فتاة الملجأ بقلم ملك محمد

موقع أيام نيوز

والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يضاهى.
نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها ومددت يدي كي أطول حبات المطر وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه 
احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها 
تركته وذهبت ولا اعلم من هو ولا يعلم هو ايضا من انا لكن يبدو ان له نصيب ان يسرد في تفاصيل يومي 
ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاپ ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل 
طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكي الحارس دائما موجود 
ظل إياد معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان ملاك كبرت كثيرا ف السن ولم تتحمل برودة الجو فأغشيا عليها 
تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني
تذكرت امي وابي فأنا اعلم جيدا انهم يبحثون عني مثلما ابحث عنهم فقررت النهوض والرجوع للدار 
لأواجه متاعب الحياه من جديد وتخبرني مديرة الدار ان عملي كمصوره انتهى وسأبدأ عملي معهم ف المصنع وهذا الأسوء من اسوأ اسوأ ماحدث 
يبدو ان الأمور تجري معي بالأكثر سوءا لكن لا اعلم هل ينتظرني أسوأ من هذا كله 
لكني ايضا فعلت شيئا سيئا اليوم لقد كذبت على اعز صديقاتي لم تكن صديقه فقط بل هي بمثابة ام صغرى لي هي اول من امسك بيدي في اول خطوه لي ف الملجأ اتذكر ايضا عندما قررو اختيار اسم لي نادت علي فى وسط الأطفال قائله بصوت مرتفع ملاك هيا نلعب 
وعندما سمعتها المربيه قررت تسميتي ملاك 
حين كبرت سألتها لما اخترتي هذا الأسم لي قالت منذ الوهلة الأولى التى رأيتك فيها شعرت انك لا تشبهين البشر ملامحمك هادئه جدا عند النظر اليك اشعر بالراحه وكأن وجهك يبعث طمأنينه ف النفوس صوتك الناعم وشعرك القصير المتساقط على كتفيك وحبك ف ارتداء الفساتين البيضاء جعلني اشعر وكأن اسمك ملاك 
لا انكر اني احببت ذلك الأسم لان هي من اخترته لي فقط
واعتذر جدا لها عن كڈبي عليها اليوم فحقا اردت ان أفرح قلبها 
اما اعلم ان اياد يكن لي بعض الحب وانا ايضا اشعر احيانا انه ليس مجرد اخ لي ولكني متأكده ان سالي تحبه وانا لن أخذل قلبها ابدا ومهما يحدث سأظل احكم غلق قلبي حتى لا تتأذى هي 
فجأه دخلت سالي وفي يدها حلوى لذيذه قائله بفرح اي أتأخرت عليكي
ملاك أغلط دفترها بسرعه ووضعتها اسفل الوساده قائله بتوتر لا متأخرتيش ولا حاجه
نهار يوم جديد
استيقظت الفتيات على صوت جرارات بالخارج وصوت المديره مرتفع وهي تقول 
انت بتعمل اي ابعت عن بيتي
خرجت ملاك وسالي بسرعه وجميع الفتيات معهم
ملاك اقتربت من ذلك الرجل قائله 
انت ياعم انت جاي هنا تعمل اي
الرجل احنا عندنا أمر بهدم البيت داه
ملاك بتعجب ازاي يعني مش فاهمه اكيد حضرتك ملخبط ف العنوان
الرجل اعطاها التصريح قائلا دا تصريح الهدم وهو دا المكان
لم اتوقع حصول الأسوأ بتلك السرعه لكنه حدث
كانت المديره في حالة ړعب والفتيات في حالة صډمه 
الرجل ركب الى الجرار وشغله ليبدأ الهدم
ملاك نظرت للفتيات الذين بدأو بالبكاء قائله انتو هتقفوا تعيطوا اتصرفوا
لم يرد احد عليها
ملاك تركتهم پغضب وذهبت لتقف امام الة الهدم وتفتح ذراعيها قائله بصوت مرتفع 
عايز تهد اقټلني الأول
حاول الرجل الأقتراب منها اكثر لكنها اغمضت عينها ولم تستسلم 
نزل الرجل واتصل بصاحب المشروع سيف بيه ليخبره ان هناك فتاه تقف في طريقه
فيركب سيف سيارته ويأتي لمكان الهدم بنفسه
نزل من سيارته واقترب من موقع الهدم قائلا 
مين ال عامل مشاكل هنا
فتدير ملاك ظهرها وتخبره قائله انا
سيف بتعجب انا شوفتك فين قبل كدا
ملاك بتعجب قالت هو انت ! 
