رواية مني كاملة

موقع أيام نيوز


يعملون ظلت ترددها ولا تقول غيرها حتى فى صلاتها وسجودها كان هذا دعائها الوحيد رب نجني وأهلي مما يعملون 
فى صباح اليوم التالى قاد مراد سيارته بصحبة عمته متوجها الى النجع وصلا بعد عناء السفر واستقبلهم سباعى بالترحاب أقبل علي مراد قائلا 
أهلا ومرحبا بإبن خوى
عانقه مراد قائلا 
ازيك يا عمى أخبارك ايه

ابتسم سباعى قائلا بفرح 
امنيح يا ولدى كيفك انت وكيف اخواتك البنات
قال مراد مبتسما 
بخير الحمد لله يا عمى ازي عريسنا أخباره ايه
أشار سباعى الى الداخل قائلا 
عندك جوه ادخله يا ولدى
ساعد مراد عمته بهيرة على الخروج من السيارة استقبلها سباعى قائلا 
كيفك يا بنت بوى
الحمد لله يا سباعى كيفك انت ومرتك وابنك
الحمد لله يا بهيرة الحمد لله
استقبل جمال مراد بالترحاب وعاقنه قائلا 
أهلا أهلا ب مراد ولد عمى
قال مراد 
أهلا بعريسنا مبروك يا جمال ربنا يتمملك بخير
قال جمال بسعادة 
عجبالك انت كمان يا ولد عمى أمال فين عمتى مجتش معاك ولا اييه
لا جت بره مع عمى
ماشى هروح أسلم عليها يلا ادخل غرفتى ارتاح شوى
ماشى يا جمال
توجه مراد الى غرفة عمته أولا ووضع بها حقيبتها ثم توجه الى غرفة جمال ووضعه حقيبته بها دخل وأخذ دشا خرج ليجد جمال جالسا على فراشه قائلا بمزاح 
ايه رأيك نشوفلك واحده من بلدنا مادام بنات مصر مش عاجبينك
ابتسم مراد قائلا 
هو انا أسيب ماما فى القاهرة تطلعلى انت يا جمال بقولك ايه عشان منخسرش بعض أفل على الموضوع ده خالص
ضحك جمال قائلا 
ماشى يا ولد عمى بس لو نويت جولى وأنا أختارلك عروستك آنى أعرف كل
البنات اللى فى البلد ومنهم بنات ايييه يا بوى يحلوا من على حبل المشنجه
ضحك مراد قائلا 
يا ابنى انت كمان كام يوم وهتتجوز لو مراتك سمعتك بتتكلم كده متلومش الا نفسك
قال جمال 
لا آنى أجول وأعمل اللى على كيف كيفي وهى مش هتكون أكتر من الكرسي اللى انت جاعد عليه ده
ابتسم مراد بتهكم وقال 
بداية غير مبشرة ربنا يكون فى عونها
قال جمال وهو يغادر الغرفة 
آنى أدرى بالطريجه اللى أعامل بيها مرتى يلا ارتاحلك شوى
التف الجميع حول طاولة الطعام فى بيت سباعى قالت بهيرة التى كانت تشعر بدوار موجهه حديثها الى أخيها 
جولى بجه يا سباعى ايه حكاية الجوازه دى بالظبط واشمعنى بيت عبد الرحمن السمري
فجأة وأمام أعينهم المندهشه سقطت بهيرة مغشيا عليها فزع مراد وهب واقفا جثا على ركبتيه بجوارها وحاول أن يفيقها استجابت عمته له بصعوبه حملها مع جمال الى غرفتها وأحضروا لها الطبيب الذى قال 
هى مكنش ليها سفر دلوجيت شكلها الضغط عندها عالى جوى والسفر تعابها بزيادة مطلوب راحه تامه وتاخد أدويتها بمعادها وكمان الأدوية بتاعة ضهرها تاخدها بإنتظام لان من الواضح انها مكنتش مواظبه عليهم وياريت محدش يجولها اى حاجه تضايجها او ترفع ضغطها لان ضغطها عالى كتير
تنهد مراد قائلا 
شكرا يا دكتور
انصرف الطبيب والتف الجميع حول بهيرة قالت والدة جمال 
حمدالله على سلامتك يا بهيرة خوفتينا عليكى جوى
جلس مراد بجوارها وقبل يدها قائلا 
حمدالله على سلامتك يا عمتو
التفتت اليه قائله 
تسلم يا ولدى
قال سباعى 
ارتاحى يا اختى ولو احتجتى حاجه ناديلنا
أومأت برأسها وانصرف الجميع ليتركوها تنعم بالراحه
طلب سباعى من زوجته و من جمال اللحاق به فى غرفته أغلوا الباب خلفهم والټفت اليهم قائلا 
حالة بهيرة لا تسر عدو ولا حبيب مش عايزها تدرى بالمصېبة اللى وجعنا فيها عشان الضغط ميعلاش تانى
قال جمال 
متخافش يا بوى مش هجيبلها سيرة واصل
سأله سباعى بقلق 
جبت سيرة ل مراد
لا متكلمتش معاه فى حاجه
