كيف كان اول لقاء بين الرسول ومرضعته السيده حليمه

موقع أيام نيوز

كيف كان أول لقاء مابين رسول الله ﷺ ومرضعته حليمة السعدية بعد أن غابت عن نظره وانقطعت عنه لأكثر من ٣٥ سنة! لقاء لا يوصف من عظمته وجماله.. 
حليمة السعدية تلك السيدة الطاهرة التي قامت 
باحتضان ورضاعة أشرف خلق الله وسيد الكائنات محمد ﷺ هي وحدها من خصها الله بهذه الفضيلة فحازت الكرامة في الدنيا وغاية الشرف في الآخرة ووشحت اسمها بأمومة النبي من الرضاعة ومنذ تلك اللحظات الاولى التي بدأت في دار عبدالمطلب..

حين أمر أن يؤتى بالمرضعات فقدمن العشرات منهن ليختار واحدة لحفيده الميمون فأتت النساء إلى عبد المطلب فلم يقبل الوليد نبينا ﷺ أن يرضع من ثدي أية امرأة منهن حتى لم تبق منهن سوى امرأة واحدة وهي السيدة الطاهرة حليمة السعدية فرضع نبينا منها..
فلما جاءت إلى عبد المطلب بعد إرضاعه سألها عن اسمها فقالت حليمة السعدية فتفاءل بذلك وقال حلم وسعد وهي والله كما قال حلم وسعد فأخذت نبينا إلى البادية وأرضعته وكبر رسولنا وهو يراها أمه وسنده ومعلمته ومن يتكأ عليها في كل اموره..
حليمة كانت تقول قدمنا منازل بني سعد ومعي يتيم عبد المطلب ولا أعلم أرض أجدب من أرضنا وكانت الأغنام تبقى جائعة لقلة الطعام فلما سكن محمد عندنا في البادية فكنا نحلب منها ونشرب ويتدفق الخير عليناوأصبح جميع من حولنا يتمنى ذلك اليتيم الذي يسر لنا الله ببركته الخير ودفع عنا الفقر..
مكث نبينا عامين كاملين في بني سعد إلى أن فطم وكانت حليمة تأخذه لزيارة أمه بين الحين والآخرة وبعدما فطمأرادت حليمة أن تبقيه معها في البادية وذلك بسبب مارأته منه من بركة حلت عليها وعلى قومها فاستطاعت إقناع السيدة آمنة بنت وهب بذلك وبالفعل بقي الرسول معها مدة أخرى من الزمن..
ولما بلغ الخامسة من عمره وقعت حاډثة عظيمه اړتعبت بسببها حليمه السعديه كان رسولنا يلعب مع الغلمان فجاء جبريل على صورة رجل عظيم الشكل فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاده في مكانه..
الغلمان شاهدوا هذا الموقف فذهبوا بسرعة إلى حليمه يقولون لها محمد ماټ محمد ماټ لكنه دخل عليهم وهو منتقع اللون بمعنى لونه متغير فخاڤت حليمه وأعادته لامه التي قالت لها والله إن لأبني هذا شأن عظيم! فمرت الايام والسنين وانقضت ٣٥ عام كلمح البصر..
وغابت حليمه عن أنظار رسولنا وأخذت تتنقل في أرجاء الجزيرة العربيه طوال هذه السنين لكنها لم تنساه ابدا ولم ينساها حتى جاء ذلك اليوم كان رسولنا يتحدث مع سيدتنا خديجة زوجته فجاءت خادمتها تقول لها مولاتي إن السيدة حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية
تود الدخول عليك فهل تأذني لها
الرسولﷺ ما
 

تم نسخ الرابط