتك من اهله وروحت ع الجناح مع داده فاطمه اللي كلامها علي اد السؤال بس جناح اي دا دي اجنحه ف بعض دا اد بلدنا كلها دا السرير بس ينام عليه عشره
اه يا بابا لو تيجي وتشوف القصر دا ساعتها هتندم علي رفضك الجوازه دي فضلت افتح كل حاجه في الاوضه دي تقريبا فيها حاجات عمري ما شوفتها لحد ما نمت
وصحيت حوالي الساعه خمسه كدا وبتحرك من مكاني عادي لقيت حد نايم جنبي قومت بسرعه وانا مخضوضه وفجأه لقيت اللي نايم دا نزل البطانيه من عليه و
لقيت البطانيه بتتحرك اكيد في حد كان نايم جنبي طول الليل وانا ما حسيتش بيه ياتري هو مين دا وفجأة خرج من تحت البطانيه كلب
استغفر الله العظيم يارب هي شكل ايامي كلها في القصر دا هتكون مواقف وطرائف
بعد شويه جيت الداده ومعاها الفطار وقالت كلي كويس عشان النهارده هيكون يوم طويل وعشان في فريق من بيوتي سنتر هييجوا يجهزوكي
وسابتني وخرجت بصيت للأكل وافتكرت اهلي عيوني دمعت بس اللي صبرني ان كل ديون بابا هتتسدد واخواتي هيتعلموا احسن تعليم
وحياتهم هتكون احسن بعد حوالي من ساعه كدا جيت الداده وطلبت مني اجهز عشان فريق البيوتي سنتر طالعين خلاص مفيش مفر ولازم أواجه مصيري
جهزت لبست فستان زفاف راقي جدا جدا وميك اب هادئ وجه يوسف اخو مؤيد حط تاج علي رأسي التاج دا مصنوع من الآلماس
يوسف دا مدير الشركه اللي ذكرناه في الاول واخدني ونزلنا وتم عقد القران ومجرد ما سمعت كلمة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير عيوني دمعت لوحدها
كان نفسي يكون اهلي معايا كان نفسي اوي لقيت يوسف بيه باس رأس مؤيد وبارك ليه وجه عندي وبارك وقال بهمس ما تقلقيش انا وفيت بوعدي وسددت جميع ديون والدك
وكل ما يكون مؤيد مرتاح كل ما اهلك حياتهم هتكون احسن والراحه هتكون متوفره ليهم علي اكمل وجه وبارك ليا كمان مره ومشي
واصبحت انا دلوقتي زوجة مؤيد الصاوي اللي عمري مااتمنيت يكون فتي أحلامي بأوصافه ايوه هو شكليا حلو لكن عجزه دا اللي مغير كل حاجه
مر وقت مش طويل مش قادره افهم البني آدم دا ولا هو كمان قادر يفهمني لحد ما جه يوم ما كانش محسوب في بالي وظهر فتي أحلامي اللي اتمنيته بجد بكل اوصافه
مال وجمال ودا مش شخص بعيد دا يبقي اخو مؤيد والاقرب ليه بس كان مسافر ورجع طبعا ما كانش في بينا معرفه ودي كانت اول مرة اشوفه فيها
لكن المره دي غيرت جوايا حاجات كتيره وبدءت رحلة متاعبي من هنا ووقعت في الحب من اول نظره مع اخو زوجي
المره دي غيرت جوايا حاجات كتيره وبدءت رحلة متاعبي من هنا ووقعت في الحب من اول نظره مع اخو زوجي
لم_يكن_فتي_احلامي 6
يوسف وانا بقول مصر كلها نورت ليه اعتقد ان عرفت السبب دلوقتي خلاص
أكمل دا مؤكد يا چو
واتبادلوا الضحكات كنت واقفه مش فاهمه ليه انا مركزه في ملامحه كدا مع
ان مؤيد شكليا اجمل منه هو حلو بردوا بس مش للدرجة اللي عند مؤيد ما هو الحلو ما بيكملش
سلم علي يوسف ومؤيد وجه عندي
يوسف دي بقي يا سيدي زهراء زوجة مؤيد انا كلمتك عنها قبل كدا
أكمل أيوه فاكر دي اللي اتزوجت مؤيد مقابل الفلوس صح
وقتها حسيت كإن حد خبطني بحجر في رأسي بس بكل قوته وحطيت عيوني في الأرض يوسف عشان يغطي ع الموضوع قلبه ضحك طلعت فوق قعدت علي السرير بملل
وفضلت اشتم فيه بكل غيظ دا انسان تافه هو كان حد راضي اصلا بأخوه دا غيري لولا ان اهلي محتاجين يسددوا ديونهم ماكنتش وافقت اصلا ع الجوازه الزفت دي
وفي
اللحظه دي
متابعة القراءة