عمو هو انا ممكن اقولك يا بابا
المحتويات
دمت معاك
يا سلاااااااام دي مبقتش مستشفي دا بقي فندق الغرام قالت ذلك ماهي التي دخلت للتو لتنهض ليلي مفزوعه وتقول بخجل والله ماحسيت بنفسي كنت تعبانه قوي
ماهي ضاحكه ولما الدكتور يجي يمر هيقول إيه يا حلوين
رفع مراد رأسه وقال هو هيمر كل خمس دقايق ولا إيه
لتضحك ماهي من حديث شقيقها
ماشي يا سي قيس وبعدين قالت ماهي
ماهي بحزن بابا مرجعش البيت من ساعة ال ماما قالتهوله يا ليلي وهمس كويسه الحمد لله
عامل إيه يا مراد دلوقتي سألت ماهي
تمام الحمد لله قال مراد
حاولت ماهي إقناع مراد أن يحاول إسترضاء والده بعد ماحدث بينهم ولكن مراد رفض الحديث في هذا الأمر نهائيآ
في شقة سما
جلست سما تتحدث مع محمد وعندما سألته عن شهد تردد كثيرآ ثم قال بقولك يا سما شهد مالهاش إخوات بنات وحاسه بالوحده
وبصراحه ما صحبتش غير زيزي وأنا مش موافق إنها تتأثر بيها لأن زيزي تفكيرها غيرنا
سما بتفهم عاوزني
محمد برجاء يا ريت يا سما تحاولي تتكلمي معاها تنصحيها بطريقه غير مباشره
ال أقدر عليه
ربنا يخليكي ليه يا سما إيه رأيك تجيبي أسيل وطنط ونقضي يوم في المزرعه بين الخضره والهوا
سما بسعاده موافقه بس لما أتصاحب علي شهد الأول علشان ترضي تيجي معانا
في شقة سالم
ظلت شهد حبيسة حجرتها لا تخرج منها إلا لضروره
ما قاله
لها محمد صدمها تمامآ
نعم إنها أخطئت وتهاونت ولكنه نعتها بصفات قبيحه لم تسمعها من قبل
سمعت طرق الباب فقالت إدخل
ليدخل محمد ويقول بهدوء ممكن أتكلم معاكي شويه يا شهد
لم ترد عليه ولفتت وجهها للجهه الأخري حتي لا تراه
وجلس علي مقعد بجوارها وقال أنا عارف إني قسيت عليك بس يا شهد إنتي أختي الوحيده و لازم أحافظ عليكي
وراح إتجوز ليلي وياسر قريبها قال لي إني معجبتشوش هو أنا وحشه يا محمد أنا وحشه قوي كده
رق قلب محمد لشهد فهي بالفعل حزينه شاعره بالضياع وربما فقدت الثقة بنفسها فلجأت إلي ذلك الشاب اللآهي ليشعرها بالاهتمام
ربت محمد علي ظهرها وهو يقول والله إنتي طيبه يا شهد بس مخك صغير
إسمعي كلامي يا شهد مالك كلمني تاني وهو خلاص هيسافر
مالك شاب كويس وهتحبيه ليه لتجري ورا ال يرفضك وترفضي ال بيحبك
هزت رأسها بإقتناع وقالت خلاص يا محمد أنا موافقه علي الخطوبه لمالك
في مصنع شاكر
جلس علي مكتبه وهو شارد يفكر فيما حدث مؤخرآ
ربما قالت نوال ذلك في لحظة إنفعال فهي منذ ۏفاة مجدي تشعر بالړعب علي أبنائها
نهض م مكتبه وحمل حقيبته
وقرر أن يعود للفيلا سيتحدث معها مجددآ
في شقة كرم مساءآ
جلس كرم مع زوجته ليرن هاتفه وتخبره أمه أنها حضرت لزيارته
فتح الباب بسرعه وقال ماهي ماما طالعه السلم أنا هنزل أجيبها
بالفعل صعدت فاطمه وهي الصغير علي
قال كرم مرحبا أهلا يا بطوطه أومال فين عمر
فاطمه بود قاعد مع إيناس وعلي شبط فيه
أهلا يا علوه قال كرم وهو يحمل الصغير ليدلف إلي داخل الشقه
رحبت ماهي بحماتها كثيرآ وحملت علي وتمنحه الحلوي والشيكولاته
ثم أعدت طعام العشاء
وقالت بحنان يلا يا كرم يلا يا طنط العشا جاهز
بالفعل جلسو يتناولون الطعام وأخذت ماهي تطعم علي بحنان فهو طفل وديع وهادئ
قالت تداعبه تخليك عندنا إسبوع يا علوه
فهز الطفل رأسه موافقآ
فقالت بجديه متسبيه عندنا يومين يا ماما تحبي أطلب إيناس أستئذنها