امنيح مجولوش
حاجه
مفيش داعى يعرف وعشان كمان ميجولش لعمته وان شاء الله الموضوع يعدى على خير وكتب الكتاب ينكتب فى معاده ونخلص من الورطة دى
بعد يومين قال عثمان ل مريم التى كانت تساعد جدتها فى المطبخ 
اعملى حسابك ان بكره هنروح سوا عشان الكشف الطبي اللى بيطلبوه عشان كتب الكتاب
نظرت اليه ببرود قائله 
مفيش داعى لانى مش هتجوز
اقتحم عثمان المطبخ صاح فى ڠضب 
جولتى اييه سمعيني تانى اكده
أبعدته أمه قائله 
عثمان روح شوف صالحك
نظر الى مريم پغضب قائلا 
بكرة الصبح تكونى جاهزه بكير سمعتى ولا مسمعتيش
قالت أمه وهى تخرجه من المطبخ 
طيب هتكون جاهزه يلا انت امشى من هنه يلا دلوجيت
عادت مريم تكمل ما بيدها وهى تشعر بالحزن والأسى وعادت مرة أخرة تردد رب نجني وأهلي مما يعملون 
فى صباح اليوم التالى وفى المركز الطبي جلس مراد بجوار جمال الذى أخذ يهتف بحنق 
مش عارف آنى لزمته ايه الكشف ده أهو عطله على الفاضى
قال له مراد 
متقلقش الموضوع مش بياخد وقت
رن هاتف مراد فوجد أن المتصل والدته حاول التحدث معها لكن كان الصوت متقطعا بشدة فنهض قائلا 
ماما اقفلى وهطلع أتكلم من بره لان المكان اللى أنا فيه الشبكة فيه ضعيفه
الټفت الى جمال قائلا 
هطلع أكلمها من بره وأرجعلك
ماشى يا ولد عمى
نزلت مريم من سيارة عثمان التى أوقفها أمام المركز الطبي قائلا 
اسبجيني انتى آنى هركن العربيه وآجيلك
ذهبت فى اتجاه المركز وعلامات الآسى على وجهها ستفعل كل ما يطلبوه منها حتى معاد كتب الكتاب لكنها لن توافق على الزواج أبدا حتى لو كان البديل هو مۏتها كانت تسير مكتئبه حزينه فما كادت توشك على الدخول من باب المركز حتى وجدت رجلا خارجا فرجعت خطوة الى الخلف لتسمح له بالمرور رفعت رأسها فارتطمت نظراتها بوجه الرجل لم تشعر بحقيبة يدها التى سقطت منها انحنى مراد والتقطت حقيبتها التى سقطت ونظر اليها قائلا 
اتفضلى
بدت مريم وكأنها لا تسمعه كانت تحدق فى وجهه بشدة بأعين متسعه أخذت نظراتها تتفرس فى ملامحه وهى تنظر اليهبذهول شعر مراد بغرابة نظراتها ظل متفرسا فيها هو الآخر يحاول فهم تلك النظرات الغريبة التى ترمقه بها كانت نظراتها تتسم بالدهشة والصدمة ثم مالبثت أن تحولت الى نظرة شوق ولهفه وكأنها حبيبه التقت بحبيبها بعد طول غياب قال مراد مرة أخرى وهو يحاول تفسير نظراتها 
اتفضلى
مدت يدها تأخذ الحقيبة وهى لا ترفع عينيها عن وجهه فلمست يده نظر مراد الى يدها الموضوعه على يده ثم رفع نظره اليها لحظة وأفاقت لنفسها وشعرت بالخجل الشديد أخفضت بصرها وأخذت الحقيبة ودخلت الى المركز مسرعة تابعها مراد بنظراته وهو مازال مندهشا من تمعنها فى النظر اليه بهذا الشكل دخلت مريم وجلست على أقرب
مقعد وهى تشعر بأن قدماها ترتجفان ولا تستطيعان حملها وبضربات قلبها تتسارع ويزداد اضطراب تنفسها بدا عليها الذهول الشديد عندها رفعت نظرها لترى جمال الذى كان متجها للخارج ويبدو أنه لم ينتبه اليها حمدت الله على ذلك فلو جاء للتحدث اليها لما استطاعت التحكم فى أعصابها ولكانت صړخت فى وجهه بكل ما يعتمل فى داخلها من ڠضب خرج جمال و انتظر حتى أنهى مراد مكالمته ثم قال 
خلاص خلصت
قال له مراد 
طيب كويس يلا نمشى
الټفت مراد ليلقى نظرة على المركز قبل أن يغادر وهو مازال مندهشا من النظرات التى رمقته بها تلك الفتاة التقيا ب عثمان الذى دلف من بوابه المركز الخارجية فقال له جمال بسخرية 
أهلا يا عم مرتى
قال له عثمان بغيظ وهو يسير فى طريقه 
جبر يلمك
أطلق جمال ضحكه عاليه ساخرة وهو يتابعه بنظراته قال له مراد 
مين ده
الټفت اليه جمال قائلا 
