روايه الثلاثة يحبونها بقلم شاهنده سمير كامله
كاميرات فى شقته ولإنى واثق إن بشرى متهورة ولازم هتغلط..كنت مستنى غلطتها دى..بس للأسف مكنتش متوقع إن غلطتها هتبقى إنتى ضحيتها..يوم ما كلمتنى وجيت شفتك..يمكن ڠصب عنى إتجمدت وماضى بحاله بيظهر أدامى..بيفكرنى بعذاب سنين..لكن مع الفرق..وهو إنى المرة دى كنت واثق مية فى المية إنها لعبة قڈرة من بشرى اللى متعرفش بإنى عرفت لعبتها اللى لعبتها زمان لإن الفكرة دى كانت أكيد فكرتها..ولإنها غبية كررتها وهي متعرفش إنى إتأكدت من برائتك بنفسى..بس كان لازم أبين إنى صدقت لغاية ماأشوف آخرة لعبتها دى إيه..ورغم وجعى للألم اللى ظهر فى عيونك كنت واثق إنى هعرف أداويه بس لما نرجع بيتنا..نزلتى من هنا وجريت على أخويا أفوقه وأتأكد إنه كويس..وخرجتلها وأنا عارف ومتأكد إنها مش هتسيبنى أخرج بالساهل وهتقول حاجة تدينها وفعلا..بشرى حفرت الحفرة بس هي اللى وقعت فيها..ومعانا دلوقتى تسجيل يوديها فى ستين داهية مش بس يسجنها أو يخلى العيلة تغضب عليها..لأ..دول لو شافوه هيشربوا من ډمها كمان..وساعتها هنخلص كلنا من شرها.
طيب حقى فين
كادت أن تنطق ليرفع حاجبيه فإلتزمت الصمت وهي تزم شفتيها مجددا ليبتسم قائلا
إتكلمى..مش هعاقبك..مټخافيش.
تراجعت رحمة بظهرها قائلة بحنق
وهخاف من إيه يعنى
ليرفع حاجبه مجددا لتقول بإضطراب
ما علينا يعنى..حق إيه سيادتك بقى اللى بتدور عليه
أسرعت تضع يدها على فمه قائلة
بعيد الشړ عنك يايحيي ..متقولش كدة تانى..أنا من غيرك أموت.
خاېفة علية..يبقى لسة بتحبينى يارحمة.
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
ليه بس
نظرت إلى عمق عينيه قائلة
لإنك كان لازم تصارحنى بكل حاجة بتحصل فى حياتك..يمكن لو كنت صارحتنى مكناش بعدنا عن بعض..إنت مش آخد بالك إنى كان ممكن يجرالى حاجة من صډمتى اللى خدتها فيك لتانى مرة
بعيد الشړ عنك ياحبيبتى..بس إنتى معاكى حق ..فى دى أنا غلطان وبتأسفلك..وأوعدك إنى أقولك على كل حاجة بتحصل معايا من النهاردة..أنا مش مستعد أخسرك من تانى بعد ما خلاص لقيتك يارحمتى.
إبتسم يحيي قائلا
إنتى وهاشم فى عيونى يارحمتى.
أنا وهاشم والبيبى اللى فى بطنى يايحيي.
إنتى بتقولى إيه يارحمة
إتسعت إبتسامة رحمة قائلة
بقول إنى حامل يايحيي.
عقد يحيي حاجبيه قائلا
بس إنتى قولتيلى...
قاطعته قائلة
قلتلك اللى سمعت الدكتور فى الإمارات بيقولهولى..لما تعبت وهشام ودانى ليه وقاللى بعد عمل التحاليل..إن عندى عيب خلقى فى الرحم يخلينى عقيمة..الدكتور اللى إكتشفت دلوقتى وبعد حملى وكلام الدكتورة هنا..إن هشام أكيد كان متفق معاه..عشان أفقد الأمل نهائيا فى إنى ست طبيعية.. ممكن تتجوز
قال يحيي وقد بدأت ملامحه تنفرج سرورا
يعنى أنا هجيب طفل منك يارحمة
اومأت رحمة برأسها قائلة
طفلة ..قلبى حاسس إنها طفلة يايحيي..بنوتة صغيرة تكون أخت لهاشم..عشان ياخد باله منها.
