مش من حقك تاخد بنتي مني

موقع أيام نيوز


ليلي علي آخر الزمن..
في شقة فاطمه...
جلست فاطمه علي المقعد تتنهد
لتسألها إيناس برفق مالك يا ماما
فاطمه بحزن مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه....
إيناس بحيره علشان مجاش النهارده يعني.... يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي....
لتصيح فاطمه پغضب وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس
أم مالهاش غيره... فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه...

إيناس ببعض الضيق ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني
سبيه علي راحته... دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق ...
فاطمه بعبوس

طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس
أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم...
إيناس بجديه إسمها تروحي مش نروح
إنتي والدته مفروضه عليه ومفروض عليكي
إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها
ثم أردفت أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما....
في اليوم التالي
عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد
أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء
بالفعل أطاعتها وداد
ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه
يلا يا ماما أنا مېت من الجوع... قال مراد وهو يجلس علي الطاوله
وإجتمع جميع أفراد الأسره
قالت نوال لوداد ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد
قالت وداد بخجل أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق
تابع مراد الموقف بصمت وضيق
لتردف نوال... إجري إطلعي إندهيلهم وآخر مره تعملي كده
بالفعل بعد دقائق محدوده هبطت ليلي الدرج وقد إزدادت إشراقا وجمالا بفعل سعادتها في الأونه الأخيره بعد إقترانها بمراد
كذلك كانت همس كفراشه صغيره بفستان طفولي جميل
السلام عليكم.... قالت ليلي
وجلست بجوار نوال وبجوارها همس
مررت إبتسامه سريعه لمراد وسمت الله
وما أن إلتقطت بعض الطعام بشوكتها
حتي نظرت لها زيزي وقالت بكبرياء ... 
لما كنتي عامله شمس كنتي بتقعدي معانا علي أساس مرات مجدي وقبلناكي
لكن معلهش يا طنط لفتت وجهها إلي نوال وأردفت
هيه دلوقتي ليلي مربية همس يعني زي آني وآني بتاكل فوق...
صډمه وإرتباك مفاجئ أصبح باديآ علي وجه ليلي
التي وضعت الطعام من يدها وهمت بالإنصراف....
حينما صاح مراد إستني يا ليلي
أنا... أنا. أنا هطلع فوق... قالت ليلي وقد بهت وجهها.....
ليصيح پغضب قلت لك إستني يبقي تستني مفهوم ولا لأ
أنصت الجميع بإهتما م
ليقول مراد وهوينظر لزيزي بعناد وتحدي
معاكي حق.. لما كانت شمس مكانها كان هناك جنب ماما
و دلوقتي لأنها ليلي مكانها هيبقي هنا جنبي علي طول
قال لممدوح بلهجه آمره سيب الكرسي ده يا ممدوح ليطيعه ممدوح
ويقول مراد بعد أن نهض ليقف
ليلي من النهارده مكانها جنبي لأنها خطيبتي و.....
قاطعته نوال خلاص يا مراد يا حبيبي فهمنا
