رواية مني كاملة
المحتويات
أقولك عشان أكون خلصت ضميري
أدام ربنا ان الراجل ده من ساعة ما شوفته قلبي اتقبض منه ومرتحتلوش أبدا فخلى بالك من نفسك
قالت سهى بنفاذ صبر
قولى لنفسك الكلام ده ما انتى داخله مع صحبك
قالت مريم بصرامة
ده مش صحبى ده جوزى
نظرت اليها سهى بدهشة وقالت
انتى اتجوزتى
أومأت مريم برأسها فقالت سهى بحدة وعصبية
عادت الفتاتان وجه سامر حديثه الى مريم قائلا بإبتسامه
طارق كان بيدور عليكي وقلب الدنيا عليكي كنتى مختفية فين
لم يترك لها مراد فرصة للرد وأمسكها من ذراعها قائلا ل سامر
عن اذنك يا سامر
شعرت مريم بالحرج فنزعت ذراعها بهدوء من يده وقفا أمام احدى الصور تطلعت اليها مريم فى حين كان مراد يتطلع الى مريم التفتت مريم فتلاقت نظراتهما كان ينظر اليها متفحصا كما يتفحص رواد الجاليرى اللوحات المعروضة أمامهم بأعين متفحصة أشاحت بوجهها خجلا رن هاتفه فسمعته يقول
نظر مراد الى مريم قائلا
خليكي هنا راجعلك
أومأت برأسها ذهب مراد ليخبر سامر بإعتذار طارق عن الحضور
اقترب أحد الرجال من مريم التى كانت تتفحص احدى اللوحات وقال لها
عجبتنى أنا كمان رقيقة أوى مش كدة
نظرت اليه مريم وتمتمت بخفوت
تركته ووقفت أمام لوحة أخرى وهى لا تدرى بأن عينا مراد كانت تراقب سكناتها قبل حركاتها
عادا الى المنزل فى وقت متأخر لم يتحدثا معا لا فى الحفلة ولا فى السيارة كان مراد يبدو شاردا متسغرقا فى التفكير صعدا الى الغرفة فتوجهت الى الحمام وغيرت ملابسها وخرجت ليتبادلا الأدوار نامت مريمو تدثرت بغطائها وأولته ظهرها حاوت اغماض عينيها لكن النوم جفاها بدا على مراد أيضا عدم الرغبة فى النوم أزاح الغطاء وجلس على فراشه يرمق مريم وقد بدا عليه التفكير العميق شعرت مريم بحركته فالتفتت لتراه جالسا على فراشه يتطلع اليها شعرت بالخجل فجلست فى مكانها الټفت اليها مراد قائلا بحزم
نظرت اليه مريم بدهشة ثم قالت بسخرية
ليه مش حضرتك عارف كل حاجه كنت على علاقة بإبن عمك لحد ما الناس شافتنا سوا
ازدادت حدة نظرات مراد وقال بلهجة آمرة
مبحبش أكرر كلامى مرتين قولت احكيلى اللى حصل فى الصعيد
بلعت مريم ريقها وهى لا تفهم سبب طلبه لذلك وما الفائدة ان كان لن يصدقها أبدا تحاشت النظر اليه وقصت عليه ما حدث من أول خروجها مع صباح حتى قدوم الرجال الى بيت جدها مرت لحظات صمت من كليهما نهض مراد فجأة وأمسك بمصحفها الموضوع على الطاولة أمام الأريكة جلس على الطاولة وبدا قريبا منها ازداد خجلها واعتدلت فى جلستها أكثر أخذ مراد يفر صفحات المصحف ونظراته مركزة على مريم كنظرات أسد يتفحص فريسته قبل الإنقضاض عليها قال بصوت رخيم
نقلت مريم نظرها من المصحف فى يده اليه دون أن تتكلم فأكمل وهو مازال ينظر اليها نظرات بدت وكأنها تخترقها وتنفذ الى أعماقها
ده يبقى اسمه يمين غموس وده يمين كاذبه ڤاجرة وده من الكبائر وملوش كفاره تعرفى ليه اسمه يمين غموس
لم يرف ل مريم رمش نظرت فى عمق عيناه بثبات فأكمل قائلا
فى الڼار بسببه ربنا بيقول فى سورة آل عمران إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عڈاب أليم
ظلت تنظر اليه بثبات فأكمل مراد بهدوء و بحزم
احلفى ان اللى قولتيه دلوقتى هو الحقيقة وانك مكدبتيش فى حرف واحد
صمتت مريم لحظات وكلاهما يتطلع الى الآخر بثبات ثم
قالت بثقه شديدة