قال يحيي بسعادة شعت من عيونه
ولد أو بنت..نعمة وفضل من ربنا.. الحمد لله..
إنتى خليتينى
النهاردة أسعد واحد فى الدنيا يارحمة.
كان الجميع يجلسون مجتمعين لأول مرة ..كانوا فرحين بتجمعهم ولم ينغص عليهم سعادتهم فى جلستهم تلك سوى خبر إستطاعة بشرى الهروب من محبسها بمساعدة ذلك المأفون فتحى ..قبل أن يستطيع رجال يحيي القبض عليه ولكن بشرى هي من إستطاعت الإفلات منهم..ليقول يحيي بعصبية
أكيد مستخبية عند اللى فى التسجيل ده واللى ساعدها يوم ماحاولت ټقتل رحمة وشروق ويوما ماخدرت رحمة تانى..
قال الحاج صالح پغضب
يامين يطولنى رقبتها وأنا أقتلها بإيدى ..دى طلعت حية كبيرة ولازم تتقطع رقبتها عشان نبعد شرها عننا..
ليقول فارس فى ڠضب
وإحنا فين ياحاج..نجيبهالك متكتفة لحد عندك وننحر رقبتها قصادك.
قال يحيي بحدة
ملوش لزوم الكلام ده دلوقتى..نلاقيها بس وهتاخد جزائها على كل عمايلها السودة وغلطاتها فى حق ولاد الشناوي كلهم..وخصوصا مراد.
تنهدت الحاجة آمال قائلة
مراد.. ياضنايا ياإبنى.. الله يكون فى عونه ..ده كان عايش مع شيطانة ..الحمد لله إنه خلص منها.
لتقول رحمة بقلق
صحيح..هو مراد راح فين يايحيي
مرر يحيي يده فى رأسه قائلا بتوتر
راح العربية يجيب موبايل بشرى منه ..جايز نلاقى فيه حاجة تفيدنا.
ليدلف مراد فى نفس الوقت وعلى وجهه ظهرت ملامح خيبة الأمل وهو يحمل الهاتف يناوله ليحيي قائلا
آخر رقم كلمته كان واحد إسمه مجدى..ده الكوافير بتاعها.
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
كوافير إيه بس اللى هتكلمه فى الوقت ده..أكيد مش هو..أو يمكن مسحت الرقم.
لتتنحنح نجاة قائلة بتوتر
تسمحولى أتكلم..
أشار لها الحاج صالح بالكلام..لتستطرد قائلة
بنتى لبنى قالتلى إنها فى آخر زيارة لبشرى هنا سمعتها بتكلم واحد إسمه مجدى وإنها أول ما شافتها..إتخضت ووشها إصفر..أنا مرضتش أقول لحد..إفتكرت إنها أوهام أطفال..ومحبتش أعمل مشاكل ..بس الواضح إن مجدى ده مش الكوافير بتاعها زي ما حضرتك بتقول ياأستاذ مراد..أكيد ده اللى ساعدها فى كل بلاويها.
عقد مراد حاجبيه بقسۏة..يدرك كم كان مخدوعا بتلك الحية ليقرر أن يكون مقتلها على يده..ويده وحده دون غيره..ليترك المكان مغادرا بخطوات واسعة..لتقول رحمة بعجلة
روح ورا مراد يايحيي..شكله هيعمل مصېبة.
لينظر يحيي إلى الهاتف قائلا بغموض
مش هيلحق يارحمة..مش هيلحق.