روحي ياليلي إقعدي جنب مراد
شاكر بلهجه صارمه يعني إيه خطيبتك
مراد بتحدي يعني خطيبتي يا بابا بعد إذنك أكيد
مررها شاكرعن قصد..... فتصنع الإبتسام وقال بلهجه ماكره إنت حر يا مراد إنت معدتش صغير
لتتسع ابتسامة نوال وتقول...
خلاص تعالي إنت يا مراد أقعد هنا جنب عيلتك
وأنا هقعد علي شمال شاكر
نهض ليجلس علي يمين والده وبجواره ليلي وهمس
لتشتعل الڼار في قلب زيزي الذي يملأهاالحقد....
وقال ممدوح بسعاده مبروك يا مراد... مبروك ياليلي
لم يكتفي مراد بما فعله بل ربت علي كتف ليلي أمام الجميع وقال بحنان
يلا كلي.
همست في إذنه. الله يعزك يا مراد زي ما عزتني
مراد بهدوء يلا كلي الأكل برد
شعرت ليلي بأنها ليست جالسه علي مقعدها بل وكأنها تطير وتحلق في السماء
ها هو رجلها الأوحد يدافع عنها بضراوه.....وأمام عائلته بأكملها لم يخشي نظرات والده ولا لومة لائم...
دخلت وداد لتقول الباشمهندس محمد سالم بره
خليه يدخل بسرعه... قال شاكر
ليدخل محمد بمرح المعتاد قائلا لا سلام علي طعام يا جماعه
إقعد إتغدي يا محمد... قالها مراد لمحمد الذي تعجب من جلوس مراد بجوار ليلي والصغيره
وقال وهو يجلس بجوار همس ويداعبها
إزيك يا هموسه
إزيك يا محمد قالتها همس ليضحك الجميع
وقالت ليلي مبتسمه عمو محمد يا همس
همس ببراءه أنا إتفقت معاه وإحنا في المزرعه نبقي أصحاب
قال محمد بهدوء بإختصار يا جماعه أنا جاي أعزمكم علي خطوبتي بعد يومين
وأناوالعروسه إتفقنا نعملها في المزرعه
قدم الجميع التهاني الحاره لمحمد. وقال شاكر.....
أيوه سالم قالي في المصنع النهارده
ماشاء الله نسب يشرف قالها وهو ينظر لليلي
بإشمئزاز
مين يا محمد سأل ممدوح
ليقول مبتسما مراد وليلي عارفينها كويس
الدكتوره سما
لتصيح همس.... وأنا كمان عارفاها
قال مراد بمرح وهوينظر لليلي إيه رأيك نعزم خالتك وياسر
لتهز رأسها موافقه
وتنهض زيزي لتصعد جناحها وهي تشعر بغصه.....
بعد إنتهاء وجبة الغداء
توجهو إلي الحديقه بعد أن أمر مراد وداد بإعداد الشاي...
بالفعل إصطفو معا حول منضده دائريه بالحديقه
نوال ومراد وليلي مع همس ومحمد
قالت ليلي عرفت تنقي يا محمد سما دي حبيبتي
مراد بسعاده هيبقي لك صديقه في العيله
لتعترض ليلي ماهي صديقتي من قبل وأحلي منهم كلهن مامتي حبيبتي ال رجعتني أقول ماما من تاني
قالت ذلك ثم جذبت كف نوال 
ربنا يسعدكم يا حبايبي قالت نوال
بعد إنصرافه محمد نظرت نوال لمراد بعتاب وقالت
ليلي تقولي وإنت لاء يا مراد أردفت... بتكلم علي كتب كتابكم
ليلي قالت لي ال حصل كله
مراد بتعجب أومال ليه حاولتي تمنعيني أقول علي الغداء
نوال بحنان أبوك كان عنده مبادئ أزمه قلبيه من مفيش يا مراد مينفعش تفاجئه مفاجأه زي دي
يمكن يجراله حاجة فيها يا بني
شويه وهنعمل حفله ونقول فيها إنكم كتبتم كتابكم في الجامع وجيتو علي الحفله
ربنا يخليكي ليه يا ماما قالها مراد وهو يقبل رأس أمه.
...بعد يومين...
في مزرعة محمد الخضراء
تلألئت الأنوار وزينت الأشجار وصفت المناضد
وأعدت كوشه للعروسين كأجمل مايكون
جلست سما كقمر منير