نهض كرم ليغسل يديه بينما قالت فاطمه پغضب
بدال علي العيال كده إنتي وجوزك إتشطري وخلفي حتت عيل يملا عليكو البيت
ماهي بنفاذ صبر يا طنط أنا مبخلفش أطفال خالص ممكن منتكلمش في الموضوع ده تاني
لتصيح فاطمه بغلاظه وكرم إبني الوحيد ذنبه إيه يا ماهي يعيش مع واحده عاقر
لاء الشرع حلل له أربعه
نادت بأعلي صوتها علي كرم الذي خرج علي الفور وهو متعجب من صياح أمه
فيه إيه يا ماما قال كرم
لتصيح فاطمه متجاهله دموع ماهي
إنت لازم يا بني تتجوز مره تانيه ماهي دي أنانيه إنت ذنبك إيه تعيش من غير عيال يحملو إسمك من بعدك
كفايه يا ماما قال كرم
لتصيح فاطمه لاء مش كفايه الظلم حرام يا بني هيه ما بتخلفش وإنت ذنبك إيه
صمت مطبق أحاط بالمكان بعد أن صاح كرم
ولو كنت أنا ال مبخلفش ظلم إنها تعيش معايا
أنا ال مبخلفش ماهي زي الفل إيه القسۏه دي ما تسيبونا عايشين وراضين
إنتي كده بتخربي بيتي أنا تعبت تعبت
خلاص يا كرم إهدي أرجوك قالت ماهي بتوسل
في فيلا الخرافي
عاد شاكر بعد غياب إسبوع لتجري عليه همس وبيري
تصيحان جدو جه
وسألهما عن جدتهم
أنا هنا يا شاكر قالت ذلك نوال التي خرجت من الحجره بعد أن سمعت صياح الصغيرات
قال شاكر بهدوء أنا جاي أتكلم معاكي يا نوال
جلست وقالت إتفضل يا شاكر بيتك ومطرحك
شاكر بضيق إل عملتيه مع مراد كان غلط تشجعيك ليه إن يتجوز بدون علمي ورغبتي غلطه كبيره يا نوال
نوال بعصبيه وإل عملته إنت معانا طول عمرك كان إيه يا شاكر
ولادك رجاله مش أطفال كفايه ممدوح أجبرته علي الجواز من زيزي وديمآ حاسه إنه تعيس مش عاوز حد فينا يبقي فرحان أبدآ
يعني محستيش بغلطك قال شاكر
نوال بإبتسامه ساخره شاكر هو شاكر عمره ما هيتغير إنت من جواك عارف إنك غلطان بس بتكابر
أنا مصممه علي رأيي يا شاكر طلقني وأظن أنا ليه ورث عندك
إعتبر الفيلا ورثي علشان أفضل عايشه الباقي من عمري مكرمه مع ولادي
وعمومآ إحنا ما كناش متجوزين بمعني الكلمه
طول عمرك بعيد عني وعمرك ما راعيت مشاعري
أنا عشت لوحدي ربيت ولادي لوحدي
ولما ماټ مجدي حزنت لوحدي مالقتش ال يواسيني
إطلع من حياتنا يا شاكر بفلوسك ومصانعك
بجبروتك وغرورك
بتقيس الناس بالفلوس ما أنت غني وعيلتك كلها مش سعيده
مصممه علي رأيك
قال شاكر
لتجيبه بصرامه أيوه ومالكش دعوه بولادي ولا بليلي أنا بحذرك يا شاكر
الفصل الثاني والثلاثون الإستعداد الزفاف
في شقة كرم
رغم صعوبة الموقف علي ماهي إلا أنها شعرت بالشفقه تجاه فاطمه في تلك اللحظه
ففاطمه القويه صامته تمامآ تستمع إلي كلمات كرم اللاذعه ولومه عليها
وهي صامته واجمه
ما قاله كرم نزل عليها كالصاعقه ظل يتكلم وهي صامته تستمع بذهول إلي أن أجهشت بالبكاء وقالت بضعف شديد
حقك عليه يا بني حقك عليه يا كرم
حقكم عليه والله ماقصدت أضايقكم يا ولاد نيتي كانت خير كنت بستفزك يا ماهي علشان تحققي رغبتي
يا بني ربنا كبير قوي أكبر من الطب والدوا والعلاج
ربتت علي كتف ماهي وقالت
ربنا يرزقك يا بنتي زي ما رزق ستنا ساره ال ولدت وكانت عجوز عقيم
ربنا قادر علي كل شئ
أنا ماشيه قالت ذلك وهي تلملم حالها وتتجه إلي الباب متعمده أن تتجاهل الصغير وتتركه
قالت ماهي بإبتسامه حزينه وصل مامتك يا كرم ما تسبهاش تمشي لوحدها الدنيا ليل