كانت بشرى مع مجدى..تقول بحنق
شفت يامجدى ..عملوها فية الكلاب ..كل ده عشان إكتشفوا إنى بحبك إنت..معرفش عرفوا إزاي بس..أكيد العقربة رحمة ليها إيد فى الموضوع ده..تعرف يامجدى..حبسونى فى مخزن قديم مع الفيران..وحرمونى من الأكل والله أعلم كانوا هيعملوا فية إيه تانى..لولا فتحى كنت مت.
زاد ..ليقول پغضب لما حدث لها على أيدي هؤلاء القذرين
إهدى بس يابشرى..إنتى دلوقتى معايا وفى ..مفيش أي حاجة ممكن تإذيكى..ياما قلتلك سيبك منهم وخليكى معايا أنا..إتطلقى من مراد وتعالى نتجوز..وكفاية الفلوس اللى معايا..بس إنتى اللى مرضتيش..عموما ملحوقة..أما مراد و يحيي فوعد منى هنتقملك منهم واحد واحد..هموتهم كلهم وأريحك من أرفهم..إصبرى بس وهتشوفى.
قالت بغل
أيوة يامجدى ..موتهم وريحنى منهم..وساعتها هبقى ليك لوحدك..إنت وبس..وفلوس عيلة الشناوي كلها هتكون لينا.
نظر إليها مجدى لثوان يتفحص ملامحها ثم قال بحيرة
غريبة يابشرى ..إشمعنى دلوقتى وافقتى على موتهم..رغم إنى عرضت عليكى قبل كدة الإقتراح ده ورفضتى.
قالت بإضطراب
عشان..يعنى..زمان..زمان مكنش فيه حاجة ممكن تحرمنى منك..موتهم أو حياتهم مكنتش تفرق معانا كتير..دلوقتى ياهما ياإحنا..وطبعا هختارنا إحنا ياحبيبى.
إبتسم مجدى قائلا بحنان
قلب حبيبيك..يلا بقى روحى ياحبيبتى..إدخلى الحمام وخدى شاور يريح جسمك وبعدين تعالى هتلاقينى محضرلك أحلى أكل..لأحلى بشرى.
إبتسمت وهي تومئ برأسها إيجابا لتتجه إلى الحمام..تدلف إليه ثم تنظر إلى مجدى الذى أرسل لها هوائية لتبتسم وهي تغلق الباب خلفها..لتختفى تلك الإبتسامة مباشرة وهو تقول پحقد
ماشى يامراد إنت ويحيي..بتتفقوا علية..طيب مبقاش بشرى إن ما إنتقمت منكم.....كلكم.
كان مجدى يعد صينية الطعام لبشرى..ويضع زهرة حمراء فى فازة صغيرة بالمنتصف تماما.. حين رن هاتفه يعلن عن وصول رسالة ما..أمسك هاتفه يفتح تطبيق الواتس آب..ليجد أنها رسالة من هاتف بشرى..عبارة عن فيديو ما مازال قيد التحميل..ليعقد حاجبيه بحيرة..يتساءل عن مرسل هذا الفيديو وهو يعلم أن الهاتف ليس بحوزة بشرى وأنها تركته بالمنزل حين أخذها كل من مراد ويحيي إلى هذا المخزن القديم..كاد أن يذهب إلى بشرى يشاركها هذا الفيديو بعد أن تكونت لديه فكرة عن مرسله..حين إستوقفه ذلك الفيديو الذى حمل الآن تماما ففتحه رغما عنه..لتظهر بشرى وهي تتوسل ليحيي أن يتزوجها..تنطق حروفها بعشقه..ليشعر مجدى بالخېانة..نعم لأول مرة يشعر بالخېانة حقا..فعيون بشرى وكلماتها
الآن وفى هذا الفيديو اللعېن تنطق بالحب..الحب الواضح والصريح..وليس هذا العشق المزيف الذى كانت توهم به مراد من قبله..والآن توهمه به..والذى لولا رؤيته لنظرات الحب تلك الآن وحروفها التى تنطق به..ماأدرك قط أنها كانت تخدعه..فالفرق واضح وقاطع..ليشعر بطعڼة نجلاء فى قلبه من تلك التى أحبها بلا حدود ..ولو كانت طلبت روحه ماتردد فى منحها
إياها بصدر رحب..ليكتشف فى النهاية أنها مخادعة ..خدعته..فأصبح مثل غريميه تماما.