والله العظيم ما كدبت فى حرف واحد ومفيش حاجه حصلت أكتر من اللى حكيتها دلوقتى ولو كنت كدبت فى حرف واحد يارب أتغمس فى ڼار الدنيا قبل ما أتغمس فى ڼار الآخره
ظلت عينا مراد تنظرات فى عينيها والى تعبيرات وجهها بتمعن ثم أخفض بصره وقال
ليه جمال عمل كده يعني لو كان عايز يتجوزك ليه ميروحش يتقدم لأهلك
قالت مريم بحماس وقد شعرت بأنه بدأ يصدقها
أصلا
هو ميعرفنيش عشان يتقدملى أنا واثقه انه كان قاصد ان ده كله يحصل
نظر اليها مراد قائلا وهو يفكر
يمكن شافك وعجبتيه وخاف يتقدم أهلك يرفضوه عشان المشاكل بين العيلتين
أزاحت مريم الغطاء وأنزلت قدماها على الأرض فقد كانت تشعر بالخجل من جلوسها أمامه بهذا الوضع ثم قالت بحزم
أصلا أنا مروحتش الصعيد الا قبل المشكلة دى بكام يوم لحق فين شافنى وعجبته واتعلق بيا لدرجة انه يعمل كل الفيلم ده عشان يتجوزنى
قال مراد وهو يمعن التفكير
يبأه زى ما عمتو قالتلى حساب قديم كان بيصفيه
قالت مريم بدهشة
حساب ايه
قال مراد بحزم
مش عارف بس هعرف لازم أكلم عمتو وأفهم منها كل حاجه
أومأت مريم برأسها وشردت قليلا نظرت الى مراد فوجدته يتطلع اليها بنظراته فاحمرت وج نتاها واشاحت بوجهها نهض مراد قائلا
نامى دلوقتى وأنا بكرة ان شاء الله هكلم عمتو
توسد كل منهما وسادته وكل منهما يفكر فى هذا الوضع الذى وصلا اليه ترى ماذا ستكون نهاية المطاف !
يتبع
الفصل السابع عشر
من رواية قطة فى عرين الأسد
استيقظت مريم فجرا وتوضأت وارتدت اسدالها نظرت الى مراد النائم فى حيرة أتوقظه أم لا اقترب ت منه يا الله ما أشد الشبه بينه وبين ماجد لم تكن لتجرؤ على النظر اليه وهو مستيقظ خشية أن يسئ تفسير نظراتها كما فعل من قبل لكنها الآن تتفرس فى ملامحه التى طالما أح بتها وعش قتها كان لديها عشرات الصور ل ماجد لكن الصورة التى أمامها الآن حية تتنفس وتتحرك أخذت تتطلع الى ملامحه وهى تستعيد ذكرياتها مع ماجد وقفت دقائق عدة الى أن انفتحت تلك العينان لتنظران اليها فى ظلام الغرفة فزعت وانتفض ج سدها ورجعت خطوة للخلف جلس مراد على ف راشه وهو مازال ينظر اليها كانت تشعر بإضطراب وتوتر بالغ قالت بصوت مضطرب للغاية
الفجر وانت كنت نايم
كانت تتلعثم بشدة هربت من أمام ناظريه وخرجت من الغرفة وهى مغتاظه من نفسها بشدة صلت فى حجرة المعيشة وأيقظت البنات وأسرعت بالعودة الى الغرفة والتظاهر بالنوم قبل أن يعود مراد من المسجد
جلس سامر فى حجرة الإجتماعات فى انتظار حضور مراد و طارق دخل طارق واقترب من سامر قائلا
ألف مبروك يا سامر وآسف جدا انى معرفتش آجى امبارح
جلس طارق قبالته فابتسم سامر قائلا
ولا يهمك يا طارق مراد قالى امبارح
فتح طارق أحد الملفات التى أمامه وقال
ها ايه الأخبار بعت كام لوحة
ضحك سامر قائلا
معظم اللوحات اللى كانت معروضة امبارح اتباعت
ضحك طارق قائلا
كويس انى مجتش كان زمانك فلستنى أصلا رسمك كتير بيعجبنى لو كنت جيت كنت خدتهم كلهم
قال سامر بخبث
سيبك انت من اللوح هو ايه اللى بيحصل بالظبط المزة بتاعتك لقيتها جايه امبارح مع مراد
قال طارق بإستغراب
مزة مين
ابتسم سامر وهو يغمز بعينه قائلا
الديزاينر بتاعتنا اللى كل شوية تتحجج وتروح الشركة تشوفها
أغلق طارق الملف پعنف وهتف ب سامر
انت قولت ل مراد ايه
قال سامر
ما قولتلوش حاجه عنك قولتله بس انى كنت رايح أظبطها وبعدين معجبتنيش