بفستانها الطويل بلونه الروز وحجاب يعلوه تاج لامع بدت فيه كملكه متوجه بجوار محمد الذي تألق ببدله سمراء اللون
كانت العائله كلها مجتمعه
قبل حضور ليلي للحفل إتصل بها مراد وقال لها
إلبسي الخاتم والطوق ال جبتهم لك
تعجبت ليلي وقالت خاتم إيه يا مراد
مراد بتعجب... الهديه ال جبتهالك
ليلي وهي تشهق تصدق نسيت أفتحها ثانيه واحده با مراد
لتفتح اللفافه وتري علبه صغيره بها خاتم من السوليتير وسلسله رقيقه
فصاحت الله إيه دول يا مراد
شبكتك يا حلوتي والدبله بقي سبتها ألبسهالك بنفسي
شكرا يا مراد
بس كده دا آخرك في الأكشن قال مراد ضاحكآ
لتقول بخجل شكرا يا حبيبي
أغلق الهاتف بسرعه دون أن يرد عليها
في الحفل عاتبته قائله كده تقفل في وشي
مراد ضاحكآ يا عبيطه أنا قفلت علي أخر كلمه قلتيها علشان ميتقلش بعدها كلام
كلمه إيه... قالتها عابسه
ليقول غامزا بعينيه حبيبي
أول مره تقو ليها....
ضحكت بخجل وتركته لتعانق ماهي وترحب بها.... كانت ليلي وماهي ترتديان فساتين سهره بنفس اللون الموف فقد إتفقنا هاتفيآ علي ذلك....عكس زيزي التي إرتدت فستان قصير باللون الأحمر وجلست علي طاوله مستقله مع زوجها...
كل من في الحفل كان مسروا
وهنأت ليلي سما من قلبها
صاحت ليلي ياسر آهو يا مراد
أقبل ياسر ليصافح مراد وقال....ألف مبروك الحمد لله إنكم عزمتوني علشان أشوفكم قبل ما أسافر
فين خالتي يا ياسر... سألت ليلي
قال مراد... مقدرتش تيجي يا ليلي معلهش
لمعت عينا ليلي بفكره مجنونه وقالت
بقولك إيه يا ياسر من غير لف ودور ان عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان
تعجب مراد وقال هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي
أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد
وقالت آهي.....
مراد بتعجب....... شهد
ياسر مبتسمآ لاء يا ختي دي مش محجبه
ليلي بإصرار والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها
قال ياسر تؤ.. تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه
صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات
ونظرت ليلي حولها فلم تجد همس
نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال
لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين..... وقف علي باب المزرعه
نظر إليها بإستعطاف وقال ... حاجه لله يا بنتي
أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها
وإقتربت له تمد يدها بالنقود
لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمخدر
ليحملها ويهرول
ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال
بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي
لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه چنونيه
ويفر هاربآ
لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع
ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما........
وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب
حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك
فيه إيه يا ماهيتاب سأل محمد
لتشهق باكيه وتصيح ليلي إتخطفت يا محمد......
محمد بتعجب...... إزاي إتخطفت يا ماهي
ماهي بإنفعال العيال بيقولوا واحد شالها وخطها في كبينه عربيته وهرب
بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح
فيه إيه يا مراد
راد بإنفعال سبني دلوقتي يا محمد إبن.... هيتوه مننا بعربيته
إقسم بالله لعلقھ بس أشوف مين ال وراه الأول...... ..
إحتضنت ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا
وإقتربت من والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمچنون بصحبة كرم
فين بابا سألت ماهي
لتجيب نوال بحزن والله ما أعرف إختفي فين هو كمان
لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ
كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد
طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه ... لينتهي الحفل سريعآ...
فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال
كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه
علي تلك الشاحنه
إنها هناك ليلاه..... ليلاه راقده هناك
تراها تبكي.... تتألم.....
أم غائبه عن الوعي تماما.....
يلا يا كرم سوق أسرع.. من كده صاح مراد
كرم بإنفعال أكتر من كده ھنموت يا مراد
ليهمس مراد والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها...... .
خاطره 
بتروحي يا ليلي بتضيعي من إيدي 
يا ساكنه في وريدي 
والقلب بينادي متردي يا ليلااااي
يا ضحكه يا مغربه
يا بعيده ومقربه 
حب الشباب والصبا
بناديكي يا ليلي 
بناديكي متردي 
وطمنيي قلبي 
محروق قوي عليكي
ووعد ياليلي 
من بعد ها الليله 
متروحي من عيني 
يا أغلي من عيني . بناديكي يااااا. ليلي
الفصل التاسع والعشرونلن أترك زوجي
حاول ياسر الإتصال بمراد ولكنه هاتفه أصبح غير متاح
قال محمد.... طيب إهدي يا أستاذ ياسر أكيد هيوصلو لها....
ياسر بحزن أكيد مراد هيعمل كل جهده دي مراته
مراته.... قالت شهد بتعجب
ليجيب ياسر أيوه مراد كتب كتابه علي ليلي وعلشان كده أكيد مش هيسبها
نظر لمحمد وقال أطلع بعربيتي أشوفها ولا أعمل إيه
محمد بتأثر مالوش لازمه لأننا منعرفش مكانهم
كانت سما أيضا حزينه من أجل ليلي.....
عادت نوال مع ماهي وممدوح وزوجته إلي الفيلا....
وكانت زيزي في أحسن حالاتها وفي جناحها الخاص قالت ببرود لممدوح مش عارفه الدنيا مولعه علشان إيه ما تغور
 

تم نسخ الرابط