انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم
المحتويات
بتعملى واوعديها انك هترجعيها لعمر وبلغينى كل حاجه بتقولهالك
حاضر
نهضت لاخرج وانا افكر فى خيط اخر بعد ضياع فرصتى الاولى مع وفاء وحزنى الشديد على تلك الخطوه الفائته فنادتنى وفاء من خلفى
ميراس
الټفت لها وعلامات الحزن واضحه على وجهى
نعم يا وفاء
عمر بيحبك ومن حقك تدافعى عن بيتك وخلى بالك داليا مش سهله وسامحينى
نجحت وعلى سمر الأنسحاب الان لترد له نفس مافعله مع وفاء صعدت للأعلى ووضعت تميم فى فراشه وذهبت لعمر الذى كان يغط فى نوم ثقيل نظرت له نظره هيام لا استطيع تخبئتها او انكارها فكم اعشق ذلك الرجل الذى يغمض عينيه وكأن شيئا لا يحدث مضت دقائق حتى شعر بوجودى وفتح عينيه ينظر لى
انا بحبك اوى
وانا اكتر للأسف
وليه للأسف
لأن اللى بيحب أكتر هوا اللى بيتوجع أكتر
انا مقدرش اوجعك يا ميراس لو اتوجعتى اموت انا سعادتى مبتكملش الا بيكى
انا عمرى ما هبعد عنك يا حبيبتى
اتمنى
طيب ايه رأيك نسافر انا وانتى بس ونقضى شهر عسل من جديد
بجد يا عمر
طبعا بجد انا هكلم واحد صاحبى يحجزلى فى اى مكان حلو نقضى فيه يومين
لأطمئن نفسه انه ليس هناك مايستحق القلق بشأنه حتى وان كنت أكذب على نفسى مررت على رسائل داليا التى لا تنتهى فكانت لا تكف عن ارسال رسائل الاعتذار والندم والعتب مغلفه بكلمات الحب الرنانه والمشاعر الجياشه التى تلين لها الحديد وان عزائى ان عمر لا يجيب عليها حتى وان تعددت مرات اتصالها فلم اجده مجيبا على رسائلها ولا على اتصالها ولكن هيهات لرجل ان يصمد أمام أمرأه انتوت ان توقعه بحبها وتحيك شباكها بعنايه شديده حوله الا أن يكون رجل ذو بأس شديد واأنا اعلم ان عمر ممكن ان يلين لها فقلبه أرق من ان يقسى او يتجاهل كل تلك المحاولات ولكنى سأصمت للنهايه حتى اعلم ماسيحدث فمن الخطأ ان انسج الأحاكى والأحاذير واجعل قلبى ممتلئا بالحزن دون فعل قوى امسك به بين يدى مررت على الرسائل بسرعه فلم اكن اريد ان اقرئها حتى وقعت عينى على جمله بين كلمات كثيره اختارتها عيناى لتتوقف عندها فكانت تكتب له
النائم قرير العينين لا اعرف بما اشعر ولا ماذا افعل هل زارها عمر دون علم منى ولماذا فعل ذلك مسحت وجهى بيداى المتعرقتين المرتعشتين واخذت نفسا عميقا اسيطر به على انفعالاتى أعدت هاتفه بجواره وارخيت جسدى على فراشى افكر ماذا افعل فكرت ان ارسل لها رساله قاسيه مهينه تجعلها تكف عن ارسال الرسائل له ولكنها لن تصمت وستخبر عمر بأمر تلك الرساله ووقتها سيعرف اننى استطيع ولوج هاتفه وسأفقد نقطه اتصالى الوحيده التى تجعلنى اعرف ما يدور بينهم ظللت ابحر فى تفكيرى حتى غلبنى النعاس وغفوت ولم استيقظ الا فى اليوم التالى بعد ان انهى عمر تحضير حقائنا واستعدينا للمغادره نهضت واخذت حماما دافئا امحو به عثرات اليوم السابق واحتسيت مشروبا دافئا اشفى به ألم بطنى الذى يتبعنى منذ ايام وجلست بجواره فى السياره عائدين لمنزلنا
نظرات عمر كانت تتسائل عن سبب ضيقى وكنت احاول تخبئه ما يظهر على ملامحى رغما عنى ولكننى اخفقت فى ذلك حتى بادرنى بسؤاله
مالك ياحبيبتى
نظرت
لوجهى فى مرآه السياره فرئيت حزنا يخيم على ملامحى بشده فحاولت تغيير مجرى الحديث بعيدا عن السبب
الحقيقى لذلك
ولا حاجه بس عندى شويه مغص يمكن من الاكل الصينى اللى جربناه اخر مره
بس انا كلت
معاكى منه تقريبا علشان انتى رقيقه بتتعبى
متابعة القراءة