حارس المشرحه

موقع أيام نيوز

حارس المشرحة
عم حسين
عم حسين أسمعوا يا جماعة كل اللي هقولوه دلوقتي مش كلام من الخيال دي حقيقة عشتها المشرحة مكان المۏت هو كمان مكان للحياة يمكن تسألوا إزاي بصوا في كل چثة هنا في روح بتقول قصة قصة تمتد لأبعاد زمانية تقدروا تتخيلوا
في ظلام المشرحة وأنا قاعد لوحدي نور خاڤت بيخترق المكان من الشبابيك المکسورة والجو المريب حواليا وفي اللحظة دي حسيت إن الأرواح بتتكلم وأنا بس بسمع 

محمود لكن يا عم حسين إزاي المۏتى ممكن يتكلموا وإزاي نقدر نفهم الرسائل بتاعتهم
عم حسين أحيانا لازم تسمع كويس المۏتى عندهم رسائل محتاجين يوصلوها لنا الكلام ده ممكن يبقى غامض شوية في الأول لكن كل حاجة محتاجة تأمل 
أصواتهم بدأت تتجمع من كل حتة تتداخل وتعبر عن الحياة رغم المۏت وفي اللحظات دي حسيت إنني مش لوحدي كان فيه حد واقف جنبي حامل عبء المعرفة 
محمود بس بحس إن فيه حاجة مخفية ورا كل ده كل ما أقرب من الحقيقة كل ما أشعر بالخۏف هل ده اللي عاوز تقوله لنا
عم حسين أيوة لكن لازم تبقى قوي هتكتشف إن القضايا مش دايما زي ما بتبدو هتلاقي إن اللي تظنه ړعب في الحقيقة ممكن يبقى درس محتاجين نكتشفه مثلا الچثة اللي بتتكلم معاك كانت عايشة حياة مليانة أسرار هل أنت مستعد تسمع
وابتدينا نستكشف الأسرار دي وبدأت الأمور تتعقد الأحداث بدأت تتشابك وكأننا بنخلط بين الحياة والمۏت كان فيه حاجة غريبة بتحصل وكان فيه حد يتربص بينا 
محمود وعن سعاد عم حسين ليه كانت بتحوم حوالينا
عم حسين سعاد كانت بنت بتحمل أسرار أسرار تخليها تتواصل مع عالم تاني كانت بتتعامل مع قوى مفيش حد فاهمها لكن خليك عارف يا ابني إن الحكمة مش في إننا نفهم كل حاجة لكن في إننا نتقبل اللي مش قادرين نغيره 
بينما الحقائق بدأت تتكشف كانت دروس الحياة بتظهر قدامنا بدأنا نستكشف زوايا مظلمة في المدينة وكل شخصية نلتقي بيها كانت تحمل جزء من اللغز حسيت إن الرحلة دي مش مجرد تحقيق لكن كمان درس في الحياة 
محمود هل ممكن أفعالنا تبقى مدمرة زي ما البعض بيعتقد
عم حسين أحيانا اللي بنعمله في غفلة ممكن يؤثر على أرواحنا ويقودنا لمصير مظلم عشان كده لازم نبقى حذرين في اختياراتنا كل قرار بناخده له تبعات ولازم نكون مستعدين لمواجهتها 
بداية القصة 
اسمي عم حسين ودي قصتي اللي محدش هيصدقها لو قلتها لأي حد أنا راجل كبرت في السن قربت على السبعين لكن لسه قوي وصحي بفضل الله اشتغلت سنين طويلة في كل حاجة تتخيلها من شغل على المراكب لحد ما بقيت حارس مشرحة شغلانة الناس پتخاف منها لكن بالنسبة لي كانت مجرد وظيفة زي أي شغلانة تانية لحد ما ليلة معينة غيرت كل حاجة 
البداية
المشرحة مكان بارد وصوته هادي لدرجة إنك ممكن تسمع صوت دقات قلبك لو ركزت الناس اللي بييجوا هنا ما بيرجعوش تاني للدنيا وظيفتي كانت إني أراقب المكان بالليل أتأكد إن كل حاجة مقفولة صح وما فيش حد بيدخل أو يخرج لكن في الليلة دي الليلة اللي عمري ما هنساها كل ده اتغير 
كنت قاعد في غرفتي الصغيرة اللي جنب باب المشرحة القهوة قدامي والدخان مغرق الأوضة الساعة كانت قربت 2 بعد نص الليل فجأة سمعت صوت حاجة بتتحرك جوه المشرحة صوت خفيف زي حاجة بتتزق على الأرض 
طلعت
 

تم نسخ الرابط