شعر طارق الضيق وهتف به
مكنش لازم تنطق أصلا ممكن دلوقتى ياخد عنها فكرة غلط
قال سامر وهو يضيق عيناه
هى ايه الحكاية بالظبط
قال طارق بضيق
الحكاية ان مراد اتجوزها
هتف سامر بدهشة
ايه اتجوزها أنا كنت فاكرها صحبته
نظر اليه طارق بغيظ قائلا
ليه من امتى كان مراد بيصاحب يعني انت مش عارف طبعه ولا ايه
قال سامر
ده أنا عكيت الدنيا آخر عك عشان كده حسيته غار لما قولته انى كنت رايح أظبطها
سأله طارق بإهتمام
غار ازاى يعني
قال سامر
مرضاش يخليها تتكلم معايا ولا حتى رضى يقف معايا وطول الوقت وهو واقف فى جمب معاها كإنه بيحرسها ولما حاولت أوجهلها كلام تانى استأذن وخدها ومشى
كان طارق يمعن التفكير فيما سمعه من سامر
كان مراد فى مكتبه وعلامات الالم على وجهه كان يشعر پألم شديد فى ساقه طوال الأيام الماضية لم يخلع ساقه الصناعية أبدا وذلك بسبب مشاركة مريم اياه غرفته لم يكن ليجرؤ على أن يظهر اعاقته أمامها كان يتحمل الألم أثناء نومه إلى أن اشتد به وأصبح لا يطاق فإضطر الى خلعها فى مكتبه وأمر السكرتيرة بإحضار طارق و سامر الى مكتبه بعد قليل حضر الاثنان فقال مراد محاولا تجاهل الألم فى ساقه
خلونا نتكلم هنا
جلس الإثنان وقال سامر
طيب يا جماعة نتكلم الأول فى الماركة الجديدة والمشروع اللى متعطل ده
قال طارق موجها حديثه ل مراد
مريم هتبتدى الشغل امتى الوقت مش فى صالحنا
اندهش مراد من شعور الضيق الذى راوده وهو يسمع اسم مريم من طارق بلا ألقاب ظهرت علامات الضيق على وجهه وتظاهر بالإطلاع على الملف الذى أمامه وهو يقول بجدية وحزم
اسمها مدام مريم
نظر اليه طارق بتمعن
وظهر عليه الضيق هو الآخر فقال سامر
طيب هتبتدى الشغل امتى
قال مراد وهو ينظر اليه
هتفق معاها النهاردة ان شاء الله
قال سامر
طيب تمام يبقى نجتمع معاها فى أقرب وقت ويفضل يكون بكرة عشان تبتدى هى الشغل من بكرة أو بعده بالكتير
نظر اليه مراد پحده وقال بحزم
مفيش داعى تيجى الإجتماع نتفق احنا التلاته على اللى احنا عايزينه وأنا هبلغها
قال سامر بتوتر
طيب تمام زى ما تحب أنا مكنش قصدى حاجه
تابع طارق مراد بعينيه والذى كان يبدو عليه العصبية ثم قال بهدوء
خلاص يا مراد زى ما انت قولت وعامة زى ما انت عارف ذوقى وذوقك واحد يعنى اتفق معاها انت على اللى انت شايفه وان شاء الله أنا و سامر مفيش اعتراض بالنسبة لنا
أومأ مراد برأسه دون أن ينظر اليهما وانتهى الإجتماع خرج سامر أولا وقبل أن يخرج طارق بدا عليه التردد ثم الټفت الى مراد قائلا
اسمه ماجد
رفع مراد رأسه پحده ونظر الى طارق فأكمل طارق بهدوء
عامة هتلاقى عندك فى قسيمة الجواز كل بياناته لازم المأذون يكون كاتبها
قال ذلك ثم انصرف وترك مراد شاردا اذن فالإسم الذى كانت تردده مريم أثناء مرضها كان اسم زوجها ترى أأحبته لدرجة أن تذكر اسمه فى مرضها وهو الذى توفى منذ أكثر من عام ! أيعقل انها مازالت تحبه حتى الآن ! أخذت الأسئلة تلاحقه دون أن بجد لها أى اجابه
طرقت ناهد باب غرفة نرمين فتحت نرمين فى وجوم فقالت ناهد وهى تنظر اليها بإمعان
نرمين مالك بقالك يومين أعدة فى أوضتك ومش راضية تنزلى تعدى معانا فى ايه
قالت نرمين محاولة اخفاء ما تشعر به
مفيش يا ماما مصدعة شوية
اقتربت منها ناهد وتفحصت حرارتها وقالت
حرارتك عادية أمال
متابعة القراءة