كرم وهو يتنهد خلاص باتي معانا النهارده يا ماما
لاء يا بني معلهش وصلني علشان إيناس لوحدها قالت فاطمه
هم كرم بالنزول خلفها ثم إلتفت وقال طب وعلي
فاطمه بحنان خليه يومين يسلي ماهي أنا هقول لإيناس
كرم بتحذير ماما ال قلتهولك متقوليهوش لحد ولا لإيناس حاضر يا بني قالت فاطمه
بالفعل نزل كرم بصحبة والدته
ونظرت ماهي للطفل الصغير بسعاده وقالت هتبات في النهارده يا علي وهحكي لك حوادبت كتير قوي إنحنت لتحمله وتحتضنه بحنان غلبتها عاطفتها وإندفعت دموعها رغمآ عنها فقالت تقاوم دموعها وإحساسها باليأس يا رب يا رب
في فيلا الخرافي
نهض شاكر ليقف وقال پحده
شوفي يا نوال مش شاكر الخرافي ال يسبب بيته وحد يطرده منه
لو مصممه علي طلبك هنفذه ولو إبنك صمم يكسر كلامي هوحر
بس ما عدش ليكم وجود في الفيلا هنا ولا في حياتنا
ومليم واحد مش هتطلوه مني
وميراثي حقي من أبويا ال خدته وكبرت بيه لحد ما الغرور ركبك قالت نوال
شاكر بتحدي قلت لك ولا مليم فاهمه ولا مليم ولا عاوزه تاخدي الفلوس تديها لمراد والبت ال راح إتجوزها
أردف پحقد وغل كفايه علمته بره وعملت له شركه ما كانش يحلم بيها وكانت غلطه
نوال بإبتسامه ساخره حزينه حسبي الله فيك يا شاكر
أنا ال غلطانه مش إنت علشان ربنا كرمني وجعل
لي ذمه ماليه منفصله وميراث خاص من أبويه يكرمني بيه وأنا ال سلمتك كل حاجه ببلاهه
خدت كل ميراثي وقلت هتشغل فلوسي والآخر طمعت فيه
إل بتعمله ده بيخليني أصمم علي طلبي وإعرف يا شاكر إنك كبرت في السن ولسه مغرور بأموالك
بس كل الطغاه ال زيك ماټو وإنت ھتموت وربنا هيحاسبك علي كل ال عملته
كل شغلك مش مظبوط وبتستعين بالمحتالين حتي القټل يا شاكر وصلت لأنك تحاول القټل ال ربنا حرمه
أنا ماشيه يا شاكر وأتمني ماعدتش أشوفك لحد ما أموت
وقفت زيزي تتنصت علي الحوار وهي تشعر بالسعادة
كانت راضيه تمامآ عما فعله شاكر
طردهم جميعا ولن يبقي في البيت سواها هي وزوجها وبنتها
ضحكت وهمست دي إحلوت قوي
كانت مازالت واقفه حينما خرجت نوال بغته لتراها فقالت بسخريه سمعتي ال يرضيكي يا زيزي
ليه كده يا طنط نوال ديمآ ظلماني كده
ربنا يهديكي قالتها نوال بلا مبالاه
في شقة سالم
جلس محمد مع صديقه مالك وهو يقول
إشرب العصير يا مالك شهد هتيجي حالا
إسمع يا مالك لما أقولك أنا أقنعت شهد بيك لأنك صاحبي وعارف إنك راجل وجدع
بس ال مخوفني إستعجالك علي الجواز
مالك بإبتسامه هادئة ما أنت عارف يا محمد إني لازم أسافر أكمل دراستي ومش أي حد يجيله بعثه بسهوله
بس أنا عاوز أبقي متحوز علشان أستقر يا محمد وأصون نفسي
وأوعدك شهد هتبقي في عنيه يا محمد
إبتسم محمد حينما دخلت شهد ترتدي فستان جميل طويل وقد وضعت غطاء شعر مطرز بشكل جميل
كانت جميله وراقيه
إيه الحلاوه دي قال محمد
لتقول شهد بخجل الطقم ده هديه من سما
شرد محمد كم هي جميله هذه السماء التي أصبحت عروسه يعجبه فطنتها وعقلها الراجح
نحن هنا قالت شهد ليقول محمد طيب هسيبكم تقعدو مع بعض شويه
نظرت شهد تتأمل مالك بإبتسامه خجوله إنه وسيم لايقل وسامه عن مراد
متوسط القامه ببشره بيضاء وشعر فاتح اللون بني العينان مليح القسمات وعندما تحدث معها وجدت في نفسها أنس بحديثه
في فيلا الخرافي
صاح ممدوح الذي عاد من
متابعة القراءة