عم مرتى
بس شكله مضايق منك
ابتسم جمال بسخرية قائلا 
تعالى تعالى متشغلش بالك كتير
متأكد انها بنت
خيري السمري 
ألقى حسن المنفلوطى هذا السؤال على أحد رجاله الذى رد قائلا 
أييوه متأكد وكتب كتابها هى و جمال السباعى آخر الاسبوع
كان حسن المنفلوطى رجل فى العقد السادس من عمره لكن تبدو عليه القوة والصلابة وتعبيرات وجهه التى تتسم بالغلظة والقسۏة قال وكأنه يتحدث الى نفسه 
يعني بنت خيري هياخدها ابن سباعى
ثم الټفت الى الرجل قائلا 
لسه مفيش أخبارك عن خيري السمري أو خيري الهواري
لأ يا حاج حسن مظهرش ولا واحد منيهم
قال حسن 
أكيد خيري السمري هيظهر فى فرح بنته
قال الرجل 
وان مظهرش 
قال حسن بحزم 
ان مظهرش ومعرفتش أوصله لا هو ولا خيري الهواري يبجى لازمن الفرح ده يتحول لبركة ډم والعيلتين يجعوا فى بعض
آتى اليوم الموعود وتعالت الزغاريد فى بيت عبد الرحمن كانت مريم تنظر الى ما حولها وكأن الأمر لا يعنيها كانت عازمة ومصرة على رفض هذا الزواج وأن تقف أمام هذا الظلم الذى وقع عليها لن تسمح لهذا المدعو جمال أن يحقق غرضه مهما كان السبب الذى دفعه لأن يفعل ذلك ويتزوجها بهذه الطريقه المهينه أصرت جدتها على ارتداء احدى العباءات المنقوشة امتثلت لطلب جدتها بعد الحاح لكنها اصرت على عدم وضع أى زينه لبست عبائتها المزركشة وارتدت حجابها والتف حولها النساء يصفقون ويغنون وهى جالسه بينهم فى هدوء
اجتمع رجال العائلتين بالأسفل فى انتظار حضور المأذون الذى سيكتب كتاب جمال على مريم كان جمال يبدو سعيدا للغاية ويرحب بالرجال بحماس والابتسامه لا تغادر شفتاه وهى مزهوا بنفسه وبإنتصاره قال أحد رجال المنفلوطى المندسين بين عائلة الهوارى لآخر 
هو مين هاد 
أشار الرجل الى مراد الجالس بجوار سباعى ويتحدثان معا قال له الرجل 
معرفش بس اظاهر انه يجرب لعيلة الهوارى لانه جاعد وسطيهم واظاهر انه حد مهم لانه جاعد جمب سباعى بذات نفسه وبيتكلموا مع بعض
أومأ الرجل المندس برأسه وهو ينظر الى مراد بتمعن متفحصا اياه ذهب وسأل أحد الرجال من عائله السمري عن مراد فرد الرجل 
معرفش يا ولد العم اللى أعرفه انه جاعد فى بيت سباعى يمكن ابن حد من جرايبه معرفش بالظبط
ذهب الرجل بعيدا عن الأبصار وأخذ يتحدث الى هاتفه هامسا 
اقتربت زوجة سباعى من بهيرة النائمة فى فراشها والتفتت الى الخادمة قائله بهمس 
خلى بالك منيها من ساعة ما اجت من مصر وهى تعبانه ومبتتحركش من السرير من ألم ضهرها ومن الضغط اللى عنديها لو فاجت واحتاجت حاجه متخليهاش تنزل من فرشتها وهاتيهالها انتى
قالت الخادمة 
حاضر يا حجه متجلجليش ست بهيره فى عنيا مبروك ل جمال بيه
الله يبارك فيكي يلا فتك بعافيه اتاخرت عليهم
غادرت زوجة سباعى وماهى الا لحظات حتى أفاقت بهيرة وحاولت الجلسو أسرعت الخادمة اليها قائله 
عايزة حاجه يا ست بهيرة
قالت بهيرة بصوت خاڤت من التعب 
هما اهنه ولا مشيوا
لا مشيوا راحلوا كلياتهم كتب الكتاب
أومأت بهيرة برأسها فأكملت الخادمة 
والله سي جمال ده راجل ولا كل الرجاله مش عارفه ايه بس اللى وجعه فى العيلة دى
تمتمت بهيرة قائله 
وآنى كمان مش عارفه اشمعنى اختار بنت عبد الرحمن ما البنات مليين البلد
قالت الخادمة 
لا يا ست بهيرة مش بنت عبد الرحمن
التفتت اليها بهيرة وقالت بضعف 
بتجولى ايه يا بت هيتجوز بنت عبد الرحمن
لا يا ست بهيرة هيتجوز حفيدة عبد الرحمن
قالت بهيرة بدهشة 
حفيدته مين عبد الرحمن معندوش حفيدة
ابتسمت الخادمة قائله 
لا عنده بنت ابنه خيري لجوها من فترة وجابوها تعيش حداهم
اتسعت عينا بهيرة من الدهشة وقالت
 

تم نسخ الرابط