قصه واقعيه ماساويه
وإن شاء الله بيتكم عامر.
ولما صاروا بدهم يروحوا تنكدت وقلت لهم خليكم بس كمان شوي.. ما شبعت منكم. أمي قالت لي بكرة تعالي أنت وزوجك وابنك عندنا طول اليوم بتتغدوا وبتسهروا وبتروحوا المسا.
رجع زوجي يضحك وصار يقول لأمي بدنا نفس عزيمتنا إلكم مش تعزمونا على حمص وفلافل. وحملوا حالهم وراحوا. لكن لما طلعوا شعرت بشعور غريب. قلبي صار ينبض بسرعة وكأنني خائڤة من شيء لكن لا أعرف ما هو.
يكون صاير له شيء. وبمجرد ما وصلت وجدت أمي تبكي وأخواني قالوا لي حنين أبوك ماټ.
لا مستحيل أصدق. كلكم تكذبون علي. أبي لسه عايش. طيب لسه بدي أشبع منه بدي أشم ريحته بدي أتذكر طفولتي بعيونه بدي أمسك إيده بدي أبوي. انهرت وصرت في عالم آخر.
بعد العزا دخلت على غرفة أبي وأمي وصرت أدور على أبي في زوايا الغرفة. أحاول أسمع صوته وضحكته. مسكت أوعيته وقعدت أشم ريحته الحلوة. وجدت تلفونه وفتحته وصرت أدور على صورة أو فيديو له. فتحت على الرسائل التي كان يرسلها لي وبالصدفة اكتشفت أن زوجي أرسل رسالة لأبي بعد ما روح من عندنا بالحرف الواحد بالله يا عم تفهم بنتك تمسك إيدها بالعقل. عدم المؤاخذة انت عارف أنا تعبت وشقيت مع مرتي بالغربة عشان أبني مستقبل ابني مش عشان أصرف على أولادك. وأنا ما رجعت عالبلد عشان ألقى الكل طمعان فيي وبمرتي. وبالنسبة لعزيمة بكرا لا تغلب حالك. إحنا إذا جينا بنيجي ربع ساعة ونروح.
اكتشفت أن هناك ناس سيئة بالفطرة وأن زوجي واحد منهم. للأسف بعد كل الحياة التي عشناها سويا هو رجع لتربيته وطبعه القديم الطمع والقسۏة. وأنا مستحيل أقبل أن ابني يتربى مع أب مثله. صحيح مۏت أبي كان كسرة لكن مۏته صحاني وخلاني أفتح عيوني على مستقبلي ومستقبل ابني معه.
أقبل. وكملت حياتي ونجاحاتي بعيدا عنه. ورجعت عند أهلي والحمد لله لم أندم على قراري أبدا. وطليقي خسر كثير أشياء وأهله ظلوا وراءه ودمروا حياته.
طوال الوقت أشكر ربي على نعمة الصبر. والحمدلله
اذا اتممت القراءه علق بالصلاة على النبي.