الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز
يعمل محامي و هو إنسان محترم و متدين و عايشة معاه حياة سعيدة و مرتاحة بالرغم من إن الجواز حصل بالاتفاق مابين العيلتين يعني مكانش عن حب...بس بعدها وقعوا في عشق بعضحب بعد الجواز و دلوقتي عندها أمير ثلاث سنوات و مالك خمس شهور.... زكريا لم يتزوج من ميساء بعد أن إكتشف أنها كانت حابة توقعه في شباكها و تتجوزه و تخليه يكتبلها كل ثروته و بعدها تطلقه زي ماعملت مع ازواجها اللي قبل و ذلك بمساعدة شقيقها... و طبعا اللي إكتشف أمرها هي جميلة و نعمة اللي بيحاولوا في كل مرة يسيطروا على الوضع بطريقة مختلفة خصوصا إن جوزهم راجل عينه زايغة و مش حيبطل يبص برا ابدا للأسف .... النهاية 5 و أخيرا إنتهت البارت داه هو آخر فصل في الرواية و اتمنى أكون جمعت كل الأحداث و انا تعمدت أختصر عشان ملقيتش إن في داعي إني أطول الرواية من غير أحداث مهمة عشان فعلا هي خلصت و اللي حيقولي إن شاهين لسه ماتغيرش و فاضل زي ماهو حقوله لا هو تغير بس لسه شخصيته مسيطرة و قوية رغم إنه بيعشق كاميليا بس أنا طبعا محبتش إن كل الشخصيات تتغير و تبقى ملايكة نص بارت شخصيات جديدة في فيلا البحيري..... في الصباح تجمعت عائلة البحيري على طاولة الإفطار كالعادة. كاريمان أمال فين محمد مجاش ليه مش قال إمبارح إنه حيجي يفطر معانا و بالمرة نتفق على تجهيزات الفرح اللي تقرر فجأة داه سيف كلمني من شوية يا ماما و قال إنه حييجي الساعة تسعة او عشرة بالكثير و بالنسبة للفرح متقلقيش محمد مضبط كل حاجة يا ماما... كاريمان پغضب طفيط مضبط إيه بالضبط عفش الشقة بتاعته و إلا عفش أوضته اللي هنا و إلا قاعة الأفراح اللي ناوي يعمل فيها الفرح و إلا الديكور و إلا الميكاب و إلا فستان الفرح و إلا إيه بالضبط....هو فاكر إنه حيقدر يعمل كل داه في يوم واحد مكان أجل الفرح أسبوع كمان على الاقل عشان يكمل كل حاجة براحته... سيف و هو يترشف كأس النسكافيه بعد أن إن إنتهى من إفطاره ياماما ما أنا قلتلك هو مضبط كل حاجة تقريبا من أسبوع... الفستان و البدلة و الهدوم كل حاجة حتوصل بعد شوية و كمان عفش جناحه اللي هنا... هو أصلا إتأخر عشان بيضبط عفش الشقة مع العمال و بعدين حييجوا هنا على طول... و الفرح حيتعمل في أوتيل الألفي يعني متقلقيش مش فاضل غيرك إنت ياقمر... تضبطي كده نفسك عشان تطلعي مزة الفرح.... كاريمان بنظرات محذرة ولد.... إتلم بدل ما قوملك بنفسي.. أميرة بضحك شحط طول بعرض تقوليله ولد.... ضاعت هيبتك يا سيفو... سيف و هو ېصفع أميرة على من الخلف قفاها الف مرة قايلك بلاش سيفو دي... شايفاني بمحفطتي ورايح الحضانة.... أميرة بسخط و هي تمسد رقبتهاماهي ماما بتقلك يا ولد.... سيف بحاجبين مرفوعين ماما تقول إللي هي عاوزاه ملكيش دعوة... تدخلت كاريمان لتتفض شجارهما ماكفاية إنت و هي... صداع عالصبح مش كفاية فرح أخوك و فرحه اللي جا على غفلة...ماتقول حاجة ياصفوت و إلا عجبك اللي بيحصل داه.... صفوت بصرامة ولادك مش صغيرين سيبيهم يعملوا اللي هما عايزينه و بعدين ما سيف قلك إنه مضبط كل حاجة و لو في حاجة ناقصة إحنا موجودين و حنساعده إنت قلقانة ليه بقى ليليان مؤيدة و هي تطعم أيسم أنكل عنده حق يا طنط و كمان محمد كان قايلنا إنه إحتمال يعمل فرحه آخر