فتاة الملجأ 5
سيف خلع نظاراته الشمسيه قائلا بتعجب ايوا ايوا انتي بتاعت الورد مش كدا
ملاك پغضب الورد كان بتاعك يافندم
آتت سالي بسرعه قائله بتعجب وبصوت منخفض هو انتي تعرفي الراجل داه
ملاك بصوت منخفض ايضا اجابتها لا طبعا هعرفه منين 
ثم نظرت لسيف وقالت 
ممكن اعرف حضرتك عايز تهد دار الرعايه ليه
سيف بكبرياء علشان المكان دا الوحيد ال قررت انفذ مشروعي عليه
ملاك پغضب انت عارف انك لو هديت الدار دي في كام بنت هيناموا ف الشارع بسببك
سيف مش مشكلتي محدش قالكوا تبنوا ف مكان مش مترخص 
ثم نظر للرجل واشار له بيده يعني ان يستمر ف الهدم
ملاك لم تتمالك نفسها ورفعت يدها لټصفعه على وجهه
لكنه امسك بيدها ودفعها بعيدا فوقعت ع الأرض ثم تركها وذهب ليجلس في سيارته 
اوقفتها سالي پخوف قائله خلاص ياملاك مقدمناش حل غير السكوت
ملاك لا في حل 
تركتها ودخلت للداخل وآتت بهاتفها وبدأت تصوير بث مباشر على اكبر جروبات دعم الأيتام في مصر
صورت الة الهدم وهي تقتلع سور الدار وصورت سيف وهو يجلس في سيارته من بعيد والفتيات وهم يبكون كانت تبكي ايضا وتناشد الجميع بالتدخل 
في غضون دقائق انتشر البث المباشر وبدأ الجميع تداوله والتفاعل مع الهاشتاج التي اختارته وهو
مقاطعة شركات لتصميم الأزياء 
وبدأ الجميع التعاطف معها
وبالفعل في وقت قصير اصبح الهاشتاج ترند في مصر وكسبت تعاطف الكثير من الناس ووصل الأمر لتعاطف بعض رجال الأعمال معها وقررو فسخ عقودهم مع الشركه
سيف يجلس في سيارته يغلق زجاج السياره حتى لا يسمع اي ضوضاء ولا يلقى بالا لما تفعله ملاك
فجأه يتصل به حسام صديقه
حسام بهلع سيف وقف الهدم
سيف بهدوء الهدم مش هيوقف
حسام بعصبيه انت بتدمر الشركه وكل ال فضلت تعمله طول السنين ال فاتت هيضيع البنت مصوره البيت عندك والبث انتشر وأسهم شركاتنا بدأت في النزول
سيف أعتدل من جلسته وفتح احد مواقع السوشيال ميدا ليتفاجأ بنفسه يطلع في بث مباشر
نزل من سيارته بسرعه وأقترب من ملاك وأمسك الهاتف وألقاه ف الأرض كان ذلك اخر مشهد قبل أن يكسر
هاتفها
بدأ يتلقى الكثير من الأتصالات وهاتفه ظل يرن بإستمرار والجميع في حالة قلق من الخساره التي ستتلقاها الشركه
سيف پغضب وهو يكز ع أسنانه آشار للعامل بيده قائلا وقف الهدم
ملاك على الأرض تمسك ذراعها التي جرحت بسبب دفع سيف لها بقوه 
اقترب منها ونظر لعينها نظره يملؤها الكره والإنتقام قائلا
اوعى تفتكري انك كسبتي دا لسه اللعبه ف أولها وانا حطيتك ف دماغي ياحلوه
ثم ركب سيارته ورحل 
اقتربت منها الفتيات بهلع يساعدوها على النهوض من ع الأرض
سالى پخوف انتي كويسه الجبان دا آذاكي
ملاك قامت من ع الأرض وهي تمسح دموعها بإبتسامه انا كويسه اطمنوا اهم حاجه بيتنا لسه موجود
ثم ذهبت بإتجاه السور الذي هدم وهي تمسح دموعها التي تنهمر رغما عنها قائله
شوية طوب صغيره ونبني مكان السور ال اتهدم داه وكل حاجه هترجع زي ماكانت
بقلم ملك محمد
ف الشركه
حسام يذهب يمينا ويسارا ويتحدث پغضب بردو نفذت ال ف دماغك اهي حتت بنت خلت مصر كلها تتكلم عن شركتنا
سيف پغضب أيضا ممكن تقعد وانت بتتكلم علشان نعرف نلاقي حل
حسام بصوت مرتفع حل اي الفديو لحد دلوقتي بيتشير والبنت كسبت تعاطف الناس كلها
سيف انت خاېف كدا ليه احنا كل ورقنا
تم نسخ الرابط