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطام..إحمرت عيناه من الڠضب..يشعر بكيانه يتحطم..بروحه تذوب ألما..لتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين ..وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرته..حيث توجد بشرى..حبيبته..وخائنته الوحيدة.
....دلف إلى الحجرة فى نفس الوقت الذى خرجت فيه بشرى من الحمام.
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمس..تحاول الإتصال به كل دقيقة..فلا يرد على مكالماتها ليزداد
قلقها عليه..حتى أصبح هاتفه مغلقا تماما..لتشعر شروق بالخطړ..تتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده ..سيطمئنها عليه..ولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا ..تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفة..لتقف متجمدة من مرأى مراد..يقف أمامها بهيئة مزرية..فلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه.. وتبعثر شعره ..إلى جانب تجعد ملابسه..لتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدث..خاصة ومراد يقف هكذا.. ينظر إليها بإنكسار وقد تهدلت كتفاه.
قالت شروق بصوت منخفض
أيوة يايحيي..هو بخير متقلقش عليه..نايم جوة أهو.
إستمعت إلى يحيي قليلا ثم قالت بحزن
انا كدة فهمت ..متقلقش..مش هسيبه خالص..
إستمعت إليه مجددا ثم قالت
مش عارفة يايحيي..إذا كان هيوافق ولا لأ..عموما أنا هقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير.
لتغلق الهاتف ثم تنظر بإتجاه باب الحجرة بحزن على حال زوجها وسبب تلك الحالة التى هو عليها.. قبل أن تأخذ تلك الصينية التى أعدت عليها الإفطار لمراد..وتتجه إلى تلك الحجرة لتبعد عن عيونها الحزن وهي تفتح الباب لتجد مراد مستيقظا.. يجلس فى السرير ويستند إلى الوسادة لتبتسم قائلة
صباح الخير يامراد.
قال مراد بنبرات حزينة
وهييجى الخير منين بس ياشروق
وضعت شروق الصينية من يدها وتجلس على السرير إلى جواره قائلة
تؤ
تؤ تؤ..النبرة الحزينة دى مش حلوة على الصحة أبدا يامراد..إيه يعنى اللى ممكن يخليك بالشكل ده
كاد أن يتحدث ولكنها وضعت إصبعها على فمه تصمته وهي تقول
أيا كان اللى حصل..مش هقولك غير الكلام اللى قلتهولى فى المستشفى..وخلانى أتغلب على محنتى الكبيرة.. فاكر كان إيه
من يوم
ما إتجوزنا وإنت مش
لوحدك يامراد..أنا جنبك ومعاك فى كل حاجة..على الحلوة وعلى المرة..كل حاجة هتعدى..وكل حاجة بتهون..خلى بس أملك فى الله كبير.
نظر إليها يتأمل ملامحها بعشق..قبل أن يقول
ونعم بالله..أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه فى حياتى ياشروق.
إبتسمت
ثم قالت بحب
سواء كنت معاك أو كنت من غيرى..فمراد اللى أعرفه..أقوى من أي محڼة ممكن يمر بيها.
..لتقول بتردد
مراد..
نظر إليها مستفسرا يشعر بترددها لتستطرد قائلة
يحيي كلمنى يعنى..عشان يطمن عليك وعايزنا...
قاطعها قائلا
عايزنا نروح نعيش فى بيت الشناوي.
أومأت برأسها دون أن تنطق ليقول مراد بهدوء
وإنتى رأيك إيه
قالت شروق
اللى تشوفه يامراد..أنا مش مهم عندى المكان ..المهم تكون معايا فيه.