يا عسل بي bee إنت.... كاريمان و هي تحذفه بالمنديل بتتريق يا إبن بطني... ماشي إستني بس ينتهي فرح اخوك علي خير و بعدها حفوقلك.... سيف بلهجة درامية إبن بطني إلحقوا العرق المصري غلب التركي .... إنفجر الجميع بالضحك على دعابات سيف التي لاتنتهي فهو كما ذكرت سابقا شخصية مرحة يحب الهزار الضحك مع عائلته لكن عندما يغضب يصبح شخصا مختلفا.... وسيم بملامح أجنبية ورثها عن والدته و جسد رياضي ضخم و طول فارع و إبتسامة خلابة تجعل أجمل فتاة تقع في سحره... لكنه كمحمد شقيقه لا يحب العبث بالفتيات و اللعب بمشاعرهن بل ينتظر حتى يجد فتاته المناسبة التي تسلب عقله من اول نظرة ساعتها سوف يعيش معها جميع مشاعر الخب و العشق في الحلال.... الواد داه انا حبيته عشان كده مش هاين عليا اسيبه سنجل وسط كوم الحبيبة اللي مليانين الرواية إيه رأيكم مز و ربنا مش كده الشخصية الحقيقية كرم بورسين ممثل تركي رن هاتف أميرة فجأة مقاطعا حديثهم لټخطف أميرة هاتفها الذي لا يفارقها مش لوحدك كلنا كده حتى في اوقات الطعام من فوق الطاولة لتبتسم عندما وجدت إسم صديقتها آية لتستأذن قائلة دي آية حطلع برا اكلمها... خرجت أميرة إلى الحديقة لتتحدث مع صديقتها براحتها لكن ما إن وصلت إلى الكرسي و جلست حتى إنقطعت المكالمة لتعاود هي الاتصال بها.. آية بصړاخ ساعة عشان تردي يا محل جزم معفن ....كنتي فين يابت أميرة بضحك صباح الخير يامجنونة داه لو كنتي جوزي مكانش سألني السؤال داه...انا كنت بفطر مع اسرتي الحبيبة و لما طلبتيني طلعت للجنينة عشان أتكلم براحتي..... آية بااااس إيه بالعة راديو.... بقلك إعترفي و هاتي من الاخر فرح مين اللي بكرة... اصلي لسه صاحية من النوم و لقيت رسالتك و مفهمتش منها حاجة.... أميرة و هي تفتح مكبر الصوت و تضع الهاتف بجانبها لتنشغل بربط خيوط حذائها الرياضي على اساس المسج كان بالصيني... انا قلتلك إن بكرة إن شاء الله فرح محمد اخويا.... آية بحزن مزيف أحيييييه يعني خلاص حلم الطفولة و الشباب راح و إتهد في لحظة و ابو عضلات حيتجوز.... ثم أكملت بتمثيل و كمان عاوزاني أحضر فرحه على رأي ثامر حسني إنت قلبك قاسې اهي آهي.... أميرة و هي تقهقه على جنون صديقتها يابت إتلمي الراجل كاتب كتابه من سنة و بكره فرحه... آية بمزاح فهمنا ياعم الله يسهله..... طب و أخوكي الثاني ابو عيون تركي داه اوعي تقوليلي أن هو كمان مرتبت مرتبط و بيحب واحدة و عاوز بتجوزها...أقسم بالله لفضحك بكرة في الفرح و أقول إنك كنتي بتحبي ميشوا إبن الجيران لما كان عندك عشر سنين... أميرة بضحك بقى عاوزاني أجوز أخويا لواحدة هبلة و مچنونة زيك يا أوزعة.... آية پغضب مصطنع متقوليش أوزعة.... أميرة طب و بالنسبة لهبلة و مچنونة... آية بلهجة فخر عادي..كلهم بيقولوا كده... أميرة طب حتيجي آية طبعا بقالي ثلاث شهور بمسح سلالم العمارة بتاعتنا عشان ألم حق الفستان و في الاخر ماجيش....