قصه وعبره

موقع أيام نيوز

في قديم الزمان اراد رجل غني ان يعلم ولده الصغير درسا لا ينساه طوال حياته!!!!!
وفي المساء اجتمع الرجل مع ولده الذي لم يتخطي الثانية عشرة من العمر وطلب منه ان يذهب الي العمل في الصباح ويأتي له بالمال 
فتعجب الولد وقال ولكن يا أبي نحن أغنياء ولدينا الكثير من المال فلماذا اعمل !!!!
فصاح الوالد وقال. افعل ما اقوله لك دون نقاش،

وفي الصباح هم الولد الي حيث يتجمع العمال وسأل عن موعد العمل وكم سيجني من هذا التعب وما هو طبيعة العمل فلم يعجبه وذهب الي امه حيث كانت قد  انفصلت  عن والده في ذلك الوقت .فتظاهر بالبكاء امامها وقص عليها ما حدث فسألت الولد 
 وكم  ستجني مقابل اليوم !!!!
اجابها الولد دينار واحد يا أمي !!!
فقالت ان والدك يظن نفسه حكيما منذ زمن لذلك تركته وانفصلت ولكن لا تخاف سوف اعطيك الدينار ولا تذهب الي العمل وان سالك والدك قل له لقد ذهبت إلي العمل...
وفي المساء اجتمع الصبي مع والده سأله الرجل هل ذهبت الي العمل كما طلبت منك ؟
قال الصبي في تردد نعم !
الرجل ! واين المال ؟
الصبي ! ها هو دينار يا أبي !!!
فأخذه الرجل من الصبي وألقاه من النافذه في دهشة من الصبي ثم نظر الي الصبي فوجده لم يهتم ولم يتأثر !
وفي اليوم الثاني ذهب الصبي الي امه مرة اخري فمكث الصبي الي آخر اليوم واعطته الدينار وذهب الي والده فأخذه الرجل وألقاه مرة أخري من النافذة ونظر الي الصبي فلم يهتم  أيضا 
ثم تكرر الموقف ثلاثة أيام وكل يوم يأخذ الرجل من الصبي الدينار ويلقي به من النافذة وفي اليوم الرابع ذهب الطفل الي والدته فلم يجدها في البيت فحزن كثيرا وقرر الذهاب الي العمل هذه المرة من أجل أرضاء والده بالدينار وفي ذلك اليوم تعب الولد كثيرا وشعر بالارهاق والذل وتحامل علي نفسه حتي انتهي اليوم بفروغ الصبر وذهب الي والده فسأله ابوه أين الدينار ؟
وكان يبدوا عليه علامات التعب والارهاق فقال له ها هو يا أبي تفضل !
فأخذه الرجل وألقاه من النافذة كعادته ونظر الي وجه الصبي ولكن هذه المرة تأثر الصبى ونزلت دموع الصبي علي خده دون أن يشعر وقال لماذا يا أبي فقد تحملت التعب والذل والإهانة من صاحب العمل طول اليوم ؟؟؟
هنا أبتسم الرجل الحكيم وقال للصبي !
لا يشعر بالمال إلا من تعب من أجله
وتذكر دائما ان المال الذي يأتي دون تعب يذهب في أتفه الأمور دون أن تشعر
اما المال الذي ياتي بعد تعب وشقاء 
لابد ان تضعه في محله ومكانه الصحيح
#بالله_عليكم علموا اولادكم أننا اصبحنا في زمن وفي أيام لا تتحمل فقدان القرش فما بالك بالدينار
علموا أولادكم ان التعليم في الصغر
كالنقش علي الحجر لا ينسي ولا يمحي .

تم نسخ الرابط