إبتسم قائلا
وفيلا الشناوي هتنور بيكى ياشروق.
إتسعت عينيها بفرحة لتتسع إبتسامته وهو يدرك سعادتها..ليقول بحب
إنتى حلوة أوى ياشروق.
أحست بالخجل لترفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم تمالكت نفسها وهي تقول بمزاح
متاخدنيش فى الكلام..قوم يلا عشان نفطر..وبعدين أحلقلك دقنك دى اللى مخبية ملامحك وراها.
إبتسم قائلا
هتعرفى ياشروق
نهضت وهي تؤدى التحية العسكرية قائلة بمزاح
معاك الأومباشى شروق ..تخصص حلاقة يافندم.
ضحك مراد بقوة لتنظر إليه شروق بحب
قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى.
توقف مراد عن الضحك وقد وصلت إليه همساتها ليقول بعشق
ويخليكى لية ياشروقى.
إبتسمت شروق وهي تنظر إليه بعشق تنطق به نبضات خافقها ..ليجيبها بعشق تظهره نظراته.
دلف يحيي من باب الحجرة..ليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلق..لتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحيي..انا كنت ھموت من القلق عليك.
بعيد الشړ عنك يارحمة..
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية.
مالك يايحيي ..كنت فين كل ده
زفر يحيي قائلا
كنت بډفن بشرى يارحمة.
إنت اللى قټلتها يايحيي
قال يحيي بإستنكار
قټلتها إيه بسإنتى شايفانى سڤاح..أقعدى يارحمة وإسمعينى.
هدأت نبضاتها وجلست إلى جواره مجددا ليقول بهدوء
النهاردة الصبح لقوا چثة بشرى مخڼوقة ومرمية فى أوضة فى شاليه من الشاليهات.. وجنبها چثة مجدى اللى الظاهر بعد ماقتلها مستحملش وقطع شرايينه وماټ..الظابط صاحبى كلمنى لما إتأكد من هوية بشرى وانا بإتصالاتى وعلاقاتى لمېت الموضوع..وخرجت تصريح الډفن ..طبعا كان لازم أروح لمراد وأقوله على اللى حصل وأطمن عليه وبعدين سيبته مع شروق وجيت علطول.
نظرت إليه رحمة قائلة فى أسى
لا حول ولا قوة إلا بالله ..أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملها..ربنا يرحمها ويغفر لها..الحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد.
قال يحيي
الحمد لله.
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى ..بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده.
قال يحيي بغموض
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة.
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله..ربنا يرحمهم ويغفرلهم.
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين.
....بعد مرور ٨ شهور....
.ثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوف..قبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليل..والذى إجتمعت فيه العائلة بسعادة..فرحين بمولد تلك الصغيرة..أصغر أحفاد عائلة الشناوي ..والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليل..وآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمها..ليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته.. ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولد..رافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقط..فلا داعى لتلك الترهات التى يقولونها..فراوية لهشام وهشام لراوية..ليضحك الجميع.
إبتسمت رحمة وهي تتذكر تلك الليلة الرائعة..تحمد الله على تلك النعم التى يغدقها عليها..واحدة تلو الأخرى ..أغمضت عينيه..لتفتح عيونها مجددا وهي تلتفت وتجد يحيي واقفا بالفعل يستند إلى الباب يتأملها بإبتسامة إرتسمت على ثغره..لتبتسم بدورها قائلة
واقف من بدرى
همس بدوره
قلب يحيي وعمره كله.
.. يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضى..لأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئ..وتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراء..كان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقا..ربما هناك أشياء تمر بحياتهما تعكر صفو سعادتهما..كخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنه..فهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضر..كما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتها..فهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليها..إذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهما..وليدع فقط السعادة تظلل حياتهما..فقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية ..كعشقه لرحمته.....تماما.
تمت بحمد الله