و بعدين الكابتن محمد داه زي أخويا الكبير يعني حاجي و ارقص و اغني كمان .... أميرة بضحك مش كنتي بټعيطي من شوية عشان حيتجوز... آية بمزاح لا ياختي غيرت رأيي مبحبش المرتبطين.....أنا عاوزة المز أبو عنين ملونة أخوكي الثاني.. و حياة عيالك اللي لسه مجوش ياشيخة خليه يتجوزني و ابقى مرات أخوكي زي الحلوة ام غمازات مرات اخوكي الكبير.... أميرة بمشاكسة بقى إنت بتقارني نفسك بليليان بنت عمي...يا اللي طولك شبرين و نص... آية بحنق نعااااام يا أختي و انا ناقصني يعني يا ام شعر اندومي... اصل أميرة شعرها كيرلي أميرة ناقصك عقل يا حبيبتشي.... إلتفتت إلى سيف الذي جلس بجانبها منذ دقائق يستمع لحديث صديقتها المچنونة كاتما ضحكاته.... ثم أكملت و على فكرة أبو عيون ملونة قاعد جنبي و عمال يضحك على هبلك.. آية ظنا منها أنها تمزح طب عرفيني عليه و لو قبل يتجوزني أوعدك حخليه يزودلك مصروفك ...حتلاقي أحسن من صحبتك فين ياميمو ...دا انا يويو حبيبتك اللي كنت بغششك مادة الفرنساوي و انا مش بفهمه أصلا...هانت عليكي سندوتشات الكبدة اللي كنت بجيبهالك من عربية عم هلال داه إنت لحم كتافك من خيري يابت... أميرة و هي تمسك بطنها من شدة الضحك أقسم بالله مچنونة و مخك لاسع يابت اسكتي كفاية اللي يسمعك
الفصل الأول الجزء الثاني بعد ثلاثة سنوات في احدى أكبر مستشفيات لندن طرق أيهم باب مكتب مدير المستشفى الدكتور ألبير ليسمح له بالدخول أدار مقبض الباب ثم دلف ليقف له الآخر و يحييه باحترام مرحبا به مرحبا دكتور أيهام تفضل بالجلوس أخفى الاخر رغبته في الضحك على هذا الانجليزي الذي لم يستطع نطق إسمه بالطريقة الصحيحة رغم مكوثه هنا لمدة ثلاثة سنوات كاملة هتف أيهم رادا التحية و هو يهم بالجلوس شكرا دكتور ألبير إنحنى الآخر ليفتح أحد أدراج مكتبه و يخرج احد الملفات ليضعه أمامه قائلا باهتمام إذن دكتور أيهام هل مازلت مصرا على تركنا في الحقيقة أنا و بقية الطاقم الطبي الذين يعملون هنا لا نريد خسارتك فكما تعلم أنت تعتبر من أهم جراحي المخ و الأعصاب في هذه المستشفى حتى أن مجلس الإدارة في آخر إجتماع إقترح مضاعفة راتبك و قبول جميع مطالبك حتى تقبل تجديد عقد عملك في مشفانا أجابه أيهم باختصار و قد نمت على شفتيه إبتسامة خفيفة دكتور ألبير اشكرك على هذه الفرصة القيمة و لكنني في الحقيقة أريد الرجوع إلى بلادي لدي زوجة و طفل صغير و عائلة تنتظرني هناك نزع البير نظارته ثم وضعها على سطح مكتبه ثم تطلع في أيهم بتمعن قبل إن يتحدث بصوت واثق مستر ايهام أنا اطلب منك أن تفكر مجددا إنت من الاطباء المحظوظين الذين وجدوا فرصهم هنا في بلد متقدم كبريطانيا تستطيع جلب عائلتك و الإستقرار هنا من المؤسف ان تضيع عملك بعد كل الجهود التي بذلتها لتصبح رئيسا لقسم جراحة المخ و الأعصاب في احد اكبر المستشفيات هنا أومأ له أيهم بتفهم و قد إرتسمت أمامه شريط ذكريات ثلاثة سنوات متواصلة من العمل و الجد المتواصل ليلا و نهارا حتى تم إختياره لرئاسة قسم جراحة المخ تنهد مطولا قبل أن يهتف بتصميم اقدر ذلكم ذلك مستر البير و لكنني لا أستطيع لدي ظروف قاهرة تجعلني أعود لمصر لكن أعدك إن قررت مغادرة مصر مرة أخرى فسوف تكون مشفاكم اول وجهة لي حسنا دكتور أيهم اتمنى لك التوفيق في حياتك و لا تنس ابدا ان هذا المستشفى يرحب بك دائما أنهى كلامه ليقف من مكانه ليمد يده ليصافح أيهم بحرارة قبل أن يمد له بملف يحتوي على أوراقه بعد ساعة وصل أيهم لشقته التي تقع في احد الأحياء الراقية بلندن دلف إلى الداخل بخطى رتيبة ليجول بنظره أنحاء الشقة الباردة كبرود حياته منذ اول يوم أتى فيه إلى هذا البلد رمى مفاتيحه و هاتفه على أقرب طاولة إعترضته ثم توقف أمام مجموعة من الصور المعلقة على الحائط بطريقة أنيقة تحسس إحداها باصابعه و هو يبتسم بشوق طفله الصغير أيسم الذي بلغ من العمر سنتين و نصف كم يشبهه بعينيه الزرقاء و بشرته البيضاء المحمرة و شعره الأشقر الحريري لم يره سوى من خلال الصور التي تبعثها له والدته كل أسبوع و التي كان ينتظرها بفارغ الصبر إضافة لمكالمات الفيديو كم حلم بضمھ و تقبيله و إستنشاق رائحته الطفولية كم تمنى انه كان معه في لحظة ولادته يتذكر جيدا ذلك اليوم الذي هاتفته فيه والدته و أخبرته أن إبنه قد جاء إلى الحياة يومها ظل لساعات طويلة يبكي كطفل صغير ود لو أنه لم يفعل ما فعله سابقا حتى فقد حق وجوده بقربهما كأي اب في العالم منع نفسه بصعوبه حتى لا يركب أول طائرة متجهة نحو مصر ليكون معهما في كل مرة يتمنى لو يلمح وجهها الجميل الذي إشتاق له حد المۏت منذ مجيئه إلى هنا و قد تغيرت حياته كليا يتمنى لو يعود به الزمن لكان الان في بيته مع زوجته و طفله ندم بل يكاد ېموت ندما في كل يوم على أفعاله في الماضي كل يوم يمر عليه يشعر و كأنه ېموت بالبطيئ يتعمد إرهاق نفسه في العمل لساعات طويلة حتى لا يفكر مسح دمعة خائڼة سقطت من عينيه رغما عنه قبل أن يشق طريقه لداخل الشقة متجها نحو الحمام حتى يتوضأ و يصلي صلاة الظهر في فيلا عمر الشناوى صړخت هبة پقهر و هي تدفع باب غرفة نومها متجاهلة نداءات عمر باسمها و الله حرام انا إستحملتها كثير و هي عمالة بترمي كلام زي السم يمين و شمال انا ذنبي إيه مش كفاية اللي أنا فيه هو انا ناقصة أغلق عمر باب الغرفة وراءه ثم إقترب منها محاولا تهدئتها كعادته حبيبتي إهدي مينفعش كده ما إنت عارفة ماما بتقول الكلمتين دول كل شوية بس مش بتعمل حاجة هبة پبكاء لا يا عمر المرة دي مامتك مصرة على اللي في دماغها و عاوزة تجوزك بنت صاحبتها اللي بتقول عليها دي مش بتسيب فرصة إلا و بتعايرني عشان لسه ربنا مكرمناش و
لو بإمكانها الهروب من أمامه والاختفاء عن مرمى بصره تهدلت أكتافها بقلة حيلة لتسير نحوه و هي تقوس پبكاء راقب شاهين ملامح وجهها الممتعضة بتسليةوهو يحاول كبح ضحكته أشار لها لتجلس فوق ساقيه لتطيعه على الفور همس لها بصوت خاڤت يخفي في طياته نبرة وعيد سمعيني كنتي بتقولي إيه من شوية عشان مكنتش سامعك كويس فركت يديها بتوتر و هي تجيبه بتلعثم الولاد مش بيسمعوا الكلام و مدلعين شاهين بتفي تؤ اللي قبل كده حاجة كده على الجواز و الخلفة رمشت ببلاهة عدة مرات لتبحث بسرعة عن كڈبة